إذا كان لدى الشَّخص ألم مزمن، فقد يكون متخوِّفاً ممَّا سيأتي به هذا الألم في قادم الأيام، ومن الوقت الذي سيستغرقه، ومدى تعارضه مع أمور الحياة اليومية.
وقد يعني هذا أنَّ الشَّخصَ سيعاني من وسواس الألم، الأمر الذي قد يبدأَ في التحكُّم بمجريات حياة الشَّخص.
الخوف والتجنُّب
إنَّ الكثيرَ من القلق حولَ بالألم يتَّجه في غير وجهته الصحيحة؛ فعلى سبيل المثال، كثيرٌ من الناس، الذين يصابون بألم الذبحة الصدرية، يعتقدون أنَّها نوبة قلبية مُصَغَّرة؛ وبعدَ ذلك يحاولون تجنُّبَ أيِّ موقف يعتقدون أنَّه يسبِّب هذا الألم.
والخوفُ من الألم يعني أنَّ الشَّخصَ سيُقلِّل من عمله، وقلَّة النشاط هذه تعني أنَّ الشَّخصَ يصبح عاجزاً أكثر فأكثر.
وليس الألمُ هو الذي يسيطر على حياة بعض الناس، ولكن ما يعنيه هذا الألم حسب اعتقادهم. إنَّ الخوفَ والتجنُّب هما من أكبر المشاكل المرتبطة الألم، وهذا الأمر يمكنه أن يكونَ محبطاً كالألم نفسه.
من المهم التحدُّث إلى الطبيب بدلاً من تناول مسكِّنات الألم أكثر وأكثر. يجب أن يسألَ الشَّخصُ نفسه عن مقدار القلق الذي يسبِّبه هذا الألم، ومدى الإحساس به.
المشورة
إنَّ مواصلةَ الأنشطة الطبيعية قدرَ المستطاع تعدُّ من أفضل الطرق لعلاج الألم. وقد يحتاج الشَّخصُ إلى معالج نفسي للقيام بالدعم المطلوب.
إنَّ الكربَ العاطفي والألم المزمن غالباً ما يترافقان مع بعضهما بعضاً.
عندما يوجد ألم مزمن، يكون هناك اضطراب عاطفي كبير، والعلاجُ لا يتعامل دائماً مع الألم نفسه في البداية. ويقوم أفضل مسارٍ للعمل - في كثيرٍ من الأحيان - على تحسين الطريقة التي يتصرَّف بها الشَّخصُ الذي يعاني من الألم. وهذا يمكن أن يكونَ من خلال تشجيعه على الانخراط في أنشطة هادفة، على سبيل المثال.
الشعورُ بالاضطراب العاطفي هو أمرٌ طبيعي، وسوف يستمرُّ هذا الاضطراب؛ ولكن، يمكن للطبيب أن يساعدَ الشَّخص على التأكُّد من أنَّ هذا الاضطرابَ لا يؤثِّر في أمور الحياة اليوميَّة.
فإذا لم ينجح هذا الأسلوب، قد يجري تحويلُ الشَّخص إلى متخصِّص في الألم المزمن، مع أنَّ معظمَ الناس لا يحتاجون إلى عناية متخصِّصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق