الإسقاط أمراض النساء والولادة
يُسمَّى فقدُ المرأة لحملها بعدَ أن تتجاوز أسبوعها العشرين بالإملاص. تُعزى الإملاصات لأسباب طبيعيَّة. وقد يَحدث قبل الوِلادَة أو في أثناء الولادة. ومن أسبابه: • اضطرابات في المَشيمَة، وهوَ العُضو الذي ينقل الأكسجين والموادّ الغذائيّة إلى الجنين. • اضطرابات جينيّة تصيب الجنين. • عدوى جَنينيّة. • مَشاكل جسديّة أخرى عند الجنين. لا يمكن معرفة سَبب موت الجنين في نِصفِ الحالات على الأقلّ. قد يُحرِّض مُقدّم الرّعاية الصّحيّة المَخاض أو قد يجري قَيصريّة كي يُوَلِّد الجنين إذا حدَث الإملاص قبل الولادة. ويمكن الانتظار في بعض الحالات إلى أن تَدخل الحامل بالمَخاض تلقائيّاً. ويَحدث هذا عادةً في غُضون أسبوعين من الإملاص. تُساعد المشورةُ المرأةَ على التّعامل مع حزنها. وإن حاولت لاحقاً أن تُجرّب ثانية، يجب أن تتعاون بشكلٍ وثيق مع مُقدِّم الرّعاية الصّحيّة لتقليل المخاطر. سوف تُرزق الكثير من النّساء اللواتي أُصبنَ بالإملاص بأطفالٍ مُعافين.
مُقدِّمة
الإملاص هو عندما تفقد المرأة حملها بعدَ أن تتجاوز أسبوعها العشرين. الطّفل لا ينجو في الإملاص. ويُعزَى الإملاصُ لأسباب طَبيعيَّة. وقد يَحدث قبلَ الوِلادَة، كما قد يَحدث في أثناء الولادة أيضاً. لا يمكن معرفة سَبب موت الجنين في نِصفِ الحالات على الأقلّ. تُساعد المشورةُ المرأةَ على التّعامل مع حزنها. سوف تُرزق الكثير من النّساء اللواتي أُصبنَ بالإملاص بأطفالٍ مُعافين. يساعد هذا البرنامج على تَكوين فهمٍ أفضَل عن الإملاص. وهو يَتحدّث عن أسبابه. كما يُغطّي علاج الإملاص.
الجهاز التَّناسُليُّ الأنثَويُّ
يَتحدَّث هذا القِسم عن الأعضاء التّناسليّة الأنثَويّة. تَتوضّع تلكَ الأعضاء في الحَوض، وهي توجد بين المَثانَة والمُستَقيم. الأعضاء التّناسليّة الأنثويّة هي:
- المبيضان.
- البوقان.
- الرّحم.
- عُنق الرَّحم.
- المَهبِل.
يُطلق المَبيض بَيضَة. تَنزل البَيضَة في البوق إلى الرّحم. وقد تَتلقَّحُ في طريقها. إن أصبحت المرأة حامِلاً، سيَبقى الجنين في الرَّحِم حتى مَوعِد الولادة. الرّحم قادرٌ على الكبر كثيراً. يُدعى القسم السُّفليّ من الرَّحِم بعُنُق الرَّحِم. وهو يَنفتح على المَهبل. يُسمّى المهبل كذلك باسم نَفِق الوِلادَة. وهو ينفتح لخارج الجسم. حيث ينفتح بين فوهة المَثانة والشّرج.
الحَمل
يَطفو الجَنين في أثناء الحَمل في سائلٍ خاصّ. يُطلَق على هذا السّائل اسمَ السّائل السَّلَوِيّ (السّائل الأمينيوسيّ). ويُوجدُ كلٌّ من الجنين والسّائل السَّلَوِيّ في كيسٍ اسمه " الكيس السَّلَوِيّ أو الأمينيوسي". يَحصلُ الجنين على الموادّ الغذائيّة من المَشيمَة. وهي تتّصل مع باطن الرَّحم. تنمو المَشيمَة مع الجنين في أثناء الحَمل. يَدخلُ دمُ الأم إلى المَشيمَة، وهو يَجلب الأكسجين والموادّ الغذائيّة إلى دمِ الجَنين. كما يلتقِطُ دم الأم الفضلات من دم الجَنين. يَسمحُ الحَبل السُّرِّيّ لدمِ الجنين بالانتِقال من جسم الجنين إلى المَشيمة. لا يدخل دم الأم إلى جسم الجنين، بل إنَّهما يبقيان منفصلين. عندما يحينُ وَقت ولادة الجَنين، ينزل رأسه إلى حَوض الأم. ولهذا يظهر بطن الأم أصغر قليلاً، ويُسمَّى هذا بالتَّخَفُّف.
الإملاص
الإملاص هو عندما يموتُ الجَنين بعدَ أن يكونَ قد أمضى في رَحم الأم 20 أسبوعاً على الأقلّ. وهذا ليس سبب الوفاة. يَحدثُ أكثر من مليوني إملاص في أرجاء العالم كلّ سنة. ولا يُمكن مَعرفة سَبب مَوت الجنين في نِصف الحالات على الأقلّ. تَحصلُ مُعظم الإملاصات قبلَ وِلادة الجنين، وقد تحصل أيضاً في أثناء ولادة الجنين. تُعزَى الإملاصات لأسباب طبيعيّة. تكون بَعضُ النِّساء تَحت خُطورةٍ أعلى للإصابة بإملاص؛ فالمرأةُ بعمر أكبَر من 35 سنة في أثناء حملها مثلاً، تكون الخُطورة عِندها أعلى. كما أنّ النساء الأمريكيات من أصولٍ إفريقيّة تكون الخُطورة لديهن أعلى؛ فأولئك النساء تكون خطورة إصابتهن بإملاص أعلى من النساء البيض بمرّتين. ولا يعرفُ مُقدّمو الرعاية الصّحيّة السّبب تماماً. كما أنَّ الأمهات يكنّ تحت خطورة أعلى لو أنهنّ:
- سَمينات.
- حاملات بأكثر من جنين في الوقت نَفسه.
- مُصابات بالسكّري أو بارتفاع ضغط الدم.
- مُدخّنات.
الإملاصات ليسَت شائعةً كما كانت في السّابق؛ فمقدّمو الرّعاية الصحيّة الآن يُراقبون الحُمول ذات الخطورة المُرتفعة عن كَثَب. كما أنَّ هناك الآن علاجات أفضَل لمَشاكل صِحيّة مُعيّنة.
الأسباب
قد تحدث الإملاصات بسبب اضطرابات عند الأم أو الجَنين. وقد تَحدثُ في بَعض الحالات بِسبب اضطرابات تُصيب الحَبل السُّرّيّ. وتكون المشاكل التي قد تُسبّب الإملاص في أحيان أُخرى في المَشيمَة. يمكن أن يكون لدى بعض النِّساء مشاكل صِحيَّة طويلة الأمَد عند حملهن. بعضُ الأمثلة هي ارتفاع ضَغط الدَّم أو السُّكّريّ. قد يَتسبَّبُ هذان الاضطرابان بأن ينمو الجَنين ببطء. كما أنّ بإمكانهما التّسبّب باضطراباتٍ تُصيب المَشيمة. وهذا قد يُؤدّي للإملاص. كما قد يحدثُ الإملاص بسبب عدوى. وهي قد تُصيب الأم أو الجَنين. وقد تُصيب المَشيمة أيضاً. لا تُحدِثُ بعض تلك الإصابات بعدوى أعراضاً. وقد تُسبّب الإملاص في حال تركها دون علاج. يَكونُ لدى الأجنّة التي تنمو بِبطء شديد في الرَّحم خُطورة أعلى للإملاص. ينمو نحو نِصفُ الأجنة المَليصين ببطءٍ شَديد. يكون بعض الأجنّة المَليصين مُصابين بِعُيوب ولاديّة. العُيوب الولاديَّة هي تَغيُّرات شاذَّة تكون لدى الجنين عند الولادة. ويُمكن أن تَحدثَ بسبب تَغيّرات في جينات الجنين. كما قد تحدث بسبَب عوامل أخرى، مثل تَدخين الأم أو تَعاطيها الكُحول في أثناء الحمل. قد يُصاب الحبل السُّرِّي بعُقدَة عليه. أو قد لا يتوضّع بشكلٍ صَحيح داخلَ المَشيمَة. تمنعُ تلكَ المَشاكل الجَنين من الحصول على الأكسجين. يموت الجنين إذا لم يَحصل على أكسجين كافٍ. ويُمكنُ أن تُسبّب اضطرابات المشيمَة أيضاً موتَ الجَنين. تحدث المُشكلة الأكثر شُيوعاً عندما تنفكّ المشيمة عن الرَّحِم. يُطلق على هذا اسم الانفصال المَشيميّ. ويتسبّب ذلك بالكثير من النّزف. و قد يكون هذا مُهَدِّداً للحياة للأم وللجنين. هناك أيضاً أسباب أُخرى مُمكنة للإملاص، لكنّها أقلّ شيوعاً. وهي قد تشتمل على:
- نَقص الأكسجين خلال الولادة.
- داء عامل الرّيزوس.
- الرَّضح، مثل حوادث السيّارات.
الأعراض
قد لا يَكونُ لدى بعض النساء أيّ أعراض للإملاص. ويُمكن أن لا تُلاحظ الأعراض بسهولةٍ في بعض الحالات. يُخبرُ مُقدِّم الرّعاية الصّحيّة الحاملَ غالباً بأن تقوم بـ"عَدّ الرّفسات". ويبدأ هذا في الأسبوع 28 من الحَمل تقريباً. يُفعل هذا يومياً. "عَدُّ الرّفسات" هو ما يَعنيه الاسم تماماً. إنّه يُحصي عَدد الحَركات التي يقوم بها الجَنين. يوجد عدّة طرق للقيام بذلك. يُجرى عدّ الرّفسات عادةً بملاحظة كم يَستغرق الجَنين للقيام بعشر حركات. يجب أن يقوم الجَنينُ بـ10 حركات في نحو ساعتين. وقد يستغرق الأمر وَقتاً أقلّ من ذلك. حتى إنَّ ذلك قد يستغرق 15 دقيقة فقط. يَجب القيام دَوماً بعدِّ الرّفسات في نفس الوقت من اليوم تقريباً في كل يوم. يَنبغي اختيار الوقت الذي يكون فيه الجنين أكثر نَشاطاً. يَجب الاتصال بمُقدِّم الرّعاية الصحيّة فوراً في حال مُلاحظة أيّة تغيُّرات في مقدارِ حَركة الجَنين. وقد يَرغبُ بالقيام ببعض الفُحوص كي يتأكَّد من صحَّة الجنين. ويجب الاتصال بمُقدّم الرّعاية الصحيّة فوراً في حال الإصابةِ بنزفٍ مَهبليّ. كما يجب الاتصالُ به في حال الإصابة بألم حادّ في البطن. قد تكون تلك علامات على وجود مُشكلة خطيرة. وينبغي الاتصال بمُقدِّم الرّعاية الصحيّة في حال الإصابة بأعراض أو تغيُّرات مُقلقة أُخرى. كما أنَّ الأمان والتّأكُّد من عدم وجود ما يُقلق أمرٌ أفضل.
التّشخيص
قد يجري مُقدِّم الرّعاية الصّحيّة بعض الفحوص في حالِ مُلاحظة الأم أيّة تغيُّرات في مقدار حركات الجَنين. وقد تُظهرُ تلكَ الفُحوص فيما إذا كان الجَنين لا يزال مُعافى أو إذا كان هناكَ أيّ مشكلة. يجرى الفحص بالأمواج فَوق الصّوتيّة غالباً. ويَستخدِمُ هذا الفحص أمواجاً صوتيّة لأخذِ صورة للطفل في الرّحِم. وبإمكانه أن يُظهر ما إذا كان هناك مشاكل مُعيّنة تصيب الجنين. وقد يكون كذلكَ قادراً على إظهار فيما إذا كان هناك مَشاكل تصيب المَشيمَة أو الحَبل السُّرِّي. كما قد يُستخدَم جهاز مُراقبة قلب الجَنين (CTG). وهو يَقيسُ نبضات قلب الجنين ويُسجِّلها على ورقة. يُوضَع جهاز المُراقبة على قمّة بطن الحامل، ويُثبَّت في مكانه بِواسطة حِزام. يَستطيعُ جهاز مُراقبة قلب الجنين أن يُميّز فيما إذا كان قلب الجنين قد توقّفَ عن الخفقان؛ فإن كان كذلك، فمعناه أنّ الجنين قد مات. والجنين سيكون مَليصاً.
العلاج
سوف يَشرحُ مُقدّم الرّعاية الصّحيّة الخيارات لدى الأم كي تقوم بولادة الجنين. يجب أن يُولّد الجنين فوراً في بعض الأحيان. ويُجرى هذا غالباً لأسبابٍ صحيّة. وفي الكثير من الأحيان يُقرّر الزّوجان متى يمكن إنجاب الجنين. يمكن الانتظار حتى يَبدأَ المخاض تلقائيّاً. وهذا قد يستغرق حتى أسبوعين بعد موت الجنين. تَحتاج الحَاملُ لتحريض المخاض إذا لم يبدأ المخاض تلقائياً بعد مرور أسبوعين. وهذا يَعني أنّها سُتعطى دواءً ليبدأ المَخاض. يَختارُ الكثيرُ من الأزواج تَحريض المَخاض بعدَ أن يعرفا أنّ الجنين قد مات. يُمكن تَوليد الجَنين مَهبِليّا غالباً، لكن قد يَكونُ هناك حاجة لتوليد الجنين جِراحيّاً في حال بُروز مَشاكل. يُطلق على تلك الجِراحة اسم القَيصريّة. بإمكان المرأة أن تُقرّرَ قبلَ الولادة أيضاً فيما إذا كانت ترغب بتَرتيبات خاصّة. فقد تُقرّرُ الوِلادة في غرفةٍ بعيدةٍ عن باقي النّسوة اللواتي يَلدن. كما يجب التّفكير فيما إذا رغبت الأم برؤية طفلها أو بإعطائه اسماً. ويلتقط بعض الأزواج صُوَراً. قد تُساعد المشورة على التّعامل مع الحزنِ. قد تَتلقّى الأمُّ مشورة وحدَها أو مع زوجها. كما قد تنضم لمجموعات دَعم حيث يكون بإمكانها التّحدّث مع أزواج آخرين سبق وأن مرّوا بنفس الموقف. يجب التَّحدُّث مع مُقدِّم الرّعاية الصّحيّة إن قرّرت المرأةُ محاولة إنجاب طفلٍ آخر. ويستطيع أن يُساعدها على تَقليل خُطورة حدوث إملاصٍ آخر. وسوف تُرزق الكثير من النّسوة اللواتي أُصبن بإملاص بأطفالٍ مُعافين. كما أنَّه سُيساعد في محاولة مَعرفةِ ما الذي تَسبّب بالإملاص. يُمكن إجراء فُحوص لمحاولةِ مَعرفة السّبب. وقد يُساعد المرأة على التَّعامل مع خسارتها. كما يساعد في أن تَعرِف كيفَ تُقلّل الخطورة فيما لو قرّرت إنجاب طفلٍ مُستقبلاً. يمكن مُعاينة المَشيمَة والحَبل السُّرِّيّ وفَحصهما بعدَ الولادة. ويُجرى تَشريحٌ الجثّة للطفل غالباً. كما يُمكن إجراء فُحوص دمويّة للبحث عن التغيرات الجينيّة التي قد تكون سبّبت الوفاة.
الخُلاصة
الإملاص هوَ عِندما تَفقدُ المرأةُ حملَها بعدَ أن تتجاوز أسبوعها العشرين. الطّفل لا ينجو في الإملاص. وتُعزَى الإملاصات لأسباب طبيعيّة. وقد تَحدث قبل الوِلادَة، وقد تَحدث أيضاً في أثناء الوِلادة. قد تحدث الإملاصات بسبب اضطرابات عند الأم أو الجَنين. وقد تحدثُ في بَعض الحالات بسبب اضطرابات تُصيب الحبل السُّرّيّ. وتكون المشاكل التي قد تُسبّب الإملاص في أحيان أخرى في المَشيمَة. ولا يُمكن في نصف الحالات على الأقلّ معرفة سَبب مَوت الجنين. يَكون لدى بعض النّساء خطورة أعلى للإصابة بالإملاص. كما تكون لدى الأمّهات خُطورة أعلى للإصابة بالإملاص لو كنَّ:
- أمريكيّات من أصل إفريقيّ.
- بدينات.
- أعمارهن تَعدّت 35 سنة.
- حَاملات بأكثر من جَنين في الوقت نفسه.
- مصابات بالسّكريّ أو بارتفاع ضغط الدّم.
- مُدخِّنات.
قد تساعدُ المشورةُ على التّعامل مع الحزن. وسوف تُرزقُ الكثير من النّسوة اللواتي أُصبن بإملاص بأطفالٍ مُعافين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق