الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

الرُّهاب من الأمراض النفسية

الرهاب



الرُّهاب - كافةالرُّهابُ نوعٌ من أنواع اضطرابات القَلَق. وهو خَوفٌ شَديد غير عقلاني من أشياء تُشَكِّل خطراً طفيفاً أو لا تُشكِّل أيَّ خطرٍ على الإطلاق. وهناك أنواع كثيرة من الرُّهاب، كرُهاب المرتفعات مثلاً، حيث يكون الشخصُ قادراً على التَّزَلُّج فوق أعلى الجبال، لكنَّه يخاف تجاوُز الطابق الخامس في أحد الأبنية. وهناك رُهابُ الأماكن العامَّة ورُهاب الأماكن المُغلَقة. وإذا كان المرءُ يشعر بالقلق والتَّوَجُّس في المواقف الاجتماعية اليومية، فقد يكون مُصاباً برُهاب المجتمع. ومن أشكال الرُّهاب الشَّائعة الأخرى رُهابُ الأنفاق، ورُهابُ القيادة على الطرق السريعة، ورُهاب المياه، ورُهاب الطيران، ورُهاب الحيوانات، ورُهاب الدم. يحاوِل المُصابُ بالرُّهاب أن يتجنَّب الشيءَ الذي يُخيفه. وإذا لم يستطع ذلك فقد يُعاني من: • الخوف والهَلَع. • تسرُّع دقَّات القلب. • ضيق النَّفَس. • الارتعاد. • رغبة شديدة في الهرب. تساعد المعالجةُ معظمَ الأشخاص المُصابين بالرُّهاب، وقد تعتمد على الأدوية أو المعالَجة غير الدوائية، أو على الاثنتين معاً.

مقدِّمة

الرُّهابُ نوعٌ من أنواع اضطرابات القَلَق. وهو خَوفٌ شَديد غير عقلاني من أشياء تُشَكِّل خطراً طفيفاً أو لا تُشكِّل أيَّ خطر على الإطلاق. وهناك أنواع كثيرة من الرُّهاب، كرُهاب المرتفعات ورُهاب الأماكن العامَّة. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم الرُّهاب. وهو يتناول أعراضَه وأسبابَه وتشخيصَه ومُعالجَتَه.

الرُّهاب

الرُّهابُ نوعٌ من أنواع اضطرابات القَلَق. وهو خَوفٌ شَديد غير عقلاني من أشياء تُشَكِّل خطراً طفيفاً أو لا تُشكِّل أيَّ خطر على الإطلاق. يُسبِّب الرُّهابُ خوفاً يزيد كثيراً على القلق العابِر الذي يحِسَّه الإنسان عندما يتعرَّض لوضع مخيف أو لحالة تُسبِّب التوتُّر. يكون الخوفُ الناجِم عن الرُّهاب شديداً، ويستمر وقتاً غَير قليل. ومن الممكن أن يُقلِّل من قُدرة الشخص على النجاح في عمله أو في مُحيطِه الاجتماعي. تنقسم أنواعُ الرُّهاب إلى ثلاث فئات:
  • أنواع الرُّهاب المُحدَّدَة.
  • رُهاب المجتمع.
  • رُهاب الأماكن العامَّة أو الأماكن المَفتوحة.
الرُّهابُ المحَدَّد هو رُهابٌ بسبب شيء محدَّد أو وضع محدَّد؛ فمثلاً، يكون لدى الشخص المُصاب برُهاب الأماكن المغلَقَة خوفٌ من أيِّ حيِّزِ مُغلق. وهناك من لديه رُهابُ العَناكِب أيضاً. كما أنَّ هناك أنواعاً كثيرة من أشكال الرُّهاب المُحدَّدة. رُهابُ المجتمع هو خوفٌ من الناس. وهو خوف يتجاوَز مشكلةَ الخَجَل، حيث يجعل الإنسانَ شديدَ الانغلاق على نفسه، لأنَّه يخاف أن يتعرَّضَ إلى الإهانة أو الانتقاد أمام الآخرين. كما يخاف المُصابُ بهذا الرُّهاب من قيام الآخرين بتقييمه على نحوٍ سلبي. هناك رُهابُ الأماكن المفتوحة أو العامَّة. وهو يتطوَّر عادةً بعد أن يتعرَّض الشخصُ إلى نوبة أو أكثر من نوبات الهَلَع. يخشى الشخصُ في هذه الحالة أن يوجَدَ في مكان يصعُب الهربُ منه إذا داهمته نوبة هَلَع، وذلك من قبيل المِصعَد أو السوق التجاري المُغلَق أو الغُرَف المُزدَحمة أو الأماكن المُتَّسِعة المفتوحة. يحاول المُصابُ بالرُّهاب عادةَ تفادي ما يُسبِّب له الخوف. وإذا لم يستطع الهَرَب، فمن الممكن أن تنشأَ لديه ردود أفعال جسَديَّة ونفسية شديدة، من بينها تسرُّعُ ضربات القلب وقِصَر النَّفَس والهَلَع الشديد. يمكن أن يسبِّبَ الرُّهابُ مشكلاتٍ تسيء إلى كثير من جوانب مريض الرُّهاب. ومن المضاعفات التي يسبِّبها الرُّهاب:
  • العُزلة الاجتماعية.
  • الاكتئاب.
  • سوء استخدام المواد أو العقاقير.


الأعراض

يستجيب الناسُ للرُّهاب بطرقٍ متشابهة. وتتناول المقاطعُ التالية الأعراضَ التي ترتبط بالرُّهاب عادةً. يشعر مريضُ الرُّهاب بقلقٍ لا يستطيع السيطرةَ عليه عندما يكون في مواجهة الشيء الذي يُسبِّب له الخوف. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يسبِّب رُهابُ الأماكن العامَّة خوفاً شديداً للمريض عند استخدام المِصعَد. يشعر الشخصُ المصاب بالرُّهاب أنَّه مُضطَّرٌّ إلى فعل كلِّ ما يستطيع لتجنُّب الشيء الذي يُسبِّب له الخوف؛ فمثلاً، يمكن أن يصعد المصابُ برُهاب الأماكن العامَّة عشرةَ طوابق على قدميه هرباً من استخدام المِصعَد العام. قد يجد المُصابون بالرُّهاب صعوباتٍ في التصرُّف والعمل على نحوٍ طبيعي بسبب قلقهم. وهذا ما يُمكن أن يُسبِّبَ لهم مُشكلاتٍ في العمل والحياة الاجتماعية. غالباً ما يُدرِك المصابُ بالرُّهاب أنَّ مخاوِفَه غير منطقيَّة، لكنَّه يشعر بانعدام القُدرة على ضَبطِها أو التحكُّم فيها. يُصبِح بعضُ المصابين بالرُّهاب خائفين أو مُتَوَتِّرين لمجرَّد التفكير في الشيء الذي يُخيفُهم. غالباً ما يعاني الطفلُ المُصاب بالرُّهاب من نوبات هَلَعٍ عندما يواجهه الشيءُ الذي يُخيفه. وقد يتعلَّق بأيِّ شخص كبير أو يلتصق به أو يبكي. تسبِّب أشكالُ الرُّهاب أعراضاً جسَديَّة أيضاً، من بينها:
  • تسرُّع دقَّات القلب.
  • التعَرُّق.
  • صُعوبة التنفُّس.


الأسبابُ وعوامل الخطورة

إنَّ السببَ الدقيق للرُّهاب غيرُ معروف. ولكن، يعتقد العُلماء أنَّه يُمكن أن يحدثَ بسبب مواد كيميائية مُحدَّدة في الدِّماغ، أو بسبب الوراثة، أو إصاباتٍ رضيَّة. لكن لابدَّ من مزيد من البحث والدراسة للتأكُّد من سبب حدوث الرُّهاب. رغم عدم معرفة الأسباب الدقيقة للرُّهاب، إلاَّ أنَّ هناك عدداً من عوامل الخُطورة التي ترتبط به. وعواملُ الخطورة هي تلك العواملُ التي يمكن أن تزيدَ احتمالات ظهور حالات طبِّية معيَّنة. لكنَّ توفُّرَ أحد عوامل الخطورة عند شخصٍ ما لا يعني أنَّ تلك الحالة الطبية سوف تظهر لديه بالتأكيد. يبدو أنَّ هناك صلةً بين الرُهاب لدى الشخص والرُّهاب الذي يعاني منه والداه. وقد "يتعلُّم" الطفلُ الرُّهابَ نتيجة رؤيته ردَّة فعل أحد أفراد أسرته إزاء شيء ما أو وضعٍ ما. يمكن أن يكونَ تعرُّضُ الشخص لتجربةٍ رَضيَّة واحداً من عوامل الخُطورة فيما يتعلَّق بظهور الرُّهاب لديه. وغالباً ما تنشأ أنواع محدَّدة من الرُّهاب عند الأشخاص الذين يعيشون تجربةً صعبة من قبيل الحوادث الجوِّية أو حوادث المناجم، بحيث يكون نوعُ الرُّهاب مرتبطاً بنوع تلك التجربة الرضيَّة. يعدُّ السِّنُّ أحدَ عوامل الخطورة المتعلِّقة بالرُّهاب، حيث ينشأ رُهابُ المجتمع قبل سن الخامسة والعشرين عادةً. وغالباً ما يبدأ ظُهورُ بعض أنواع الرُّهاب المتعلِّقة بالبيئة المُحيطة أو بإصابات شخصية منذ الطفولة، وقد يحدث ذلك منذ السنة الخامسة من العُمر. إن رهاب المصاعد والجسور والطيران وغيرها من أنواع الرهاب الأخرى المتعلقة بظرف معين، غالباً ما تنشأ في منتصف العشرينات من العمر. قد يكون جنسُ الإنسان واحداً من عوامل الخُطورة أيضاً. والظاهرُ أنَّ الإناث معَرَّضاتٌ للإصابة بالرُّهاب أكثر من الذُّكور. وهُنَّ مُعَرَّضات أكثر منهم للإصابة برُهاب الأماكن العامَّة المفتوحة. لكن من الممكن أن يكونَ الرجال أقلَّ من النساء ميلاً إلى الحديث صراحةً عن الرُّهاب الذي يعانون منه. 

اضطراباتُ الذُّهان من الأمراض النفسية




الذهان - كافةاضطراباتُ الذُّهان هي اضطراباتٌ عَقلية أو نفسيَّة شديدة، تُسبِّب أشكالاً شاذَّة من التصوُّر والتفكير؛ فالمُصابُ بالذُّهان يفقد صلتَه بالواقع. وهناك عَرَضان رئيسيَّان للذهان هما: الأوهام والهَلوَسات أو الهَلاوِس. والأوهامُ هي قناعاتٌ زائِفة من قبيل تَصوُّر أنَّ هناك من يتآمر على المريض، أو أنَّ التلفزيون يرسل إليه رسائل سرِّية. وأمَّا الهَلوَسات فهي أشكال من التصوُّر أو الإدراك الزَّائِف لا أساسَ لها، وذلك من قبيل سماع أو رؤية أشياء غير موجودة في الواقع، أو الإحساس بهذه الأشياء. ويعدُّ الفُصامُ شكلاً من أشكال الاضطِرابات الذُّهانية. إن معالجة الاضطِرابات الذُّهانية تختلف بحسب نوع الذُّهان. وقد تتضمَّن تناولَ الأدوية من أجل ضبط الأعراض وتخفيفها، إضافةً إلى المعالجة النفسية الكلامية. وقد يكون دخول المريض إلى المستشفى أمراً وارداً في الحالات الخطيرة، حيث يُمكن أن يُصبح المريضُ خطِراً على نفسه أو على الآخرين.

مقدِّمة

اضطراباتُ الذُّهان هي اضطرابات عَقلية شديدة تُسبِّب حالاتٍ شاذة من التصوُّر والتفكير. إنَّ هذه الاضطِرابات تجعل المريض يفقد صلته مع الواقع. ونتيجةً لذلك، فإنَّ المُصابين باضطرابات الذُّهان يجدون صعوبة في التفكير الواضح والتواصل الفعَّال مع الآخرين، وكذلك يجدون صعوبة في السلوك على نحو ملائم. وعندَ تلقِّي المعالجة، تتحسَّن حالة كثير من المرضى بحيث يُصبحون قادرين على مواصلة حياتهم على نحوٍ مقبول. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهم واضح للأنواع المختلفة من الاضطِرابات الذُّهانية. وهو يناقش أعراضَها وأسبابَها وسُبُل العلاج التي تُستخدم في هذه الاضطِرابات عادة.

اضطراباتُ الذُّهان

اضطراباتُ الذُّهان هي اضطرابات عَقلية شديدة تُسبِّب أشكالاً شاذة من التصوُّر والتفكير. إن هذه الاضطِرابات تجعل المريض يفقُد صِلته بالواقع. يجد الشخصُ المُصاب بالذُّهان صعوبةً في التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مُتَخيَّل. والأعراضُ الرئيسية للذهان هي الأوهام والهَلوَسات. الأوهامُ هي قناعات زائِفة من قبيل الظن بأنَّ شخصاً يتآمر على المريض، أو بأنَّ التلفزيون يرسل له رسائل سرية. وقد يعتقد مريض الذُّهان بصحَّة هذه الخيالات، حتَّى إذا توفَّر دليل واضح على أنَّها غير صحيحة. الهَلوَساتُ هي تَصوُّراتٌ زائِفة من قبيل سَماع أو رُؤية أشياء غير موجودة في الحقيقة، أو الإحساس بوجود تلك الأشياء. ومن المستبعَد أن يُدرك المريض الذي يعاني من الهَلوَسة أنَّ هذه الأشياء كلها غير حقيقية. هناك أنواع متعدِّدة من الاضطِرابات الذُّهانية التي يُمكن أن تُسبِّب أوهاماً وهَلوَسات، ومنها:
  • الاضطِراب الذُّهاني القصير.
  • الاضطِراب الوُهامي.
  • الاضطِراب الفُصامِيٌّ العاطِفِي.
  • الفُصام.
  • الاضطِراب الفُصامي الشكل.
  • الاضطراب الذُّهاني المُشترك.
هناك اضطراباتٌ ذُهانية تكون ناجمةً عن مشكلات صحية أخرى، وتكون مؤقَّتة أيضاً. وتزول أعراض الهَلوَسة والأوهام عندما تجري معالجةُ المشكلة التي سبَّبت هذه الأعراض في الأصل. عندما تكون الأعراضُ شديدة عند بعض المرضى المُصابين بالاضطِرابات الذُّهانية، فإنَّ هؤلاء المرضى يجدون صعوبة في المحافظة على صلتهم بالواقع. وهذا ما يجعل قيامهم بمتطلَّبات الحياة العادية اليومية أمراً شديد الصعوبة. لكنَّ الأمرَ الجيِّد هو أنَّ حالة الأشخاص المُصابين بهذه الأعراض الذُّهانية الشديدة يُمكن أن تتحسَّن نتيجة المعالجة.

الأعراض

لا يشعر مختلف المرضى بأعراض الاضطِرابات الذُّهانية على نحو متشابه؛ فقد تتغيَّر الأعراضُ لدى المريض الواحد بمرور الزمن أيضاً. وفي القسم التالي نستعَرَض بعضَ الأعراض التي غالباً ما ترتبط بالاضطِرابات الذُّهانية. إنَّ العَرَضين الرئيسيَّين للاضطراب الذُّهاني هما الهَلوَسات والأوهام. الهَلوَساتُ تصوُّراتٌ وأفكارٌ زائِفة. وهي تجعل المريض يعيش أشياء لا تحدث في الواقع الحقيقي. وتُعدُّ الهَلوَساتُ البصرية والسمعية من أشكال الهَلوَسات الشائعة، حيث يرى المريضُ ويسمع أشياء غير موجودة. يُمكن للهَلوَسات أن تصيبَ أيَّةَ حاسَّة من حواس الإنسان الخمس:
  • السمع.
  • البصر.
  • الشم.
  • التذوُّق.
  • اللمس.
قد تجعل الهَلوَسةُ المريضَ يرى أشياء غير موجودة، ويسمع أصواتاً غير موجودة، ويشم روائح غير موجودة أيضاً. ويُمكن أن تُسبِّب الهَلوَسة أيضاً إحساسَ المريض بطعم غريب في فمه، أو بشيء على جلده رغم عدم وجود شيء في واقع الأمر. تعدُّ الأوهامُ عَرَضاً آخر من أعراض الاضطِرابات الذُّهانية. والأوهامُ هي قناعات زائِفة. إن الشخص الذي يعاني من الأوهام يعتقد بأشياء مستحيلة أو غريبة جداً. وهو يتمسَّك بهذه القناعة حتى إذا توفرت أمامه أدلة أو معلومات كافية للبرهنة على أنَّ هذا الشيء غير صحيح. يُمكن للأوهام أن تتَّخذَ أشكالاً كثيرة. وهناك شكل شائع للأوهام ألا وهو هَوَس العَظَمَة. يُمكن لأوهام العَظَمَة أن تجعلَ المريض يعتقد أنه أكثر أهمية بكثير ممَّا هو في الواقع؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يظن المريض أنَّه إمبراطور القمر. يعدُّ وَهمُ الاضطهاد شكلاً آخر من أشكال الأوهام الذُّهانية. وهذا الوهمُ يجعل المريضَ يعتقد أنَّ هناك مؤامرة من أجل السيطرة عليه أو معاقبته أو مهاجمته بصورة من الصور؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يعتقد المريض أنَّ الجماعة العرقية التي ينتمي إليها تتعَرَّض كلها إلى إزعاجات أو عقاب. ومن الأوهام الأخرى:
  • وَهم الغيرة، أو الشك المستمر في وفاء الحبيب وإخلاصه.
  • الوُهام الشَّبَقي، أو التثبيت الرومانسي أو الجنسي على شخص آخر.
  • أوهام فيما يخص الجسم، وتكون هذه الأوهامُ عادةً على شكل تخيُّل وجود أمراض لا وجودَ لها في الواقع.
وهناك أعراضٌ للاضطراب الذُّهاني لا علاقةَ لها بالهَلوَسة ولا بالأوهام. ومنها:
  • سلوكيات غريبة يُمكن أن تكون خطيرة أيضاً.
  • تقلُّبات مِزاجية أو غير ذلك من الأعراض المتعلِّقة بالمِزاج من قبيل الميل إلى الاكتئاب أو الحالات الهَوَسية.
  • حالة البرود والانفصال عن الآخرين مع عدم القدرة على التعبير عن المشاعر.
  • التفكير المُشَوَّش.
هناك أعراضٌ أخرى لا صلةَ لها بالهَلوَسة والأوهام و منها:
  • التحدُّث على نحوٍ مضطرب غير منسجم.
  • حركات بطيئة جداً أو حركات غير مألوفة.
  • فقدان الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • فقدان الاهتمام ببعض النشاطات.
  • مشكلات في المدرسة أو العمل أو في العلاقات.


الأسباب

لا يزال السببُ المحدَّد للإصابة بالاضطِرابات الذُّهانية غير معروف. ويعتقد الباحثون أنَّ هناك عوامل كثيرة يُمكن أن تساهم في هذه الاضطِرابات؛ فهناك عوامل وراثية وعوامل بيئية وعوامل بيولوجية أيضاً. تكون اضطراباتُ الصحة النفسيَّة متوارثة في العائلات عادة. ولهذا السبب، يرى كثيرٌ من الاختصاصيين أنَّ اضطرابات الذُّهان لها علاقة بالوراثة. من الممكن أيضاً أن تكونَ الاضطِرابات الذُّهانية ناجمة عن عوامل البيئة المحيطة. والمقصودُ بالبيئة المحيطة هنا هو الظروف التي تحيط بنشأة الإنسان. ومن العوامل البيئية التي يُمكن أن تكونَ على علاقة باضطرابات الذُّهان:
  • التوتُّر والشدة النفسية.
  • إساءة استخدام المخدِّرات.
  • التعَرُّض للعنف.
  • حدوث تغيُّرات كبيرة في حياة الإنسان.
من الممكن أن تكونَ اضطرابات الذُّهان مرتبطةً أيضاً بعدم توازن المواد الكيميائيَّة في الدماغ. إنَّ الدوبامين مادة تساعد الخلايا العصبية في الدماغ على تبادل الرسائل فيما بينها؛ وحالةُ عدم التوازن في هذه المادة يُمكن أن تُسبِّبَ هَلوَسات وأوهاماً. من المقدَّر أنَّ واحداً بالمائة من البَشَر يعانون من شكل من أشكال الاضطِراب الذُّهاني. وغالباً ما يظهر الاضطِراب أواخر سنوات المراهقة وأواخر العقد الرابع من العمر. وتصيب هذه الاضطِراباتُ الرجال والنساء على نحو متساوٍ عادة. 

ذهان من الأمراض النفسية



Psychosis

الذهان - كافة
الذُّهانُ هو حالةٌ تؤثِّر في النَّفس والعقل، وتؤدِّي إلى تَغيُّراتٍ في طريقة التَّفكير والشُّعور والسُّلوك، بحيث قد لا يكون الشخصُ الذي يُعانِي من الذُّهان قادراً على التَّمييز بين الواقع والوهم.
قد يُشار إلى الشَّخص الذي يعانِي من الذُّهان بالشَّخص الذُّهانِي psychotic أحياناً، إذ قد تظهر لديه:
● الهَلاوِس hallucinations ـ سَماع أو رؤية أشياء غير موجود أصلاً.
● التَّوهُّمات delusions ـ مُعتَقدات أو أوهام غير مستندة إلى الواقِع، تُعوِزُها البيِّناتُ والأدلَّة.
والذُّهانُ ليسَ حالةً في حدِّ ذاتها، وإنَّما عرضٌ لحالاتٍ أخرى. ويَعودُ السَّببُ الأكثر شُيوعاً للذُّهان إلى اضطراب الصحَّة النَّفسيَّة، كما في الفُصام schizophrenia أو الاضطراب ذي الاتِّجاهَين bipolar disorder (الاكتِئاب الهَوَسي manic depression).
كما يمكن أن يُثارَ الذُّهان بحالاتٍ عضويَّة، مثل داء باركنسون Parkinson's disease، أو نَتيجةً لمعاقرة المخدِّرات أو الكُحول.
يعتمدُ طولُ المدَّة الذي يُعانِي خِلالها الشَّخصُ من حالةٍ نفسيَّة ذُهانيَّة، والتي تُدعى العارِضَةَ الذُّهانيَّة psychotic episode، على أسبابٍ خفيَّة. ولكنَّ الذُّهانَ المُحدَث بالمخدِّرات أو الأدوية أو الكُحول لا يدوم أكثرَ من بضعة أيَّام؛ أمَّا الذُّهانُ الناجِم عن الفُصام أو الاضطراب ذي الاتِّجاهَين فقد يدوم دائماً إذا لم يُعالَج.


انتشار الذهان

الذُّهانُ أكثر شُيُوعاً مِمَّا يعتقد معظمُ النَّاس، حيث يُقدَّرُ بأنَّ واحداً من بين كلِّ 200 شخص في المملكة المتَّحدة مثلاً قد عانَى من الذُّهان. وقد يعاني الشخصُ من عارضة ذهانيَّة واحدة فقط، في حين يمكن أن يعاني آخرون من عدَّة عوارض خلال حياتهم.


مَآلُ الذُّهان

يُوصى بالمعالجة الفوريَّة للشخص الذي يُعانِي من الذُّهان؛ حيث ترى الدِّراسات أنَّه كلَّما كانت معالجةُ هذه الحالة أبكر، كانت النَّتائجُ على المدى البَعيد أفضل.
تُستعمَل الأدويةُ لمعالجة أعراض الذُّهان على المدى القَصير، وذلك للتأكُّد من أنَّ الشخصَ لم يَعُد يشكِّل خطراً على نفسه أو على الآخرين. أمَّا المعالجة على المدى الطويل فتعتمد على الأسباب التي تقف وراء الحالة.
إذا كان الشخصُ يُعانِي من الذُّهان، فقد يؤثِّر ذلك في قدرته على القِيادة، وعليه أن يعلمَ من يُهمُّه الأمر بذلك.

أمراض الفم من طب الأسنان


أمراض الفمالفمُ من أهم أجزاء الجسم؛ وتسبب أي مشكلة في الفم صعوبةً في تناول الطعام والشراب وحتى في الابتسام.

تتضمَّن بعض مشاكل الفم المنتشرة:

• قرحات البرد – وهي تقرحات مؤلمة على الشفتين وحول الفم التي يسببها فيروس ما.

• قارحة الفم – وهي تقرحات مؤلمة في الفم تسببها الجراثيم والفيروسات.

• السُّلاق – وهي عدوى بالخمائر تسبب بقعاً بيضاء داخل الفم.

• الطَّلَوان – وهو بقع بيضاء تسببها نمو الخلايا الزائد على الخدين أو اللثة أو اللسان، وهي شائعة عند المدخنين.

• جفاف الفم – وهو نقص اللعاب الكافي الذي ينجم عن تناول بعض الأدوية والإصابة بأمراض محددة.

• مشاكل في اللثة أو الأسنان.

• تتنوع علاجات اضطرابات الفم بالاعتماد على المشكلة؛ ويعدُّ الحفاظ على نظافة الفم باستخدام الفرشاة وخيوط تنظيف الأسنان أمراً هاماً على الأغلب.

أمراض اللثة من طب الأسنان



أمراض اللثةتصيب أمراض اللثة كثيراً من الناس، إذ أن هناك نسبة كبيرة من البالغين الذين يصابون بنوع من أنواع هذا المرض. تتدرج حدة الإصابة منالتهاب اللثة البسيط إلى الإصابة الشديدة للأنسجة والعظام التي تدعم الأسنان. وفي الحالات الشديدة يمكن أن يفقد المريض أسنانه.

تصبح اللثة المصابة بالالتهاب حمراء متورمة وقد تتعرض للنزف بكل سهولة. إن التهاب اللثة هو نوع معتدل من أمراض اللثة يستطيع الإنسان التخلص منه باستخدام فرشاة الأسنان كل يوم وباستخدام خيط تنظيف الأسنان أيضاً إضافة إلى إجراء تنظيف منتظم عند طبيبالأسنان أو عند شخص متخصص في هذا الأمر. ومن الممكن أن يؤدي عدم علاج مرض اللثة إلى التهاب دواعم الأسنان. وفي هذه الحالة يمكن أن تتراجع اللثة عن الأسنان فتشكل جيوباً سرعان ما تصاب بالالتهاب. وإذا أهمل علاج التهاب دواعم الأسنان فإن اللثة وعظم الفك والأنسجة التي تدعم الأسنان تتعرض للتدمير. 

إصابات الفك من طب الأسنان



إصابات الفكيتكوَّن الفكُّ من عدد من العظام التي تحمل الأسنان. وله قسمان رئيسيان: الفك العلوي، وهو ثابت؛ والفك السفلي، وهو متحرِّك، يستخدمه الإنسان في المضغ والكلام. يتألَّف الفكُّ السفلي من قسمين يلتقيان عند الذقن. أمَّا المفصل الذي يربط الفك السفلي بالجمجمة فهو المفصل الصدغي الفكي.

تحدث في الفكين بعض المشكلات، ومنها:

• الكسور.

• الخلوع.

• اختلال وظيفة المفصل الصدغي الفكي.

• النخر العظمي، وهو يحدث عند وجود مشكلة في تغذية الفكين بالدم.

• السرطانات.

ويعتمد علاجُ مشكلات الفك على سبب المشكلة.

اضطراباتُ الأسنان من طب الأسنان


اضطراباتُ الأسنانتتكوَّن الأسنانُ من مادة قاسية تشبه العظام. وفي داخل السن، توجد الأعصاب والأوعية الدموية. يحتاج الإنسان إلى أسنانه من أجل العديد من النشاطات الهامة، ومنها: الأكل والكلام، وحتى الابتسام. وتصاب الأسنان ببعض الاضطرابات من بينها: التنخر (تسوُّس الأسنان) والالتهابات والإصابات.

إن العرض الأكثر ظهوراً في مشاكل الأسنان هو ألم الأسنان. وتتضمَّن الأعراض الأخرى اهتراء الأسنان أو تفتتها. ومن المهم مراجعة طبيبالأسنان إذا واجه المرء أي مشكلة في أسنانه. ويستطيع المرء تجنب كثير من اضطرابات الأسنان عن طريق العناية بالأسنان والحفاظ على نظافتها.

اضطراباتُ اللسان من طب الأسنان



اضطراباتُ اللسانيساعد اللسان على التذوق والبلع والمضغ، كما يفيد في الكلام أيضاً. واللسان مكونٌ من عدة عضلات، وتقع حليمات التذوق على سطحه العلوي.

ومن الاضطرابات التي قد تصيب اللسان:

• الألم

• التورم

• التغير في اللون أو المظهر

• حركة غير طبيعية أو صعوبة في تحريك اللسان

• مشاكل في التذوق

قد تكون أسباب هذه المشاكل كثيرةً ومتنوعةً، ويعتمد العلاج على سبب المشكلة الأساسي. 

البِدلاتُ السِنِّيَّة من طب الأسنان



البِدلاتُ السِنِّيَّةبدلةُ الأسنان أو طقم الأسنان هو أسنان صناعية جاهزة، تُستخدم لتحل محلَّ الأسنان المفقودة. يمكن أن يكون الطقم كاملاً أو جزئياً. إن الطقم الكامل يغطِّي كامل الفك العلوي أو السفلي، أمَّا الطقمُ الجزئي فيحل محل سن واحدة أو محل بضع أسنان.

لقد أتاح تطوُّر طب الأسنان إدخال تحسينات هامَّة على طقم الأسنان، فأصبح مظهره أقرب للأسنان الطبيعية، وصار مريحاً أكثر مما كان سابقاً، لكنَّه لا يزال يعطي إحساساً بأنه جسمٌ غريبٌ في البداية. في بداية استعمال الطقم، يطلب الطبيبُ من المريض أن يراجعه مراراً حتى يتأكَّد من أن الطقم ملائمٌ. ومع مرور الوقت، تحدث تغيُّرات على الفم، ويمكن أن يحتاج الطقم للتعديل أو حتى للتغيير. يجب أن يحرص المريض على قيام طبيب أسنان بهذه التعديلات.

يمكن أن يشعر المرء بشيء من الغرابة عندما يتكلَّم، أو عندما يتناول الطعام بعد وضع طقم الأسنان. وعليه توخِّي الحرص والحذر عند وضع طقم الأسنان، لأنَّ وجوده يجعل الإحساس بحرارة الطعام أو الشراب أصعب من ذي قبل، كما يمكن ألاَّ يشعر المرء ببعض الأشياء، مثل العظام الموجودة في الطعام، في أثناء المضغ.

طِبُّ الأَسنانِ التَّجميلي من طب الأسنان


طِبُّ الأَسنانِ التَّجميلييستطيع الناسُ تحسينَ مظهر أسنانهم وابتساماتهم بمساعدة طبيب الأسنان؛ فبالإضافة إلى معالجة تقويم الأسنان، يقدِّم التطوُّر الجديد في المواد والطرق المستخدمة في الأسنان أسناناً تكاد تكون مثاليةً من حيث المظهر، وهي قوية تشبه في منظرها الأسنان الأصلية تقريباً.

ومن الأشياء التي يستطيع طبيبُ الأسنان فعلَها لتحسين مظهر الابتسامة:

• التبييض لجعل الأسنان أكثر بياضاً.

• ترميم التقشُّرات والبقع الخشنة بحشوات تلائم الأسنان الأصلية.

• حشو الفجوات بمادة من لون الأسنان الأصلية.

• إعادة تشكيل الأسنان التي لا تتلاءم مع بقية الأسنان في الفم.

• إغلاق الفجوات بين الأسنان.

صحَّة الأَسنان من طب الأسنان

 

صحَّة الأَسنانمن المهم أن ينتبه الإنسان إلى العناية بالأسنان والفم منذ الطفولة؛ وإذا لم يهتم الإنسان الاهتمام اللازم بصحة أسنانه وفمه فمن الممكن أن تبدأ المشاكل في الأسنان واللثة مثل نخر الأسنان بل حتى فقدانها في بعض الحالات.

ومن التعليمات الهامة للحفاظ على صحة الفم والأسنان:

• لا بد من تنظيف الأسنان كل يوم باستخدام فرشاة الأسنان ومعجون أسنان يحوي مادة الفلور.

• تمرير خيط تنظيف الأسنان بين الأسنان كل يوم

• في حالة تناول الوجبات الخفيفة يجب تقليل الوجبات الحاوية على السكر

• الامتناع عن التدخين أو مضغ التبغ

• مراجعة طبيب الأسنان بانتظام 

صحة أسنان الأطفال من طب الأسنان



صحة أسنان الأطفالالأسنانُ السليمة ضروريةٌ لصحَّة الطفل الكاملة. وهناك ما يمكن القيامُ به للحصول على أسنان سليمة منذ اللحظة التي يُولَد فيها الطفل. يجب تنظيفُ أسنان الأطفال بواسطة قطعة قماش ناعمة ونظيفة أو بفرشاة أسنان خاصَّة بالأطفال. كما ينبغي أن تتجنَّب الأمُّ وضعَ طفلها في السرير وزجاجة الحليب في فمه. وعليها فحص أسنان الطفل بشكل دوري للبحث عن أيَّة بقع أو تصبُّغات.

إن الإجراءات الضرورية لكل الأطفال هي:

• تفريش الأسنان باستعمال معجون يحوي الفلوريد.

• تناول غذاء صحي، والحد من تناول الحلويات والأطعمة السريعة والمشروبات الملوَّنة.

• تناول الحليب قليل الدسم ومشتقات الألبان الغنية بالكالسيوم.

• إجراء فحوص دورية منتظمة للأسنان.

• إن اكتساب عادات صحِّية في سنٍّ مبكِّرة يمكن أن يساعد الطفل على المحافظة على أسنان سليمة مدى الحياة.

تَقويمُ الأَسنان‎ من طب الأسنان



تَقويمُ الأَسنان‎هناك عددٌ من الناس لديهم أسنانٌ طبيعية مستقيمة متناسقة بشكل تام. يمكن لباقي الناس اللجوء إلى تقويم الأسنان. إن تقويم الأسنان هو فرع من طب الأسنان يتعامل مع تشوُّهات الأسنان والوجه.

تتضمَّن رعاية تقويم الأسنان استعمال بعض الأجهزة، كجهاز التقويم مثلاً، وذلك من أجل:

• تقويم الأسنان.

• تصحيح مشاكل الإطباق.

• سد الثغرات بين الأسنان.

• رصف الأسنان بشكل صحيح.

إن معظم الناس الذين يتلقون معالجةً تقويمية هم من الأطفال، ولكن بعض البالغين يستعملون جهاز التقويم أيضاً. قد تساعد المعالجةُ التقويمية عند الأطفال على نمو الفك بشكل صحيح. يساعد ذلك على بزوغ الأسنان الدائمة في مكانها الصحيح. إن نمو الأسنان الدائمة بشكل قويم يمكن أن يساعد على الوقاية من مشاكل الأسنان فيما بعد.

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

الصحَّةُ الإنجابِيَّة من أمراض النساء والولادة



الصحَّةُ الإنجابِيَّةيؤدي كل من الجهازين التناسليين الذكري والانثوي دوراً في الحمل. إن المشاكل التي تصيب هذين الجهازين يمكن أن تؤثر على الخصوبةوالقدرة على إنجاب الأطفال. وهناك مشاكل كثيرة يمكن أن تصيب الرجال والنساء. كما يمكن أن تؤدي المشاكل الصحية التناسلية أيضاً إلى إلحاق الضرر بصحة الإنسان كلها بحيث تضعف قدرته على الاستمتاع بالعلاقة الجنسية.

تتأثر الصحة الإنجابية أو التناسلية بعوامل كثيرة من بينها: العمر ونمط الحياة والعادات والعوامل الوراثية وتناول الأدوية والتعرض للمواد الكيميائية الموجودة في البيئة المحيطة. لكن تصحيح كثير من المشاكل في الجهاز التناسلي يبقى أمراً ممكناً. 

السكَّري والحَمل من أمراض النساء والولادة



السكَّري والحَملفي السكَّري، تكون مستوياتُ سكَّر الدم عالية جداً. وفي حالة الحمل، تكون زيادة مستوى سكَّر الدم ضارَّةً للجنين. إن السكري الحملي هو السكَّري الذي يحدث للمرَّة الأولى في أثناء حمل المرأة. يشفى السكري الحملي بعدَ الولادة، لكنَّه يزيد فعلياً من مخاطر إصابة المرأة بالسكري في وقت لاحق.

وإذا كانت المرأةُ مصابةً بالسكَّري قبل الحمل، فإنَّها تحتاج إلى مراقبة وضبط مستوى السكر في الدم.

إن الإصابة بأيِّ نوع من أنواع السكري خلال الحمل يزيد من مخاطر حصول مشاكل للجنين وللأم على حدٍّ سواء. وللمساعدة على تخفيف تلك المخاطر، يجب على الحامل أن تلتزم بنظام محدَّد لوجبات الطعام، وأن تمارس التمارين الرياضية، وأن تجري اختبار سكر الدم، إضافة إلى الالتزام بتناول الأدوية.

السَّرطانُ والحمل من أمراض النساء والولادة



السَّرطانُ والحملالإصابةُ بالسرطان أمرٌ نادر الحدوث في أثناء الحمل، ولكنَّه ممكن؛ وأكثرُ الإصابات حدوثاً هي سرطان الثدي والحوض واللمفومة والميلانوما (الورم الميلانيني). يندر أن يكونَ السرطان مؤذياً للجنين، كذلك الأمر بالنسبة لبعض علاجات السرطان التي يجري استخدامُها في أثناء الحمل. وعلى المرأة الحامل أن تتعاون مع طبيبها من أجل تحديد العلاج الأفضل. كما أنَّ فرصة نجاح المعالجة تعتمد على عمر الحمل وعلى نوعالسرطان وحجمه والمرحلة التي بلغها.

قد تعاني الحاملُ من نوع آخر من السرطان نسمِّيه ورمَ الأرومات الغاذية الحملي. وهو يحدث عندما لا تتطوَّر البيضةُ الملقَّحة إلى جنين، بل إلىمشيمة وأغشية. وقد لا يكون من السهل دائماً تشخيصُ هذا الورم في مراحله المبكِّرة، إذ قد يبدو وكأنه حمل طبيعي. لذا على المريضة استشارةاختصاصي الرعاية الطبِّية إذا كانت تعاني من نزف مهبلي (غير نزف الطمث)، أو إذا لم يبدأ جنينها بالحركة في الوقت المتوقَّع.

تعتمد المعالجةُ على نوع الورم، وعلى انتشاره إلى أماكن أخرى أو عدم انتشاره، وكذلك على الحالة الصحِّية للمصاب بشكل عام.

الإيدز والحمل من أمراض النساء والولادة



الإيدز والحملإذا حملت امرأة مصابة بالإيدز فينبغي عليها أن تخبر الطبيب بحملها في أسرع وقت ممكن، لأن بعض أدوية معالجة الايدز قد تؤذي الجنين. وفي هذه الحال يمكن أن تعطى أدوية مختلفة أو أن تبدل لها الجرعات.

أن العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الذي يسبب الايدز قد تنتقل إلى الطفل أمر ممكن. ويحدث ذلك على الأرجح في مرحلة الولادة. ولهذا السبب، فإن المعالجة قرب الولادة تعتبر هامة جداً لحماية الطفل من التعرض للعدوى. وهناك عدة معالجات يمكن أن تساعد في الوقاية من انتقالالفيروس من الأم إلى طفلها. ويمكن للطبيب أن يقترح العلاج الأفضل.

وسوف يحتاج الطفل أيضاً إلى المعالجة مدة ستة أسابيع على الأقل بعد الولادة. وسيتطلب الأمر اختبارات دورية للتأكد من عدم تعرضه للإصابة بالعدوى.

ألم الثدي الدوري من أمراض النساء والولادة



Breast pain, cyclical


ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ cyclical breast pain (cyclical mastalgia)  هو ألمٌ في المنطقة العلويَّة الخارجيَّة من الثَّدي، يمكن أن يمتدَّ إلى الإبطين.
يرتبطٌ ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ بالدَّورة الطمثيَّة، ولذلك فهو لا يُصيب إلاَّ النِّساءَ قبل سنِّ اليأس (اللواتي لديهنَّ دوراتٌ شهريَّة). تبدأ الدَّورةُ الطمثيَّة في اليوم الأوَّل من الفترة الشَّهرية عندَ المرأة، وتنتهي في اليوم السَّابِق للفترة اللاحقة.
يبدأُ ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ عادةً قبلَ يوم إلى ثلاثة أيَّام من بدء الدَّورة الطمثيَّة، ويتحسَّن في نهايتها.


انتشارُ ألَم الثَّدي الدَّوريِّ

يُصيب ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ الكثيراتِ من النِّساء؛ ففي بريطانيا، يُقدَّر بأنَّه يُصيب زُهاءَ ثلثي النِّساء، في حين تُعانِي امرأةٌ من كلِّ عشر نساء تقريباً من ألمٍ متوسِّط إلى شَديد.
وفي حين أنَّ نحو ثلث النِّساء اللواتي يُعانين من ألَمِ الثَّدي الدَّوريِّ يلاحظن أنَّ الحالةَ تتحسَّن من دون معالجة بعدَ نحو ثلاث دورات شهريَّة، لكنَّ الكثيرات منهن يعود الألمُ إليهن في الدَّورات اللاحقَة.
لا يعدُّ ألمُ الثَّدي من أعراض سَرطان الثَّدي، كما أنَّ ألَمَ الثَّدي الدَّوريَّ لا يزيد خطرَ الإصابة بهذا السَّرطان. لكن، يمكن زيادة الطَّبيب إذا كانت المرأة قلقةً من هذا الألم، حيث يستطيع الطَّبيبُ طمأنتَها، وتتعايش نساءٌ كثيرات مع ألم الثَّدي بعد أن يتأكَّدن من أنَّه غير ناجم عن ورمٍ.


أعراضُ ألَم الثَّدي الدَّوريِّ

يُصيب ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ كلا الثَّديين عادةً؛ وتشتملُ أعراضُه على ما يلي:
  • ألَم في المنطقة العلويَّة الخارجيَّة من الثَّدي.
  • يمكن أن يمتدَّ الألَمُ إلى الإبطين، وإلى الذِّراعين أحياناً.
  • مَضَض أو إيلام tenderness في الثَّديين، مع بعض التورُّم والتكتُّل، لكن من دون وجود كتلة صُلبَة.
قد تشعر المريضَةُ بثقَل أو وَجَع، وربَّما بألمٍ واخِز أو حارِق. ويظهرُ هذا الألَمُ عادةً قبلَ يوم إلى ثلاثة أيَّام من بدء الدَّورة الطمثيَّة، ويتحسَّن في نهايتها.


متى تراجِع المريضَةُ الطبيبَ؟

تُراجِع المريضَةُ الطَّبيبَ عندما تُلاحِظ تغيُّرات في ثَدييها، مثل:
  • وجود كتلةٍ أو منطقة من النَّسيج المتثخِّن في أحد الثَّديين.
  • نَجيج أو خروج سائِل من إحدى الحلمتين (لاسيَّما عندما يترافق بخيوط دمويَّة).
  • وجود كتلةٍ أو تورُّم في أحد الإبطين.
  • تغيُّر في حجم أو شَكل أحد الثَّديين أو كليهما.
  • ظُهور انخفاض في جلد الثَّديين.
  • ظُهور طفحٍ في الحلمة أو حولَها.
  • تغيُّر في مظهر الحلمَة، كأن تنكمش إلى الدَّاخِل.
  • ألم في أحد الثَّديين أو الإبطين لا علاقةَ له بالدَّورة الشهريَّة.
  • كما ينبغي مراجعةُ الطَّبيب إذا ترافقَ ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ أيضاً مع ما يلي:
  • أيَّة أعراض للعدوى في الثَّدي، مثل التورُّم أو الاحمِرار أو السُّخونة الموضعيَّة أو الحمَّى.
  • أيَّة أعراض للحمل، مثل انقطاع الدَّورة الشهريَّة.
فإذا عانت المريضةُ من ألم الثَّدي مع أعراضٍ أخرى، أو استمرَّ الألمُ طوالَ الدَّورة الشهريَّة (وليس في الفترة ما حولَها)، فقد لا يكون هو ألم الثَّدي الدَّوري. وفي هذه الحالات، قد يطلب الطبيب مزيداً من الاستقصاءات عن السَّبب.



أسبابُ ألم الثَّدي الدَّوري

لا يزالُ السَّببُ الدَّقيق لألَم الثَّدي الدَّوري غيرَ معروف حالياً، لكنَّه يرتبط بالدَّورة الطمثيَّة، والتي تبدأ في اليوم الأوَّل من الفترة الشَّهرية عندَ المرأة، وتنتهي في اليوم السَّابِق للفترة اللاحقة.
الهُرمونات
يجري التحكُّمُ الدَّورة الطمثيَّة من خِلال هُرمونات يُطلقها الجسمُ، مثل الإستروجين. والهُرموناتُ هي موادُّ كيميائيَّة قوية تتَّصف بمجالٍ واسع من التأثيرات في الجسم. وقد يكون ألَمُ الثَّدي الدَّوري مُترافقاً مع تَغيُّر في مستويات هذه الهُرمونات.
ولكن، لا يترافقُ ألَمُ الثَّدي الدَّوري مع أيَّة حالاتٍ مرتبطة بالثَّدي نفسه.
الأسبابُ الأخرى المحتملَة
قد يكون ألَمُ الثَّدي الدَّوري ناجماً عن بعض أنواع الأدوية أيضاً. ولكن في مثل هذه الحالة، لا تكون هناك علاقةٌ بين الألم والدَّورة الشَّهريَّة، بل قد يكون ثابتاً. ومن الأدوية التي يمكن أن تؤدِّي إلى ألم الثَّدي نذكر:
  • الأدوية التي تحتوي على هُرمونات، مثل حبوب منع الحمل وأدوية المعالجة الهُرمونيَّة المعيضَة hormone replacement therapy (HRT).
  • بعض الأدوية المضادَّة للاكتِئاب antidepressants.
  • بعض مُضادَّات الذُهان antipsychotics التي تُستعمَل في معالجةِ بعض الأمراض النَّفسيَّة، كالفُصام schizophrenia.
  • بعض مُضادَّات القلق anxiolytics.
  • بعض الأدوية الخافِضَة لضغط الدَّم.
  • بعض المُضادَّات الحيويَّة.
كما يُعتقَد أنَّ التَّدخينَ والكافيين caffeine (الموجود في الشَّاي والقهوة والكولا) هما من العَوامل المتَّهمة في إحداث ألم الثَّدي. وقد تترافق الأدويةُ العشبيَّة بمثل هذا الألم.


تشخيصُ ألَم الثَّدي الدَّوري

قد يسأل الطبيبُ المريضَة المُصابة بألَم الثَّدي الدَّوري الأسئلةَ التَّالية، حتَّى يستطيع استبعادَ الأسباب الأخرى للألم:
  • هل يحدث الألمُ في الثَّديين كليهما؟
  • أين تشعر المريضةُ بالألم في نواحي الثَّدي؟
  • هل تتناول المريضةُ أيَّةَ أدوية، مثل حبوب منع الحمل؟
  • هل المريضَة حامِل؟
  • هل لدى المريضَة أعراضٌ أخرى، مثل وجود كتلة أو نجيج من الحلمة؟
  • هل تُدخِّن المريضَة؟
  • كما تتناول المريضَة من الكافيين يومياً؟
وقد يقرِّر الطبيبُ فحصَ الثَّديين عندَ الاشتباه بوجود كتلٍ فيهما.



علاج ألم الثدي الدوري

يتحسَّن ألَمُ الثَّدي الدَّوري، في بعض الحالات، من دون معالجة. كما أنَّ الكثيراتِ من النِّساء تشعرن بالرَّاحة بعدَ طمأنة الطبيب لهن بأنَّ ألَم الثَّدي لديهن ليس ناجماً عن حالةٍ خَطيرة.
المساعدةُ الذَّاتية
إذا كان ألمُ الثَّدي يحتاج إلى معالجة، فهناك عدَّةُ تَدابير يمكن أن تجرِّبَها المريضةُ بنفسها، وهي:
  • ارتداء صدريَّة ثديين مناسبة خلال النَّهار.
  • وضع صدريَّة ثديين داعمة وليِّنة خلال النَّوم.
  • تناول بعض المسكِّنات البَسيطَة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين خلال الألم. ولكن يجب استِشارةُ الطَّبيب إذا كانت المريضةُ تعانِي من الرَّبو أو المشاكل الكلويَّة أو الكبديَّة؛ فقد ينصح الطَّبيبُ، في هذه الحالات، باستعمال مستحضرات جلديَّة مسكِّنة، مثل مستحضرات الدِّيكلوفيناك diclofenac أو الإيبوبروفين ibuprofen.
تَدابير أخرى
يقترح بعضُ الخبراء تَدابيرَ أخرى لتَخفيف ألم الثَّدي، مع أنَّها غير مُثبتَة علمياً:
  • التَّقليل من تناول الكافيين الموجود في الشَّاي والقهوة والكولا.
  • التَّقليل من تناول الدُّهون المشبَعة التي توجد في الزبدَة ورقائِق البطاطس والأطعمة المقليَّة.
  • الإقلاع عن التَّدخين.
المعالجاتُ البَديلَة
  • الاستفادة من عِلم المُنعَكَسات reflexology، حيث يجري تمسيدُ مناطق محدَّدة من الجسم، مثل أخمص القَدم.
  • الوَخزُ الإبرِيُّ acupuncture، حيث تُطبَّق وخزاتُ هذه الإبر على مواضِع معيَّنة من الجسم.
تَناولُ زيت زَهرة الرَّبيع مساءً
قد يُوصي بعضُ الأطبَّاء بتناول زيت زَهرة الرَّبيع زيت زَهرة الرَّبيع primrose oil مَساءً؛ وهو يأتِي على شكل كبسولات، ويتوفَّر في بعض الصيدليَّات ومَحلاَّت الأغذية الصحِّية. ويُحدِّد الطبيبُ المُنتَج المناسب وكيفيَّة تناوله. ويضمن تناولُه في المساء تَجنُّبَ التأثيرات الجانبيَّة. وقد ثبت بالتَّجارب العلميَّة أنَّ له تأثيراً قوياً، مع أنَّه ربَّما يكون تأثيراً نفسياً.

الإِجهاض من أمراض النساء والولادة



الإِجهاضالإجهاضُ هو إنهاءُ الحمل قبلَ اكتماله، وذلك باستخدام الأدوية أو الجراحة لإزالة الجنين والمشيمة من الرحم. ويقوم بالإجهاض طبيبٌ مختصٌّ أو شخص مدرَّب يعمل تحت إشرافه.

يُتَّخذ قرارُ التخلُّص من الحمل وفق اعتبارات طبِّية وقانونية وأخلاقية، واستجابة لنصيحة الطبيب الذي يأخذ في حسبانه المحافظة على حياة الأم وصحَّتها.

هبوط الرحم من أمراض النساء والولادة



Prolapse of the uterus


يَستقرُّ الرَّحِمُ uterus (womb) في مَكانِه عادةً بفِعل عضلات ونُسُجٍ وأربطة. ولكن يحدث التَّدلِّي عندما يُصيب الضعفُ الشَّديد الأنسجةَ التي تدعم الرِّحِمَ، بحيث لا يعود قادراً على البقاء في مكانِه، فينـزلق عن موضعه الطَّبيعي، ممَّا قد يؤدِّي إلى:
  • الشُّعور بنُزول شيءٍ ما أو خروجه نحوَ المَهبِل.
  • إحساس مزعج بالامتِلاء.
  • صُعوبَة في الجِماع.
  • تسرُّب بعض البول عندَ السُّعال أو العُطاس أو ممارسة التَّمارين (سَلَسُ الإِجهَاد stress incontinence).
تُصاب نصفُ النِّساء اللواتي وَلدن أطفالاً بدرجةٍ ما من التدلِّي؛ ويزداد احتمالُ هذه الحالة مع تقدُّم المرأة بالعمر، لاسيَّما خلال سنِّ اليأس. ولكن، تندر الحالةُ في اللواتِي لم يلدن.
كما يَتَرافقُ تَدلِّي الرَّحِم مع السمنة ومع السُّعال المُزمِن.


مراحل هبوط الرحم

يمكن أن يحدثَ تَدلِّي الرَّحِم على مَراحِل أو درجات:
- تَدلِّي الرَّحِم من الدَّرجة الأولى first-degree prolapse: يهبط الرَّحِمُ نحوَ المهبل vagina، لكنَّ القسمَ السُّفلي منه (عنق الرَّحِم cervix) يبقى داخلَ المهبل.
- تَدلِّي الرَّحِم من الدَّرجة الثَّانية second-degree prolapse: يخرج عنقُ الرَّحِم من فتحة المهبل.
- تَدلِّي الرَّحِم من الدَّرجة الثَّالثَة third-degree prolapse: يصبح الرحمُ بكامله خارجَ المهبل (يُطلَق عليه هبوط الرَّحم procidentia).
مُعالجةُ تَدلِّي الرَّحِم
قد لا تحتاج الحالاتُ الخَفيفَة من تَدلِّي الرَّحِم إلى معالجة، حيث يُوصى بدلاً من ذلك ببعض التَّغيير في أسلوب الحياة، مثل إنقاص الوزن وتمارين تقوية قاع الحوض pelvic floor exercises.
أمَّا الحالاتُ الأكثر شدَّةً من التدلِّي فيمكن معالجتُها بكفاءَة باستِعمال أداة او جهاز يُدخَل في المَهبِل، يُدعى الفرزجة المهبليَّة vaginal pessary؛ وهي تساعد على إبقاء الرَّحم في مكانِه. وهناك عدَّةُ تقنيَّات جِراحيَّة مختلفَة يمكن اللجوء إليها، حيث يمكن إدخالُ شبكة mesh لدعم الرَّحِم.
وقد تحتاج النِّساءُ اللواتي خضعن سابقاً لجراحَة إلى جراحةٍ جَديدَة لإصلاج جدران المهبل.


أعراض هبوط الرحم

لا تشكو بعضُ المُصابات بتَدلِّي الرَّحِم من أيَّة أعراض، ولا تُكتَشف الحالةُ إلاَّ خلال فحص داخلي لسَببٍ آخر.
ولكن، تُعانِي معظمُ النِّساء المُصابات بتَدلِّي الرَّحِم من الشُّعور بالامتِلاء أو الجرِّ أو الثِّقَل في المهبل، ويترافق ذلك بألم أحياناً.
وقد يكون هناك إِحساسٌ بشيء ينـزل في المهبل. وإذا كان التدلِّي شَديداً، قد يبدو الرَّحم للعيان خارجَ المهبل.
أعراضٌ أخرى شائِعَة
  • ألم أسفل الظَّهر.
  • صُعوبَة في التبوُّل.
  • التهاب المثانَة cystitis، وهو عدوى تؤدِّي إلى رغبة ملحَّة ومتكرِّرة للتبوُّل.
  • صُعوبَة المشي.
  • صُعوبَة الجِماع.
تُعاني النساءُ المُصابات بتَدلِّي الرَّحِم من سَلَس الإِجهَاد غالباً، حيث تمرُّ كمِّيةٌ صَغيرة من البول عندما يسعلنَ أو يَعطسنَ أو يمارسن التَّمارينَ الرياضيَّة.
وقد يكون لتَدلِّي الرَّحِم في بعض الأحيان تأثيرٌ هام في نوعيَّة حياة المرأة وفي نظرتها إلى جسدها.



أسباب هبوط الرحم

هناك عَوامِلُ عدَّة يمكن أن تزيدَ من خطر تَدلِّي الرَّحِم، وهي تشتمل على:
  • العمر، فالتدلِّي يكون أكثرَ شُيُوعاً مع تقدُّم العمر.
  • الولادة، لاسيَّما إذا كانت المرأةُ قد تعرَّضت لمخاضٍ طَويل أو ولدت بتَوائِم أو بطفل كبير الحجم.
  • التغيُّرات النَّاجِمَة عن سنِّ اليأس، مثل ضعف النُّسُج في النَّاحية الحوضيَّة ونقص مستوى هُرمون الإستروجين.
  • زيادة الوَزن أو البدانة، ممَّا يزيد الضغطَ على النَّاحية الحوضيَّة.
  • الجراحَة الحوضيَّة السَّابقة، مثل إصلاح المثانة أو استِئصال الرَّحِم hysterectomy.
  • رفع الأشياء الثَّقيلَة والعمل اليَدوي.
  • السُّعال المزمن، بسبب التَّدخين مثلاً.
  • الإمساك المزمن بسبب زيادة الكبس عندَ التغوُّط.
كما أنَّ هناك أمراضاً تجعل النُّسُج ضعيفةً، وقد تزيد من احتِمال تَدلِّي الرَّحِم، مثل متلازمة فرط حركيَّة المفاصِل joint hypermobility syndrome ومتلازمة مارفان Marfan's syndrome ومُتَلازمة إهلرز - دانلوس Ehlers-Danlos syndrome.

الألم الحوضيُّ من أمراض النساء والولادة



الألم الحوضيُّيحدث الألم الحوضي في منطقة أسفل البطن بشكل رئيسي. قد يكون الألم مستمراً، أو متقطعاً يظهر ويختفي. وقد يؤدي الألم إلى عرقلة نشاطات المريضة أو المريض اليومية إذا كان شديداً.

يمكن أن تشعر المرأة بألم مبهم أثناء الحيض، أو أثناء الجماع. قد يكون الألم الحوضي مؤشراً على وجود مشكلة في أحد الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض، كالرحم أو المبيضين أو نفيري فالوب أو عنق الرحم أو المهبل. وقد يكون عرضاً لمرض معد أيضاً، أو يكون عرضاً لمشكلة في الجهاز البولي أو الجزء السفلي من الأمعاء أو المستقيم أو العضلات أو العظام. إن مشاكل البروستات هي سبب الألم الحوضي عند الرجال في أغلب الحالات.

قد يخضع المريض إلى كثير من الفحوص الطبية لتحديد سبب الألم. وتعتمد المعالجة على سبب المشكلة، ومدى شدة الألم وتكرار ظهوره. 

عسر الطمث من أمراض النساء والولادة



Dysmenorrhea


تُعانِي معظمُ النِّساء من درجةٍ ما من الألم الطَّمثي خلال حياتِها، ويُطلَق على ذلك اسم عُسر الطَّمث. وينجم هذا الألمُ عن نزول دم الحَيْض (الطَّمث)، ويتجلَّى في النَّاحيةِ السُّفلية من البطن، لكنَّه قد يمتدُّ إلى الظَّهر والفخذين.


انتشارُ عُسرُ الطَّمث

مع أنَّه من غير المَعروف بالضَّبط ما الذي يجعل الكثيراتِ من النِّساء يعانين من ألم الحيض، لكنَّ الأبحاثَ تُشير إلى أنَّ هذه الحالةَ شائعةٌ جداً. وتُشير بعضُ الدِّراساتِ أنَّ نحوَ ثلاثة أرباع النِّساء الشابَّات ورُبع إلى نصف النِّساء الرَّاشدات يُعانين من ألمٍ وانزعاج خلال فترة الحيض؛ ويكون الألمُ في واحدةٍ من بين كلِّ خمس نساء شَديداً جداً، بحيث يمنعهن من ممارسة أنشتطهن اليوميَّة.
يعدُّ ألم الدَّورة الشَّهرية في معظمِ الحالات جزءاً طبيعياً من الدَّورة الشهريَّة، ويمكن معالجتُه في المنـزل. ولكن قد ينجم هذا الألمُ في بعض الحالات عن حالة طبِّية خفية، مثل حالة تُدعى الانتِباذَ البِطَانِيَّ الرَّحِمِيَّ endometriosis والدَّاء الالتهابي الحَوضي pelvic inflammatory disease.


أعراض عسر الطمث

يتجلَّى العرضُ الرَّئيسي لألم الدَّورة period pain في المغص العضلي المؤلِم painful muscle cramp (tummy) في أسفل البطن؛ وقد يصبح الألم في بعض الأحيان بشَكل تشنُّج شَديد، في حين يكون كليلاً أو ممضاً dull ومستمراً أكثر في أحيانٍ أخرى.
كما يمكن أن ينتشرَ الألمُ إلى أسفل الظَّهر وإلى الفخذين، ويكون متفاوتاً؛ فبعضُ الدورات تتصاحب بألم أو ازعاج خفيف أو لا تتصاحب بأيِّ ألم، بينما تكون دوراتٌ أخرى مؤلمةً جداً.
وفضلاً عن الألم، قد تحدث أعراضٌ أخرى، مثل:
  • الصُّداع.
  • الغَثيان.
  • التَّعب.
  • الميل إلى الغَشي أو الشُّعور بالإغماء.
  • الدوخة.
  • الإسهال.


مدَّة ألم الطَّمث

يبدأ ألمُ الدَّورة الطَّمثيَّة مع بَدء النَّزف عادةً، مع أنَّ بعضَ النِّساء يشعرنَ بالألم قبلَ عدَّة أيَّام من بدء الدَّورة.
ويدوم ألمُ الدَّورة 12-24 ساعة عادةً، ولكنَّه قد يستمرُّ عدَّةَ أيَّام في الحالاتِ الشَّديدَة، ويبلغ ذروتَه عندما يكون النَّزفُ على أشُدِّه.
تَميل أعراضُ الدَّورات المؤلمَة إلى التحسُّن مع تقدُّم المرأة في العمر، وتُلاحظ الكثيراتُ من النِّساء تَحسُّناً بعدَ إنجاب الأطفال.


آسباب آلام الدورة الشهرية

يعدُّ ألم الدَّورة الشَّهرية في معظمِ الحالات جزءاً طبيعياً من الدَّورة الشهريَّة، ويمكن معالجتُه في المنـزل عادةً، ويُدعى ذلك عُسرَ الطَّمث الأوَّلِي primary dysmenorrhoea. يحدث الألمُ عندما يتقلَّص الجدارُ العَضَلي للرَّحِم بقوَّة، وتعبر تقلُّصاتٌ خفيفة جداً الرَّحم عادةً، لكنَّها تبقى خَفيفةً بحيث لا تشعر بها معظمُ النِّساء.
ولكن خِلال الدَّورة، يبدأ جدارُ الرَّحِم بالتقلُّص بشدَّة أكبر، وذلك لتعزيز انسلاخ البِطانة الرَّحميَّة وتوسُّفها كجزءٍ من الدَّورة الشَّهريَّة. وعندما يتقلَّص الجدارُ العَضلي للرَّحِم، يضغط الأوعيةَ الدَّمويَّة التي تبطِّن الرَّحم، وهذا ما يُوقِف تَرويتَه بالدَّم؛ فالأوعيةُ الدَّموية تُساعِد على إيصال الأكسجين إلى الأعضاء والنُّسُج ضمن الجسم. ومن دون تَوفُّر الأكسجين، تُطلِق النُّسُجُ مَوادَّ كيميائيَّةً تُثير الألمَ في الجسم.
وخِلال إطلاق الجسم لهذه الموادِّ الكيميائيَّة المحرِّضة للألم، يُنتِج مجموعةً أخرى من الموادِّ الكيميائيَّة أيضاً تُدعى البروستاغلاندينات prostaglandins، وهي تعزَّز تقلُّص العَضَل الرَّحمي، ممَّا يزيد من مستوى الألم.
لا يُعرَف حتَّى الآن السَّببُ في أنَّ بعضَ النِّساء يعانين من ألم الدَّورة أكثر من غيرهن. ولكن يُشار إلى أنَّ بعضَ هؤلاء النِّساء يمكن أن تتراكمَ لديهن البروستاغلاندينات، ممَّا يعني المزيدَ من قوَّة التقلُّصات بالمقارنة مع الأُخريات.


آلام الدورة الشهرية الناجمة عن حالة مرضية

يمكن أن ينجمَ ألم الدَّورة الشَّهرية، في حالاتٍ غير شائعة، عن مرضٍ خَفي؛ وهذا ما يُدعى عسر الطَّمث الثَّانوي secondary dysmenorrhoea. وتشتمل هذه الحالاتُ على ما يلي:
  • الانتِباذِ البِطَانِيِّ الرَّحِمِيِّ endometriosis: تبدأ الخَلايا التي تُبطِّن الرَّحمَ بالنموِّ في أماكن أخرى ضمنَ الجسم، في البوقين الرَّحميين fallopian tubes والمَبيضين بشكلٍ خاص. وعندما تتوسَّف هذه الخَلايا وتسقط، يمكن أن تؤدِّي إلى ألمٍ شَديد.
  • الأورام الليفيَّة Fibroids: تحدث هذه الحالةُ عندما ينمو ورمُ غير سَرطانِي (حَميد) في الرَّحِم، وهذا ما يجعل الدورةَ غزيرة ومؤلمَة.
  • الدَّاء الالتِهابِي الحَوضي Pelvic inflammatory disease: يُصابُ الرَّحمُ والبوقان والمبيضان بالعدوى الجرثوميَّة، ممَّا يُؤدِّي إلى التهابٍ شَديد (تورُّم وتَهيُّج).
  • العُضال الغُدِّي Adenomyosis: يبدأ النَّسيجُ الذي يُبطِّن الرَّحمُ عادةً بالنموِّ ضمنَ الجدار العضلي له، ويمكن أن يجعلَ هذا النَّسيجُ الزَّائد الدورةَ الحيضيَّة مؤلمة.
  • اللَّوالِب Intrauterine device (IUD): هي وسيلة لمنع الحمل، مؤلَّفة من النحاس والبلاستيك، توضَع داخَلَ الرَّحِم؛ ويمكن أن تؤدِّي إلى ألم حيضي، لاسيَّما في الأشهر القليلة الأولى من استِعمالِها.
  • إذا كانت المرأةُ تُعانِي من عُسر الطَّمث الثَّانوي، فقد تشكو من أعراض أخرى أيضاً، مثل:
  • عدم انتِظام الدَّورات الطمثيَّة.
  • نزف بين الدَّورات الطمثيَّة.
  • مُفرَزات مهبليَّة ثخينة أو ذات رائِحَة كَريهَة.
  • ألم خِلال الجِماع.
ويزيد احتمالُ حدوث عُسر الطَّمث الثَّانوي مع تقدُّم العمر، فمعظمُ اللواتي يُعانين من هذه الحالة يكن بعمر 30-45 سنة.
يُستدلُّ على عُسر الطَّمث الثَّانوي عادةً من خِلال حدوث تغيُّر في النَّموذج الطَّبيعي لألم الدَّورة؛ كأن يزداد الألمُ بشكلٍ ملحوظ، أو تطول مدَّتُه.


تشخيص آلام الدورة الشهرية

تُلاحظ معظمُ النِّساء أنَّ ألمَ الدَّورة خَفيفٌ، يمكن معالجتُه في المَنـزل. ولكنَّ إذا كان الطمثُ يترافقَ مع ألم شديد، يجب مراجعة الطَّبيب، لاسيَّما في الحالاتِ التَّالية:
  • وجود حمَّى مرافقة.
  • حدوث ألمٍ مفاجئ وشَديد في البطن.
  • ظهور مقدار كبيرة من الجُلطات الدَّمويَّة في الطَّمث.
  • المُفرَزات المهبليَّة الثَّخينة أو ذات الرَّائِحَة الكَريهَة.
وقد يحاول الطَّبيبُ العام تشخيصَ الحالة وطمأنة المريضَة بعدَ الفحص النِّسائي، أو ربَّما يحيلها إلى اختصاصي في الأمراض النِّسائيَّة، حيث قد يُجرى لها تصوير للحوض بالأمواج فوق الصَّوتيَّةPelvic ultrasound أو تَنظير للبَطن Laparoscopy أو للرَّحِم Hysteroscopy بحثاً عن الأسباب.


علاج آلام الدورة الشهرية

تُعالجَم معظمُ حالات ألم الدَّورة الشَّهريَّة في المنـزل، باستعمال المسكِّنات العادية مثل الباراستامول Paracetamol أو مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة Non-steroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs) أو الأسبرين (لا يُعطى الأسبرين لمن هنَّ دون 16 سنة من العمر). وقد يصف الطَّبيب حبوب منع الحمل الفمويَّة المشتركَة Combined oral contraceptive pill لتَخفيف الألم، لأنَّها تعمل على تَرقيق البطانة الرَّحميَّة وتقليل إطلاق البروستاغلاندينات.
وهناك عددٌ من الطُّرق التي يمكن معالجة عُسر الطَّمث بها، ضمن ما يُعرَف المساعدة الذَّاتيَّة Self-help، مثل ممارسَة التَّمارين كالسباحة والمشي أو ركوب الدرَّاجة، وتطبيق الحرارة الموضعيَّة على البطن (رفادات حارَّة أو عبو ماء ساخة)، والحمَّام السَّاخن، والتَّمسيد Massage اللطيف الدَّائري حول أسفل البطن، وطرائق الاسترخاء Relaxation techniques (كاليُوغا)، وغير ذلك ممَّا ينصح به الطَّبيب.
وبالنسبة لعُسرِ الطَّمث الثَّانوي، فقد تحتاج المريضةُ إلى معالجات خاصَّة حسب توجيهات الطَّبيب، مثل إعطاء المُضادَّات الحيويَّة في حالةِ الدَّاء الالتِهابِي الحَوضي، أو القيام بالجراحة في حالة الأورام الليفيَّة، فضلاً عن المسكِّنات.

ارتفاعُ ضغط الدمِّ خلال الحمل من أمراض النساء والولادة



ارتفاعُ ضغط الدمِّ خلال الحملقد يسبب ارتفاع ضغط الدم مشاكل كثيرة للمرأة الحامل والجنين. ومن الممكن أن تصاب الحامل بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، أو أثناء فترة الحمل، وهي الحالة التي ندعوها باسم "ارتفاع الضغط الحملي". إن إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم يمكن أن تؤدي إلى نقص وزن المولود أو إلى الولادة المبكرة. وفي الحالات الشديدة يمكن أن تتطور الحالة إلى "مقدمات الانسمام الحملي أو الارتعاج"، وهي حالة من ارتفاع ضغط الدم المفاجئ بعد الأسبوع العشرين من الحمل. وقد تكون هذه الحالة قاتلة للأم والجنين.

قد تتضمن علاجات ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل المراقبة الدقيقة للجنين وتغيير نمط حياة الأم وتناول أدوية محددة. وإذا أصيبت الأم بمقدمات الانسمام الحملي او الارتعاج فإن الولادة المبكرة قد تكون ضرورية للأم وللجنين على حد سواء. 

سيلان الحلمة من أمراض النساء والولادة



Nipple discharge


يعدُّ الحملُ أو الإرضاع الطَّبيعي الرَّاهِن هو التَّفسير الأكثر وضوحاً لتَسرُّب سائل من الحَلَمة.
كما يمكن أن ينجمَ نَجيجُ الحلمة عن طيفٍ واسع من الحالات، معظمُها غير ضار أو سهل المعالَجة.
إذا كانت المريضةُ غيرَ متأكِّدة من سبب نَجيج الحلمة، أو كانت مُحرجَة أو قلقَة، فيجب أن تُراجِعَ الطَّبيب، خاصَّة إذا كانت المفرزاتُ أو النَّجيج مُدمَّى (ملوَّثاً بالدَّم) أو يخرج من ثديٍ واحد فقط.



الحمل

إذا كان النَّجيجُ حَليبياً، ويأتي من الحلمتين، فالتَّفسير الأكثر ترجيحاً هو أنَّ المرأة حامِل.
في فترة الحمل، قد يبدأ الثَّديان بإنتاج الحليب في وقتٍ مبكِّر اعتباراً من الثُّلث الثاني منه (الأسابيع 14-26)، كما تستمرُّ بعضُ النِّساء بإنتاج الحليب لمدَّة تصلَ إلى سَنتين بعدَ التوقُّف عن الرضاعة الطبيعيَّة.
وإذا كانت المرأةُ تعتقد بأنَّها قد تكون حاملاً، فيجب مراجعةُ الطَّبيب لإجراء اختبار الحمل.
وغير ذلك ممَّا ينصح به الطَّبيب.
 وبالنسبة لعُسرِ الطَّمث الثَّانوي، فقد تحتاج المريضةُ إلى معالجات خاصَّة حسب توجيهات الطَّبيب، مثل إعطاء المُضادَّات الحيويَّة في حالةِ الدَّاء الالتِهابِي الحَوضي، أو القيام بالجراحة في حالة الأورام الليفيَّة، فضلاً عن المسكِّنات.


الأسبابُ غير المرتبطَة بالحمل

إذا جَرى استِبعادُ الحمل، فمن المحتمل أن يكونَ نَجيجُ الحلمة ناجماً عن إحدى الحالات التَّالية:
- الوَرَم الحُلَيمي القَنَوي Duct papilloma: وهو ورمٌ غير مؤذٍ داخل قَناة الثدي (الأنبوب الذي ينقل الحليبَ من الغدَّة إلى الحلمَة)، يسبِّب نَجيجاً مُدمَّى من ثديٍ واحد عادة.
الورمُ الحليمي ورمٌ غيرُ ضار، يُشبِه الثؤلولَ، يَقيس حوالي 1-2 سم عادة، ويوجد داخِل واحدة من قنوات الثَّدي، حيث تحمل قَنواتُ الثدي الحليبَ من الغدَّة إلى الحلمة (انظر الرسمَ البيانِي). يكونُ الورمُ الحليمي وراءَ الحلمة مباشرة في العادة، ويمكن أن يسبِّبَ تَسرُّبَ السَّائل أو الدم من الحلمة. ومن السَّهل استئصالُ هذا الوَرَم.
وعلى الرغم من أنَّ نَجيجَ الحلمة قد يكون مخيفاً، لكنَّ الورمَ الحليمي ليس سَرطاناً، ومن غير المحتمل أن يتحوَّل إلى سرطان. ومع ذلك، يجب مراجعةُ الطَّبيب لاستبعادِ سَرطان الثَّدي، وتقديم المعالجة اللازمة.
- تَوسُّع القناة Duct ectasia: وهو تَغيُّرٌ غير ضار مُرتَبِط بالعمر في الثَّدي، يمكن أن يُؤدِّي إلى نَجيج جبنِي أو متغيِّر اللون (بلون بنِّي أو أخضر​) من كلا الثَّديين.
يَميل تَوسُّعُ القناة إلى إصابَة النِّساء وهن يقتربن من سنِّ اليأس؛ فمع زيادة عمر الثَّدي، تصبح قنواتُ الحليب وراءَ الحلمة أقصرَ وأوسع، وربَّما تُنتِج نَجيجاً. وهذا تَغيُّرٌ طَبيعي مرتبط بالعمر، ولا يدعو للقلق.
يمكن أن يُشعَر بكتلة أحياناً وراءَ الحلمة، وهي مُجرَّد نسيجٍ ندبِي، كما تصبح الحلمةُ مَقلوبة في أحيانٍ أخرى.
ومع أنَّ هذه الحالةَ غير مؤذيَة، وتَميل إلى الشَّفاءِ من دون معالجة، لكن من المهمِّ مراجعة الطَّبيب حتَّى يتمكَّنَ من استبعاد سرطان الثدي. ولا يزيد تَوسُّعُ القناة من خطر الإصابة بسرطان الثَّدي في المستقبل.
- خُراج الثَّدي أو الحلمة: وهو تَجمُّعٌ قَيحي مؤلم في نسيج الثَّدي أو حول الحلمة، نتيجة لعدوى جرثوميَّة عادة. وقد يكون الجلدُ المحيط أحمرَ ودافئاً ومتورِّماً أيضاً.
يعدُّ خُراجُ الثَّدي من مُضاعفاتِ التهاب الثدي mastitis عادة. وعندَ مراجعةِ الطَّبيب، قد يقوم بإعطاء المضادَّات الحيوية. ولكن إذا بقي الثديُ قاسياً وأحمرَ ومؤلماً بعدَ تناول المضادَّات الحيوية، قد يُحيل الطَّبيبُ المريضةَ إلى وحدة ختصاصيَّة بالثدي لتأكيد تشخيص خُراج الثدي.


الأسبابُ غير المألوفَة

تشتملُ أسبابُ نَجيج الحلمة غير الشَّائعة على:
- حُبوب منع الحمل contraceptive pills: يعدُّ النَّجيجُ مجرَّد أثر جانبِي مؤقَّت عادة عندَ البدء بتناول حبوب منع الحمل (تشكو بعضُ النِّساء من مَضَضٍ وتضخُّم في الثدي أيضاً).
- تَأرجُح مستويات الهرمونات في سنِّ البلوغ puberty أو سنِّ اليأس menopause.
- الرضاعَة الطبيعية السَّابقة: تستمرُّ بعضُ النِّساء في إنتاج الحليب لمدَّة تصل إلى عامين بعد توقُّف الرضاعة الطبيعيَّة.
- تنبيه الحلمتين، عن طَريق الجنس على سبيل المثال.
- هناك أدويةٌ تُسبِّب ارتفاعَ مستويات هُرمون البرولاكتين prolactin المُنتِج للحَليب: ويشتمل ذلك على مُضادَّات الاكتئاب (مثبِّطات استِرداد السيروتونين الانتقائيَّة)Selective serotonin re-uptake inhibitors (SSRI) antidepressants والمهدِّئات tranquillisers.
- ورمٌ غير سرطانِي في الدِّماغ يُدعى الورمَ البرولاكتيني prolactinoma، وهو يُسبِّب ارتفاعَ مستويات البرولاكتين في الدَّم.
مشكلة هرمونيَّة، مثل قصور الغدَّة الدرقية underactive thyroid gland أو داء كوشينغ Cushing's disease.
- يُسمَّى انسدادَ قناة الحليب القِيلَة اللَّبَنِيَّة galactocele، وهو يَتَرافق مع الولادة عادة.
• شكلٌ مبكِّر لسرطان الثدي يُدعى السَّرَطانَة اللابِدَة carcinoma in situ، وهي توجدُ داخل قنوات الحليب ولم تنتشِر بعد (تُكتَشَف في أثناء تصوير الثَّدي الروتيني عادة).


متى ينبغي إحالةُ المريضة إلى الاختصاصي؟

ينبغي أن يقومَ الطَّبيبُ العام بإحالة المريضة إلى الاختِصاصي لإجراء مزيد من الاستقصاءات في الحالات التَّالية:
  • إذا كان عمرُ المريضة أكثرَ من 50 سنة (لم يكن هناك سببٌ واضِح غير ضار للنَّجيج).
  • وجود مُفرَزات دمويَّة.
  • الرَّجُل الذي لديه نجيجٌ من الحلمة.
يكون سرطانُ الثَّدي breast cancer سَبباً غير مُحتَمل، ولكن يجب استبعادُه، وخاصَّة في الحالات التَّالية:
  • إذا كانت المريضةُ بعمر أكثر من 40 سنة.
  • إذا كان لدى المريضة كتلةٌ في الثَّدي breast lump.
  • عندما يحتوي النَّجيجُ على دم.
  • عندما يقتصر النَّجيجُ على ثديٍ واحد فقط.

متلازمة تيرنر من أمراض النساء والولادة



متلازمة تيرنرمتلازمةُ تيرنر هي اضطرابٌ يؤثِّر في تطوُّر الفتيات؛ والسببُ هو نقص الصبغي X أو انعدامه عند الإناث. وتكون الفتيات المصابات به قصيرات القامة ولا تعمل المبايض عندهن بطريقة صحيحة، وبذلك تكون معظمهن عقيمات، وهن معرَّضات لمشاكل أخرى متعلقة بصحتهن، مثل: ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الكلية والسكري والساد أو الكتاراكت، وهو تغيُّم أو إعتام في عدسة العين وتخلخل أو هشاشة العظام ومشاكل الغدة الدرقية.

هناك سماتٌ جسدية نموذجية أخرى لمتلازمة تيرنر وهي:

• عنق قصير و"متغضن" يحتوي على طيات جلدية من أعلى الكتفين إلى حواف العنق

• خط الشعر منخفض من الخلف

• أذنان منخفضتان

• انتفاخ اليدين والقدمين

لا يوجد علاج يشفي متلازمة تيرنر، لكن هناك علاجات للأعراض؛ فغالباً ما يساعد هرمون النمو الفتيات على الوصول إلى طول قامة قريب من المعدل الوسطي، كما قد تساعد الهرمونات البديلة على تحفيز التطور الجنسي، وتستطيع التقنيات التي تساعد على الإنجاب أن تعين بعض النساء المصابات بمتلازمة تيرنر على الحمل. 

النَّزفُ بعدَ الجِماع من أمراض النساء والولادة



هناك أسباب عديدة للنَّزف من المهبل بعد الجِماع؛ وإذا ما حصل ذلك وكان مدعاةً للقلق، فلابدَّ من مراجعة الطبيب، حيث يستفسر الطبيبُ عن تاريخ هذه الظَّاهرة، ويُقيِّم الأعراضَ لاكتشاف سبب النَّزف. وبناءً على ذلك، ينصح بالمعالجة المناسبة عندَ الحاجة.


أسبابُ النَّزفُ بعدَ الجِماع

قد يكون النَّزفُ بعدَ الجِماع علامة دالَّة على حالة مرضيَّة، مثل:
  • العدوى، كالداء الالتهابِي الحوضي pelvic inflammatory disease (PID) أو عدوى منقولة جنسياً sexually transmitted infection (STI) كالإصابة بالمتدثِّرة (الكلاميديا) chlamydia.
  • الجفاف المهبلي (التِهاب المهبِل الضُّمورِي atrophic vaginitis) النَّاجم عن نقص المفرزات المهبليَّة بعد سنِّ اليأس menopause.
  • تضرُّر المهبل، مثل التمزُّقات الناجمة عن الولادة الطبيعيَّة أو الجفاف أو الاحتِكاك خلال الجماع.
  • بوليبات (سَلائِل) عنق الرَّحم أو بطانة الرَّحم cervical or endometrial polyps (وهي أورامٌ حميدة أو غير سرطانيَّة في الرَّحم أو بِطانة عنقه).
  • تَآكُلُ عُنُقِ الرَحِم cervical erosion، حيث تكون هناك منطقةٌ ملتهبة على سطح عُنُقِ الرَحِم.
كما قد يكون النَّزفُ بعد الجِماع من عَلامات سرطان عنق الرَّحم cervical cancer أو المهبل vaginal cancer في حالاتٍ نادرة.


الاختباراتُ والفحوصات

بالاستِناد إلى أيَّة أعراض أخرى، فضلاً عن التاريخ الطبِّي للمريضة، يمكن أن يوصي الطبيبُ ببعض الاختبارات والفحوصات، مثل:
  • اختبار الحمل pregnancy test (حسب عمر المريضة).
  • المس المهبلي pelvic examination (حيث يُدخل الطبيبُ إصبعين من أصابعه في المهبل ليستشعر أيَّ شيء غير مألوف).
  • تنظير عنق الرَّحم بأداة تُسمَّى المنظار speculum.
إذا كانت المشكلةُ ناجمةً عن جفاف المهبل، يمكن أن يوصي الطبيبُ باستعمال هُلام مزلِّق lubricating gel.
وربَّما يُحيل الطبيبُ المريضةَ إلى اختصاصي في أمراض النساء أو الأمراض البوليَّة والتناسليَّة.


اختباراتُ تحرِّي عنق الرَّحم

من المهمِّ أن تخضعَ جميعُ النساء من الفئة العمريَّة 25-64 سنة لاختبارات استقصائيَّة دوريَّة لعنق الرَّحم، وذلك للوقاية من السَّرطان

المعالجة الهرمونية المعيضة من أمراض النساء والولادة



المعالجة الهرمونية المعيضةسنُّ اليأس هو المرحلةُ التي تتوقَّف فيها الدورة الشهرية عند المرأة، وهو جزء طبيعي تماماً من تقدمها في السن. وفي السنوات التي تسبق الوصول إلى سن اليأس، يمكن للهرمون الأنثوي أن يتذبذب ارتفاعاً وانخفاضاً. وقد تسبِّب هذه التغيرات أعراضاً مزعجة مثل هبات الحرارةوجفاف الفرج فتتناول بعض النساء هرمونات تعويضية لتخفيف تلك الأعراض. كما أنَّ المعالجة التعويضية بالهرمونات تحمي المرأة أيضاً من الإصابة بتخلخل العظام أو بهشاشة العظام.

لكن للمعالجة التعويضية بالهرمونات مخاطرها أيضاً، فقد تزيد المعالجة التعويضية بالهرمونات من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والأمراض القلبية والسكتة الدماغية. كما تكون مخاطرُ بعض أنواع المعالجة التعويضية بالهرمونات أعلى. تختلف عواملُ الخطر في المعالجة التعويضية بالهرمونات من امرأة لأخرى حسب وضعها الصحي ونمط حياتها. إن على المرأة أن تتحدث مع طبيبها حول المخاطر والمنافع من استعمال المعالجة التعويضية بالهرمونات؛ فإذا قرَّرت المرأة تناول المعالجة التعويضية بالهرمونات، فيجب أن تتناول أقل كمية ممكنة من الهرموناتبحيث تحصل على الفائدة المرجوة خلال أقصر فترة ممكنة. ويجب مراجعة وتقييم الوضع كلَّ ستة أشهر.