إن التهاب القُصيبات هو مرض مُعدٍ في الرئتين يصيب الرُّضَّع والأطفال الصغار بشكل رئيسي. إن الأعراض البدئية في التهاب القُصيبات تشبه تلك التي نراها عند الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا، ولكنها سرعان ما تتطور إلى سعال ووزيز أو أزيز، "وهو صوت يرافق الزفير". يستطيع جسم الطفل التغلب على هذا المرض في معظم الحالات دون علاج. إن الفيروسات هي السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب القُصيبات، ولذلك لا ينصح الأطباء عادة باستعمال المضادات الحيوية لمعالجة هذا المرض. إن الحدّ من انتشار الفيروسات عن طريق غسل الأيدي بشكل صحيح ومتكرر، وتجنب الإحتكاك بالمرضى، يعتبر أسلوباً مناسباً للوقاية من التهاب القُصيبات. كما ينبغي حماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي، وبمعنى آخر الامتناع عن التدخين في الأماكن التي يتواجد فيها أطفال. ولوحظ أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من صدور أمهاتهم يتمتعون بحماية إضافية بواسطة جهازهم المناعي الأكثر فعالية منه عند الذين يتلقون تغذية صناعية. إن الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بصورة خاصة هي:
• التنفس السريع جداً.
• التنفس الجهدي الذي يسبب حركة غير طبيعية في الرقبة وأعلى الصدر.
• ارتفاع درجة حرارة الطفل.
• السعال الذي يزداد سوءاً مع مرور الوقت، ولا يتحسن.
• التجفاف.
• زيادة الخمول والنعاس.
• ازرقاق الجلد، أو الشفاه، أو الأظافر.
على الوالدين عند ملاحظة أي من هذه الأعراض على الطفل الاتصال بالطبيب فوراً. قد يقوم الطبيب بعد فحص الطفل بوصف بعض الأدوية التي تساعد على فتح الطرق الهوائية في الرئتين. وقد يوصى بإعطاء الأطفال ذوي الخطورة العالية للإصابة بالتهاب القُصيبات حقنة شهرية تحميهم من العدوى.
إن الأعراض الإبتدائية في التهاب القُصيبات تشبه تلك التي نراها عند الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا، ولكنها سرعان ما تتطور إلى سعال و وزيز أو أزيز، "وهو صوت يرافق الزفير". يستطيع جسم الطفل التغلب على هذا المرض في معظم الحالات، وتزول الأعراض دون علاج. ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن للوالدين عملها ليساعدا طفلهما لكي يكون أكثر ارتياحاً.
يمكن أن تصبح أعراض التهاب القُصيبات في بعض الحالات أكثر حدة، مما يستدعي مراجعة الطبيب. إن معرفة الوالدين بهذه الأعراض أمر بالغ الأهمية كي يتمكنا من توفير العناية الفورية لطفلهما عند الضرورة.
إن هذا البرنامج التعليمي موجّه للأبوين اللذَين لديهما أطفال صغار. وهو يقدم نصائح حول وقاية الطفل من التهاب القُصيبات، كما يقدم شرحاً عن أسباب هذا المرض، وأعراضه، وكيفية معالجته، والعلامات التي ينبغي مراجعة الطبيب عند ظهورها.
تسمح الرئتان لنا بتزويد دمنا بالأكسجين. إن الأكسجين الذي نتنفسه يُمتص إلى الدم في الرئتين.
يمر الهواء عندما نستنشقه، سواء بواسطة الفم أو الأنف، منهما إلى الحلق، ثم يجتاز الحنجرة ويذهب إلى القصبة الهوائية أو الرُّغامى.
ومن الرغامى يذهب الهواء في حزمة من الأنابيب الصغيرة تُسمّى الأنابيب القصبيّة أو الشُّعبية، وهي توجد في كل جانب من الرئتين. وهي تتشعب بدورها إلى أنابيب أصغر فأصغر. وتُسمّى الأصغر بينها: القُصيبات.
يوجد في نهاية القصيبات أكياس صغيرة تشبه البالونات، تُسمّى الأسناخ. إن جدران الأسناخ رقيقة جداً، ويوجد حولها من الخارج أوعية دموية صغيرة. يمر الأكسجين الذي نتنفسه عبر الجدران الرقيقة للأسناخ إلى تيار الدم. ويمر غاز ثاني أكسيد الكربون بالاتجاه المعاكس عبر جدران الأسناخ من الدم إلى الرئتين ليتم طرحه خارجاً بواسطة الزفير.
هناك مادة خاصة تغطي كامل السطح الداخلي للأنابيب القصبية وهي المُخاط. يساعد المخاط على التقاط الغبار من الهواء الذي نستنشقه. ويخرج هذا المخاط من الجسم عندما نسعل.
كما أن هناك أشعار صغيرة جداً تسمى الأهداب تحمي الجهاز التنفسي. تقوم الأهداب بدفع المخاط باستمرار إلى خارج الرئتين. يتم طرد المخاط إلى الخارج بشكل آلي معظم الوقت، أما عندما يكون هناك كمية كبيرة منه، فإننا نطردها بواسطة السعال.
إن الالتهاب هو استجابة الجهاز المناعي الطبيعية تجاه الملوّثات أو الأذى الذي يتعرض له الجسم. ويسمى الالتهاب الذي يحصل في القٌصيبات التهاب القُصيبات. عندما يصاب الطفل بالتهاب القُصيبات فإن قُصيباته قد تمتلئ بالقيح، والمخاط، وسوائل أخرى.
تكون القُصيبات عند البالغين والأطفال الكبار واسعة لأنها أخذت الوقت الكافي للنمو. أما عند الرُّضَّع والأطفال الصغار فإن القُصيبات لم تأخذ الوقت الكافي للنمو ولذلك تكون ضيقة جداً. وهذا هو السبب الذي يفسر إصابة الرُّضّع والأطفال الصغار بمشاكل تنفسية أكثر من غيرهم حيث أن مجاريهم التنفسية قد تنسدّ بسهولة، خاصة إذا تراكم القيح، والمخاط، وسوائل أخرى.
في كثير من الأوقات يكون الفيروس هو المسبب للالتهاب القُصيبات عند الرّضّع والأطفال. إن المضادات الحيوية غير مفيدة في مقاومة الفيروسات، ولهذا السبب فإن الأطباء لا يستطيعون عادة وصف المضادات الحيوية لمعالجة التهاب القُصيبات.
إن الفيروسات التي تسبب التهاب القُصيبات تنتقل عبر الهواء الذي نتنفسه، والأشياء التي نلمسها، تماماً مثل الفيروسات التي تسبب الزكام والإنفلونزا. كما أننا يمكن أن نصاب بها من بعضنا البعض. تحتاج الفيروسات إلى مدة معينة من الوقت، بضعة أيام عادة، كي تسبب المرض، إذا لم يتمكن الجسم من القضاء عليها.
إن التهاب القُصيبات مرض مُعدٍ، أي أنه ينتقل من شخص إلى آخر. كما أن الوقاية منه، بالطبع، أفضل من معالجته. يمكن للوالدين حماية طفلهما من التقاط العدوى بالفيروسات، وذلك بقيامهما بغسل أيديهما وتجنب الاحتكاك بأطفال يشكون من أعراض مشابهة للإنفلونزا أو التهاب القُصيبات.
إن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من صدور أمهاتهم يحصلون على حماية مناعية إضافية من أمهاتهم. وهذا هو السبب في أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمال الإصابة بالتهاب القُصيبات.
يعاني معظم الأطفال المصابين بالتهاب القُصيبات من بعض الأعراض التالية:
تتحسن الأعراض عند معظم الرّضع دون معالجة. ولكنها قد تزداد سوءاً في بعض الأحيان، فيصبح تنفس المريض سريعاً وسطحياً. ثم يصبح من الصعب على الطفل أن يتنفس. تُسمّى هذه الحالة التنفس الجهدي.
كما أن الطفل يأخذ باللهاث طلباً للهواء، وتتوسع فتحتي أنفه وتكبران مع الشهيق والزفير. وقد يتسارع معدّل ضربات قلبه ويصبح الطفل متهيجاً ومُتعباً ويصاب بالنعاس. وربما يتوقف الطفل عن تناول الطعام كما قد يتقيأ بعد السعال، بل قد يعاني الطفل أيضاً من نوبات وقف تنفس تستمر فترة قصيرة من الزمن.
ومع زيادة الأمور سوءاً قد يصبح الطفل متجففاً وغير قادر على تزويد دمه بكمية كافية من الأكسجين، مما يسبب تلون الجلد والأظافر باللون الأزرق. وهذا ما يسمّى الازرقاق.
قد يحتاج الطفل في الحالات الشديدة إلى نقله إلى المستشفى حيث يوضع مؤقتاً على آلة تساعده على التنفس بشكل أفضل.
يمكن للوالدين أن يجعلا طفلهما أكثر ارتياحاً، وذلك باتباع الأمور التالية:
يمكن إعطاء الطفل الجرعة المناسبة من الأسيتامينوفين "سيتامول، تيمبرا، تيلينول" ولكن يجب عدم إعطاء الأسبرين أو المستحضرات التي تحوي الأسبرين للأطفال لأنها قد تسبب مضاعفات خطيرة عند الأطفال الصغار
يجب الطلب من أفراد الأسرة المدخنين والضيوف أيضاً عدم التدخين داخل المنزل. إن الدخان يمكن أن يجعل أعراض التهاب القُصيبات أكثر سوءاً.
إن الأمور التي ينبغي الإنتباه لها هي:
يستطيع الطبيب تشخيص التهاب القُصيبات عادة عن طريق فحص الطفل وسؤال الوالدين بضعة أسئلة. يقوم الطبيب أثناء الفحص بالإصغاء إلى رئتي الطفل بواسطة السماعة الطبية بحثاً عن أصوات الخرخرة والفرقعة. كما يبحث أيضاً عن أصوات القرقرة التي تدل على وجود سائل كثيف في الرئتين. إن أياً من هذه الأصوات قد يشير إلى الإصابة بالعدوى.
يمكن أن يوضع التشخيص اعتماداً على القصة المرضية والفحص فقط، ولكن قد تدعو الضرورة أحياناً إلى إجراء صورة للصدر بالأشعة السينية. وقد يطلب الطبيب أيضاً إجراء فحص لدم الطفل للبحث عن علامات العدوى.
وقد يكون من الضروري بقاء الطفل في المستشفى إذا كان يعاني من اختلاطات التهاب القُصيبات. وهناك يقوم الطاقم الطبي بتقديم عناية داعمة للطفل كالأكسجين، والمعالجة بالإرذاذ، وإعطاء السوائل عن طريق الوريد لمنع الجفاف. أما في الحالات الشديدة من التهاب القُصيبات فيتم دعم تنفس الطفل بشكل أفضل بواسطة أجهزة خاصة لهذا الغرض.
إن الفيروسات التي تسبب التهاب القُصيبات مُعدية. ويمكن للوالدين حماية الطفل من التعرض للإصابة باتباع العادات الصحية الجيدة مثل:
يجب مراجعة الطبيب فوراً إذا كان الطفل يعاني من أحد الأعراض التالية لمدة تزيد عن بضعة أيام:
إن الوقاية من الإصابة بالتهاب القُصيبات هي دائماً أفضل من معالجته. ويمكن للوالدين منع إصابة طفلهم بالتهاب القُصيبات وذلك باتباع العادات الصحية الجيدة:
إن بإمكان الوالدين، باتباعهم عادات صحية جيدة، أن يفعلوا الكثير لحماية طفلهم من الإصابة بالتهاب القُصيبات، كما أنه من المناسب أن يتعلموا ما هي الأمور التي عليهم الانتباه إليها فيما إذا أصيب طفلهم بالتهاب القُصيبات بالفعل. كما أن عليهم ألا يترددوا في الاتصال بالطبيب إذا كان لديهم أية أسئلة أو استفسارات.
• التنفس السريع جداً.
• التنفس الجهدي الذي يسبب حركة غير طبيعية في الرقبة وأعلى الصدر.
• ارتفاع درجة حرارة الطفل.
• السعال الذي يزداد سوءاً مع مرور الوقت، ولا يتحسن.
• التجفاف.
• زيادة الخمول والنعاس.
• ازرقاق الجلد، أو الشفاه، أو الأظافر.
على الوالدين عند ملاحظة أي من هذه الأعراض على الطفل الاتصال بالطبيب فوراً. قد يقوم الطبيب بعد فحص الطفل بوصف بعض الأدوية التي تساعد على فتح الطرق الهوائية في الرئتين. وقد يوصى بإعطاء الأطفال ذوي الخطورة العالية للإصابة بالتهاب القُصيبات حقنة شهرية تحميهم من العدوى.
مقدمة
إن التهاب القُصيْبات هو مرض مُعْدٍ يصيب المجاري الهوائية في الرئتين، وهو يصيب الرضع والأطفال الصغار بشكل رئيسيإن الأعراض الإبتدائية في التهاب القُصيبات تشبه تلك التي نراها عند الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا، ولكنها سرعان ما تتطور إلى سعال و وزيز أو أزيز، "وهو صوت يرافق الزفير". يستطيع جسم الطفل التغلب على هذا المرض في معظم الحالات، وتزول الأعراض دون علاج. ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن للوالدين عملها ليساعدا طفلهما لكي يكون أكثر ارتياحاً.
يمكن أن تصبح أعراض التهاب القُصيبات في بعض الحالات أكثر حدة، مما يستدعي مراجعة الطبيب. إن معرفة الوالدين بهذه الأعراض أمر بالغ الأهمية كي يتمكنا من توفير العناية الفورية لطفلهما عند الضرورة.
إن هذا البرنامج التعليمي موجّه للأبوين اللذَين لديهما أطفال صغار. وهو يقدم نصائح حول وقاية الطفل من التهاب القُصيبات، كما يقدم شرحاً عن أسباب هذا المرض، وأعراضه، وكيفية معالجته، والعلامات التي ينبغي مراجعة الطبيب عند ظهورها.
الرئتان
إن التهاب القُصيْبات هو مرض مُعْدٍ يصيب الرئتين. يستعرض هذا الفصل تشريح الرئتين لجعل فهم التهاب القُصَيبات أكثر سهولة.تسمح الرئتان لنا بتزويد دمنا بالأكسجين. إن الأكسجين الذي نتنفسه يُمتص إلى الدم في الرئتين.
يمر الهواء عندما نستنشقه، سواء بواسطة الفم أو الأنف، منهما إلى الحلق، ثم يجتاز الحنجرة ويذهب إلى القصبة الهوائية أو الرُّغامى.
ومن الرغامى يذهب الهواء في حزمة من الأنابيب الصغيرة تُسمّى الأنابيب القصبيّة أو الشُّعبية، وهي توجد في كل جانب من الرئتين. وهي تتشعب بدورها إلى أنابيب أصغر فأصغر. وتُسمّى الأصغر بينها: القُصيبات.
يوجد في نهاية القصيبات أكياس صغيرة تشبه البالونات، تُسمّى الأسناخ. إن جدران الأسناخ رقيقة جداً، ويوجد حولها من الخارج أوعية دموية صغيرة. يمر الأكسجين الذي نتنفسه عبر الجدران الرقيقة للأسناخ إلى تيار الدم. ويمر غاز ثاني أكسيد الكربون بالاتجاه المعاكس عبر جدران الأسناخ من الدم إلى الرئتين ليتم طرحه خارجاً بواسطة الزفير.
هناك مادة خاصة تغطي كامل السطح الداخلي للأنابيب القصبية وهي المُخاط. يساعد المخاط على التقاط الغبار من الهواء الذي نستنشقه. ويخرج هذا المخاط من الجسم عندما نسعل.
كما أن هناك أشعار صغيرة جداً تسمى الأهداب تحمي الجهاز التنفسي. تقوم الأهداب بدفع المخاط باستمرار إلى خارج الرئتين. يتم طرد المخاط إلى الخارج بشكل آلي معظم الوقت، أما عندما يكون هناك كمية كبيرة منه، فإننا نطردها بواسطة السعال.
أسباب التهاب القصيبات
إن الهواء الذي نتنفسه يحتوي على كائنات حيّة دقيقة. يقوم جهازنا المناعي بحماية الرئتين من العدوى بمحاربته لمعظم هذه الكائنات من فيروسات وجراثيم. ولكن بعض هذه الكائنات تتمكن أحياناً من التملّص من الجهاز المناعي وتستقر في الرئتين. وعندما يحدث ذلك، يمكنها أن تسبب التهاباً في الرئتين.إن الالتهاب هو استجابة الجهاز المناعي الطبيعية تجاه الملوّثات أو الأذى الذي يتعرض له الجسم. ويسمى الالتهاب الذي يحصل في القٌصيبات التهاب القُصيبات. عندما يصاب الطفل بالتهاب القُصيبات فإن قُصيباته قد تمتلئ بالقيح، والمخاط، وسوائل أخرى.
تكون القُصيبات عند البالغين والأطفال الكبار واسعة لأنها أخذت الوقت الكافي للنمو. أما عند الرُّضَّع والأطفال الصغار فإن القُصيبات لم تأخذ الوقت الكافي للنمو ولذلك تكون ضيقة جداً. وهذا هو السبب الذي يفسر إصابة الرُّضّع والأطفال الصغار بمشاكل تنفسية أكثر من غيرهم حيث أن مجاريهم التنفسية قد تنسدّ بسهولة، خاصة إذا تراكم القيح، والمخاط، وسوائل أخرى.
في كثير من الأوقات يكون الفيروس هو المسبب للالتهاب القُصيبات عند الرّضّع والأطفال. إن المضادات الحيوية غير مفيدة في مقاومة الفيروسات، ولهذا السبب فإن الأطباء لا يستطيعون عادة وصف المضادات الحيوية لمعالجة التهاب القُصيبات.
إن الفيروسات التي تسبب التهاب القُصيبات تنتقل عبر الهواء الذي نتنفسه، والأشياء التي نلمسها، تماماً مثل الفيروسات التي تسبب الزكام والإنفلونزا. كما أننا يمكن أن نصاب بها من بعضنا البعض. تحتاج الفيروسات إلى مدة معينة من الوقت، بضعة أيام عادة، كي تسبب المرض، إذا لم يتمكن الجسم من القضاء عليها.
إن التهاب القُصيبات مرض مُعدٍ، أي أنه ينتقل من شخص إلى آخر. كما أن الوقاية منه، بالطبع، أفضل من معالجته. يمكن للوالدين حماية طفلهما من التقاط العدوى بالفيروسات، وذلك بقيامهما بغسل أيديهما وتجنب الاحتكاك بأطفال يشكون من أعراض مشابهة للإنفلونزا أو التهاب القُصيبات.
إن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من صدور أمهاتهم يحصلون على حماية مناعية إضافية من أمهاتهم. وهذا هو السبب في أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمال الإصابة بالتهاب القُصيبات.
أعراض التهاب القصيبات
تشبه الأعراض المشاهدة في التهاب القُصيبات تلك التي تحدث في حالة الزكام أو الرشح. وكما في حالة الزكام، فإن معظم حالات التهاب القُصيبات تحدث في الشتاء وأوائل الربيع.يعاني معظم الأطفال المصابين بالتهاب القُصيبات من بعض الأعراض التالية:
تتحسن الأعراض عند معظم الرّضع دون معالجة. ولكنها قد تزداد سوءاً في بعض الأحيان، فيصبح تنفس المريض سريعاً وسطحياً. ثم يصبح من الصعب على الطفل أن يتنفس. تُسمّى هذه الحالة التنفس الجهدي.
كما أن الطفل يأخذ باللهاث طلباً للهواء، وتتوسع فتحتي أنفه وتكبران مع الشهيق والزفير. وقد يتسارع معدّل ضربات قلبه ويصبح الطفل متهيجاً ومُتعباً ويصاب بالنعاس. وربما يتوقف الطفل عن تناول الطعام كما قد يتقيأ بعد السعال، بل قد يعاني الطفل أيضاً من نوبات وقف تنفس تستمر فترة قصيرة من الزمن.
ومع زيادة الأمور سوءاً قد يصبح الطفل متجففاً وغير قادر على تزويد دمه بكمية كافية من الأكسجين، مما يسبب تلون الجلد والأظافر باللون الأزرق. وهذا ما يسمّى الازرقاق.
قد يحتاج الطفل في الحالات الشديدة إلى نقله إلى المستشفى حيث يوضع مؤقتاً على آلة تساعده على التنفس بشكل أفضل.
العناية الذاتية
تستمر معظم حالات التهاب القُصيبات حوالي أسبوعين، ولكن بعض الأطفال قد يستمرون بالسعال عدة أسابيع أخرى. يتحسن معظم الأطفال الذين يصابون بالتهاب القُصيبات من تلقاء أنفسهم.يمكن للوالدين أن يجعلا طفلهما أكثر ارتياحاً، وذلك باتباع الأمور التالية:
يمكن إعطاء الطفل الجرعة المناسبة من الأسيتامينوفين "سيتامول، تيمبرا، تيلينول" ولكن يجب عدم إعطاء الأسبرين أو المستحضرات التي تحوي الأسبرين للأطفال لأنها قد تسبب مضاعفات خطيرة عند الأطفال الصغار
يجب الطلب من أفراد الأسرة المدخنين والضيوف أيضاً عدم التدخين داخل المنزل. إن الدخان يمكن أن يجعل أعراض التهاب القُصيبات أكثر سوءاً.
متى ينبغي مراجعة الطبيب
يجب الاتصال بالطبيب إذا أصبحت أعراض المرض عند الطفل أكثر شدة. قد يكون الطفل بحاجة إلى دخول المستشفى للحصول على رعاية داعمة، أو للوضع على آلة للمساعدة على التنفس. إن الحالات الشديدة من التهاب القُصيبات يمكن أن تكون مهددة للحياة إذا لم تُعالج.إن الأمور التي ينبغي الإنتباه لها هي:
يستطيع الطبيب تشخيص التهاب القُصيبات عادة عن طريق فحص الطفل وسؤال الوالدين بضعة أسئلة. يقوم الطبيب أثناء الفحص بالإصغاء إلى رئتي الطفل بواسطة السماعة الطبية بحثاً عن أصوات الخرخرة والفرقعة. كما يبحث أيضاً عن أصوات القرقرة التي تدل على وجود سائل كثيف في الرئتين. إن أياً من هذه الأصوات قد يشير إلى الإصابة بالعدوى.
يمكن أن يوضع التشخيص اعتماداً على القصة المرضية والفحص فقط، ولكن قد تدعو الضرورة أحياناً إلى إجراء صورة للصدر بالأشعة السينية. وقد يطلب الطبيب أيضاً إجراء فحص لدم الطفل للبحث عن علامات العدوى.
علاج التهاب القصيبات
يمكن أن يصف الطبيب في الحالات الشديدة من التهاب القُصيبات أدوية تقوم بفتح المجاري التنفسية في رئتي الطفل.وقد يكون من الضروري بقاء الطفل في المستشفى إذا كان يعاني من اختلاطات التهاب القُصيبات. وهناك يقوم الطاقم الطبي بتقديم عناية داعمة للطفل كالأكسجين، والمعالجة بالإرذاذ، وإعطاء السوائل عن طريق الوريد لمنع الجفاف. أما في الحالات الشديدة من التهاب القُصيبات فيتم دعم تنفس الطفل بشكل أفضل بواسطة أجهزة خاصة لهذا الغرض.
الوقاية من التهاب القصيبات
إن الأطفال ذوي الخطورة العالية للإصابة بالتهاب القُصيبات، وهم الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم، أو هؤلاء الذين يعانون من مشاكل قلبية أو رئوية، قد يعطون حقنة شهرية للوقاية من الإصابة بالفيروس المَخْلَوِيّ التَّنَفُّسيّ، "RSV"، وهو السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب القُصيبات.إن الفيروسات التي تسبب التهاب القُصيبات مُعدية. ويمكن للوالدين حماية الطفل من التعرض للإصابة باتباع العادات الصحية الجيدة مثل:
الخلاصة
إن التهاب القُصيبات مرض رئوي. وهو يصيب الرُّضَّع والأطفال الصغار دون السنتين من العمر.يجب مراجعة الطبيب فوراً إذا كان الطفل يعاني من أحد الأعراض التالية لمدة تزيد عن بضعة أيام:
إن الوقاية من الإصابة بالتهاب القُصيبات هي دائماً أفضل من معالجته. ويمكن للوالدين منع إصابة طفلهم بالتهاب القُصيبات وذلك باتباع العادات الصحية الجيدة:
إن بإمكان الوالدين، باتباعهم عادات صحية جيدة، أن يفعلوا الكثير لحماية طفلهم من الإصابة بالتهاب القُصيبات، كما أنه من المناسب أن يتعلموا ما هي الأمور التي عليهم الانتباه إليها فيما إذا أصيب طفلهم بالتهاب القُصيبات بالفعل. كما أن عليهم ألا يترددوا في الاتصال بالطبيب إذا كان لديهم أية أسئلة أو استفسارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق