الخميس، 23 يناير 2014

العَدوى في أثناﺀ الحَمل أمراض النساء والولادة

العَدوى في أثناﺀ الحَمل - كافةعندما تكون المرأةُ حاملاً، يُمكن أن تتحوَّلَ أيَّةُ عدوى تُصيبها إلى مشكلة كبيرة، لأنَّها قد تصِل إلى الجنين، وتُشكِّل خطراً عليه. تستطيع المرأةُ الحامل أن تتفادى العدوى من خلال: • عدم تناول اللحم نَيئاً أو قليل النُّضج. • عدم القيام بإفراغ أو تنظيف مُخلَّفات القِطط، لأنَّها يُمكن أن تنقلَ لها مرضاً يُدعى داء المُقَوَّسات (مرض القطط). • عدم تناول الطعام والشراب مع الآخرين في الآنية نفسها. • الإكثار من غسل الأيدي. ومن الممكن أن تحتاجَ الحاملُ إلى تناول بعض الأدوية أو أخذ لُقاحٍ لمنع وصول العدوى إلى جنينها؛ فمثلاً، يمكن أن تتناولَ مُضادَّات حيوية إذا أُصيبت بعدوى الجراثيم العِقديَّة، كما يمكن أن تتناولَ أدويةً إذا أُصيبت بالهِربِس (الحَلأ) التَّناسُلي. لكنَّ الأدويةَ واللقاحات الآمنة في أثناء الحَمل ليست كثيرة، وعلى المرأة أن تسألَ الطبيبَ عن أفضل السُّبل لحماية نفسها وحماية جنينها. 

مقدِّمة

عندما تكون المرأةُ حاملاً، يُمكن أن تتحوَّلَ أيَّةُ عدوى تُصيبها إلى مشكلة كبيرة، لأنَّها قد تصِل الجنين وتُشكِّل خطراً عليه. أفضل ما تستطيع الحاملُ فعلَه لحماية نفسها وجنينها هو أن تتفادى الإصابة بالعدوى. ولذلك، يعرض هذا البرنامجُ عدداً من النصائح للمساعدة على الوقاية من العدوى. يساعد هذا البرنامجُ على إدراك العلاقة بين الحمل والعدوى. وهو يقدِّم نصائح من أجل الوقاية من العدوى، ويتناول عدداً من الأمثلة على العدوى التي يُمكن أن تُصيبَ الحاملَ وخيارات معالجتها. كما يتضمَّن البرنامجُ قسماً خاصاً بفيروس العَوَز المناعي البَشَري المكتَسَب/الإيدز. 

العدوى والحمل

يمكن أن تُصابَ الحاملُ بالعدوى مثلما يُصاب أيُّ شخص آخر. لكنَّ مُضاعفات العدوى في أثناء الحمل تكون أكثرَ تعقيداً. قد تسبِّب العدوى مشكلات بالنسبة للحامل والجنين أيضاً. وقد يكون من غير الآمن في أثناء الحَمل استخدام كثير من الأدوية الخاصَّة بمعالجة العدوى. قد لا تعرف الحاملُ أحياناً أنَّها مُصابة بعدوى، بل يُمكن ألاَّ تشعر بالتَّوعُّك أو المرض. لكن عليها أن تستشيرَ طبيبها كلَّما شكَّت في وجود العدوى، وكلَّما شعرت أنَّها ليست على ما يُرام. الطريقةُ الأفضل هي محاولة تفادي الإصابة بالعدوى، ويصحُّ هذا على الحمل خاصَّةً؛ فعلى سبيل المثال، يعدُّ الإكثار من غسل اليدين وعدم الاحتكاك بالأشخاص المرضى طريقتين من طُرق تفادي العدوى. 

أنواع العدوى

كثيرةٌ هي أنواع العدوى التي يُمكن أن تُصيبَ المرأةَ في أثناء الحمل. ويستعرض هذا القسمُ عدداً من الأنواع المختلفة للعدوى التي يمكن أن تُسبِّبَ مشكلاتٍ في أثناء الحمل أو الوِلادة. تعدُّ الإصابةُ بجراثيم العِقدية من المجموعة ب إحدى أنواع العدوى التي يمكن أن تُسبِّبَ مشكلات في أثناء الوِلادة. ولكن، لا تُسبِّب هذه العدوى أيَّةَ أعراض عادةً، ولا يُجرى اختبارُ الكشف عنها إلاَّ في مرحلة متأخِّرة من الحمل. وإذا أُصيبت الحاملُ بهذه العدوى، فمن الممكن أن تنتقلَ إلى الجنين عند ولادته. يمكن أن تُسبِّب عدوى العِقديَّات من المجموعة ب عدوى في الرئتين وفي الدم والتهاباً في السَّحايا. ولذلك، على المرأة الحامل أن تستفسرَ من طبيبها عن اختبار الكَشف عن جراثيم العِقدية من المجموعة ب. الهِربِسُ التناسُلي واحدٌ من الأمثلة على العدوى بالأمراض المنقولة جنسيّاً التي يُمكن أن تنتقلَ إلى الطفل في أثناء الوِلادة. ومع أنَّ نسبة بسيطة من النساء الحوامل المُصابات بهذا المرض ينقلنه إلى أبنائهن في أثناء الولادة، لكنَّ هذا الأمرَ خطير، لأنَّه يُمكن أن يُسبِّبَ مشكلات في دماغ الطفل وفي عدد من أعضائه الداخلية. ومن أنواع العدوى الأخرى التي يُمكن أن تسبِّبَ مشكلات في أثناء الحَمل هناك "الفيروسة الصغيرة ب 19"، أو بارفوفيروس ب 19. وهو ما يُعرف أيضاً باسم "المرض الخامس". لكنَّ معظمَ النساء يتمتَّعن بحصانة ضد هذا الفيروس، لأنَّهن قد أُصبن به في مرحلة من مراحل الطفولة. لا تؤثِّر الإصابة بالمرض الخامس في الحمل عادةً. لكنَّ هذه الفيروسة الصغيرة يُمكن أن تُسبِّبَ فقر الدم الوَخيم عند الطفل أحياناً. كما أنَّ المرأةَ الحامل يُمكن أن تتعرَّض للإجهاض بسبب هذه الإصابة. إنَّ الإصابةَ بالفيروس المُضَخِّم للخلايا مثالٌ آخر على العدوى التي يُمكن أن يكونَ لها أثر سيء في الحَمل. من الممكن أن تنتقلَ هذه العدوى عبر الاتِّصال الجنسي أو عبر الاحتكاك مع سوائل الجسم، كالبول أو اللُعاب مثلاً. وتنقل الأم المُصابة هذا المرضَ إلى طفلها قبل ولادته. لا يُصاب معظمُ المواليد الجدد، الذين انتقلَ إليهم الفيروسُ المُضَخِّم للخلايا من أمَّهاتهم، بأيَّة مشكلاتٍ صحِّية. لكن من الممكن أحياناً أن يؤدِّي ذلك إلى الوِلادة المبكرة (أوالمُبتَسَرة) وإلى انخفاض الحجم عند الولادة وصِغَر حجم الرأس، وكذلك إلى حدوث نَوبات. كما يُمكن أيضاً أن يُسبِّبَ مشكلاتٍ في الرئتين والكَبِد ومشكلات النوم. وقد يُؤدي هذا المرضُ أحياناً إلى مشكلات صحِّية دائمة أو إعاقات. داءُ المُقَوَّسات عدوى يُمكن أن تُسبِّبَ مشكلات للطفل في أثناء ولادته. وقد تأتي العدوى من مُخلَّفات القِطَط ومن الخضار والفاكهة. لا تظهر الأعراضُ عند مُعظم الأطفال الذين يُصابون بهذا الدَّاء عند الولادة. لكن يمكن أن تظهرَ لديهم أعراضٌ خطيرة في مرحلة لاحقة من الحياة. ومن هذه الأعراض الإصابةُ بالعَمى أو بالإعاقة العقلية. الليسترية نوعٌ آخر من أنواع العدوى التي يُمكن أن تسبِّبَ مشكلات في أثناء الحَمل. وهي نوعٌ من الجراثيم الموجودة في التُّربة والمياه وفي النباتات أحياناً. تحدث معظمُ الإصابات بهذه العدوى نتيجة تناول أطعمة مُلوَّثَة. يمكن أن تنتقلَ عدوى الليستيرية إلى الجنين عَبر المَشيمة من غير أن تظهرَ أيَّةُ أعراض على الأمِّ. وقد تؤدِّي هذه العدوى إلى:
  • الإجهاض التلقائي.
  • الولادة قبل الأوان.
  • مشكلات صحِّية خطيرة لدى الطفل الوَليد.
  • الإملاص، أو ولادة طفل ميِّت.

الحَملُ وفيروس العوَز المناعي البَشَري المكتسب/الإيدز

يقوم فيروسُ العَوَز المناعي البَشَري بقتل خلايا جهاز المناعة في الجسم أو بإعطابِها. وتعني كلمةُ "إيدز" متلازِمةَ العَوَز المناعي البشري المُكتَسَب، وهي المرحلةُ المُتقدِّمة من الإصابة بفيروس العَوَز المناعي البشري. ينتقل فيروسُ العَوَز المناعي البشري المكتسب في مُعظم الحالات نتيجة ممارسة الجنس غَير الآمِن مع شخص مُصاب. لكن من الممكن أن ينتقلَ أيضاً عبر المحاقِن المستَخدَمة في المُخدِّرات، وعبر أيِّ تماس مع دَم شخصٍ مُصاب بالفيروس. قد تظهر أولى علامات الإصابة بفيروس العَوَز المناعي البشري المكتَسَب على شكل تَوَرُّمٍ في الغُدَد وأعراضٍ تُشبه أعراضَ الأنفلونزا. وقد تظهر هذه العلاماتُ وتختفي طوالَ شهرٍ أو شهرين بعد الإصابة. كما يمكن ألاَّ تظهر أيَّةُ أعراض شديدة قبلَ أشهر كثيرة أو قبل سنوات من الإصابة. يُمكن لفحص الدم أن يكشفَ عن وجود إصابة بفيروس العَوَز المناعي البشري. ويجب إجراءُ هذا الفحص لكلِّ امرأة حامِل في مرحلة مُبكِّرة من الحمل، لأنَّ من الضروري اتِّخاذ تدابير خاصَّة لحماية الجنين. إذا كانت المرأةُ مُصابةً بفيروس العَوَز المناعي البشري المكتسب/الإيدز، واكتشفت أنَّها قد حملت، فعليها إبلاغ طبيبها في أسرع وقت ممكن. من الممكن أن تكونَ أدوية الإيدز مؤذيةً للجنين أحياناً، لكنَّ الطبيب قد ينصح بأدوية أخرى، وقد يقوم بتغيير الجرعات الدوائية. يمكن أن تنقلَ الأم عدوى فيروس العَوَز المناعي البشري إلى طفلها. ويزداد هذا الاحتمالُ قُبيل الولادة وفي أثنائها. ولهذا السبب، فإنَّ المعالجةَ خلال هذه الفترة شديدةُ الأهمِّية لحماية الطفل من العدوى. هناك معالجاتٌ كثيرة تستطيع المساعدةَ على منع انتقال العدوى إلى الطفل. ويستطيع الطبيبُ وصفَ العلاج الأنسب للأم. يحتاج الطفلُ أيضاً إلى معالجة طوال الأسابيع الستَّة الأولى من عُمره على أقل تقدير. ولابدَّ من إجراء اختبارات على المولود لمعرفة ما إذا كان مُصاباً بالعَدوى. 

معالجةُ العدوى

هناك بعض الأدوية واللقاحات التي تُعدُّ آمنة في فترة الحَمل فقط. ولذلك، يجب سؤالُ الطبيب عن السبيل الأفضل لحماية الأم والطفل. يمكن استخدامُ المُضادَّات الحَيَوية لمعالجة بعض أنواع العدوى في أثناء الحَمل. وقد تُعطى هذه المُضادَّات في أثناء المَخاض لمعالجة عِقدِيَّات المجموعة ب. كما قد تُستَخدَم لمعالجة عدوى الليستريَّة أيضاً. هناك أدويةٌ مُتوفِّرة لمعالجة عدوى الهِربِس التَّناسُلي وداء المُقَوَّسات في أثناء الحَمل. لكنَّ هذه الأدوية لا تستطيع القضاءَ على العدوى قضاءً تاماً. قد يجري إخضاعُ المرأة الحامل المُصابة بالفيروسة الصغيرة ب19 إلى مُراقَبة لصيقة في أثناء حملها. وإذا اتَّضح أنَّ الجنينَ مريضٌ، فإنَّ هناك خيارات تشخيصيَّة وعِلاجية خاصَّة يُمكن اللجوء إليها. من المؤسف أنَّه لا يوجد علاجٌ للمرأة الحامل المُصابة بعدوى الفيروس المُضَخِّم للخلايا. إن للعلاجات المتوفِّرة لهذه العدوى آثاراً جانبية خطيرة إلى درجة تمنع استخدامَها لدى الحوامِل. الوقايةُ من العدوى خيرٌ من معالجتها. لذلك، تتناول الأقسامُ التالية سُبُل الوقاية من العدوى. ومع أنَّ النصائحَ المُقَدَّمة هنا لا تستطيع تأمينَ الوقاية من أنواع العدوى كلِّها، لكنَّها تقلِّل من مخاطر العدوى إلى حدٍّ كبير إذا جرى التقيُّد بها. 

النظافةُ الشخصية وغَسل اليدين

إنَّ اعتمادَ عادات المحافظة على النظافة الشخصية طريقةٌ مهمَّة للوقاية من العدوى في أثناء الحمل. ويعدُّ الإكثار من غسل اليدين مثالاً على هذه العادات الجيِّدة. ينتشر قسمٌ كبير من أنواع العدوى من خلال اليدين. وهذا يعني أنَّ المحافظةَ على نظافة اليدين هي من أهمِّ الأمور التي نستطيع القيامَ بها لتفادي التقاط العدوى، أو لتفادي نقلها إلى الآخرين من حولنا. يجب غسلُ اليدين بالماء والصابون بعدَ كلِّ استخدام للمرحاض، وكلَّما رأينا أو شعرنا باتِّساخهما. كما يجب غسلُ اليدين جيِّداً بعد:
  • تبديل الحفاظات.
  • العمل في الحديقة أو لمس التُّراب.
  • تبلُّل اليدين باللعاب.
  • لمس الحيوانات.
يجب الحرصُ على غسل اليدين أيضاً عندَ تحضير الطعام وقبل تناوله. كما يجب غسل اليدين بشكلٍ خاص بعدَ لمس اللحم النيِّئ والبيض النيِّئ والخُضار غير المَغسولة. يجب الإكثارُ من غسل اليدين عند وجود الشخص في مكان واحد مع أشخاصٍ مرضى. ولذلك، من الأفضل أن تحاولَ المرأةُ الحامل تفادي وجودها مع أيِّ شخص مريض. يجب الإكثارُ من غسل الأيدي عند وجود الشخص مع الأطفال، لأنَّ لعابَ الأطفال وبولِهم يُمكن أن يحتويا على فيروس قد يكون خطيراً على الجنين. وعلى الحامل أيضاً عدم استخدام أدوات الطعام والشراب التي يستخدمها الأطفالُ الصغار، وذلك للسبب نفسه. في حال عدم توفُّر الصابون والماء الجاري، فمن الممكن استخدام جِل تنظيف الأيدي الذي يدخل الكُحول في تركيبه. وذلك لأنَّه يساعد على قتل الجراثيم التي يُمكن أن تُسبِّبَ العدوى. 

نصائح أخرى للوقاية من العدوى

هناك وسائل أخرى للوقاية من العدوى غير غسل اليدين. ولذلك، يستعرض هذا القسمُ بعضَ النصائح العامَّة المفيدة لوقاية الحامل من العدوى. من المُستحسَن أن يُطهى اللحم جيِّداً، لأنَّ هذه طريقة بسيطة للوقاية من العدوى. ويجب أن تُصبِح عُصارةُ اللحم صافية وأن تزولَ المناطق الوَردية داخل قطع اللحم. يجب الامتناعُ عن تناول اللحوم المُحَضَّرة مُسبقاً، إلاَّ إذا جرى تسخينها حتَّى يبدأ البُخار بالخروج منها. ويمكن أن تحوي هذه اللحوم المُصَنَّعة وغير الناضِجة جيِّداً جراثيم ضارَّة. يُعدُّ الامتناعُ عن تناول الحليب غير المغلي أو غير المُبَستَر طريقةً مفيدة للوقاية من العدوى. وهذا يشمل الأطعمةَ المصنوعة من الحليب غير المغلي، حيث يمكن أن تحوي المنتَجات غير المبستَرة جراثيم ضارَّة. قد يحوي برازُ القطط طُفيليَّات ضارَّة. ولذلك، على المرأة الحامل أن تجعل شخصاً آخر يقوم بتنظيف مُخلَّفات القطط. أمَّا إذا اضطُّرت إلى فعل ذلك بنفسها، فعليها استخدام قفَّازات. وعليها أيضاً أن تغسلَ يديها بعد ذلك. كما يجب أيضاً تجنُّب القوارض الأليفة والبريَّة وفضلاتِها في أثناء الحمل، وذلك لأنَّ بعضَ القوارض يمكن أن تحملَ فيروسات مؤذية. وإذا كان لدى المرأة الحامل حيوانٌ أليف من جنس القوارض، فعليها أن تطلبَ من غيرها أن يعتني به إلى ما بعد الولادة. يجب أن تخضعَ المرأةُ الحامل لاختبار الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً؛ فبعضُ المُصابين بهذه الأمراض لا يشعرون بمرضهم. وإذا كانت الحامل مُصابة بمرض منقول جنسياً، فإنَّ عليها أن تستشيرَ طبيبها فيما يخصُّ كيفية تقليل خطر انتقال المرض إلى طفلها. كما يجب أن تمتنع المرأةُ الحامل أيضاً عن السفر إلى أماكن ذات خُطورة مرتفعة لتفادي الإصابة بالعدوى. ولابدَّ من مناقشة مخاطر السفر خارج البلاد مع الطبيب. 

اللُقاح

يُعدُّ اللقاحُ طريقةً أخرى للوقاية من العدوى. ويجب أن تسأل المرأةُ الحامل طبيبَها عن اللقاحات اللازمة لها. يُوصى بأخذ بعض اللقاحات قبلَ بدء الحمل. وقد لا يكون أخذُها في أثناء الحمل آمناً. يجب تحديدُ موعد مع الطبيب قبل بدء محاولة الحمل، وذلك من أجل الحُصول على اللقاحات اللازمة. قد يجري إعطاءُ لُقاحات أخرى في أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة مباشرةً. إنَّ أخذ اللقاح المناسب في وقته الصحيح يساعد على الوقاية من العدوى والمحافظة على الصحَّة. وهو يحمي الطفل من المرض أيضاً، ومن الإصابة بمشكلات صحيَّة تُلازِمه طوالَ حياته. يجب أيضاً أن يأخذَ الأطفالُ وبقيَّة أفراد الأسرة كلَّ اللقاحات اللازمة في مواعيدها لتمنيعِهم من الأمراض. وهذا ما يُقلِّل احتمالات تعرُّض المرأة الحامل للعدوى، أي أنَّه يحمي جنينها أيضاً. 

الخلاصة

عندما تحمل المرأةُ، يُمكن أن تُصبح الإصابةُ بالعدوى خطيرة على جنينها أيضاً، إضافةً إلى خطرها عليها. وهناك علاجاتٌ كثيرة للعدوى تُصبح غيرَ آمنة في فترة الحمل. الطريقةُ الأفضل لحماية الأم والجنين هي الوقاية من العدوى. وهناك نصائح مفيدة كثيرة يستعرضها هذا البرنامجُ للمساعدة على الوقاية من العدوى. هناك أنواع شائعة من العدوى يُمكن أن تُسبِّبَ مشكلات خطيرة في أثناء الحمل. وتعتمد المعالجةُ على نوع العدوى. لكن هناك أنواع من العدوى ليس لها علاجٌ آمن بالنسبة للمرأة الحامل. لا تعرف المرأةُ الحامل دائماً أنَّها مُصابة بعدوى، بل إنَّها يمكن ألاَّ تشعر بأيِّ تَوَعُّك على الإطلاق. وإذا شكَّت المرأةُ في إصابتها بأيَّة عدوى، أو في أنَّها مُعرَّضة لخطر الإصابة بالعدوى، فإنَّ عليها أن تستشيرَ طبيبها من غير تأخير. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق