يبدأ مُعظَم الأطفال الإصغاءَ والسَّمع منذ اللحظات الأولى بعد الولادة. وهم يتعلَّمون الكلامَ من خلال تقليد الأصوات التي من حولهم، وتقليد أصوات أهلهم والأشخاص الذين يعتنون بهم. لكن هناك بعض الأطفال ممَّن لا يستطيعون السَّمع جيداً عند الولادة، وهناك من لا يستطيعون السَّمع على الإطلاق. كما أنَّ هناك أطفالاً يفقدون القدرةَ على السَّمع في مرحلةٍ لاحقة من الطفولة. يجب أن يخضعَ الطفلُ لتخطيط السَّمع قبل أن يبلغَ شهراً واحداً من العمر. وإذا اتَّضح أنَّ لديه نقصاً في السَّمع، فمن المهمِّ أن نفكِّرَ في استخدام أجهزة صوتية، وغير ذلك من سبل التواصل ووسائله عندما يبلغ الطفل ستَّةَ أشهر، وذلك لأنَّ الطفلَ يبدأ في تعلُّم الكلام واللغة قبل أن يتمكَّنَ من التحدُّث فعلياً بزمن طويل. يمكن أن تكونَ مشكلات السَّمع مؤقَّتة أو دائمة. وفي بعض الأحيان، يُمكن أن تكونَ عَدوى في الأُذُن أو إصابةٌ أو مرضٌ سبباً في الأثر السلبي على حاسة السَّمع. إذا كان الطفلُ غيرَ قادر على السَّمع أبداً، فإنَّ المساعدة ممكنة ومتوفِّرة.
مقدِّمة
يستطيع مُعظَمُ الأطفال الإصغاءَ إلى الأصوات منذ ولادتهم. وهم يتعلَّمون الكلام من خلال تقليد الأصوات التي يسمعونها من حولهم، ومن خلال تقليد أصوات أبويهم والأشخاص الذين يعتنون بهم. لكن هذا لا يَصُحُّ على الأطفال كُلِّهم. يولد كثيرٌ من الأطفال مُصابين بالصمم أو بسوء السَّمع. كما أنَّ نسبة أكبر من الأطفال تفقد السَّمعَ في مرحلة لاحقة من الطفولة. وقد يحتاج كثير من هؤلاء الأطفال إلى تعلُّم الكلام واللغة على نحو مختلف. وهذا يعني أنَّ من المهم اكتشاف الصمم أو فِقدان السَّمع في أبكر وقت ممكن. يستعرض هذا البرنامجُ التثقيفي الأنواعَ المختلفة من مشكلات السَّمع التي قد تصيب الأطفال، ويقدِّم معلومات عن أسباب فِقدان السَّمع وسبل علاجه.تشريح الأُذُن
آذاننا أعضاء شديدة التخصُّص، تسمح لنا بالسَّمع والمحافظة على التوازن. تتألَّف الأُذُن من ثلاثة أقسام:- الأُذُن الخارجية التي تشمل صِيوان الأُذُن والقناة الأُذُنية. تؤدِّي القناة الأُذُنية إلى باطن الأُذُن وصولاً إلى غِشاء الطبل أو طَبلة الأُذُن.
- الأُذُن الوسطى، وتتألَّف من ثلاثة عظام صغيرة معروفة باسم "العُظَيمات الأُذُنية".
- الأُذُن الداخلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق