الاثنين، 20 يناير 2014

المشاكلُ الصحِّيَّة الشائعة عندَ الرضَّع والوِلدان أمراض الأطفال والمراهقين

المشاكلُ الصحِّيَّة الشائعة عندَ الرضَّع والوِلدان - كافةعندما يمرض الطفلُ الصغير، يكون الأمرُ شديدَ الصعوبة على الوالدين. ومن المُشكلات الصحِّية الشائعة لدى الأطفال الصغار نزلاتُ البرد والسُّعال والحُمَّى والتقيُّؤ. كما أنَّ الأطفالَ الصغار كثيراً ما يُصابون بمُشكلات جلدية، وذلك من قبيل طَفَح الحِفاظ أو قِشرَة رأس الوليد. لا تحمل هذه المشاكلُ أيَّة خطورة عادةً. لكن من المهم أن نعرفَ كيف نساعد الطفل المريض، وكيف نعرف العلامات المُنذرة بوجود مُشكلات أكثر خطورة. يجب أن يثقَ الأهلُ بحدسهم. وإذا قلقوا على الطفل، فعليهم استشارة الطبيب فوراً. 

مقدِّمة

إنَّ إصابةَ الطفل الصغير بالمرض يُمكن أن تكون شديدة الصعوبة على الوالدين. وعند لحظةٍ معينة، يكون على معظم الأهل أن يتعاملوا مع طفلٍ صغير مريض أو مع طفلٍ مولود حديثاً مصاب بمشكلة صحية. هناك بعضُ المُشكلات الصحية الشائعة التي يُمكن أن تصيب طفلك الصغير، وذلك من قبيل المُشكلات الجلدية والعدوى. لا تعدُّ معظمُ المُشكلات التي سوف يواجهها طفلك مُشكلات خطيرة. لكن من المهم معرفة كيفية رعاية الطفل المريض وكيفية معرفة العلامات التي تنذر بوجود مُشكلات أكثر خطورة. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهمٍ أفضل للمُشكلات الشائعة لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد. وهو يتناول المُشكلات الصحية ومُشكلات الجلد، وكذلك أنواع العدوى التي يُمكن أن تصيب الطفل. كما يشتمل البرنامجُ أيضاً على معلوماتٍ فيما يخص الحالات التي تكون استشارةُ الطبيب فيها ضروريةً. 

الرُّضَّع وحديثو الولادة (الولدان)

إنَّ العودة إلى المنزل برفقة طفلٍ مولودٍ حديثاً أمرٌ في غاية الإثارة. لكنه أمرٌ يُمكن أن يكون مخيفاً أيضاً! إن لدى الطفل المولود حديثاً احتياجات كثيرة، وذلك من قبيل الإطعام بشكل مستمر، وتغيير الحفائظ. كما يُمكن أن يُصابَ الطفل المولود حديثاً بمُشكلات صحية مختلفة عن المُشكلات التي تصيب الكبار والأطفال الذين كبروا قليلاً، وذلك من قبيل الطَفَح الحفاظي وقِشرَة رأس الوليد، أو "قِرف اللبن". لا تعدُّ معظمُ المُشكلات التي سوف يواجهها طفلك مُشكلات خطيرة. لكن من المهم معرفة كيفية العناية بالطفل المريض، كما انه من المهم معرفة العلامات التي تنذر بوجود مُشكلات أكثر خطورة. تتناول الأقسامُ التالية المُشكلات الصحية الشائعة لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد، وكذلك المُشكلات الجلدية الشائعة لديهم. وهناك قسمٌ يتناول أنواع العدوى الشائعة لدى الرُّضَّع والمواليد الجُدُد. 

