الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة الأمراض النفسية
يعاني بعضُ الناس من تغَيُّرات خطيرة في المِزاج خلال أشهر الشتاء عندما تكون كمِّيةُ ضوء الشمس الطبيعي قليلة. تُدعى هذه الحالة باسم الاضطراب العاطفي المَوسِمي أو الفصلي. ويعدُّ هذا الاضطراب نوعاً من أنواع الاكتئاب. ولكن، تزول هذه الحالة في فصلي الربيع والصيف عادة. لا تكون أعراضُ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة متماثلةً عند جميع الأشخاص. ومن الأعراض الممكنة: • مشاعر حزن وقلق و "فراغ". • إحساس بالتشاؤم أو اليأس. • إحساس بالذنب وقلة القيمة الذاتية أو عدم القدرة على فعل شيء. • سرعة التَّهَيُّج والانزعاج، وحالة من عدم الاستقرار. • فقدان الاهتمام أو المتعة التي يجدها المرءُ عادة في نشاطات كان يستمتع بها. • إحساس بالإرهاق وتراجع الطاقة. • صعوبة في التركيز وفي تذكُّر التفاصيل واتِّخاذ القرارات. • صعوبات في النوم، أو النوم الزائد. • تغيّرات في الوزن. • أفكار عن الموت، أو أفكار انتحارية. يمكن أن يُعالج هذا الاضطراب بنجاح من خلال استخدام المُعالَجَة بالضوء الساطع. لكنَّ نحو نصف الأشخاص المصابين بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة لا يستجيبون للمعالجة بالضوء وحدها. يمكن لمضادَّات الاكتئاب والمُعالَجَة الكلامية تحسين أعراض الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة، وذلك إذا استُخدمت وحدَها أو بالترافق مع المُعالَجَة بالضوء.
مقدِّمة
تعدُّ الاضطراباتُ العاطفية المَوسِميَّة نوعاً من أنواع الاكتئاب. يعاني بعض الناس من تغيُّرات خطيرة في المِزاج خلال أشهر الشتاء عندما تكون كمِّيةُ ضوء الشمس الطبيعي قليلة. يمكن أن تُعالجَ الاضطراباتُ العاطفية المَوسِميَّة معالجةً ناجحة باستخدام المُعالَجَة بالضوء. لكنَّ قرابة نصف الأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات لا يستجيبون للمعالجة بالضوء وحده. يستعرض هذا البرنامجُ التثقيفي أسبابَ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة وأعراضَها. كما يتناول أيضاً عوامل الخطورة الخاصة بهذه الاضطرابات وكيفية معالجتها.
الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة
الاضطرابُ العاطفي المَوسِميُّ تغيُّرٌ خطير في المِزاج يعيشُه بعضُ الناس خلال أشهر الشتاء عندما تكون كميةُ الضوء الطبيعي قليلة. الاضطرابُ العاطفي المَوسِميُّ نوعٌ من الاكتئاب الذي يزول خلال فصلي الربيع والصيف. قد يبدأ ظهورُ الأعراض في أشهر مختلفة، لكنَّها تزول مع حلول شهر مايو/أيَّار عادة. هناك عددٌ محدود من الأشخاص المصابين بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة ممَّن تزول حالةُ الاكتئاب لديهم خلال أشهر الخريف والشتاء. وتُدعى هذه الحالة أحياناً باسم "الاضطراب العاطفي المَوسِمي العَكسي". وقد ينتج هذا الاضطرابُ العكسي عن الحرارة المرتفعة والرطوبة اللتين تجعلان الناسَ يلزمون بيوتهم فلا يخرجون إلى ضوء الشمس. وهناك عددٌ أقل من الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاكتئاب خلال فصلي الشتاء والصيف. لكنَّ هؤلاء الناس يكونون على ما يُرام في فصلي الخريف والربيع. يمكن أن تبدأ الاضطراباتُ العاطفية المَوسِميَّة في أي سن. لكنَّ ظهورَ الأعراض في معظم الحالات يبدأ بين الثامنة عشر والثلاثين من العمر.
الأعراض
في أغلب الأحيان، تظهر أعراضُ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة خلال الأشهر الباردة من فصل الخريف وخلال فصل الشتاء. وفي هذه الأوقات، يكون التعرُّضُ لأشعَّة الشمس في أثناء النهار في أقل مستوياته. إنَّ الناس الذين يعملون ساعات طويلة من النهار داخل المباني والأماكن المغلقة، مع وجود عدد قليل من النوافذ، يمكن أن تظهر لديهم أعراض الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة طوالَ أيَّام السنة. كما يمكن أيضاً أن يعاني هؤلاء الأشخاص من تغَيُّرات في المِزاج خلال فترات فصل الشتاء التي تتَّسم بكثافة الغيوم. قد تكون أعراضُ هذا النوع من الاكتئاب خفيفة أو متوسِّطة أو شديدة. من جُملة الأعراض العاطفية الناجمة عن الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة:
- مشاعر الحزن والقلق و "الفراغ".
- مشاعر اليأس والتشاؤم.
- الإحساس بالذَّنب وإنعدام القيمة وانعدام القدرة على فعل شيء.
- المشاعر السلبيَّة فيما يخص المستقبل.
- التَّملمُل وسهولة الاستثارة (التهيُّج).
- فقدان الاهتمام بمتعة النشاطات التي يستمتع بها المرء عادة.
وأمَّا الأعراضُ الجسدية للاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة فتشتمل على:
- الإحساس بالتعب وقلَّة الطاقة.
- صعوبة في التركيز وتذكُّر التفاصيل واتخاذ القرارات.
- صعوبات في النوم، أو نوم زائد.
- تغَيُّرات في الوزن.
- أفكار عن الموت والانتحار.
لا تكون أعراضُ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة متماثلة عند الأشخاص المختلفين. كما يمكن ألاَّ تظهر هذه الأعراض كلها عند جميع الأشخاص. يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية خلال فصل الصيف. وفي هذه الحالات، تتضمَّن أعراض الاكتئاب شعوراً بالقلق أو بعدم الاستقرار عادة، إضافةً إلى تراجع الشهية وانخفاض الوزن والأرق.
الأسباب
ترتبط حالةُ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة بعدم توازن كيميائي في الدماغ. ويحدث عدمُ التوازن هذا عند تناقص زمن العيش في الإضاءة الطبيعية، وعند الافتقار إلى ضوء الشمس الطبيعي في فصل الشتاء. يؤدِّي تغيُّرُ الفصول إلى جعل بعض الناس يعانون من تغيُّر في الساعة البيولوجية الداخلية. وهذا ما يشيع اضطراباً في برنامج حياتهم اليومي. ويبدو أنَّ شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط هما الشهران الأكثر صعوبةً بالنسبة للأشخاص المصابين بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة. قد تكون التغَيُّراتُ السلوكية لدى الأشخاص المصابين بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة مماثلة لتغَيُّرات السلوك التي تظهر على الحيوانات ذات التأثُّر الشديد بتقلُّب الفصول. هناك حيوانات تصبح أقل نشاطاً وفعَّالية خلال أشهر الشتاء. ويعدُّ السُّباتُ الشتوي مثالاً على التغَيُّرات المَوسِميَّة في سلوك بعض الحيوانات. كما يمكن أيضاً أن تنجمَ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة عن حدوث عدم توازن هرموني في الجسم. إنَّ الميلاتونين هرمونٌ له علاقة بالنوم. ويحدث اضطرابٌ في هذا الهرمون لدى الأشخاص المصابين بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة عادة. يقوم الجسمُ بإنتاج كمِّيات أكبر من الميلاتونين في الظلمة. وهذا ما يجعل هؤلاء الأشخاص ينتجون كمِّيات أكبر من ذلك الهرمون في أشهر الشتاء؛ وللميلاتونين علاقةٌ بالشعور بالاكتئاب. إنَّ للضوء الساطع تأثيراً في كيمياء الدماغ، لكنَّ مقدار هذا التأثير غير معروف. وهناك دراساتٌ تشير إلى أنَّ زيادة بُعدِ مكان إقامة الشخص عن خط الاستواء تؤدِّي على الأرجح إلى زيادة احتمال إصابته بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة.
عواملُ الخُطورة
هناك عواملُ تضع بعضَ الناس في خطر أكبر من حيث ظهورُ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة. وفيما يلي توضيحٌ لعوامل الخطورة التي ترتبط بهذه الاضطرابات عادة. النساءُ أكثر من الرجال تعرُّضاً لخطر الإصابة بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة. لكنَّ الأعراض عند ظهورها لدى الرجال تكون أكثر شدَّةً من الأعراض التي تظهر عند النساء. يزداد احتمالُ ظهور الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة كلما ازداد بعد مكان الإقامة عن خطِّ الاستواء. وقد يكون هذا ناتجاً عن تناقص مقدار ضوء الشمس في أشهر الشتاء، وازدياد طول ساعات النهار في أشهر الصيف. إن الناس الذين يوجد لديهم تاريخ عائلي من الاصابة بحالات اكتئاب أخرى يكون احتمالُ إصابتهم بهذا الاضطراب أكثرَ من احتمال إصابة الأشخاص الذين لا يوجد لديهم أقارب يعانون من هذه الحالات. يكون احتمالُ إصابة الأشخاص، الذين جرى تشخيصُ وجود اكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب لديهم، بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة أكثر من بقية الناس. وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإنَّ أعراض الاكتئاب تشتدُّ خلال فصلي الخريف والشتاء.
التشخيص
إذا أحسَّ المرءُ بمشاعر الاكتئاب، فمن المهم أن يستشير الطبيب، لأنَّ إجراءَ تقييم سليم للحالة أمرٌ ضروري. سوف يطرح الطبيب أسئلة محدَّدة فيما يتعلَّق بالأعراض. وهذا يساعده على التوصُّل إلى التشخيص السليم. إضافةً إلى طرح الأسئلة التفصيلية، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص جسدي واختبارات طبِّية بما في ذلك اختبارات للدم؛ فهذا يساعد على استبعاد وجود مشكلات صحية أخرى تكون سبباً لهذا الاكتئاب. يمكن حدوثُ خلط بين الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة و أشكال الاكتئاب الأخرى وبين حالات صحِّية أكثر خطورة، وذلك من قبيل الاكتئاب أو الاضطراب ثُنائي القُطب. ومن الأفضل أن يلجأَ المرء إلى اختصاصي في الصحة النفسية من أجل تشخيص الأعراض واقتراح المُعالَجَة المناسبة. يمكن الاستعدادُ لمقابلة الطبيب من خلال ما يلي:
- تسجيل الأعراض.
- تسجيل معلومات عن موعد بدء ظهور الأعراض وعن الأشياء التي تجعلها تتفاقم أو تتراجع.
- تسجيل ما يتعلَّق بأيَّة مشكلات صحية أو نفسية سابقة.
- تحضير أيَّة أسئلة قد يود المرء توجيهها إلى الطبيب.
عليك أيضاً ملاحظة وجود أيَّة تغَيُّرات كبيرة في حياتك أو أيَّة عوامل شدَّة تؤثِّر فيك. ومن الأمثلة على عوامل الشدَّة هذه وفاةُ أحد الأشخاص المقربين أو وجود مشكلات مالية أو مشكلات تتَّصل بالعمل. ضع قائمةً بالأدوية التي تتناولها، سواء أكانت من الأدوية التي تُباع بموجب وصفة طبية أم من الأدوية الأخرى، وذلك من قبيل الفيتامينات والمُتَمِّمات الغذائية. يجب أن تتحقَّقَ المعاييرُ التالية حتى يجري تشخيصُ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة:
- تكرُّر ظهور الأعراض نفسها خلال سنتين متتاليتين، وذلك في الفصل نفسه.
- زوال حالة الاكتئاب بعد انقضاء تلك الفترة.
- عدم وجود أسباب أخرى لحدوث تغَيُّرات في المِزاج أو السلوك.
يمكن أن يجدَ الطبيبُ صعوبةً في تشخيص حالة الاضطراب العاطفي المَوسِمي حتى بعد إجراء تقييم شامل لحالة المريض، لأنَّ هناك أشكالاً أخرى من الاكتئاب أو مشكلات الصحَّة النفسية يمكن أن تسبِّب أعراضاً شبيهة بأعراض الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة.
المُعالَجَة
تعدُّ المُعالَجَةُ بالضوء أسلوباً شائعاً للاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة. تقوم المُعالَجَةُ بالضوء على تعريض المريض إلى ضوء ساطع جداً. ويكون هذا الضوءُ صادِراً عن مصابيح فلوريسانت خاصَّة عادة، بحيث يتعرَّض المريض لضوئها مدة تتراوح من نصف ساعة إلى ساعة ونصف كل يوم وذلك خلال أشهر الشتاء. إن نصف الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة لا يستفيدون عادة من المُعالَجَة الضوئية وحدها. ومن الممكن أن يتناول هؤلاء الأشخاص أدويةً مضادَّة للاكتئاب لتساعدهم على تخفيف الأعراض عندما لا تكون المُعالَجَة بالضوء كافية. يمكن استخدامُ هذه الأدوية وحدها، كما يمكن استخدامها إلى جانب المُعالَجَة بالضوء أيضاً. من المعروف أنَّ المُعالَجَة بالكلام تكون مفيدة في بعض الحالات. وخلال استخدام المُعالَجَة بالكلام، يقدِّم شخص متخصِّص في المُعالَجَة النفسيَّة المساعدةَ إلى المريض حتى يصبح على معرفة أفضل بحالته المِزاجية ومشاعره وأفكاره وسلوكه. والهدفُ من هذا هو تعليم المريض كيف يستطيع أن يتحكَّمَ بأفكاره ومشاعره وباستجاباته إلى تحدِّيات الحياة، وذلك على نحو إيجابي. يمكن أن تتَّخذ المُعالَجَة أيضاً صورة إجراء تغييرات في المنزل. وقد تكون زيادةُ التعرُّض لضوء الشمس مفيدةً في تخفيف أعراض الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة. كما قد يكون مفيداً أن يقومَ المرء بنزهات طويلة في الخارج، أو بفتح النوافذ حتى يسمح لضوء الشمس بالدخول. ويمكن أن يكونَ مفيداً أيضاً إعادة ترتيب استخدام غرف المنزل بحيث يزداد استخدامُ الغرف الأكثر تعرُّضاً للضوء الطبيعي في أثناء النهار. إنَّ ممارسةَ التمارين الرياضية على نحو منتظم أمر مفيد في تخفيف التوتُّر والشعور بالقلق. كما يمكن أن يؤدي تحسُّن اللياقة البدنية إلى مساعدة المرء على الاعتداد بنفسه، ممَّا يقلِّل من اكتئابه. إذا شككت في أنَّ الاكتئاب الذي تمر به اكتئابٌ شديد، أو إذا كانت تخطر لك أفكار تتعلَّق بالانتحار، فعليك أن تستشير الطبيب فوراً، وأن تسأله عن سبل المُعالَجَة الممكنة. كما يمكن أن تلتمسَ المعونة الإسعافية من أقرب مركز إسعافي متوفر. لا توجد حالياً طرقٌ معروفة للوقاية من الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة. لكنَّ القيامَ بخطوات من أجل معالجة أعراض هذه الاضطرابات يمكن أن يمنعها من التفاقم مع مرور الزمن. من الممكن، في كثير من الحالات، أن يكون من المفيد بدء المُعالَجَة قبل بدء ظهور الأعراض في موعدها المعتاد، وكذلك مواصلة المُعالَجَة بعد انتهاء تلك الفترة. قد يتمكَّن بعضُ الأشخاص من منع حدوث تغَيُّرات كبيرة في مستوى الطاقة لديهم، وفي المِزاج أيضاً، من خلال السعي إلى ضبط الأعراض قبل أن تتفاقم.
الخلاصة
تعدُّ الاضطراباتُ العاطفية المَوسِميَّة (SAD) نوعاً من أنواع الاضطراب الذي يمكن أن يعاني منه بعضُ الأشخاص خلال أشهر الشتاء عندما تكون كميةُ ضوء الشمس الطبيعي قليلة. يعاني بعض الناس من أعراض الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة خلال فصلي الربيع والصيف. وهناك عددٌ أقل من الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض خلال فصلي الشتاء والصيف. تشمل أعراضُ الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة إحساساً بالحزن والقلق وبمشاعر سلبية فيما يخص المستقبل، إضافةً إلى فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت ممتعة في السابق. كما يمكن أن يشعر الأشخاص المصابون بالاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة أيضاً بحالة من التعب وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات، إضافة إلى تغَيُّرات في الوزن. يمكن أن تؤدِّي زيادةُ التعرُّض لضوء الشمس إلى تخفيف أعراض الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة. وقد يكون القيام بنزهات طويلة وإعادة ترتيب استخدام غرف المنزل مع التركيز على الغرف التي تتعرَّض لقدر أكبر من الضوء الطبيعي أمراً مفيداً. يمكن أيضاً استخدامُ المُعالَجَة بالضوء من أجل معالجة أعراض الاضطرابات العاطفية المَوسِميَّة. تعتمد هذه المُعالَجَةُ على تعريض المريض إلى ضوء ساطع مدةً تتراوح من نصف ساعة إلى ساعة ونصف في اليوم الواحد خلال أشهر الشتاء. ويكون مريحاً لبعض الأشخاص أيضاً أن يتحدَّثوا إلى شخص متخصِّص في الصحة النفسيَّة، وذلك من خلال جلسات المُعالَجَة بالكلام. كما يكون تناول مضادات الاكتئاب أمراً مفيداً أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق