الاثنين، 20 يناير 2014

القثطار المركزي المغروز من وريد طرفي أو محيطي لدى الأطفال أمراض الأطفال والمراهقين

القثطار المركزي المغروز من وريد طرفي أو محيطي لدى الأطفال - كافةيتألَّف القثطارُ المركزي المغروز من وريد طرفي أو محيطي لدى الأطفال من أنبوب مطاطي رقيق لين وطويل يُدخل في وريد ذراع الطفل. يسمح طولُ هذا القثطار بوصوله إلى الوريد الكبير الذي يزود الدم إلى القلب. وهو يُستخدم عادة عندما يحتاج الطفل إلى أدوية وأغذية تُعطى عبر الوريد لفترة طويلة. إذا نصح الطبيبُ بعلاج للطفل يستلزم استخدامَ قثطار مركزي وريدي طرفي، فإنَّ القرار بإجراء هذه العملية أو عدم إجرائها يعود لوالدي الطفل أيضاً. يمكن استخدامُ القثطار المركزي في المنزل أو المستشفى. يسمح هذا القثطار للطفل بالحصول على سوائل لإماهة جسمه، وعلى مجموعة من الأدوية التي تحقن عبر الوريد، مثل أدوية العلاج الكيميائي أو المضادات الحيوية. يمكن أن يُترك خطُّ القثطار المركزي في مكانه لوقت أطول من خطوط الحقن الوريدي الأخرى؛ فهو يساعد على حماية الأوردة وتخفيض احتمال التعرُّض للعدوى. هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب هذا القثطار، مثل أي إجراء آخر يغزو الجسم. والتعرُّفُ إلى هذه المضاعفات يساعد الأهل على اتِّخاذ القرار بشأن خضوع طفلهم لهذا الإجراء. سوف يساعد مقدِّم الرعاية الصحية للطفل على الإجابة عن أية أسئلة متعلِّقة بالقثطار المركزي المغروز من وريد طرفي أو محيطي ، وكيفية العناية به. 

مقدِّمة

يتألَّف القثطار المركزي المغروز من وريد طرفي أو محيطي من أنبوب مطاطي رقيق لين وطويل يُدخل في وريد ذراع الطفل. يسمح طولُ هذا القثطار بوصوله إلى الوريد الكبير الذي يزوِّد الدم إلى القلب. وهو يُستخدم عادة عندما يحتاج الطفل إلى أدوية و غذاء يعطى عبر الوريد لفترة طويلة. إذا نصح الطبيبُ بعلاج للطفل يُحقن عبر قثطار مركزي مغروز من وريد طرفي أو محيطي ، فإنَّ القرار بإجراء هذه العملية أو عدم إجرائها يعود لوالدي الطفل أيضاً. هذا البرنامج التثقيفي موجَّه للأطفال ولوالديهم. وهو يشرح منافع ومخاطر القثطار المركزي المغروز من وريد طرفي أو محيطي وكيفية العناية به. 

القثطار المركزي المغروز من وريد طرفي أو محيطي لدى الأطفال

العلاجُ الوريدي هو علاج يُحقن مباشرة في الوريد، ممَّا يسمح بدخول الأدوية والسوائل والمواد المغذِّية إلى مجرى الدم على الفور. القثطار المركزي المغروز من وريد طرفي أو محيطي هو أنبوبٌ مطَّاطي لين رقيق وطويل، يعمل بمثابة خط وريدي يُدخل في ذراع الطفل، في أعلى الذراع عادة. يُدخل القثطارُ ويُمرَّر حتى يصل إلى وريد كبير يتدفَّق منه الدم إلى القلب بسرعة وبكمية كبيرة ، ممَّا يجعل الدواء أقلَّ إيلاما للوريد. يتضمَّن القثطارُ عادة فتحةً أو أكثر لحقن الأدوية أو الأغذية. تُسمَّى كلُّ فتحة "التجويف"، الذي يشبه نفقاً طويلاً يمتد على الطول الكامل للقثطار. يقوم الطبيبُ في قسم الأشعَّة السينية أو ممرِّضة مدرَّبة بإدخال هذا القثطار في المستشفى. في حال إدخال القثطار بجانب سرير المريض، يجري أخذ صورة أشعَّة للصدر للتأكُّد من أنَّ طرف القثطار في المكان المناسب. أمَّا إذا أُدخل القثطار في قسم الأشعة، فتؤخذ صورة الأشعة خلال إدخال القثطار. 

العملية

يمكن لطبيب في قسم الأشعة في المستشفى إدخال خط القثطار، وكذلك يمكن أن تقوم ممرِّضة مدرَّبة متخصِّصة بإدخال القثطار بجانب سرير الطفل في المستشفى. يُستخدم مرهمٌ خاص على الجلد لتخدير الأعصاب ومنع الألم. ويمكن أن يُعطى بعض الأطفال دواء منوِّماً لجعلهم ينامون. بعد تنظيف الذراع بصابون خاص، يجري حقن المزيد من الدواء المخدِّر كي يشعر الطفل براحة أكبر. و عندما تتخدر المنطقة، يُدخل القثطار في وريد بالذراع عبر الجلد باستخدام إبرة. ثم تُخرج الإبرة ويبقى القثطار في ذراع الطفل. إذا قام الطبيبُ بإدخال القثطار في قسم الأشعة، يُستخدم جهاز الموجات فوق الصوتية للمساعدة في العثور على الوريد. إذا قامت ممرِّضة مدرَّبة بإدخال القثطار بجانب سرير المريض، يجري أخذُ صورة أشعَّة للتأكُّد من أنَّ القثطار في الوضعية الصحيحة في وريد الطفل. بعدَ ذلك، يُثبَّت القثطار بذراع الطفل بواسطة قرص لاصق ناعم أو أحياناً بالخياطة، أو بضمادة شفافة تُلفُّ بشريط لاصق لحمايتها. قد يشعر المريضُ ببعض الألم بعد هذه العملية. يتوقَّف هذا الألم عادة بعد حوالي 24 إلى 48 ساعة. يجب شطفُ تجويف القثطار للمحافظة على نظافته من الداخل، ولإبقاء السائل متدفِّقاً فيه. في أثناء وجود الطفل في المستشفى، فإنَّ الممرِّضة هي التي تقوم بشطف القثطار بالهيبارين بعد كل استعمال أو على الأقل كلَّ 24 ساعة. الهيبارين هو دواء يمنع التصاقَ الدم داخل خط القثطار. 
إذا خرج الطفلُ من المستشفى إلى المنزل مع القثطار، فسوف يتلقى الأهل تعليمات حول كيفية العناية به في المنزل، وسوف تتوفَّر لهم الفرصة للتمرن على ذلك قبل خروج الطفل من المستشفى. يجري تغييرُ الضمادة حول القثطار بعدَ 24 ساعة من إدخاله. بعد ذلك، يجري تغييرُ الضمادة كلَّ أسبوع. أمَّا إذا خرج الطفل إلى المنزل مع القثطار، فسيجري تغييرُ الضمادة أسبوعياً في عيادة الطبيب، أو ستأتي ممرِّضة إلى منزله لتغييرها. 

فهمُ المخاطر

إن إدخالَ خط القثطار المركزي في وريد بالذراع هو إجراء آمن. ولكن هناك العديد من المخاطر المرتبطة بإدخاله وصيانته مثل أي إجراء آخر يغزو الجسم. وفي حين أنَّ مخاطرَ حدوث المضاعفات منخفضة، ولكن يجب اتِّخاذ جميع الاحتياطات للحد من هذه المخاطر خلال إدخال القثطار وتلقِّي العلاج. قد يشعر الطفلُ بانزعاج بسيط عند إدخال الإبرة في الوريد. سوف تشرح المخاطر المرتبطة بعملية إدخال الإبرة في هذا القسم. إذا أصبحت أوردةُ الطفل مليئة بالندوب أو متخثِّرة جزئياً، بسبب إدخال العديد من الأنابيب الوريدية فيها، فمن المحتمل ألاَّ يعود ممكناً إدخال هذا النوع من القثطار بنجاح. قد لا تتمكَّن الممرِّضةُ أو الطبيب في بعض الأحيان من الوصول إلى الوريد في الذراع؛ فإذا حدث هذا، يمكن استخدام الذراع الأخرى. من المحتمل أن تخترقَ إبرةُ القثطار شرياناً أو عصباً أو وتراً بالقرب من مكان إدخاله. قد يستلزم الأمرُ تغييرَ مكان إدخال القثطار في حال أصبحت ضربات قلب الطفل غير منتظمة، أو إذا دخل القثطار في وريد آخر عن غير قصد. 

المخاطرُ بعد إدخال القثطار

من المحتمل أن يخرجَ القثطارُ من مكانه في الوريد عند السعال الشديد، الحركة القوية أو القيء الشديد، ممَّا قد يتطلَّب إزالة القثطار أو تغيير مكانه. ويمكن أن يخرجَ خط القثطار من مكانه إذا لم يكن مثبَّتاً جيِّداً. وهناك احتمالٌ ضئيل لحصول جلطة بسبب تخثُّر الدم في الوريد. الجلطةُ الدموية هي تشكُّل مادة هلامية على نهايات الأوعية الدموية، أو داخل جدرانها، ممَّا يؤدِّي إلى توقُّف تدفُّق الدم. وقد تحدث عدوى في موقع إدخال القثطار، أو في مجرى الدم، ممَّا يتطلَّب إزالةَ القثطار ومعالجة الطفل بالمضادَّات الحيوية. كما يمكن أن يحدث أيضاً التهاب في الوريد، ممَّا يؤدي إلى تهيج الوريد واحمراره والشعور بالألم. يمكن أن يصبح خطُّ القثطار مسدوداً بسبب الدم المتخثِّر الذي يمنع أو يحد من استخدام الخط. يمكن إزالة الدم المتخثِّر عادة، وهذا لا يعني أنه يجب استبدال القثطار. من المحتمل أن تنكسرَ قطعة من القثطار، وتنتقل إلى مجرى الدم. 

منافعُ خط القثطار المركزي المغروز عبر وريد طرفي أو محيطي

يمكن لخط القثطار المركزي أن يبقى في مكانه لعدَّة أسابيع أو لأشهر إذا لزم الأمر. ويمكن استخدامُه في المنزل أو في المستشفى. يُعدُّ احتمالُ حدوث التهاب أو عدوى بعد هذا الإجراء منخفضاً. يمكن للطفل الحصول على السوائل عبر القثطار لإماهة الجسم والتغذية ونقل الدم، وحقن مجموعة من الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي أو المضادَّات الحيوية. يمكن استخدامُ القثطار لسحب الدم في معظم الفحوصات المخبرية. يمكن مناقشةُ البدائل مع طبيب الطفل. 

القيود

قد لا يتمكَّن الطفلُ من مزاولة بعض النشاطات التي تتطلب استخدام الذراع كثيراً. لا يمكن للطفل تبليل ذراعه بالماء. وعليه تغطية موقع ادخال القثطار بقطعة من النايلون الشفاف، وتثبيتها بشريط لاصق قبل الاستحمام. قد لا يتمكَّن الطفلُ من استخدام عكازات. ولا يمكنه استخدام الذراع المعلق فيها القثطار لقياس ضغط الدم. 

الخلاصة

يتألَّف القثطار المركزي المغروز عبر وريد طرفي أو محيطي من أنبوب مطاطي رقيق لين وطويل يُدخل في وريد بالذراع. يسمح طولُ هذا القثطار بوصوله إلى الوريد الكبير الذي يزود الدم إلى القلب. وهو يُستخدم عادة عندما يحتاج المريض إلى علاج وريدي لفترة طويلة. يمكن استخدامُ القثطار المركزي في المنزل أو في المستشفى. يسمح هذا القثطار للطفل بالحصول على سوائل لإماهة الجسم وإعطاء مجموعة من الأدوية التي تحقن عبر الوريد، مثل أدوية العلاج الكيميائي أو المضادَّات الحيوية. يمكن أن يُترك القثطار المركزي في مكانه لوقت أطول من الخطوط الوريدية الأخرى؛ فهو يساعد على حماية الأوردة وتخفيض احتمال التعرُّض للعدوى. هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب هذا القثطار مثل أيَّة عملية أخرى تغزو الجسم . وعلى الأهل أن يتعرَّفوا إليها كي يتمكنوا من اتخاذ القرار بشأن خضوع طفلهم لهذه العملية. سوف يقوم مقدِّمُ الرعاية الصحية بالإجابة عن أيَّة أسئلة خاصة متعلِّقة بالقثطار المركزي المغروز عبر وريد طرفي أو محيطي، وكيفية العناية به. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق