الدورة الـشهرية "الحـيـض" Menstrual Cycle | ||||||||||||
الإنسان هو أحد الكائنات الحية التي لديها دورة إنجابية شهرية Monthly Reproductive Cycle و ذلك للتعويض عن فرصة الإخصاب (الحمل) المُنخفضة نسبياً و البالغة 30% . عادة ما تكون مدة هذه الدورة 28 يوم و بإنتظام, و لكن يجب أن نعرف بأن إنتظام هذه الدورة ليس بالضروري للتمتع بصحة جيدة!!
يُمكن تقسيم الدورة الشهرية حسب الأطوار أو التغيرات التي تطرأ على المبيض, فتكون:
التحكم الهرموني بالدورة الشهرية:
يتحكم محور تحت المهاد-النُخامي-المبيضي Hypothalamo-Pituitary-Ovarian Axis بتطور و نضوج الجُريب Follicular Maturationفي المبايض و الذي ينتج منه البويضة, و الإباضة Ovulation (طرح البويضة من الجُريب). منطقة تحت المهاد Hypothalamus(هايبوثلاماس) في المخ تتحكم بتغيرات الدورة الشهرية, و هذه المنطقة تتأثر بمراكز عليا في المخ Brain Higher Centers مما يؤدي إلى تأثر إنتظام الدورة الشهرية بعوامل مثل القلق و التوتر و الضغط النفسيين.
منطقة تحت المهاد (الهايبوثلاماس) تفرز الهُرْمونُ المُطْلِقُ لمُوَجِّهَةِ الغُدَدِ التَّناسُلِيَّة
Gonadotrophin-Releasing Hormone "GnRH" و تفرزه في نبضات كل 90 دقيقة تقريباً (أي تفرز الهرمون ثم يتوقف الإفراز و تفرزه مرة أخرى بعد 90 دقيقة و هكذا). يرحل هرمون GnRH عبر الأوعية الدموية الدقيقة في الجَهازُ النَّخامِيُّ البَوَّابيّ Pituitary Portal System ليصل الجزء الأمامي للغدة النخامية Anterior Pituitary و يُحفز الخلايا المُوَجِّهَةٌ للغُدَْدِ التَّناسُلِيَّة Gonadotrophsلكي تُصنّع و تفرز الهُرْمونُ المُنَبِّهُ أو المُحرّض للجُرَيب Follicle-Stimulating Hormone "FSH" و الهُرْمونُ المُلَوتِن Luteinizing Hormone "LH" .
الهُرْمونُ المُنَبِّهُ أو المُحرّض للجُرَيب FSH يُحفز نضج الجُريب في المبيض أثناء الطور الجُريبي من الدورة الشهرية. و كذلك يعمل مع الهُرْمونُ المُلَوتِن LH على تحفيز الخَلاَيا المُحَبَّبة Granulosa Cells في الجُريبة المِبيضية الناضجة Mature Ovarian Follicle لإنتاج و إفراز الهرمونات الأستيرودية خاصة الأستيروجين Oesterogen .
الهُرْمونُ المُلَوتِن LH يلعب دور أساسي في الإباضة (طرح البويضة من الجُريبة الناضجة) , حيث أن مستواه يرتفع عالياً في منتصف الدورة الشهرية. كذلك إنتاج البروجيستيرون Progesterone من الجسم الأصفر Corpus Luteum يكون تحت تأثير الهُرْمونُ المُلَوتِن في الطور الأصفري من الدورة الشهرية.
التغيرات التي تحدث في المبيض نتيجة لتأثير هذه الهرمونات خلال أطوار الدورة الشهرية تكون تحت تأثير آلية التلقيم الإرتجاعيFeedback Mechanism التي تعمل ما بين منطقة تحت المِهاد في المخ و الغدة النخامية و المبيض.
رسم توضيحي يُبين التحكم الهرموني في الدورة الشهرية, الأسهم الصاعدة تُمثل آلية
التلقيم الإرتجاعي سواء كان إيجابي أم سلبي.
التغيرات التي تحدث في المبيض أثناء الدورة الشهرية:
1- الطور الجُريبي Follicular Phase الأيام 1 - 8 من الدورة في أول أيام الدورة الشهرية يكون مستوى FSH و LH عاليين نسبياً, و يحُثان تطور 10 - 20 جُريبة, و لكن عادة واحدة فقط سوف تصل للنضوج التام و تكون الجُريبة المُسيطرة Dominant Follicle و تظهر في منتصف الطور الجُريبي. المستوى المُرتفع نسبياً لهرمون FSH و LH هو من تأثير المستوى المُنخفض لهرمون الأستيروجين و البروجيستيرون من الدورة السابقة (تلقيم إرتجاعي إيجابي Positive Feedback), أثناء و مُباشرة بعد الطمث (الحيض) يكون مستوى الأستيروجين مُنخفض نسبياً و يبدأ بالإرتفاع مع التطور الجُريبي Follicular Development في المبيض.
الأيام 9 - 14 من الدورة
مع زيادة حجم الجُريبة تتجمع السوائل بين الخَلاَيا المُحَبَّبة التي تندمج مما ينتج عنه جوف مركزي ممتلأ بالسوائل يُسمى غار الجُريب Antrum Folliculare , هذا الجوف يُحول الجُريبة الأولية Primary Follicle إلى جُرَيبُ غراف (الجُرَيباتُ المَبيضِيَّةُ الحُوَيصِلِيَّة) Graafian Follicle , و تحتل الخَلِيَّةُ البَيضِيَّة Oocyte جزء طرفي منه مُحاطة ب 2 - 3 طبقات من الخَلاَيا المُحَبَّبة تُسمى رُكْمَةٌ مَبِيْضِيَّةٌ Cumulus Oophorus . مع نضوج الجُريبة المِبيضية يزداد إفراز هرمون الأستيروجين خاصة الأستيرادايول Oestradiol من الخَلاَيا المُحَبَّبة و يصل ذروته 18 ساعة قبل الإباضة. مع إرتفاع مستوى الأستيروجين في الدم يتم تثبيط إفراز FSH و LH بآلية التلقيم الإرتجاعي السلبي Negative Feedback Mechanism و ذلك لمنع فرط تحفيز المبايض و نضوج أكثر من جُريبة, و كذلك مادة الأنهيبين Inhibin التي تفرزها الخَلاَيا المُحَبَّبة للغرض نفسه.
2- الإباضة Ovulation
اليوم 14 من الدورة الإباضة (التبويض) هي عملية طرح البويضة من الجُريبة المِبيضية في المِبيض. يحدث إزدياد سريع في حجم الجُريبة و تبرز من سطح القشرة المِبيضة Ovarian Cortex و من ثم تنفجر مُطلقة الخَلِيَّةُ البَيضِيَّة مع الرُكْمَةٌ المَبِيْضِيَّةٌ المُلتصقة بها. بعض النساء يشعرن بألم عند الإباضة و هذا الألم يسبق إنفجار الجُريبة و يُسمى ميتل شميرز Mittleschmerz . يُعتقد بأن إرتفاع الأستيرادايول يُحفز جيشان LH عند منتصف الدورة Mid-Cycle LH Surge (إرتفاع مُفاجئ في مستواه في الدم) و بدرجة أقل إفراز FSH بآلية التلقيم الإرتجاعي الإيجابي. تحدث الإباضة أثناء 18 ساعة من بدء جيشان LH. قبل الإباضة بقليل ينخفض إنتاج هرمون الأستيرادايول و يزيد إنتاج هرمون البروجيستيرون.
3- الطور الأصفري Luteual Phase
الأيام 15 - 28 من الدورة ما يتبقى من الجُريبة المِبيضية في المبيض بعد طرح البويضة تنفذ خلاله شعيرات دموية دقيقة Capillaries و أرومات ليفيةFibroblasts , و تتلوتن الخلايا المُحببة في الجُريبة (أي يتغير شكلها و هيئتها لتكون الجسم الأصفر), و هذه الخلايا مع بعضها تُكوّن الجسم الأصفر Corpus Luteum الذي يكون مصدر الهرمونات الأستيرودية الجنسية Sex Steroid Hormones البروجيستيرون و الأستيروجين الرئيسي بعد الإباضة. يرفع الجسم الأصفر مستوى هرمون البروجيستيرون في الدم بشكل ملحوظ و يُسبب إرتفاع ثانوي في مستوى الأستيرادايول. أثناء هذا الطور ينخفض مستوى الهرمونات المُوَجِّهَةِ للغُدَدِ التَّناسُلِيَّة Gonadotrophins و هما FSH و LH و تبقى مُنخفضة حتى يتم تَقَهْقُر الجسم الأصفر الذي يحدث في الأيام 26 - 28 من الدورة. إذا حدث تلقيح للبويضة و انْغِراس (البويضة المُلقَّحة) في جدار الرحم فإن الجسم الأصفر لا يتَقَهْقُر و يستمر في عمله لأنه يكون مُصان بالهرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التّناسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة HCG (Human Chorionic Gonadotrophin) التي تفرزه الأَرومَات الغاذِيَة ( الأَدِيْمُ الغَاذي) Trophoblasts و هي الخلايا التي تُثبت المُضغة في جدار الرحم و تمدُها بالغذاء. في حال أنه لم يتم تلقيح و غرس البويضة فإن الجسم الأصفر يتَقَهْقُر و يحدث الحيض (نزول دم الدورة الشهرية), و ينخفض مستوى الهرمونات الأستيرودية الجنسية (الأستيرادايول و البروجيستيرون) مما يُسبب إرتفاع في إفراز الهرمونات المُوَجِّهَةِ للغُدَدِ التَّناسُلِيَّة بآلية التلقيم الإرتجاعي الإيجابي و تبدأ الدورة الشهرية التالية. رسم توضيحي يُبين تطور و نضوج الجُريبات في المبيض و الإباضة و تكوين الجسم الأصفر أثناء الدورة الشهرية.
التغيرات التي تحدث في الرحم أثناء الدورة الشهرية:
بِطانَةُ الرَّحِم Endometrium تتكون من طبقتين, طبقة سطحية Superficial Layer و هي التي تنفصل و تُذرف أثناء الحيض و طبقة قاعدية (أساسية) Basal Layer و التي لا تُذرف في الحيض و إنما تبقى لتُجدد الطبقة السطحية أثناء الدورة الشهرية التالية. نستطيع أن نُقسم التغيرات في الرحم إلى: 1- الطور التَكاثُرِيّ Proliferative Phase أثناء الطور الجُريبي للمبيض تكون بطانة الرحم تحت تأثير هرمون الأستيروجين مما يُسبب تكاثر الغدد في البطانة, و يكون شكلها أنبوبي و مُرتبة بشكل نظامي و مُتوازية. صورة مجهرية لبطانة الرحم في الطور التكاثري.
2- الطور المُفْرِز Secretory Phase
بعد الإباضة تكون بطانة الرحم تحت تأثير هرمون البروجيستيرون مما يُحفز إنتاج الإفرازات في غدد بطانة الرحم. و هذا يجعلها مُنتفخة و مُتعرجة. صورة مجهرية لبطانة الرحم في الطور المُفرز.
3- الطور الحيضي Menstrual Phase
توقف إفراز الجسم الأصفر في المبيض لهرمون الأستيروجين و البروجيستيرون في نهاية الطور الأصفري للمبيض ينتج عنه تقلص شديد في شُرينات بِطانَةُ الرَّحِم Endometrial Arterioles مما يسبب نَخَرٌ إِقْفارِيّ Ischaemic Necrosis للطبقة السطحية من بطانة الرحم (أي موت الخلايا نتيجة نقص أو توقف جريان الدم لها) و هذا يسبب ذرفها و نزول دم الحيض. تقلص الشُرينات يكون نتيجة للإنتاج المحلي لمواد تُسمى البروستاغلاندين Prostaglandins , و هي كذلك تُسبب زيادة في تقلصات الرحم أثناء الحيض مما قد يُسبب عُسْرُ الطَّمْث Dysmenorrhoea (الآلام التي تشتكي منها بعض النساء أثناء نزول دم الحيض).
التغيرات التي تحدث في المُخاط الرَقَبِيّ Cervical Mucus في الرحم أثناء الدورة الشهرية:
في بداية الطور الجُريبي للمبيض يكون المُخاط ثخين و مُتلزج و غير قابل للإختراق بواسطة الحيوانات المنوية. و في أواخر هذا الطور و تحت تأثير مستوى هرمون الأستيروجين المُتزايد تزيد كمية الماء تدريجياً في المُخاط و يُصبح مائي و سهل الإختراق بواسطة الحيوانات المنوية قبل حدوث الإباضة. بعد الإباضة و تحت تأثير هرمون البروجيستيرون من الجسم الأصفر و الذي يضد عمل الأستيروجين , يعود المُخاط الرقبي مرة ثانية ليُصبح ثخين و مُتلزج و غير قابل للإختراق بواسطة الحيوانات المنوية.
التغير الذي يطرأ على حرارة الجسم
بعد التبويض يحدُث إرتفاع في درجة حرارة الجسم الأساسية بمعدل 0.5 o C (نصف درجة مئوية) و يستمر هذا الإرتفاع حتى نزول دم الحيض , و يكون من تأثير هرمون البروجيستيرون في الجسم الذي يزيد مستواه بعد الإباضة. إذا وقع الحمل فإن هذا الإرتفاع في درجة حرارة الجسم يستمر طوال فترة الحمل حتى الولادة. رسم توضيحي يُبين التغيرات التي تطرأ أثناء الدورة الشهرية.
حقائق : إذا كانت الدورة الشهرية طويلة, أي أكثر من 28 يوم, فإن الطور الجُريبي تكون مدته هي الأطول و مدة الطور الأصفري (بعد الإباضة) تكون دائماً 14 يوم .
د.خليل رضا اليوسفي
استشاري طب العائلة - الكويت |
الصفحات
- الصفحة الرئيسية
- تكلفة علاج امراض الجهاز العصبي
- تكلفة علاج امراض الكبد والمرارة
- تكلفة علاج امراض العظام والمفاصل
- تكلفة علاج امراض الجهاز الهظمي
- تكلفة علاج امراض الجهاز التنفسي
- تكلفة علاج الأمراض الجلدية
- تكلفة علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة
- تكلفة علاج أمراض العيون
- تكلفة علاج أمراض حديثي الولادة
- تكلفة علاج أمراض الأطفال والمراهقين
- تكلفة علاج أمراض النساء والولادة
- تكلفة علاج أمراض الجهاز البولي والتناسلي
- تكلفة علاج القلب والاوعية الدموية
- تكلفة علاج الأمراض النفسية
- تكلفة علاج أمراض الدم
- تكلفة علاج أمراض الغدد الصم
- تكلفة علاج السكري
- تكلفة علاج الأورام
- تكلفة علاج الرضوض والإصابات
- تكلفة علاج أمراض الأقدام
السبت، 19 مارس 2016
الدورة الـشهرية "الحـيـض" Menstrual Cycle
الـــشـــرايــيــن الــتـــاجـــيـــــة Coronary Arteries
الـــشـــرايــيــن الــتـــاجـــيـــــة Coronary Arteries |
سُميت شرايين القلب بالشرايين التاجية Coronary Arteries لأنها تُطوق القلب كالتاج. يُغذي القلب شريانان تاجيان هما الشريان التاجي الأيمن Right Coronary Arteries و الشريان التاجي الأيسر Left Coronary Arteries .
الشريان التاجي الأيمن و الشريان التاجي الأيسر يُشكلان دائرة شريانية Arterial Circle تقع في الأخدود الاُذيني البُطيني (التاجي) AtrioVentricular ( Coronary ) Groove للقلب و تُطوقه , و يتفرع من هذه الدائرة الشريانية عروة (حلقة) شريانية Arterial Loop تجري في الأخدود وسط (بين) البطينين الأمامي Anterior InterVentricular Groove و الأخدود وسط (بين)البطينين السُفلي Inferior InterVentricular Groove. بعد منشأهما من الجيوب الأبهرية , يلتف الشريانان التاجيان بإتجاه الأمام و يجريان على جانبي جذر الجذع الرئويPulmonary Trunk (الجذع الرئوي ينشأ من البطين الأيمن Right Ventricleو ينشأ عنه الشريانان الرئويانPulmonary Arteries الأيمن و الأيسر).
رسم توضيحي يُبين الشرايين التاجية على سطح القلب المواجه للقفص الصدري الأمامي.
رسم توضيحي يُبين الشرايين التاجية على سطح القلب المواجه للحجاب الحاجز.
د.خليل رضا اليوسفي
استشاري طب العائلة - الكويت
الدم الوريدي Venous Blood الراجع من عضلة القلب يجري في أوردة Veins تتبع الشرايين التاجية , معظم الأوردة تصب في الجيب التاجي Coronary Sinus الذي عبارة عن قناة وريدية Venous Channel قصيرة طولها 4 سنتيمتر و واسعة , تقع في الأخدود التاجي و تفتح في الاُذين الأيمن Right Atrium.
الشريان التاجي الأيسر Left Coronary Arteries بعد منشأه يجري بين جذر الجذع الرئوي و الاُذينةُ اليُسرى Left Auricle حتى يصل الطرف العلوي من الأخدود وسط البطينين الأمامي , هنا ينقسم إلى فرعين :
1- الفرع وسط البطينين InterVentricular Branch , و الذي يُسمى كذلك بالشريان بين البطينين الأماميAnterior Interventricular Aretry , و يجري في الأخدود وسط البطينين الأمامي بإتجاه الأسفل حتى يصل الحد السُفلي للقلب Inferior Border قريباً من ذروة القلب Apex , عندها يلتف ليصل الأخدود بين البطينين السُفلي و ينتهي بمُفاغرة الشريان وسط البطينين السُفلي. 2- الفرع المُلتف Circumflex Branch , يجري بإتجاه اليسار في الأخدود التاجي و يلتف حول الحد الأيسر للقلبLeft Border و ينتهي بمُفاغرة الشريان التاجي الأيمن.
الشريان التاجي الأيمن Right Coronary Arteries بعد منشأه يجري بين جذر الجذع الرئوي و الاُذينةُ اليمنى Right Auricle حتى يصل الأخدود التاجي في السطح الأمامي للقلب و يجري فيه للأسفل و لليمين حتى يصل إلى نقطة لقاء الحد الأيمن Right Border بالحد السُفلي للقلب Inferior Border, هنا يتفرع منه الشريان الهامشي Marginal Artery.
بعدها يجري الشريان التاجي الأيمن للوراء في الجزء الخلفي من الأخدود التاجي و يتفرع منه الشريان وسط البطينين السُفلي (أو الخلفي) Inferior Interventricular Aretry الذي يهبط بإتجاه الأمام في الأخدود وسط البطينين السُفلي و ينتهي بمُفاغرة الشريان وسط البطينين الأمامي Anterior Interventricular Aretry الذي يتفرع من الشريان التاجي الأيسر , و ينتهي الشريان التاجي الأيمن بمُفاغرة الفرع المُلتف Circumflex Branch من الشريان التاجي الأيسر (يُفاغر "مُفاغرة", تعني إلتصاق و إندماج طرف نهاية وعاء دموي بطرف نهاية وعاء دموي آخر , Anastomosis).
الشريان الأبهر (الجزء الصاعد) Aortic Artery بعد منشأه من البطين الأيسر Left Ventricle يتورم ليُشكل 3 إنتفاخات تُسمى بالجيوب الأبهريية Aortic Sinuses , واحد أمامي Anterior و إثنان خلفي Posterior أيمن و أيسر.
الشريان التاجي الأيمن ينشأ من الجيب الأبهري الأمامي Anterior Aortic Sinus و الشريان التاجي الأيسر ينشأ من الجيب الأبهري الخلفي الأيسر Left Posterior Aortic Sinus. |
الـــجـــهـــاز الـــعـــصـــبـــي Nervous System
الـــجـــهـــاز الـــعـــصـــبـــي Nervous System |
الجهاز العصبي ينقسم إلى قسمين رئيسيين :
1- الجهاز العصبي المركزي Central Nervous System "CNS" . 2- الجهاز العصبي المُحيطي Peripheral Nervous System .
وحدة بناء الجهاز العصبي هي العصبون (الخلية العصبية) Neurone , و الجهاز العصبي في الإنسان يتكون من نوعين أساسيين من الخلايا , هما الخلايا الدبقية Glial Cells و العصبونات Neurons.
و العصبون يتكون من جسم Cell Body و محور Axon , و جسم الخلية يحتوي على نواة الخلية و يبرز من سطحة تغصنات أو تشعبات للخارج لها علاقة في إستقبال أو نقل الإشارات الكهربائية , و يستقبل جسم العصبون الإشارات الكهربائية (العصبية) من العصبونات الأخرى عن طريق التغصنات Dendrites من جسم عصبون آخر أو من محور عصبون آخر عن طريق مشابك Synapsis , و المشبك هو عبارة عن فضاء عند إلتقاء غصن عصبون أو محور عصبون مع جسم خلية عصبون آخر لنقل الإشارات الكهربائية عن طريق مواد كيماوية تُسمى الناقلات العصبية Neurotransmitters و هي عديدة و منها الأسيتايل كولين Acetylcholine و الأدرينالين Adrenaline و النورأدرينالين Noradrenaline.
محور العصبون Axon هو عبارة عن إمتداد يخرج من جسم الخلية و ينقل الإشارات الكهربائية من العصبون. و المحور مُغلف من الخارج بصفائح المايلين (النُخاعين) Myelin Sheaths و هي عبارة عن مادة عازلة للمحور و ضرورية لنقل الإشارات الكهربائية فيه , في الجهاز العصبي المركزي الخلايا الدبقية قليلة التغصنات Oligodendrocytes هي المسؤولة عن إنتاج النُخاعين , أما في الجهاز العصبي المُحيطي فخلايا شوان Schwann Cells هي المسؤولة عن إنتاج النُخاعين (المايلين).
في الجهاز العصبي تتجمع أجسام العصبونات في مجاميع , و هذه المجاميع في الجهاز العصبي المركزي تُسمى نواةNucleus أو عُقدة Ganglion , أما في الجهاز العصبي المُحيطي فتُسمى هذه المجاميع , عُقد (مُفرد "عُقدة")Ganglion. كذلك تتجمع محاور العصبونات مع بعضها لتكون الأعصاب Nerves, و الأعصاب تنقسم من حيث موقعها من العُقدة إلى نوعين : 1- أعصاب ما قبل العُقدة Pre-Ganglionic Nerves. 2- أعصاب ما بعد العُقدة Post-Ganglionic Nerves. في الجهاز العصبي , أعصاب (محاور أجسام العصبونات) ما قبل العُقدة تتشابك مع أجسام العصبونات التي ينشأ منها أعصاب ما بعد العُقدة خلال المشابك في العُقد لنقل الإشارات الكهربائية.يُمكننا القول أو تشبيه العُقد بمحطات قطار يتم فيها نقل الحمولة (الإشارات الكهربائية العصبية) من قطار لآخر ليتم في النهاية توصيلها للعضو المطلوب.
الخلايا الدبقية Glial Cells هي خلايا مُساندة للعصبونات في الجهاز العصبي و لا تُشارك في نقل الإشارات العصبية (الكهربائية). و يبلغ عدد الخلايا الدبقية تقريباً عشرة أضعاف عدد العصبونات في الجهاز العصبي , و لكن بما أن حجم الخلية الدبقية يساوي عُشر حجم العصبون فهما يشغلان نفس الحيز (الكتلة) في الجهاز العصبي. تسمية الخلايا الدبقية مُشتقة من الكلمة اللاتينية "غليا" (Glia) و التي تعني الدبق أو الغراء أو الصمغ و ذلك للإعتقاد السائد سابقاً بأن عملها الأساسي هو الربط بين العصبونات (كالإسمنت في البناء).
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)