المُشكلاتُ الصحِّية

هناك مُشكلاتٌ صحيةٌ تُشاهد كثيراً لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد. قد يكون السُّعالُ لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد مجرَّد سُعال عادي، لا أكثر. لكنَّ السُّعالَ يُمكن أيضاً أن يكون ناجماً عن الرَّبو أو التحسُّس أو عن بعض أنواع العدوى. وفي بعض الأحيان، يكون السُّعال علامةً على وجود مُشكلات صحية أكثر خطورة. وعلى سبيل المثال، فإنَّ السُّعال يُمكن أن يكون علامةً على الجزر أو الارتجاع المَعِدي المَريئي. وهذه مشكلةٌ شائعةٌ لدى الأطفال الرُّضَّع الذين يتمتَّعون بصحَّةٍ جيدةٍ أيضاً. يحدث الارتجاع المَعِدي المَريئي عندما ترتَد محتويات المعدة إلى المريء خلال تناول وجبة الطعام أو بعد ذلك. وهناك كثيرٌ من الأطفال الذين يُصابون بهذا الارتجاع ، فيسعلون أو يبصقون أو يتقيؤون. وقد يؤدِّي هذا الارتجاع إلى جعل الطفل يرفض الطعام، ممَّا يعني عدم ازدياد وزنه. إذا كان الطفلُ يسعل كثيراً، فإنَّ استشارةَ الطبيب أمرٌ ضروري. قد يكون ذلك علامةً على وجود الارتِجاع المَعِدي المَريئي أو على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة، كالسُّعال الديكي (الشاهوق) مثلاً. يعدُّ التقيُّؤُ مشكلةً شائعةً أخرى لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد. إذا كان الطفلُ يُخرِج بعض اللعاب من حينٍ لآخر، فهذا أمرٌ طبيعي. لكن كثرةَ التقيُّؤ ليست أمراً طبيعياً. إنَّ حملَ الطفل في وضعيةٍ تجعل رأسه مرتفعاً عن جسمه، بعد انتهائه من تناول طعامه، يساعد على تقليل تقيؤ الطفل. وكذلك فإنَّ من المفيد أن تحاولَ الأمُّ إعطاءَ الطفل وجبات أصغر حجماً وأكثر تكراراً. لابدَّ من استشارة الطبيب إذا كان وزن الطفل لا يزداد، أو إذا ظهرت عليه علاماتٌ تشير إلى المرض. وفي بعض الأحيان، يكون تقيُّؤُ الرضيع أو الطفل المولود حديثاً علامةً على مُشكلات صحِّية أكثر خطورة. الحُمَّى هي طريقةُ الجسم في مكافحة العدوى. ولا حاجة إلى معالجة أنواع الحُمَّى كلها. لكنَّ الحُمَّى الشديدة لدى الأطفال والمواليد الجدد تتطلَّب رعايةً طبِّية. لابدَّ من استشارة الطبيب أو الذهاب إلى قسم الإسعاف إذا:
  • بلغت الحرارةُ الشرجية لدى الطفل البالغ ثلاثة أشهرٍ من العمر أو أقل 38 درجة مئوية، أو أكثر من ذلك.
  • بلغت الحرارةُ الشرجية لدى الطفل البالغ أكثرمن ثلاثة أشهرٍ من العمر 39 درجة مئوية، أو أكثر.
يعدُّ المَغصُ مشكلةً شائعةً لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد. وقد يكون المَغصُ ناتجاً عن وجود ألم في البطن. وهذا الألم يُمكن أن يحدث بسبب وجود غازات في الأمعاء أو بسبب انسداد فيها. إذا كان الطفلُ يبكي أكثر من ثلاث ساعات يومياً ثلاثةَ أيَّامٍ في الأسبوع على الأقل، وذلك لمدة تستمر أكثر من ثلاثة أسابيع، فقد يكون مصاباً بهذا المَغص. أمَّا في غير هذه الحالة، فإنَّ الطفل المصاب بالمَغص يكون في صحةٍ جيدة، رغم عدم وجود سبب ظاهر لبكاء الطفل. المَغصُ، ولله الحمد، يزول من تلقاء نفسه بعدَ ثلاثة أشهر من عمر الطفل. وفي انتظار ذلك، فلابدَّ من محاولة العثور على طرق لتهدئة الصغير. يُمكن أن تحاولَ الأم أن تغنِّي لطفلها من أجل تهدئته، كما يُمكن أن تعطيه اللّهاية أيضاً. اليرقانُ حالةٌ شائعةٌ جداً لدى المواليد الجدد. وهو يجعل جلد الطفل أصفر اللون. كما أنَّ بياضَ العينين يتحوَّل إلى اللون الأصفر أيضاً. ينجم هذا اللونُ الأصفر عن تراكم مادة البيليروبين. وهي مادةٌ يصنعها الجسم في أثناء العملية الطبيعية لتفكُّك خلايا الدم الحمراء وتشكُّل خلايا حمراء جديدة. يقوم الكَبِدُ بإزالة البيليروبين من الجسم عادةً. لكن الكَبِد، لدى كثير من الأطفال خلال الأيَّام الأولى بعد ولادتهم، يكون غير جاهزٍ للعمل بطاقته الكاملة. وهذا ما يؤدِّي إلى ظهور اليرقان. يكون الطفلُ الذي يُولَد مصاباً باليرقان معرَّضاً أكثر من غيره للإصابة بمضاعفاتٍ يُمكن أن تؤدِّي إلى إعاقاتٍ عقلية أو إلى الصمم أو إلى غير ذلك من المُشكلات التي تستمر زمناً طويلاً. ولكنَّ معظم حالات اليرقان، ولله الحمد، تزول من تلقاء نفسها من غير معالجة، ولا تكون خطيرة على الإطلاق. إذا كان مستوى البيليروبين لدى الطفل شديدَ الارتفاع، فقد ينصح الطبيب بالمعالجة الضوئية، حيث تستطيع هذه المعالجةُ تخفيض البيليروبين باستخدام ضوء خاص. إن هذا الضوء يقوم بتحويل البيليروبين في الجلد، ويجعل إزالته من قبل الجسم أمراً سهلاً. 

المُشكلاتُ الجلدية

يُمكن أن يُصابَ الطفلُ الرضيع أو المولود حديثاً بمُشكلات جلدية. ويتناول هذا القسم عدداً من تلك المُشكلات. يؤدِّي طَفَحُ الحِفاظ إلى التهاب الجلد في المنطقة التي يغطِّيها. ومن الشائع لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد أن يحدث هذا بسبب حساسية جلودهم. من أجل تجنُّب طَفَح الحِفاظ أو من أجل شفائه، يجب:
  • الإكثار من تغيير حفائظ الطفل.
  • استخدام مرهم خاص للحفاظ.
  • غسل الحفائظ القماشية بمواد تنظيف خالية من المعطِّرات والأصبغة.
يجب الاتصالُ بالطبيب إذا تفاقمت حالة طَفَح الحِفاظ، أو إذا لم تختفِ بعدَ ثلاثة أيام. وهناك حالاتٌ من طَفَح الحِفاظ يُمكن أن تكون في حاجةٍ إلى وصفةٍ طبية. هناك مشكلةٌ شائعةٌ تظهر لدى الأطفال والمواليد الجدد، ألا وهي قِشرَة الرأس أو "قرف اللبن". تنشأ هذه القِشرَةُ على جلد رأس المولود حديثاً وتتطوَّر إلى قشور. لكنها ليست أمراً خطيراً. إذا ظهرت قِشرَةُ الرأس لدى الطفل، فإنَّ غسل رأسه يومياً يُمكن أن يكون مفيداً لإزالتها. لكن يجب الحرص على استخدام صابون لطيف. دُخَيناتُ الوليد هي حبوبٌ بيضاء صغيرة يُمكن أن تظهر على أنف الطفل أو على وجنتيه أو على ذقنه. وهي أمرٌ شائع لدى الأطفال الرُّضَّع والمواليد الجدد، لكنَّها ليست خطيرة. لآلئ إبشتاين ظاهرةٌ شائعةٌ أيضاً لدى الرُّضَّع والأطفال المولودين حديثاً، وهي تبدو شبيهةً بالدُّخَينات. لكنَّ لآلئ إبشتاين تظهر داخل فم الطفل. يظهر حبُّ الشباب الطفلي على وجنتي الطفل المولود حديثاً أو على ذقنه أو جبهته. لكنه أمرٌ شائعٌ ويزول من تلقاء نفسه. لا حاجةَ للمعالجة في حالة الدخنيات أو لآلئ إبشتاين أو حب الشباب الطفلي؛ فهذه المُشكلاتُ الجلدية تزول من تلقاء نفسها. 

العدوى

هناك أنواعٌ من العدوى تُشاهد عادةً لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد. ويستعرض هذا القسمُ عدداً من أنواع هذه العدوى. يظهر الزكامُ العادي لدى الأطفال والمواليد الجدد عادةً. وهو يحدث بسبب عدوى فيروسية تستقرُّ في الأنف والحلق. ويعاني الطفل المصاب بالزكام من سيلان الأنف واحتقانه عادةً. إنَّ معظمَ حالات الزكام غير خطيرة. لكنَّ الزكام يُمكن أن يتطور سريعاً لدى الأطفال قبل شهرهم الثاني أو الثالث إلى شيء أكثر خطورة، كالتهاب الرئة مثلاً. لذلك، يجب أخذُ الطفل إلى الطبيب إذا أصيب بالزكام في هذا العمر. إنَّ الإصابةَ بالفيروس المخلوي التنفسي حالةٌ أخرى من حالات العدوى الفيروسية لدى الرُّضَّع والمواليد الجددويصيب هذا الفيروسُ الرئتين والسبل التنفُّسية. يُمكن أن يكونَ الفيروسُ المخلوي التنفُّسي أكثرَ خطورة لدى الأطفال بالمقارنة مع الأشخاص البالغين. ويُمكن أن يكونَ الطفل في حاجةٍ للبقاء في المستشفى من أجل المعالجة. تتضمَّن المعالجة منع إصابة الطفل بالجفاف، والحرص على ضمان قدرته على التنفس جيداً. عدوى الأذن أمرٌ شائع لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد أيضاً، وذلك بسبب بنية أذن الطفل. وتكون عدوى الأذن ناتجةً عن عدوى جرثومية أو عدوى فيروسية. من الممكن أن يبكي الطفلُ المصاب بعدوى في الأذن وأن يحاول أن يشد أذنه. إذا ظنَّ الأهلُ أنَّ طفلهم مصابٌ بعدوى أذنية، فعليهم أن يستشيروا الطبيب. إن العدوى الأذنية تحتاج إلى معالجةٍ في بعض الحالات. هناك عدوى شائعة كثيراً لدى الرُّضَّع والمواليد الجدد، وهي السُّلاقُ الفموي. وينجم هذا السُّلاقُ عن تراكم الخمائر في فم الطفل وحول فمه. يكون السُّلاقُ الفموي أكثرَ شيوعاً لدى الأطفال الذين يقل عمرهم عن ستة أشهر. تظهر لُطخاتٌ بيضاء على شفتي الطفل ولسانه وداخل فمه. وتبدو شبيهةً برقائق من الجبن. يجب استشارةُ الطبيب إذا ظنَّ الأهلُ أنَّ الطفل مصاب بالسُّلاق الفموي. إنَّ معظمَ أسباب هذه الحالة تزول من تلقاء نفسها. لكن استخدام محلول مضاد للفطريات يكون أمراً ضرورياً في بعض الحالات. 

متى يجب التماس المعونة الطبية

عندما يُرزَق الأبوان بطفلٍ جديد، فقد يكون من أصعب الأمور عليهما أن يتمكنا من تحديد متى يجب أن يستشيرا الطبيب. القاعدةُ الأولى في هذا الأمر هي أن يثقَ الوالدان بحدسهما. إذا اشتبهت في أنَّ طفلك ليس على ما يرام، فعليك أن تتصل بالطبيب دائماً. إن أيَّة تغيُّرات صغيرة في طعام الطفل ونومه وبكائه يُمكن أن تكون دليلاً على وجود مُشكلات خطيرة. يجب الاتصالُ بالطبيب إذا:
  • كان براز الطفل رخواً أو مائياً.
  • كان الطفل لا يوسخ حفائظه بالمقدار المعتاد.
  • كان الطفل يتقيأ كثيراً، أو إذا كان يتقيأ بعد الوجبات.
يجب الاتصالُ بالطبيب أيضاً إذا أصيب الطفل بما يلي:
  • الزكام.
  • الطَفَح الجلدي.
  • احمرار أو التهاب في السرة أو في القضيب.
  • مفرزات من العينين.
  • خروج سائل من الأذنين.
إذا أُصيب الطفلُ الذي يقلُّ عمره عن ثلاثة أشهر بحمَّى أدت إلى ازدياد حرارته لتصل إلى 38 درجة مئوية، أو أكثر، فلابدَّ من استشارة الطبيب فوراً. يجب استشارةُ الطبيب إذا كان عمر الطفل أكثر من ثلاثة أشهر، وبلغت حرارتُه أكثرَ من 39 درجة مئوية. يجب طلبُ الرعاية الطبية الإسعافية في الحالات التالية:
  • إذا تعرَّض الطفل لاختلاجات.
  • إذا تعرَّض الطفل لصعوبة تنفسية.
  • إذا عجز الطفل عن الحركة.
  • إذا توقَّفت استجابات أو ردود أفعال الطفل.
يجب طلبُ الرعاية الطبية الإسعافية أيضاً في الحالات التالية:
  • إذا تيبَّست رقبة الطفل.
  • إذا أُصيب بنزفٍ لا يتوقَّف.
  • إذا ظهر الدم في بوله أو في برازه.
  • إذا أُصيب في رأسه.
  • إذا أُصيب بجروحٍ أو بحروقٍ كبيرة.
  • إذا ظهر لونٌ أزرق أو رمادي أو أرجواني على جلده.

الخلاصة

يُمكن أن يكونَ مرضُ الطفل الصغير أمراً شديد الصعوبة على الأهل. لكن هذا أمرٌ لابدَّ أن يحدث أحياناً. وهناك بعض المُشكلات الصحية الشائعة، والمُشكلات الجلدية، وحالات من العدوى، يُمكن أن تصيب الطفل. إن معظمَ هذه المُشكلات لا تعدُّ مُشكلات صحيةً خطيرة. لكن على الأهل أن يتصلوا بالطبيب فوراً إذا اعتقدوا أنَّ الطفلَ مصاب بمشكلة حقيقية. القاعدةُ الصحيحة هي أن يثقَ الوالدان بحدسهما. إن ظهور تغيُّرات صغيرة في طريقة أكل الطفل أو نومه أو بكائه يُمكن أن تكونَ علامةً على إصابة الطفل الرضيع أو المولود حديثاً بمُشكلات صحِّيةٍ خطيرة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق