الجمعة، 17 يناير 2014

التنكس البقعي أمراض العيون

التنكس البقعي - كافةالتَنَكُّسُ البُقعِيُّ العيني أو التَنَكُّسُ البُقعِيُّ المتعلّق بالعمر هو سببُ فقدانِ البصرِ عندَ الأشخاصِ الذين قد تجاوزا الستِّين من العمر؛ وهو مرضٌ يقومُ بتخريب الرؤيةِ المركزية الحادَّة، حيث يحتاج الشخص إلى الرؤية المركزية لمشاهدة الأشياءَ بوضوحٍ والقيامِ بببعض المهام، مثل القراءة وقيادة السيَّارة. 

يؤثِّر التَنَكُّسُ البُقعِيُّ في البقعة العينيَّة "أو اللطخة الصفراء"، وهي أحدُ أقسامِ العين التي تسمح للبشر برؤية التفاصيل الدقيقة. لا يُسبُّبُ التَنَكُّسُ البُقعِيُّ الألم، لكنَّه يؤدِّي إلى موت الخلايا المكوِّنة للبقعة، ويترقَّى التَنَكُّسُ البُقعِيُّ في بعضِ الحالات ببطءٍ شديد، حيثُ يلاحظُ الشخص المصاب تغيراتٍ طفيفة في قدرتِه على الإبصار، بينما يترقَّى المرضُ عند آخرين بسرعةٍ أكبر، وقد يؤدِّي إلى فقدانِ البصر في كلتا العينين. تساعد الفحوصُ المنتظمة الشاملة للعينين على اكتشاف التَنَكُّسِ البُقعِيِّ قبلَ أن يُسبِّبَ فقدانَ البصر، ويمكن أن تُبطئَ المعالجةُ من فقدانِ البصر، لكنَّها لا تؤدِّي إلى استعادتِه. 

مُقدِّمة

التنكُّسُ البُقعيُّ المُرتبط بالعمر مرضٌ يصيب الرؤيةَ المركزيَّة؛ وهو السببُ الأوَّل لنقص البصر الحادِّ عند الأشخاص الذين تجاوزوا الستِّين من العُمر. 

يعدُّ هذا المرضُ مُرتبطاً أو مُتعلِّقاً بالعمر، لأنَّه يظهر مع تقدُّم الشخص بالعُمر عادة. وهناك أكثر من مليون وستمائة ألف أمريكي بالغ، على سبيل المثال، مصابون بالتنكُّس البُقعيِّ المُرتبط بالعمر. 

يؤثِّر التنكُّسُ البُقعيُّ المُرتبط بالعمر في الرؤية المركزيّة فقط؛ ولذلك، فإنّه يندر أن يُسبِّب العمى. ولكنَّ هذا المرضَ يمكن أن يجعلَ من الصعب على المرضى القيام بأعمالهم اليوميَّة التي تحتاج إلى القدرة على رؤية الأشياء الدقيقة. 

يشرحُ هذا البرنامج التثقيفيُّ ماذا يعني التنكُّس البُقعيُّ المرتبط بالعمر، وكيف يتمُّ تشخيصه ومعالجته. كما يقدِّم أيضاً بعضَ النصائح حول طُرُق الوقاية من التّنَكُّس البقعيِّ المُرتبط بالعمر. 



تشريح العين

يشرح هذا الفصلُ تشريح العين؛ فالعينُ عضو إبصاري بالغ التعقيد، يقوم بتجميع الضوء وترَكيزه على الوجه الخلفيِّ للعين، ممَّا يسمح لنا بالرؤية. 

القرنيةُ هي الطبقة الشفَّافة التي تغطِّي مقدِّمة العين، حيث تسمح للضوء بدخول العين. 

يصل الضوءُ إلى الجزء الملوَّن من العين الذي يُدعى القُزَحِيَّة. وتُدعى الفتحةُ التي تتوسَّط القُزَحيَّةَ بالحَدَقة. هذا، وتتحكَّم القزحيةُ بكمِّية الضوء التي تدخل إلى العين عن طريق تغيير حجم الحدقة. 

بعد مرور الضوء عبر الحدقة، يمرُّ عبرَ عدسةٍ شفَّافة تُشبه عدسة الكاميرا، تقوم بتركيزه على الجدار الخلفي للعين أو الشبكيَّة. 

يمرُّ الضوءُ بعد مروره عبر العدسة، وقبل أن يصلَ إلى الشبكيَّة، من خلال مادَّة شفَّافة تُدعى الجسمَ الزُّجاجي. 

تقوم الشبكيةُ، عندما يصل الضوءُ إليها، بتحويل الإشارات الضوئيَّة إلى إشارات كهربائية. ويتمُّ إرسالُ هذه الإشارات الكهربائية عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يحوِّلها إلى صور. 

يوجد في مركز شبكية العين منطقةٌ تُسمَّى البقعةَ أو اللطخة الصفراء، وهي تشغل أقلَّ من عشر مساحة شبكيَّة العين الكليَّة، كما توجد في مركز البقعة المنطقةُ الأكثر حساسية قي الشبكيَّة وهي النُّقرة. وتكون النقرةُ أصغرَ من النقطة التي في نهاية هذه الجملة. يتركَّز الضوءُ المُنعكس عن الأشياء الخارجيَّة على البقعة، حيث توجد الملايينُ من الخلايا التي تُحوِّل هذا الضوء إلى إشارات تسير إلى الدماغ وتخبره بما تجري رؤيتُه؛ وهذا هو ما يُسمَّى الرؤيةَ المركزيَّة. 

يحتاج الإنسانُ إلى بقعة "أو لطخة صفراء" سليمة من أجل رؤية مركزية طبيعية. وتتكوَّن هذه البقعةُ من خلايا حسَّاسة للضوء مُتراصَّة بإحكام، تُدعى العُصيَّات والمخاريط. وهذه الخلايا، ولاسيَّما المخاريط، ضروريَّةٌ من أجل الرؤية المركزيَّة. تتغذَّى العُصيَّات والمخاريط من طبقة من الأوعية الدمويَّة تُدعى المشيميَّة. 

يتكوَّن السطحُ الخارجيُّ للشبكيَّة من طبقة من النسيج تُدعى الظِّهارَةَ الصِّباغِيَّة للشَّبَكِيَّة، وهي معبرٌ هام تمر من خلاله العناصرُ الغذائيَّة من المشيميَّة إلى الشبكيَّة، وكذلك تعبره الفضلات التي تؤخَذ من الشبكيَّة بالاتجاه المُعاكس إلى المشيميَّة. 

نحن نستطيع، اعتماداً على الرؤية المركزيَّة، أن نقرأ ونَقود السيَّارات ونقوم بالأعمال الأخرى التي تحتاج إلى نظر حادٍّ دقيق ومُستقيم. ولا تستطيع العينُ أن ترى بدرجة عشرين من عشرين إلاَّ في منطقة النُّقرة. لذلك، يمكن أن يؤدِّي مجرَّد خدش صغير جداً في النُّقرة إلى نقص الرؤية المركزيَّة؛ فندبة على النُّقرة بحجم رأس الدَّبُّوس يمكن أن تجعل الرؤية عشرين من أربعمائة، وهذه النسبةُ تجعل الشخصَ عاجزاً عن القيادة وعن قراءة الحروف بحجم الطباعة العاديِّ. 



أسباب التنكس البقعي

التنكُّسُ البُقعيُّ مرضٌ يسبِّب موت الخلايا في البقعة. ويكون المَيلُ للإصابة بالتنكُّس البقعيِّ وراثيَّاً، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ كلَّ من لديه تاريخٌ عائليٌّ للإصابة بالتنكُّس البُقعيِّ سيُصاب بالمرض حتماً. 

هناك شكلان رئيسيَّان للتَّنكُّس البُقعيِّ: شكلٌ جافٌّ أقلَّ شدَّة، وشكلٌ رَطِب. يبدأ المرضُ دائماً بالشكل الجافِّ، حيث تأخذ الخلايا عند الإصابة بهذا المرض بالموت بشكل أسرع ممَّا هو مُتوقّّع في أثناء "حدوث الشيخوخة الطبيعيَّة". ومع تدهور وظيفة البقعة، تتراجع الرؤيةُ المركزية بمرور الوقت. وقد يصيب التنكُّسُ البُقعيُّ عيناً واحدة في البداية، ولكنَّه غالباً ما يصيب كلتا العينين في نهاية المطاف. 

قد يلاحظ المُصابُ بالتنكُّس البقعي في بداية الإصابة تغيُّراتٍ بسيطة، أو لا يكاد يلاحظ أيَّةَ تغيُّرات في القدرة البصريَّة؛ فكثيرٌ من الناس الذين شُخِّص عندهم مرحلةٌ مُبكِّرة من التنكُّس البُقعيِّ قد لا يعانون من أعراض، مثل تغيُّم الرُّؤية، ما لم يتقدَّموا كثيراً في العُمر. ولكن مع استمرار ظهور ترسُّبات صفراء بالغة الصغر، تُسمَّى البراريق الشفَّافة أيضاً، وتصبُّغات مُرقّشة في الشبكيَّة، تبدأ الرؤيةُ بالتراجع. كما يمكن أن يترقَّى ترقُّق الظهارة الصِّباغيَّة للشبكيَّة إلى درجة تختفي معها هذه الطبقةُ الواقيَّة للشبكيّة تماماً، ويمكن أن يؤثِّر ذلك في العُصيَّات والمخاريط التي كانت هذه الطبقة تُغطِّيها، وربَّما ينجم عن ذلك فقدانُ الرؤية المركزيَّة بشكل كامل. 

يظهر التنكُّسُ البقعيُّ الرطب عندما تنمو أوعيةٌ دموية جديدة تُدعى التوعية المشيميَّة الجديدة أو التجدُّديَّة، وذلك من المشيميَّة تحت منطقة البقعة في الشبكيَّة. وتسرِّب هذه الأوعيةُ الجديدة سوائل أو دماً، ومن هنا أتت تسمية "التنكُّس البقعيِّ الرَّطِب". ويؤدِّي ذلك إلى تغَيُّمِ الرؤية المركزيَّة.

بما أنَّ كلَّ شخص تقريباً مصاب بالشكلِ الرطب من المرض يكون المرضُ قد بدأ عنده بالشكل الجاف، فإنَّ العينَ المُصابة بالشكل الرطب تبدي علامات الشكل الجافِّ نفسها بشكل دائم تقريباً، ومن هذه العلامات البراريقُ الشفافة والتصبُّغ المرقَّش في الشبكيَّة. كما أنَّ المصابَ بالتنكُّس الرطب تبدو له الخطوط التي يُفترض أن يَراها مستقيمة، متموِّجة أو متكسِّرة، كما تظهر بقعٌ بيضاء أو فارغة في ساحته البصريَّة. 

إذا أُصيب الشخصُ بالتنكُّس البقعيِّ في إحدى عينيه، فإنَّ احتمالَ إصابة العين الأخرى يزداد كثيراً. 

يكون فقدانُ البصر في الشكل الرطب من التنكُّس البقعيِّ سريعاً وشديداً في العادة، ممَّا يسبِّب العمى "القانوني" الذي يُحدَّد على أنَّه عشرون من مائتين أو أسوأ. ويعني ذلك أنَّ ما يراه الشخصُ الذي يتمتَّع بمستوى إبصار طبيعيٍّ عن بعد مائتي قدم "واحد وستِّين متراً"، لا يستطيع الشخصُ الذي يرى بدرجة عشرين من مائتين أن يراه إلاَّ من مسافة عشرين قدماً، أي حوالي ستَّة أمتار. 

على الرغم من أنَّ بعضَ المرضى لا يدركون أنَّهم مصابون بالتنكُّس البقعي حتَّى يصلوا إلى الشكل الرطب، فإنَّ معظم المرضى يدركون بأنَّهم يعانون من هذا المرض، وهم لا يزالون في مرحلة الشكل الجافِّ ولديهم أعراضٌ خفيفة أو لا يعانون من أيَّة أعراض. 

يتزايد خطرُ الإصابة بالتنكُّس البُقعيِّ مع التقدُّم في العُمر؛ فلقد أظهرت نتائج دراسة واسعة أنَّ البشر في الخمسين من العمر مُعرَّضون بنسبة اثنين في المائة للإصابة بالتنكُّس البقعيِّ. ويرتفع خطرُ الإصابة إلى ثلاثين بالمائة بعد سنِّ الخامسة والسبعين. 

لا يعرف الباحثون على وجه الدِّقَّة ما الذي يسبِّب التنكُّسَ البقعيَّ، ولكنَّهم استطاعوا تحديدَ بعض العوامل المُشاركة، ومنها:
  • التدخين.
  • تاريخ عائليٌّ للإصابة بالتنكُّس البقعيِّ.
  • ارتفاع الكولستيرول.




أعراض التنكس البقعي

قد تكون العلامةُ الأولى للإصابة بالتنكُّس البقعيِّ هي الحاجة إلى إضاءة أكثر من المُعتاد عند القيام بالأعمال الدقيقة؛ وربَّما تُصبح قراءةُ الأحرف الطباعيَّة الدقيقة أكثرَ صعوبة، ويصبح من الصعب تمييزُ اللافتات في الشوارع. 

قد يلاحظ المريضُ في نهاية المطاف أنه عندما ينظر إلى شبكة ،أنّ بعضاً من الخطوط المستقيمة تبدو ملتوية أو مشوهة. وربّما تظهر بقع رمادية أو بيضاء تُخفي مركز ساحة الرؤية. تتطور الحالة غالباً بشكل تدريجي، ولكنّها قد تتطوّر في بعض الأحيان بسرعة مما يؤدِّي إلى فقد البصر الشديد في إحدى العينين أو كلتيهما. 

يؤثِّر التنكُّسُ البقعيُّ في الرؤية المركزية، ولكنَّه لا يؤثِّر في الرؤية المحيطية. لذلك، فهو لا يسبِّب العمى الكلي. ولكنَّ فقدانَ الرؤية المركزية الواضحة يؤثِّر مع ذلك بشكل كبير في حياة المُصاب اليوميَّة، لأنَّه يجعل من الصعب عليه أن يقرأ، أو يقود درَّاجة أو سيَّارة، وأن يميِّز وجوهَ الأشخاص الآخرين، وأن يقوم بالأعمال الدَّقيقة. إنَّ الضررَ الذي يسبِّبه التنكُّسُ البقعيُّ غير قابل للإصلاح في معظم الحالات، ولكنَّ الكشفَ المُبكِّر قد يُنقص من درجة فقدان البصر. 

يظهر التنكُّسُ البقعيُّ بشكل تدريجيٍّ عادة ومن دون أن يسبِّب أيَّ ألم. وتختلف الأعراضُ تبعاً لنوع التنكُّس الذي يعاني منه المريضُ. 

قد يلاحظ المُصابُ بالتنكُّسِ البقعيِّ الجافِّ الأعراضَ التالية:
  • الحاجة إلى إنارة أكثر سطوعاً بشكل متزايد عند القراءة أو القيام بالأعمال الدقيقة.
  • صعوبة متزايدة في التكيُّف مع مستويات الإنارة المتدنِّية، كما هي الحالُ عند الدخول إلى مطعم ذي إضاءة خافتة مثلاً.


  • ظهور الكلمات المطبوعة مشوَّشة وغير واضحة.
  • تظهر الألوانُ باهتةً وفاقدة لبريقها.
  • صعوبة تمييز الوجوه.
  • زيادة تدريجيَّة في ضبابيَّة الرؤية بشكل عام.


  • بقع مشوَّشة أو عمياء في وسط ساحة الرؤية، مترافقة مع انخفاضٍ شديد في حدَّة الرؤية المركزيَّة.
  • الحاجة إلى تدوير العينين حول الشيء من كلِّ جوانبه لتكوين صورة كاملة عنه.


وقد تظهر الأعراضُ التالية في التنكُّس البقعيِّ الرطب، وقد تترقَّى بسرعة:
  • تشوُّه المرئيَّات، فتظهر الخطوطُ المستقيمة مثلاً، متموِّجة أو مكسَّرة، ويبدو المدخلُ أو لافتة الشارع مائلَين، أو تبدو الأشياءُ أصغر أو أبعد ممَّا هي عليه في الواقع.
  • نقص أو فقدان الرؤية المركزيَّة.
  • بقعة مركزيَّة ضبابيَّة أو مشوَّشة.


يمكن أن تضطرب الرؤيةُ في إحدى العينين، في كلا نوعي التنكُّس البقعيِّ، بينما تبقى الرؤيةُ في العين الأخرى سليمة لسنوات عديدة. وقد لا يلاحظ الشخصُ أيَّةَ تغيُّرات أو يُلاحظ تغيُّرات طفيفة، لأنَّ العين السليمة تُعَوِّض عن الخلل الحاصل في العين المُصابة. كما يبدأ النظرُ وطريقة الحياة بالتأثُّر بشكل كبير عندما يُصيب المرضُ كلتا العينين. 

لا يسبِّب أيٌّ من شكلي التنكُّس البقعيِّ أيَّ شعور بالألم. ولكنَّ العَرَض الأكثر شيوعاً في الشكل الجافِّ من التنكُّس البقعيِّ هو ضبابيَّة خفيفة في الرُّؤية. 

قد يحتاج الأشخاصُ المصابون بالتنكُّس البقعي إلى إضاءة أكثر، وإلى استعمال العدسات المُكبِّرة للقراءة، والقيام بالأعمال الدقيقة الأخرى. كما قد يجدون صعوبةً في تمييز وجوه الأشخاص الآخرين إلى أن يصبحوا على مسافة قريبة جداً منهم. وربَّما يعانون من صعوبة في قيادة السيَّارة في الليل، حتَّى عندما يكونون لا يزالون قادرين على قراءة لوحة الفحص البصري بشكل جيِّد. 

ومع تقدُّم الإصابة بالتنكُّس البقعيِّ، يصبح من الصعب على المصاب، وعلى نحو متزايد، أن يقرأ أو يشاهد التلفزيون، أو يقود السيَّارة. وقد يعجز بعضُ المرضى بعد زمن ليس بالطويل عن تحقيق شروط الحصول أو المحافظة على رخصة القيادة الرسمية. هذا، وتفيد أدواتُ المساعدة البصرية كثيراً من المرضى في هذه المرحلة من التنكُّس البقعيِّ. تسوء الرؤيةُ في إحدى العينين قبل الأخرى في بعض الأحيان. ولذلك، لا يعاني المصابون من التنكُّس البقعيِّ الجاف من إزعاج ملحوظ في الرؤية غالباً، حتَّى تنقص الرؤيةُ في العينين معاً. 

ومن الأعراض المبكِّرة، عندَ الأشخاص الذين يُعانون من التنكُّس البقعيِّ الرطب، الإحساسُ بأنَّ الخطوطَ المستقيمة تبدو متموِّجة أو أنَّ هناك بقعةً مظلمة لا تتحرَّك في مركز الرؤية أو بالقرب منه. وهذا ما يحدث عندما تتسرَّب السوائلُ أو الدم من الأوعية الدموية التي تشكَّلت حديثاً تحت البقعة، حيث يرفع هذا السائلُ البقعةَ من مكانها الطبيعي في الجزء الخلفي من العين، ويسبِّب تَشَوُّه الرؤية. 

هناك علامةٌ أخرى على التنكُّس البقعيِّ الرطب، وهي فقدانُ الرؤية المركزية السريع، على عكس بطء فقدان الرؤية المركزية في التنكُّس البقعيِّ الجافِّ. ومع ذلك، وكما هي الحالُ في التنكُّس البقعيِّ الجافِّ، يمكن أن يُلاحظ المصابون بالتنكُّس البقعيِّ الرطب بقعةً عمياء أيضاً. وفي الواقع، تكون البقعةُ العمياء أكثرَ مُشاهدةً في الشكل الرطب منها في الشكل الجافِّ. 

يجب مُراجعةُ طبيب العيون إذا لاحظ الشخصُ أيَّةَ تغيُّرات في الرؤية المركزيَّة، أو في قدرته على رؤية الألوان والتفاصيل الدقيقة، لاسيَّما إذا كان الشخصُ قد تجاوز الخمسين من العمر. 



تشخيص التنكس البقعي

تقوم الطريقةُ المُثلى لاكتشاف الإصابة بالتنكُّس البقعيِّ المرتبط بالعمر على إجراء فحوص منتظمة للعينَين، خاصَّة وأن المُصاب بهذا المرض قد لا يلاحظ العلامات المبكِّرة للإصابة. 

يجب أن يشمل الفحصُ الدقيق للعين:
  • فحص القدرة البصريَّة: وذلك بواسطة لوحة الفحص البصري التي تقيس قدرةَ الشخص على رؤية الأشياء من مسافاتٍ مُختلفة.


  • توسيع حدقة العين: وهو فحصٌ يمكِّن الطبيبَ من مشاهدة الشبكيَّة بشكل أفضل، ويتيح له البحثَ عن علامات الإصابة بالتنكُّس البقعيِّ. ومن أجل القيام بهذا الفحص، توضع قطراتٌ في العين لتوسيع الحدقة. ولكن، قد يبقى هناك تشوُّش بالرؤية لعدَّة ساعات بعد انتهاء الفحص.


تعدُّ البراريقُ الشفَّافة، وهي رواسب صفراء دقيقة في الشبكية يمكن مشاهدتُها في أثناء فحص العين، إحدى العلامات المألوفة للإصابة بالتنكُّس البقعيِّ. 

ولكنَّ وجودَ البراريق الشفَّافة ليس مؤشِّراً مرضياً دائماً، وإنَّما قد يشير وجودُها إلى أنَّ العين في خطر من ظهور حالةٍ شديدة من التنكُّس البقعيِّ المرتبط بالعمر. 

هناك عدَّةُ اختبارات يمكن أن تكونَ مفيدةً في تقييم حالة الإصابة بالتنكُّس البقعيِّ المرتبط بالعمر. 

قد يطلب طبيبُ العيون أو مساعده من المريض أن ينظرَ إلى شبكة صغيرة تشبه لوحةَ الشطرنج، تُسمَّى شبكة آمسلر؛ حيث يسمح هذا الاختبارُ للمريض بمراقبة نظره في المنزل في الفترة بين زيارتين للطبيب. وفيه، يقوم المريضُ بتغطية إحدى عينيه، ويحدِّق في نقطة بيضاء في مركز الشبكة. 

إذا بدت خطوطُ الشبكة للمريض، وهو يحدِّق في النقطة على اللوحة، متموِّجة أو بدأت بعضُ الخطوط بالاختفاء، فقد يكون ذلك من علامات الشكل الرطب للتنكُّس البقعيِّ المرتبط بالعمر. 

وإذا اشتبه الطبيبُ بأنَّ المريضَ مُصابٌ بالشكل الرطب من التنكُّس البقعي، فقد يطلب منه إجراء اختبار يُسمَّى تصويرَ الأوعية الفلوريسينيَّ، حيث يتمُّ حقنُ مادَّة صباغيَّة في وريد في الذراع للقيام بهذا الاختبار. 

يتمُّ التقاطُ صوراً للعين عندما تمرُّ المادَّةُ الصباغية في أوعية الشبكيَّة. وتساعد هذه الصورُ الطبيبَ على فحص الأوعية الدموية التي تتسرَّب منها السوائلُ والدم، ويقرِّر ما إذا كان من الممكن معالجتُها. 



علاج التنكس البقعي

لا توجد معالجةٌ متوفِّرة لعكس مسار التنكُّس البقعيِّ الجافِّ. ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ المريضَ سيفقد حتماً نظره بالكامل في نهاية المَطاف؛ فالتنكُّسُ البقعيُّ الجاف يتطوَّر ببطء عادة، ويستطيع الكثير من المصابين أن يعيشوا إلى حدٍّ ما حياةً طبيعيَّة منتجة، وخاصَّة إذا كانت هناك عينٌ واحدة مُصابة فقط. 

يجب على أيِّ شخص، إذا كان مُصاباً بالتنكُّس البقعيِّ الجافِّ، أن:
  • يُجري فحصاً للعينين مع توسيع الحدقة مرَّةً في العام على الأقلّ.
  • يكون لديه شبكة آمسلر كَي يستطيع إجراءَ تقييمٍ سريع وغير مُكلف لقدرته البصريَّة كلَّ يوم، للبحث عن علامات التنكُّس الرطب. وهذا الفحصُ أكثر فائدة للمرضى الذين لا تزال الرؤيةُ المركزيَّة عندهم جيِّدة.


يختبر قدرتَه البصريَّة عن طريق قراءة الجريدة ومشاهدة التلفزيون والنظر إلى وجوه الناس. ولكنَّ فحصَ كلَّ عين على حِدَة مهمٌّ أيضاً؛ فإذا لاحظ المريضُ أيَّةَ تغيُّرات، فعليه الاتِّصال بطبيب العيون وإجراء فحص عينيٍّ عاجل. 

تتوفَّر بعضُ الطرق أو الخيارات لمعالجة التنكُّس البقعيِّ الرطب، ولكنَّ النجاح في وقف تقدُّم المرض يعتمد على مكان الأوعية الدمويَّة الشاذَّة وامتدادها. 

لا يمكن إصلاحُ الضَّرر الذي سبَّبه التنكُّسُ البقعيُّ في مُعظم الحالات. ولكن، كلَّما اكتُشف المرضُ بسرعة، كانت فرصةُ المريض في أن تؤدِّي المعالجة إلى المحافظة على ما تبقَّى من الرؤية المركزيّة لديه أفضل. 

تعتمد احتمالاتُ المعالجة للتنكُّس البقعيِّ الرطب على مُستوى النظر قبل المُعالجة، والصفات المحدَّدة للمرض مثلما تظهر بواسطة تصوير الأوعية الفلوريسينيِّ. 

حيث يمكن، في بعض الحالات، معالجةُ التنكُّس البقعيِّ الرطب إذا كانت الإصابةُ لم تؤثِّر في النُّقرة بعد، وذلك بواسطة الجراحة الليزريَّة، حيث تُوجَّه حزمةٌ من الضوء عالية الطاقة إلى الأوعية الدمويَّة الراشحة مباشرة. 

إذا استمرَّت الأوعيةُ الدموية في الرشح والتسريب، فقد يحتاج المريضُ إلى جراحة ليزرية أخرى. ومن المهمِّ أن نعرف بأنَّ الجراحة الليزريَّة ليست شافية للتنكُّس البقعيِّ، وإنَّما تكمن فائدتها في وقف المزيد من فقدان الرؤية عند بعض المرضى. 

يعدُّ خطرُ عودة نموِّ أوعية دمويَّة جديدة بعد المعالجة بالليزر مُرتفعاً إلى حدٍّ ما. 

تتوفَّر معالجاتٌ أخرى، إضافةً للجراحة الليزريَّة، لمعالجة الأوعية الدمويَّة الجديدة التي تقع تحت مركز الرؤية تماماً. وفي حين أنَّ هذه المعالجاتُ لا تجفِّف التنكُّسَ البقعيَّ الرطب عند جميع المرضى، لكنَّها يمكن أن تكون مفيدة بالفعل لبعضهم؛ غير أنَّه من المهمِّ معرفة أنَّ أيَّاً من هذه المعالجات لا تعكس مسيرة التنكُّس البقعيِّ، بل هي تُجفِّف السوائل المتسرِّبة فقط في الشكل الرطب وتحافظ على ثبات الرؤية. وهي غيرُ مفيدة عند جميع المرضى. 

ومن هذه المُعالجات:
  1. المعالجة الضوئيَّة "بالفيسودين". يأخذ المريضُ صبغةَ الفيسودين عبر الوريد، ثم يقوم اختصاصيُّ الشبكيَّة بتوجيه جرعة منخفضة الطاقة من الليزر (تُسمَّى "الليزر البارد" أحياناً) إلى منطقة التنكُّس الرطب لتنشيط الفيسودين. ويجب على المريض الذي يتلقَّى هذه المعالجة أن يتجنَّبَ التعرُّضَ لضوء الشمس وضوء مصابيح الهالوجين لمدَّة خمسة أيَّام بعد المعالجة، لتفادي خطر الإصابة بحروق شمس خطيرة.


  1. حقن الماكوجين في العين. والماكوجين هو دواءٌ يسبِّب تجفيفَ الأوعية الدموية الجديدة الراشحة عند بعض مرضى التنكُّس البقعيِّ الرطب. ويجب حقنُه ضمن العين مباشرة بواسطة إبرة دقيقة مرَّة كلَّ ستَّة أسابيع لمدَّة عامين. ولكن، هناك خطرٌ بسيط في تعرُّض العين للعدوى وانفصال الشبكيَّة نتيجة الحقن ضمن العين. لذلك، يجب مراقبةُ المرضى الذين يتلقَّون هذه المعالجة عن كثب. كما يجب مناقشةُ هذا النوع من المعالجة مع الطبيب.


  1. جراحة نقل البقعة، وهي معالجةٌ يُمكن أن تُستخدم إذا كانت الأوعيةُ الدمويَّة الشاذَّة موجودةً تحت النقرة تماماً؛ حيث يقوم الجرَّاحُ في هذه الطريقة بفصل الشبكيَّة ونقل النقرة بعيداً عن الأوعية المشيميَّة الجديدة أو التجدُّديَّة وإعادة وضعها فوق نسيج سليم. وعندما تنكشف الأوعيةُ المشيميَّة الجديدة أو التجدُّديَّة، يستطيع الجرَّاحُ إزالتَها بواسطة ملقط دقيق أو باستخدام الليزر لتخريب هذه الأوعية دون إيذاء النقرة. ولكن، لا تُستخدَم هذه الطريقةُ إلاَّ إذا كان فقدانُ النظر حديثاً، وكانت الأوعيةُ التجدُّدية محدودةَ الانتشار، وكان النسيجُ الذي حول النقرة سليماً.


يجب على المريض أن يُناقش سُبُلَ المعالجة المتوفِّرة مع طبيبه إذا كان يعاني من التنكُّسِ البقعيِّ الرطب. 



التكيُّف مع التنكُّس البُقعيِّ المرتبط بالعمر

هناك عدَّةُ طُرُق للتكيُّف مع ضعف البصر، وهذه بعض المقترحات:
  • تجنُّب قيادة السيَّارة في ظروف مُعيَّنة، يجب على المريض عدم قيادة السيَّارة في الليل وفي أثناء ازدحام السَير والطقس الرديء أو الطرق السَّريعة.


  • الاستعانة بالآخرين في أثناء السفر. يجب على المريض استخدام وسائل النقل العامَّة أو طلب مساعدة أفراد الأسرة، لاسيَّما عند القيادة ليلاً.


  • عدم السفر وحيداً. الاتِّصال مع الجهة المحليَّة المختصَّة بشؤون المسنِّين للحصول على قائمة بوسائل النقل المُتاحة لهم، وعلى شبكات المتطوِّعين.


  • استعمال نظَّارات مُناسبة. يستطيع المريضُ تحسينَ قدرته البصرية باستعمال النظَّارات المناسبة، والاحتفاظ بنظَّارات احتياطية في مُتناول اليد.


  • استعمال العدسات المُكبِّرة. كما أنَّ القراءة في الكتب والصحف المطبوعة بأحرف كبيرة يمكن أن تجعل القراءةَ أكثر سهولة أيضاً.


  • تصفُّح الإنترنت باستخدام خاصيَّة التكبير. البحث عن مواقع الويب التي تستخدِم الخطوطَ من الحجم الكبير، أو تغيير حجم الخط على الشاشة.


  • استخدام الأجهزة والأدوات المناسبة. تستخدم بعضُ الساعات وأجهزة الراديو، وغيرها من الأجهزة، الحروفَ والأرقام ذات الحجم الكبير.


  • استخدام إضاءة مُناسبة في المنزل. يساعد ذلك على القراءة والقيام بالأعمال والأنشطة الأُخرى.


  • التخلُّص من المخاطر المنزليَّة المُحتملة. يجب إزالةُ كلِّ ما من شأنه تعريض المريض لخطر التعثُّر، كقطع السجاد المتروكة وغيرها.


  • طلب المساعدة من أفراد الأسرة والأصدقاء. يجب أن يخبر المريضُ هؤلاء عن مشاكل النظر لديه، وأن يطلب مساعدتَهم عند القيام ببعض الأعمال ولتمييز الناس الآخرين.


  • تجنُّب الانعزال عن الناس. من أسباب الإحباط المألوفة، عند الأشخاص الذين يعانون من التنكُّس البقعي، عدمُ القدرة على تمييز الأشخاص الآخرين ومخاطبتهم بأسمائهم. ويمكن للمريض في هذه الحالة أن يطلبَ من الناس الذين يعرفهم أن يحيُّوه وأن يذكروا أسماءَهم عندما يلتقونه في الشارع أو في أيِّ مكان آخر كي يتمكَّن من ردِّ التحيَّة.


  • الاستفادة من ميزات الإنترنت. يعدُّ الإنترنت مصدراً جيِّداً لمجموعات الدعم والمساندة والموارد الأُخرى بالنسبة للمُصابين بالتنكُّس البقعيِّ.


  • التحدُّث مع الطبيب. يمكن استشارةُ الطبيب حول مدى الحاجة إلى مساعدة اختصاصيَّة لجعل حياة المريض في البيت أكثرَ أمناً وراحة.


لا يؤذي الاستعمالُ العاديُّ للعينين الرؤيةَ. وحتَّى عندما يكون الشخصُ قد فقد شيئاً من بصره بسبب التنكُّس البقعي، عليه ألاَّ يخشى من استعمال عينيه في القراءة ومشاهدة التلفزيون والأنشطة اليوميَّة الأُخرى. 

تتوفَّر الأدواتُ المساعدة لنقص البصر، كالعدسات الخاصَّة أو الأجهزة المُكبِّرة الإلكترونيَّة، لمساعدة الناس على الاستفادة القُصوى ممَّا تبقَّى من قدرتهم البصريَّة. 



الوقاية من التنكس البقعي

يمكن أن يتَّخذ المريضُ بعضَ الخطوات للمساعدة على إبطاء مسيرة التنكُّس البقعيِّ الجاف، والحدِّ من خطر تحوُّله إلى الشكل الرطب من التنكُّس البقعيِّ. وفيما يلي التوصيات الحاليَّة لمرضى التنكُّس البقعيِّ الجافِّ: 

  • تناول الفيتامينات والمكمِّلات المعدنيَّة. أظهرت دراسةٌ حديثة أنَّ توليفةً من الفيتامين ث والفيتامين هـ والبيتاكاروتين والزنك والنحاس تُؤخِّر تفاقمَ التنكُّس البقعيِّ الجاف، وتُنقص من احتمال تحوُّله إلى الشكل الرطب بنسبة عشرين إلى خمسة وعشرين بالمائة. ولذلك، يجب أن يسأل المريضُ طبيبَ العيون عمَّا إذا كان من الممكن أن يستفيدَ من الفيتامينات والمعادن المذكورة في هذه الدراسة.


  • ارتداء النظَّارات الشمسية التي تحجب الأشعَّة فوق البنفسجية الضارَّة. يمكن أن تساعد العدساتُ البرتقالية، أو الصفراء أو الملوَّنة بالكهرمان، على تصفية كلٍّ من الأشعَّة فوق البنفسجيَّة والضوء الأزرق. والغرضُ الرئيسي من هذه النظَّارات هو حماية سطح العينين وجلد الأجفان. كما يجب البحثُ عن النظَّارات التي تُصفِّي تسعاً وتسعين إلى مائة في المائة من الأشعَّة فوق البنفسجية أ والأشعَّة فوق البنفسجية ب؛ فالأشعَّةُ فوق البنفسجية أ تخترق بشكل أعمق، في حين أنَّ الأشعَّة فوق البنفسجية ب لها تأثيرٌ سطحيٌّ أكثر.


  • التوقُّف عن التدخين. يكون المدخِّنون أكثرَ ميلاً للإصابة بالتنكُّس البقعيِّ من غير المدخِّنين. لذلك، يجب طلبُ مساعدة الطبيب للتوقُّف عن التدخين. وعلى الناس الذين يدخِّنون أو الذين توقَّفوا مؤخَّراً عن التدخين ألاَّ يتناولوا البيتا كاروتين، لأنَّه يزيد من خطر إصابتهم بسرطان الرئة.


  • معالجة الأمراض الأُخرى. إذا كان المريضُ يعاني من مرض قلبيٍّ وعائيٍّ أو من ارتفاع ضغط الدم - على سبيل المثال - أيضاً، فإنَّ عليه تناول الدواء واتِّباع تعليمات الطبيب للسيطرة على المرض.


  • إجراء فحوصات منتظمة للعينين. يزيد الكشفُ المبكِّر عن التنكُّس البقعي من فرصة المريض في منع فقدان الرؤية الخطير. ولذلك، يجب على الشخص أن يفحصَ عينيه كلَّ سنتين إلى أربع سنوات إذا كان عمرُه أكثر من أربعين سنة، وكلَّ سنة أو سنتين إذا كان أكبرَ من خمس وستِّين سنة؛ أمَّا إذا كان لديه تاريخٌ عائليٌّ للإصابة بالتنكُّس البقعي، فإنَّ عليه أن يفحصَ عينيه بمواعيد أكثر تقارباً، وربَّما سنوياً.


  • فحص النظر بانتظام. قد يقترح الطبيبُ على المريض، الذي شُخِّص لديه مرحلةٌ مبكِّرة من التنكُّس البقعي في مرحلة مبكِّرة، أن يقومَ بمراقبة منتظمة لنظره في المنزل بواسطة شبكة آمسلر؛ فقد يساعده القيامُ بذلك على اكتشاف التغيُّرات الطفيفة في الرؤية لديه عند ظهورها، وطلب المساعدة فوراً.




الخُلاصة

يعدُّ التنكُّسُ البقعيُّ المرتبط بالعمر مرضاً خطيراً يصيب العينين. 

يساعد كلٌّ من التغذية السليمة وتناول الفيتامينات المناسبة وتجنُّب التدخين على إبطاء مسيرة تقدُّم التنكُّس البقعيِّ المرتبط بالعمر. 

يمكن أن يكونَ الكشفُ والمعالجة المبكِّران، وخاصَّة بالنسبة للتنكُّس البقعي الرطب، حاسمين في الوقاية من فقدان الرؤية الواسع. لذلك، من المهمِّ بالنسبة لجميع المرضى من كبار السنِّ أن يقوموا بإجراء فحص لعيونهم مرَّةً على الأقل سنوياً للكشف عن التنكُّس البقعيِّ. وحالما يتمُّ تشخيصُ الإصابة بهذا المرض، يكون من المهمِّ اتِّباعُ نصائح الطبيب حول المُعدَّل المناسب لإعادة فحص العيون، وبذلك يمكن كشفُ الآفات القابلة للمعالجة في الوقت المناسب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق