اضطرابُ الهَلَع الأمراض النفسية
اضطرابُ الهَلَع هو أحدُ أنواع اضطرابات القلق. وهو يُسبِّب نوبات الهَلَع التي هي شعورٌ مفاجئ بالرُّعب من غير سببٍ واضح. كما أنَّه يسبِّب أيضاً الخوفَ من حدوث نوبات الهَلَع،. وقد يعاني المريضُ أيضاً من أعراضا جسدية مثل: • تسرُّع ضربات القلب. • ألم في الصدر. • صعوبة في التنفُّس. • دوخة. يُمكن أن تحدثَ نوباتُ الهَلَع في أيِّ وقت، وفي أيِّ مكان، دون سابق إنذار. وقد يعيش المريضُ في خوف من حُدوث نوبة أُخرى، ورُبَّما يتجنَّب الأماكنَ التي حدثت فيها النوبة. وبالنسبة لبعض الناس، يُسيطر الخوفُ على حياتهم بحيث يصبحون عاجزين عن مُغادرة منازلهم أحياناً. تحدث نوباتُ الهَلَع عندَ النساء أكثر ممَّا تحدث عندَ الرجال. وهي تبدأ عادةً عندما يكون الشخص في سنِّ الشباب. تحدث نوباتُ الهَلَع أحياناً عندما يكون الشخصُ تحت تأثير ضُغوط نفسيَّة كبيرة. وبالمُعالجةُ، تتحسُّن حالة مُعظم الناس. ويُمكن أن تُوضح المُعالجةُ النفسيَّة للمريض كيفية تمييز أنماطَ التفكير التي تسبِّب النوبةَ، وتسمح له بتغييرها قبلَ أن تقودَه إلى الهَلَع. كما يُمكن أن تكونَ الأدويةُ مُفيدة أيضاً.
مُقدِّمة
اضطرابُ الهَلَع هو نوعٌ من اضطرابات القلق. وهو يجعل الشخصَ يعاني من نوبات من الخوف والرُّعب. أمَّا نوبةُ الهَلَع فهي شُعور مُفاجئ بالرُّعب دون سببٍ واضح. غالباً ما يعيش الناسُ الذين يُعانون من اضطراب الهَلَع في خوفٍ دائم من حُدوث هذه النوبات من الهَلَع. ومن الممكن أن يُربكَ هذا الخوفُ حياةَ الشخص، ويُثير بدوره مزيداً من نوبات الهَلَع. يناقش هذا البرنامجُ التثقيفي أسبابَ اضطراب الهَلَع وأعراضه. كما يتضمَّن أيضاً معلوماتٍ عن طُرُق مُعالجة نوبات الهَلَع وأساليب الوقاية منها.
اضطرابُ الهَلَع ونَوبات الهَلَع
تخَيَّل شخصاً يمشي في الغابة، وفجأةً يواجه حيواناً بريَّاً كالذِّئب، أو الدُّب. من الطبيعيِّ أن ينبضَ قلبُ هذا الشخص بسرعة وقوَّة، وأن يشعرَ هذا الشخصبالخوف الشديد. إنَّ هذه الأعراضَ هي استجابة الجسم التلقائيَّة التي تجعل الشخص يتهيّأ للقتال أو الهرب. والآن تخيَّل شخصاً آخر يسبح، أو يمشي، أو يسترخي في منزله يشاهد التلفزيون، ثُمَّ تخيَّل أن يبدأَ هذا الشخص، من غير أيِّ سبب، بالشعور بتسرُّع في القلب ورُعب كما لو أنَّه يواجه ذئباً أو دُبَّاً في الغابة! إنَّ هذه النوبة غير المُبرَّرة من الخوف هي مثلٌ على نوبة الهَلَع. قد يُعاني أيُّ شخص من نوبة أو نوبتَي هَلَع مُفاجئتين في حياته. ولكن، إذا أصبحت نوباتُ الهَلَع مُتكرِّرة، فمن المرجَّح أن يكونَ الشخصُ مُصاباً باضطراب الهَلَع. يقلق كثيرٌ من الناس الذين يُعانون من اضطراب الهَلَع، ويشعرون بالرُّعب من احتمال تعرُّضهم لنوبة أُخرى. لا تنجم نوباتُ الهَلَع كلُّها عن اضطراب الهَلَع؛ فتعاطي المُخدِّرات، والإدمان، وبعض الاضطرابات النفسيَّة، يُمكن أن يُسبِّبا نوبات الهَلَع أيضاً. يجب أن يعثرَ الطبيبُ عندَ المريض على الأشياء التالية كلِّها معاً حتَّى يُشخِّص إصابتَه باضطراب الهَلَع:
- التعرُّض لنوبات مُفاجئة مُتكرِّرة من الهَلَع من غير سبب واضح.
- الخوف من التعرُّض لنوبة أُخرى.
- لا تحدث هذه النوباتُ بسبب استعمال أدوية مُعيَّنة أو تعاطي المُخدِّرات أو بعض الحالات الصحِّيَّة النفسيَّة.
المُضاعفات
يُمكن أن تتحوَّلَ نوباتُ الهَلَع إلى اضطراب الهَلَع إذا تُركت من غير مُعالجة. ولكنَّ التماسَ العلاج بعدَ التعرُّض لبضع نوبات قد يكون مُفيداً في الوقاية من تطوُّر هذه النوبات إلى اضطراب الهَلَع أو الرُّهاب. يُمكن أن يُؤدِّي اضطرابُ الهَلَع إلى مُضاعفات خطيرة تقلل من جودة حياة المريض إذا ما تُرك من غير مُعالجة. تشتمل المُضاعفاتُ المرافقة لاضطراب الهَلَع على:
- مشاكل في العمل أو التحصيل الدراسيِّ.
- تجنُّب المواقف الاجتماعيَّة، أو العُزلة وتجنُّب الاختلاط بالآخرين.
- الاكتئاب.
وقد تشمل المضاعفات الأُخرى المُرتبطة باضطراب الهَلَع ما يلي:
- إدمان الكحول أو تعاطي المُخدِّرات.
- ارتفاع خطر الانتحار.
- ظهور بعض أنواع الرُّهاب، كرُهاب الأماكن المفتوحة (رُهابُ الميادين) مثلاً.
الأعراض
يتعرَّض الناسُ الذين يُعانون من اضطراب الهَلَع إلى نوبات هَلَع مُتكرِّرة. يُمكن أن تحدثَ نوباتُ الهَلَع في أيِّ وقت من غير سابق إنذار. وقد تدوم وقتاً قصيراً أو طويلاً. ومن الممكن أن تستمرَّ نوباتُ الهَلَع نصفَ ساعة أحياناً. يشعر الشخصُ بعدَ انتهاء النوبة بالتعب والإنهاك. تشمل الأعراضُ الجسديَّة خلال نوبة الهَلَع ما يلي:
- الخفقان أو تسرُّع القلب.
- التعرُّق.
- مشاكل في التنفُّس.
- التعب أو الدوخة.
- الشعور بالحرارة أو البرد.
- تَنَمُّل أو خَدَر اليدين.
- ألم في الصدر.
- ألم في المَعِدة.
تُشبه كثيرٌ من هذه الأعراض أعراضَ النوبة القلبيَّة. قد يشعر الأشخاصُ المُصابون باضطراب الهَلَع بقلقٍ شديد عندَ تفكيرهم في قدوم النوبة التالية. كما قد يتجنَّبون أيضاً الأماكنَ التي حصلت لهم فيها نوباتٌ في الماضي.
الأسباب
لا تزال الأسبابُ الدقيقة لاضطراب الهَلَع غيرَ معروفة تماماً. ويبدو أنَّ لاضطراب الهَلَع أسباباً عديدة قد يكون منها الوراثة، والشدَّة النفسيَّة، و والتغيرات في طريقة عمل أجزاء من الدماغ والغدد. ومن الأشياء التي اكتشفتها الدراساتُ أنَّ اضطرابَ الهَلَع يكون عائليَّاً في بعض الأحيان. ولكن لا يعرف أحَدٌ على وجه اليقين لماذا يُصاب أفرادُ من هذه العائلات، بينما لا يُصاب آخرون من الأسرة نفسها باضطراب الهَلَع. تُشارك عدَّةُ أجزاء من الدماغ في حالة الخوف والقلق. وقد يكون العُلماءُ قادرين على إيجاد معالجات أفضل عن طريق التعمُّق في دراسة حالات الخوف والقلق في الدماغ. كما تسعى الدراساتُ أيضاً إلى كشف الدور الذي قد تمارسُه الشدَّةُ النفسيَّة والعوامل البيئيَّة في اضطراب الهَلَع. من المُعتقد أيضاً أنَّه قد يكون لنوبات الهَلَع علاقةٌ بطريقة استجابة الجسم للخطر. إنَّ الخوفَ والهَلَع والقلق هي استجاباتٌ طبيعيَّة من الجسم للأوضاع المجهدة نفسياً أو الخطيرة. يُطلق الجسمُ في أثناء أوقات الكرب أو الخطر هرمونَ الأدرينالين ومُوادَّ كيميائيَّة أُخرى. وهذا ما يجعل الجسمَ مُتيقِّظاً وجاهزاً للقتال أو الهرب. تقوم أجسامُ الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب الهَلَع بإطلاق الأدرينالين وموادَّ كيميائيَّة أُخرى، رغم عدم وجود خطرٍ واضح. ولكن، يجب إجراءُ المزيد من البحوث لاكتشاف سبب حدوث رد الفعل هذا عندَ بعض الأشخاص دون غيرهم.
التشخيص
يقوم الطبيبُ واختصاصيُّون آخرون في الرعاية الصحِّيَّة بإجراء عِدَّة اختبارات طبيَّة ونفسيَّة لتحديد أسباب الأعراض التي يُعاني منها المريضُ. وتشمل هذه الاختبارات غالباً:
- الفحص الجسدي السريري.
- فحوصاً مختبريَّة للتحرِّي عن أسباب داخليَّة لأعراض المريض.
- تقييماً سيكولوجيَّاً "نفسيَّاً" للتحرِّي عن الصحَّة النفسيَّة والعاطفيَّة للمريض.
قد يتضمَّن التقييمُ السيكولوجيُّ أسئلةً حولَ أفكار المريض، ومشاعره، وأنماط سلوكه. يسعى اختصاصيُّ الرعاية الصحيَّة لمعرفةَ الأعراض التي يُعاني منها المريض، لذا فإنَّ على المريض أن يكونَ مُستعدَّاً للتحدث عن:
- متى بدأت هذه الأعراض.
- كيف تبدو أو ماذا تُشبه.
- كم يتكرَّر حُدوثُها.
- كم تستمر.
- ماذا كان المريضُ يفعل عندما حدثت هذه الأعراض.
قد يسأل اختصاصيُّ الرعاية الصحيَّة في أثناء التقييم السيكولوجيِّ عن أيَّة مواقف تُسبِّب الإجهادَ النفسيَّ في حياة المريض. ويشمل ذلك المخاوفَ والهموم، والمشاكلَ في العلاقات مع الآخرين أو أية مشاكل أخرى في حياة المريض. وقد يُطلَب من المريض أن يملأ استبياناً أو نماذجَ أُخرى من الفحوص. لا يكون كُلُّ شخص يعاني من نوبة هَلَع مُصاباً باضطراب الهَلَع. ويُقيِّم اختصاصيُّ الرعاية الصحيَّة شدة نوبات الهَلَع التي يُعاني منها المريض. كي يجري تشخيصُ إصابة المريض باضطراب الهَلَع،يجب أن تتناسبَ الأعراضُ التي يشكو منها مع المعايير التالية:
- أن يكونَ لدى المريض نوباتٌ مُتكرِّرة غير مُتوقَّعة.
- أن يكونَ لديه قلقٌ من حدوث نوبة أُخرى.
- ألاَّ تكونَ نوباتُ الهَلَع لديه ناجمةً عن تعاطي المُخدِّرات أو عن مُشكلة صحيَّة نفسيَّة أُخرى.
يمكن للأشخاص الذين يُعانون من نوبات هَلَع، ولكنَّهم لا يُعَدُّون مُصابين باضطراب الهَلَع، الاستفادة من العلاج. ويُمكن أن تغدو نوباتُ الهَلَع أكثرَ سوءاً إذا لم تُعالَج، كما يُمكن أن تتحوَّلَ إلى اضطراب الهَلَع أو إلى أحد أنواع الرُّهاب.
عواملُ الخطورة
رغم أنَّ مُقدِّمي الرعاية الصحيَّة قد لا يعرفون على وجه اليقين ما الذي يُسبِّب اضطرابَ الهَلَع، فإنَّهم يعرفون حقَّاً عواملَ خُطورة مُؤكَّدة. وعاملُ الخطورة هو أمرٌ أو شيء ما يزيد من احتمال إصابة الشخص بحالة طبيَّة مُعيَّنة. أحدُ عوامل الخطورة هو جنسُ المريض؛ فالنساءُ يُصَبن باضطراب الهَلَع أكثر من الرجال. وهذا يعني أنَّ كون المريضة أُنثى يزيد من فرصة تعرُّضها لنوبات الهَلَع، أو إصابتها باضطراب الهَلَع. إذا كان الشخصُ قد تعرَّض لصدمة في الطفولة، فإنَّ خطورةَ تعرُّضه لنوبات الهَلَع أو إصابته باضطراب الهَلَع تكون أكبر. إنَّ لدى الأطفال الذين عانوا من إساءة المُعاملة، أو الصدمة النفسية، أو حتَّى الذين شاهدوا ذلك، خطورةً أعلى للإصابة باضطراب الهَلَع في وقتٍ لاحق من حياتهم. إذا كان الشخصُ يُعاني من ضغوط نفسيَّة مُستمرَّة، فإنَّه يكون لديه خطر مُتزايد لحدوث نوبات هَلَع أو اضطراب الهَلَع.يمكن أن تسبب ضغوط الحياة قلقاً متكرراً وشديداً. تزداد خطورةُ تعرُّض الشخص لنوبات الهَلَع أو إصابته باضطراب الهَلَع إذا كان قد فقد شخصاً عزيزاً في الآونة الأخيرة، أو إذا كان لديه شخصٌ عزيز يُعاني من مرض خطير. إنَّ مُواجهةَ تغيُّرات كبيرة أُخرى في الحياة، كولادة طفل جديد، أو فقدان العمل، تمثِّل عاملَ خطورة أيضاً. إنَّ المورِّثات أو الجينات التي يرثُها الشخصُ من أبويه قد تزيد من خطورة تعرُّضه لنوبات هَلَع، أو إصابته باضطراب الهَلَع أيضاً. وقد تكون اضطراباتُ القلق عائليَّةً، ممَّا يجعل من الوراثة أحدَ عوامل الخطورة. يكون الشخصُ في خطر متزايد للتعرُّض لنوبات هَلَع أو الإصابة باضطراب الهَلَع إذا كان يتعاطى الكحول أو المُخدِّرات بانتظام، كما أنَّ تعاطي الكحول أو المُخدِّرات يُمكن أن يجعلَ أعراضَ الهَلَع أكثرَ سوءاً. إنَّ الكافيين والنيكوتين والمُنبِّهات الأُخرى يُمكن أن تزيدَ من القلق أيضاً.
المُعالجة
تُستعمَل الأدويةُ والمُعالجة النفسيَّة غالباً لمُعالجة اضطراب الهَلَع. والهدفُ الرئيسي لهذه المُعالجة هو تخفيف القلق، وتخليص المريض من أعراض نوبات الهَلَع. تُتيح المُعالجةُ الفعَّالة للناس العودةَ إلى حياتهم اليوميَّة الطبيعيَّة غالباً، دون خشية من حدوث نوبات أُخرى. قد ينصح الطبيبُ المريضَ باستعمال أدوية، أو باللجوء إلى المُعالجة النفسيَّة، أو إلى مزيج منهما معاً. يجب أن يتعاونَ المريضُ مع اختصاصيِّ الرعاية الصحيَّة لتحديد الأدوية الأفضل لمُعالجة حالته. وقد تدعو الحاجةُ أحياناً إلى تجريب عدَّة أنواع من الأدوية قبلَ تحديد الدواء الأفضل بالنسبة لحالة المريض. يجب عدمُ الشروع في استعمال أيِّ دواء أو التوقُّف عن استعماله قبلَ استشارة الطبيب أوَّلاً. من الممكن أن يكونَ للأدوية التي تُستعمَل في مُعالجة نوبات الهَلَع أو اضطراب الهَلَع آثارٌ جانبيَّة خطيرة، بما في ذلك التفكيرُ في الانتحار. ولذلك، يجب الاتِّصالُ بالطبيب فوراً إذا عانى المريضُ من أيٍّ من الآثار الجانبيَّة للأدوية. المُعالجةُ النفسيَّة هي أُسلوبٌ آخر في علاج اضطراب الهَلَع. وهي نوعٌ من الاستشارة، وتُدعى أحياناً "العلاج بالكلام". يُمكن أن تُساعدَ المُعالجةُ النفسيَّة المريضَ على فهم حالته بشكل أفضل، وتُعلِّمه أساليبَ التعامل معها. إنَّ النوعَ الرئيسيَّ من المُعالجة النفسيَّة الذي يُستعمل لمُعالجة نوبات الهَلَع واضطراب الهَلَع هو المُعالجة المعرفيَّة السلوكيَّة. تُساعد المُعالجةُ المعرفيَّة السلوكيَّة المريضَ على تغيير أنماط تفكيره التي تُثير نوباتِ الهَلَع. كما أنَّها تُساعد أيضاً على تغيير طريقة استجابة المريض للمواقف التي تُسبِّب الخوفَ والقلق. وهذا ما يُمكن أن يُساعدَه على الوقاية من النوبات في المُستقبل. إنَّ تعلُّمَ تمارين مُعيَّنة للتنفُّس وتقنيَّات الاسترخاء هي أيضاً جزءٌ من المُعالجة المعرفيَّة السلوكيَّة. قد يطلب المُعالجُ من المريض في أثناء جلسات المُعالجة مواجهةَ أفكار أو تخيُّل مواقف تُسبِّب له نوبة الهَلَع. ويتيح ذلك للمريض تطبيقَ طُرُق في التغلُّب على خوفه في ظلِّ ظروف آمنة. المُعالجةُ النفسيَّة الديناميكيَّة هي نوعٌ آخر من خيارات المُعالجة لاضطراب الهَلَع ونوبات الهَلَع، يساعد هذا النوعُ من المُعالجة المريضَ على اختبار أفكاره وتصرُّفاته اللاشعورية. ويستطيع المُعالجُ مساعدةَ المريض على التعرُّف إلى أيَّة صراعات نفسيَّة قد تكون هي ما يُسبِّب له أعراضَ الهَلَع.
الوقاية
ليس هُناك طريقةٌ معروفة للوقاية من نوبات الهَلَع أو اضطراب الهَلَع. بما أنَّ الإجهادَ أو الشدَّة النفسيَّة هي عاملُ خطورة معروف، فإنَّ تعليمَ المريض طرق مُواجهة الشدَّة قد يُساعده على تخفيف احتمال ظهور نوبات الهَلَع واضطراب الهَلَع عندَه. يتضمَّن تدبيرُ الشدَّة استعمالَ بعض الإسترخاء والتأمُّل والتخيُّل الموجَّه. إنَّ تناولَ طعام صحِّي وممارسة الرياضة بانتظام والنوم لفتراتٍ كافية هي أمورٌ أساسيَّة في تدبير الإجهاد أيضاً.
الخُلاصة
اضطرابُ الهَلَع هو أحدُ أنواع اضطرابات القلق، وهو يسبِّب نوبات الهَلَع، وهي شعورٌ مفاجئ بالخوف دون سبب واضح. ليس كُلُّ شخص يتعرَّض لنوبات هَلَع يكون مُصاباً باضطراب الهَلَع. يتعرَّض الأشخاصُ المُصابون باضطراب الهَلَع لنوبات الهَلَع باستمرار. إنَّ الأسبابَ الدقيقة لاضطراب الهَلَع غيرُ معروفة جيِّداً. ويبدو أنَّ لاضطراب الهَلَع أسباباً عديدة. وقد يكون من هذه الأسباب المورّثات والإجهاد والتغيُّرات في الطريقة التي تعمل بها بعضُ أجزاء الدماغ. تجري مُعالجةُ اضطراب القلق غالباً باستخدام الأدوية والمُعالجة النفسيَّة. إنَّ الهدفَ الرئيسيَّ للمُعالجة هو تخليص المريض من أعراض نوبة الهَلَع. تسمح المُعالجةُ الفعَّالة للمرضى بالعودة إلى مُمارسة أعمال حياتهم اليوميَّة دون خوف من التعرُّض لنوبة أُخرى. يجب أن يلجأَ الشخصُ إلى استشارة الطبيب فوراً إذا كان يُعاني من أعراض نوبة الهَلَع أو اضطراب الهَلَع. إنَّ هذه الحالاتِ صعبةُ التدبير دون مُعالجة، ورُبَّما تُصبح أكثرَ سوءاً أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق