عمليةُ التوسيع والتجريف أو الكَشط هي عمليةٌ تهدف إلى تشخيص ومعالجة أمراض الأعضاء التناسلية للمرأة، وهي: • النزف الغزير الطَّمثي. • النزف غير الطبيعي. • الأورام السليمة في الرحم (الأورام الليفية). • العُضال الغُدِّي ـ نموُّ البطانة الداخلية للرَّحِم داخل الطبقة الوسطى العضلية للرحم. • الدَّاء الالتهابي الحوضي. • الإجهاض العفوي. • الإجهاض. • إزالة اللَّولب داخل الرحم. • التحرِّي عن أسباب العُقم يمكن إجراء هذه العملية بالتخدير الموضعي أو النَّاحي أو العام. وقبل يوم من العملية، يمكن أن يضع الطبيبُ مادَّةً على عنق الرحم كي يلين ويتوسَّع. ويتم خلال العملية توسيعُ عنق الرحم بحيث يسمح بدخول أدوات التجريف. تُرسَل عَيِّنات من النسيج المُجَرَّف إلى المختبر للدراسة. ومن الطبيعي، بعد العملية ببضعة أيَّام أو أسابيع، أن تحدث نزٌّ دموي عبر المهبل. ويقوم الطبيب بإخبار المريضة متى يمكنها العودة إلى استخدام الدَّكة المهبلية، أو متى يمكنها ممارسة الجنس أو حمل الأشياء الثقيلة.
مقدِّمة
عمليةُ التَّوسيع والتجريف هي عمليةٌ تهدف إلى تشخيص عدد من الأمراض النسائية ومعالجتها. يعدُّ التَّوسيع والتجريف أحدَ أكثر العمليات النسائية شيوعاً، ولعلَّ الطبيب قد يطرح على المرأة إجراءَ هذه العملية ذات مرَّة. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم عملية التوسيع والتجريف، وما هي الأمراض المحتملة التي تُعالج أو تُشخَّص بهذه العملية.التشريح
الأعضاءُ التناسلية للمرأة هي:- الإباضة أو تحرير البيوض، وهذه وظيفةٌ ضرورية للتناسل.
- إنتاج هرمونات خاصَّة، مثل الإستروجين والبروجستيرون. وهذه الهرموناتُ تنظِّم الإباضة وتُحضِّر بطانة الرحم للحمل.
دَواعي الاستِعمال
يمكن أن تفيد عمليةُ التَّوسيع والتجريف في تشخيص أو معالجة عدد من الأمراض النسائية المختلفة. وهذه الأمراضُ يمكن أن تسبِّب نزفاً مهبلياً غزيراً أو غير سويٍّ، كما يمكن أن تؤدِّي أيضاً إلى عجز المرأة عن الحمل أو عن إتمام الحمل. فيما يلي وصفٌ لبعض الأمراض التي يمكن تشخيصها أو معالجتها بعملية التوسيع والتجريف. ويخبر الطبيبُ المريضةَ إذا كانت هذه العملية نافعة لها. النزف الطمثي. إذا كان النزفُ الطمثي غزيراً، فإنَّه يمكن أن يسبِّب خسارة كبيرة في الدم. وقد تترافق الدورة الطمثية في هذه الحالة بتشنُّجات مؤلمة وآلام بطنية. النزف غير الطبيعي. يمكن أن يحدثَ لدى المرأة نزفٌ في غير وقته الطبيعي، وهذا ما نسمِّيه النزف الشاذ. ومن الأمثلة على الحالات التي يحدث فيها ذلك:العملية أو الإجراء
تهدفُ عملية التوسيع والتجريف إلى كشط الرحم باستخدام أدوات تُسمَّى المجارف. ولكي يمكن إدخال المجارف عبر عنق الرحم، لابدَّ من فتحه أو "توسيعه". ولهذا تُسمَّى العملية "عمليةَ التوسيع والتجريف". يمكن إجراءُ التوسيع والتجريف في المستشفى أو في عيادة الطبيب. قبلَ يوم واحد من العملية، يمكن أن يضع الطبيبُ مادَّةً خاصَّة على عنق الرحم من أجل تليينه وتوسيعه. وقد تسبِّب هذه المادة بعضَ المَغص والتشنُّجات للمريضة. يجب أن تسأل المريضةُ الطبيبَ عن أنواع الأدوية التي تستطيع تناولها إذا اشتدَّت عليها هذه الآلام. يمكن أن تُجرى عمليةُ التوسيع والتجريف تحت التخدير العام أو الموضعي أو الناحي. ويقوم طبيبُ النسائية بمساعدة المريضة على اختيار التخدير الأنسب. يُطلب من المريضة الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين. ويقوم طبيب النسائية بإدخال المنظار في المهبل لإبقائه مفتوحاً. بعدَ ذلك، يمكن أن يقوم الطبيبُ بأخذ مسحة من عنق الرحم قبل أن يبدأ العمل، ثمَّ يُرسلها إلى المختبر للدراسة. وهذا ما يُسمَّى اختبارَ لطاخة بابا نيكولاو (من اسم الطبيب بابا نيكولاو الذي ابتكرَ هذه الطريقة). طبيبُ التَّشريح المرضي هو طبيبٌ متخصِّص في دراسة عيِّنات الدم أو الانُّسُجة تحت المجهر للتحرِّي عن السَّرطان أو غيره من الأمراض. بعد ذلك، يجري توسيعُ عنق الرحم بأداة خاصَّة تُدعى "الملقط" . ثم يتمُّ إدخالُ المجارف إلى الرحم، ويجري كشط بطانة الرحم. وتُرسَل الكُشاطةُ إلى مختبر التشريح المرضي. وبعد ذلك، يجري سحبُ الأدوات والمنظار. بعد انتهاء العملية، يجري رفعُ التخدير عن المريضة، ويمكنها الذهاب إلى البيت بعدَ استراحة قصيرة في غرفة الإنعاش. لا يمكن للمريضة أن تقودَ السيَّارة بنفسها، لذلك لابدَّ من مرافق يوصلها إلى البيت.المخاطرُ والمضاعفات
تعدُّ عمليةُ التوسيع والتجريف آمنة جداً. ومع ذلك، هناك بعض المخاطر والمضاعفات الممكنة رغم ندرتها. ولذلك، من الأفضل أن تعرفها المريضة تحسُّباً لحدوثها، لأنَّ معرفتها قد تسمح للمريضة بمساعدة الطبيب على التحرِّي المبكِّر عنها. هناك مخاطر ومضاعفات لها علاقة بالتخدير، ومنها ما يتعلَّق بالعملية نفسها. تشتمل المخاطرُ المتعلِّقة بالتخدير على الغثيان والتقيُّؤ واحتباس البول وجرح الشفتين وتكسُّر الأسنان وألم البلعوم والصُّداع. وهناك مخاطر للتخدير العام أكثر خطورة هي النوبات القلبية والسكتات والتهاب الرئة. يناقش طبيبُ التخدير هذه المخاطرَ مع المريضة، ويسألها إذا ما كان لديها تحسُّس لدواء معيَّن. يمكن أن تحدث خثراتٌ دموية في الساقين بسبب انعدام حركة المريضة في أثناء العملية وبعدها. وتظهر هذه الخثراتُ بعد أيَّام قليلة من الجراحة عادة. وينجم عنها ألمٌ وتوَرُّم في الساق. يمكن أن تتحرَّر الخثرةُ من الساق، وتنتقل إلى الرئة حيث تسبِّب صعوبة في التنفُّس وألماً صدرياً، وقد تؤدِّي إلى الموت أحياناً. ولذلك، من المهمِّ جداً أن تخبر المريضةُ الطبيبَ في حال ظهور أيٍّ من هذه الأعراض. وفي بعض الحالات، تحدث صعوبة التنفُّس دون أيِّ إنذار مسبق. تقلِّل حركةُ المريضة بعد وقت قصير من العملية من مخاطر تشكُّل الخثرات الدموية في الساقين. هناك مخاطر نراها في أيِّ نوع من العمليات، وهي:- العدوى، في المهبل أو الرحم أو الحوض.
- النزف، في أثناء العملية أو بعدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق