الجمعة، 3 يناير 2014

اضطرابُ الهَلَع من الامراض النفسية أحدُ أنواع اضطرابات القلق.


اضطرابُ الهَلَع - كافةاضطرابُ الهَلَع هو أحدُ أنواع اضطرابات القلق. وهو يُسبِّب نوبات الهَلَع التي هي شعورٌ مفاجئ بالرُّعب من غير سببٍ واضح. كما أنَّه يسبِّب أيضاً الخوفَ من حدوث نوبات الهَلَع،. وقد يعاني المريضُ أيضاً من أعراضا جسدية مثل: • تسرُّع ضربات القلب. • ألم في الصدر. • صعوبة في التنفُّس. • دوخة. يُمكن أن تحدثَ نوباتُ الهَلَع في أيِّ وقت، وفي أيِّ مكان، دون سابق إنذار. وقد يعيش المريضُ في خوف من حُدوث نوبة أُخرى، ورُبَّما يتجنَّب الأماكنَ التي حدثت فيها النوبة. وبالنسبة لبعض الناس، يُسيطر الخوفُ على حياتهم بحيث يصبحون عاجزين عن مُغادرة منازلهم أحياناً. تحدث نوباتُ الهَلَع عندَ النساء أكثر ممَّا تحدث عندَ الرجال. وهي تبدأ عادةً عندما يكون الشخص في سنِّ الشباب. تحدث نوباتُ الهَلَع أحياناً عندما يكون الشخصُ تحت تأثير ضُغوط نفسيَّة كبيرة. وبالمُعالجةُ، تتحسُّن حالة مُعظم الناس. ويُمكن أن تُوضح المُعالجةُ النفسيَّة للمريض كيفية تمييز أنماطَ التفكير التي تسبِّب النوبةَ، وتسمح له بتغييرها قبلَ أن تقودَه إلى الهَلَع. كما يُمكن أن تكونَ الأدويةُ مُفيدة أيضاً.

مُقدِّمة

اضطرابُ الهَلَع هو نوعٌ من اضطرابات القلق. وهو يجعل الشخصَ يعاني من نوبات من الخوف والرُّعب. أمَّا نوبةُ الهَلَع فهي شُعور مُفاجئ بالرُّعب دون سببٍ واضح. غالباً ما يعيش الناسُ الذين يُعانون من اضطراب الهَلَع في خوفٍ دائم من حُدوث هذه النوبات من الهَلَع. ومن الممكن أن يُربكَ هذا الخوفُ حياةَ الشخص، ويُثير بدوره مزيداً من نوبات الهَلَع. يناقش هذا البرنامجُ التثقيفي أسبابَ اضطراب الهَلَع وأعراضه. كما يتضمَّن أيضاً معلوماتٍ عن طُرُق مُعالجة نوبات الهَلَع وأساليب الوقاية منها.

اضطرابُ الهَلَع ونَوبات الهَلَع

تخَيَّل شخصاً يمشي في الغابة، وفجأةً يواجه حيواناً بريَّاً كالذِّئب، أو الدُّب. من الطبيعيِّ أن ينبضَ قلبُ هذا الشخص بسرعة وقوَّة، وأن يشعرَ هذا الشخصبالخوف الشديد. إنَّ هذه الأعراضَ هي استجابة الجسم التلقائيَّة التي تجعل الشخص يتهيّأ للقتال أو الهرب. والآن تخيَّل شخصاً آخر يسبح، أو يمشي، أو يسترخي في منزله يشاهد التلفزيون، ثُمَّ تخيَّل أن يبدأَ هذا الشخص، من غير أيِّ سبب، بالشعور بتسرُّع في القلب ورُعب كما لو أنَّه يواجه ذئباً أو دُبَّاً في الغابة! إنَّ هذه النوبة غير المُبرَّرة من الخوف هي مثلٌ على نوبة الهَلَع. قد يُعاني أيُّ شخص من نوبة أو نوبتَي هَلَع مُفاجئتين في حياته. ولكن، إذا أصبحت نوباتُ الهَلَع مُتكرِّرة، فمن المرجَّح أن يكونَ الشخصُ مُصاباً باضطراب الهَلَع. يقلق كثيرٌ من الناس الذين يُعانون من اضطراب الهَلَع، ويشعرون بالرُّعب من احتمال تعرُّضهم لنوبة أُخرى. لا تنجم نوباتُ الهَلَع كلُّها عن اضطراب الهَلَع؛ فتعاطي المُخدِّرات، والإدمان، وبعض الاضطرابات النفسيَّة، يُمكن أن يُسبِّبا نوبات الهَلَع أيضاً. يجب أن يعثرَ الطبيبُ عندَ المريض على الأشياء التالية كلِّها معاً حتَّى يُشخِّص إصابتَه باضطراب الهَلَع:
  • التعرُّض لنوبات مُفاجئة مُتكرِّرة من الهَلَع من غير سبب واضح.
  • الخوف من التعرُّض لنوبة أُخرى.
  • لا تحدث هذه النوباتُ بسبب استعمال أدوية مُعيَّنة أو تعاطي المُخدِّرات أو بعض الحالات الصحِّيَّة النفسيَّة.

المُضاعفات

يُمكن أن تتحوَّلَ نوباتُ الهَلَع إلى اضطراب الهَلَع إذا تُركت من غير مُعالجة. ولكنَّ التماسَ العلاج بعدَ التعرُّض لبضع نوبات قد يكون مُفيداً في الوقاية من تطوُّر هذه النوبات إلى اضطراب الهَلَع أوالرُّهاب. يُمكن أن يُؤدِّي اضطرابُ الهَلَع إلى مُضاعفات خطيرة تقلل من جودة حياة المريض إذا ما تُرك من غير مُعالجة. تشتمل المُضاعفاتُ المرافقة لاضطراب الهَلَع على:
  • مشاكل في العمل أو التحصيل الدراسيِّ.
  • تجنُّب المواقف الاجتماعيَّة، أو العُزلة وتجنُّب الاختلاط بالآخرين.
  • الاكتئاب.
وقد تشمل المضاعفات الأُخرى المُرتبطة باضطراب الهَلَع ما يلي:
  • إدمان الكحول أو تعاطي المُخدِّرات.
  • ارتفاع خطر الانتحار.
  • ظهور بعض أنواع الرُّهاب، كرُهاب الأماكن المفتوحة (رُهابُ الميادين) مثلاً.

الأعراض

يتعرَّض الناسُ الذين يُعانون من اضطراب الهَلَع إلى نوبات هَلَع مُتكرِّرة. يُمكن أن تحدثَ نوباتُ الهَلَع في أيِّ وقت من غير سابق إنذار. وقد تدوم وقتاً قصيراً أو طويلاً. ومن الممكن أن تستمرَّ نوباتُ الهَلَع نصفَ ساعة أحياناً. يشعر الشخصُ بعدَ انتهاء النوبة بالتعب والإنهاك. تشمل الأعراضُ الجسديَّة خلال نوبة الهَلَع ما يلي:
  • الخفقان أو تسرُّع القلب.
  • التعرُّق.
  • مشاكل في التنفُّس.
  • التعب أو الدوخة.
  • الشعور بالحرارة أو البرد.
  • تَنَمُّل أو خَدَر اليدين.
  • ألم في الصدر.
  • ألم في المَعِدة.
تُشبه كثيرٌ من هذه الأعراض أعراضَ النوبة القلبيَّة. قد يشعر الأشخاصُ المُصابون باضطراب الهَلَع بقلقٍ شديد عندَ تفكيرهم في قدوم النوبة التالية. كما قد يتجنَّبون أيضاً الأماكنَ التي حصلت لهم فيها نوباتٌ في الماضي.

الأسباب

لا تزال الأسبابُ الدقيقة لاضطراب الهَلَع غيرَ معروفة تماماً. ويبدو أنَّ لاضطراب الهَلَع أسباباً عديدة قد يكون منها الوراثة، والشدَّة النفسيَّة، و والتغيرات في طريقة عمل أجزاء من الدماغ والغدد. ومن الأشياء التي اكتشفتها الدراساتُ أنَّ اضطرابَ الهَلَع يكون عائليَّاً في بعض الأحيان. ولكن لا يعرف أحَدٌ على وجه اليقين لماذا يُصاب أفرادُ من هذه العائلات، بينما لا يُصاب آخرون من الأسرة نفسها باضطراب الهَلَع. تُشارك عدَّةُ أجزاء من الدماغ في حالة الخوف والقلق. وقد يكون العُلماءُ قادرين على إيجاد معالجات أفضل عن طريق التعمُّق في دراسة حالات الخوف والقلق في الدماغ. كما تسعى الدراساتُ أيضاً إلى كشف الدور الذي قد تمارسُه الشدَّةُ النفسيَّة والعوامل البيئيَّة في اضطراب الهَلَع. من المُعتقد أيضاً أنَّه قد يكون لنوبات الهَلَع علاقةٌ بطريقة استجابة الجسم للخطر. إنَّ الخوفَ والهَلَع والقلق هي استجاباتٌ طبيعيَّة من الجسم للأوضاع المجهدة نفسياً أو الخطيرة. يُطلق الجسمُ في أثناء أوقات الكرب أو الخطر هرمونَ الأدرينالين ومُوادَّ كيميائيَّة أُخرى. وهذا ما يجعل الجسمَ مُتيقِّظاً وجاهزاً للقتال أو الهرب. تقوم أجسامُ الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب الهَلَع بإطلاق الأدرينالين وموادَّ كيميائيَّة أُخرى، رغم عدم وجود خطرٍ واضح. ولكن، يجب إجراءُ المزيد من البحوث لاكتشاف سبب حدوث رد الفعل هذا عندَ بعض الأشخاص دون غيرهم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق