السبت، 4 يناير 2014

سرطان الثدي من أمراض الغدد الصم


سرطان الثدي - كافةيُصيب سرطان الثدي واحدة من كل ثمان نساء. ولا يعرف أحد لماذا تصاب بعض النساء بسرطان الثدي، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد احتمال الإصابة. ومن العوامل التي لا يستطيع المرء التدخل فيها:

• السن – تكبر فرصة الإصابة بسرطان الثدي عندما تتقدم المرأة في السن

• الجينات (المورثات) – هناك مورثتان (BRCA1) و (BRCA2) ترفعان درجة خطر الإصابة إلى درجة كبيرة. ومن المستحسن أن تقوم النساء اللواتي ظهرت في عائلاتهن إصابات سابقة بسرطان الثدي أو المبيض بإجراء بعض الفحوص والاختبارات.

• العوامل الشخصية – بداية الطمث قبل سن 12 عاماً أو تأخر انقطاع الطمث اليأس إلى ما بعد بلوغ المرأة خمسة وخمسين عاماً.

هناك مخاطر أخرى مثل الوزن الزائد أو استخدام علاج الهرمون البديل أو تعاطي حبوب منع الحمل أو شرب الكحول أو عدم الإنجاب أو الإنجاب بعد الخامسة والثلاثين أو وجود ثديين صلبين لدى المرأة.

يمكن أن تظهر أعراض سرطان الثدي على شكل كتلة في الثدي أو تغير في حجم الثدي أو شكله أو خروج مُفرزات من حلمة الثدي. ويُمكن أن يساعد الفحص الذاتي والماموغرافي (تصوير الثدي) في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي حيث يكون أكثر قابلية للعلاج. وقد يتم العلاج باستخدام الأشعة أو باستئصال الورم أو استئصال الثدي، إضافة إلى العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني.

يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي أيضاً، لكن عدد الحالات قليل جداً.


مقدمة

يشخص سرطان الثدي لدى امرأة واحدة من بين كل ثماني أو من بين كل عشرة نساء في مرحلة من مراحل حياتهم

ويقدم هذا البرنامح التعليمي المعلومات التي تساعد على فهم هذا المرض و طرق علاجه.


السرطان وأسبابه

يتكون الجسم من خلايا صغيرة جداً

تنمو الخلايا الطبيعية في الجسم وتموت بطريقة منضبطة

وقد تواصل الخلايا انقسامها ونموها بدون انضباط مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي يطلق عليه اسم الورم

فإذا لم يغزو الورم النسج والأعضاء المجاورة له، فإنه يدعى ورماً حميداً أو نمواً غير سرطاني، و نادراً ما يهدد هذا النوع من الأورام حياة المصابين به.

أما إذا غزا الورم ما يحيط به من الخلايا المجاورة ودمرّها، فإنه يدعى ورماً خبيثاً و قد يهدد حياة المصابين به.

بالإضافة إلى ذلك، قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الأوعية الدموية و الأقنية اللمفاوية.

ينتج الجسم السائل اللمفاوي وهو سائل شفّاف يصرّف النفايات التي تخلفها الخلايا. يسيرالسائل اللمفاوي في أوعية خاصة وضمن بنى تشريحية ذات شكل يشبه حبات الفاصولياء تسمى العُقَد اللمفاوية.

المعالجات التي تُستخدم في معالَجة السرطان تقتل الخلايا السرطانية أو تقلل من نمّوها الغير المنضبط.

تسمّى أنواع الأورام السرطانية بأسماء أماكن الجسم التي ظهرت فيها، فيسمّى السرطان الذي بدأ في الثدي بسرطان الثدي حتى و لو انتشر إلى أماكن أخرى مثل الكبد أو العظام أو الدماغ.

بالرغم من أن الأطباء يستطيعون التعرف على أماكن ظهور السرطان، إلا أنهم يواجهون عادةً صعوبات في التعرف على أسباب الإصابة به.

تحتوي الخلايا على مادة وراثية أو جينية. وتتحكّم هذه المادة الوراثية أو الجينية في نموّ الخلايا.

ويظهر السرطان على الدوام عند حدوث تغيّرات في هذه المواد الجينية. فحين تصبح تلك المواد الجينية غير طبيعية فإنها تفقد قدرتها على التحكم في نموّ الخلايا.

وللتغيّرات التي تصيب المادة الجينية أسباب متعددة، مثل الأسباب التي تورث من الأبوين أو التعرّض للعدوى بالفيروسات، أو التعرض للمخدرات أو التبغ أو المواد الكيماوية أو لعوامل أخرى غير ذلك.


بِنية الثدي

يحتوي الثدي على نسيج دهني و غدد. تستجيب غدد الثدي للكثير من الهورمونات الأنثوية، مثل الإستروجين و البروجيستيرون. و الهورمونات مواد طبيعية ينتجها الجسم لتنظيم وظائفه. تساعد الهورمونات الأنثوية على تنظيم بعض الوظائف مثل الدورة الشهرية والحمل.

وغدد الثدي هي المسؤولة عن إنتاج اللبن أو الحليب بعد إتمام الحمل.

تفرغ غدد الثدي اللبن أو الحليب إلى خارج الثدي عبر أقنية خاصة تنفتح في حلمة الثدي.

يصرّف الجهاز اللمفاوي ما يفيض من السوائل في الثدي إلى العقد اللمفاوية في الإبط، ثم يعود السائل اللمفاوي بعد ذلك إلى مجرى الدم.

يرتكز الثدي على عضلات هامة تساعد على تحريك الذراعين، وعلى تحريك عضلات اخرى تساهم في عملية التنفس.


سرطان الثدي

قد يبدأ سرطان الثدي في غدد الثدي أو في أقنية الثدي.

يطلق على السرطان الذي يبدأ في غدد الثدي اسم السرطانة الفُصَيصية. لأن غدد الثدي تتألف من فُصَيْصات.

أما السرطان الذي يصيب أقنية الثدي فيطلق عليه اسم الـسرطانة الَقنَوية.

كما يطلق على السرطان الذي يتجاوز في انتشاره النسج المحيطة مباشرة به اسم السرطان "المُرتَشِح" أو السرطان "الغازي".

ويطلق على الخلايا السرطانية التي لم يتجاوز انتشارها الفصيصات أو الأقنية اسم السرطانة في الموضع.

قد يصيب سرطان الثدي أكثر من سيدة في العائلة الواحدة، و يدعى هذا النوع بسرطان الثدي العائلي. وقد يكون هنالك عامل وراثي أو جيني يسبب هذا النوع من السرطان. لقد تمكنت أحدث التطورات العلمية من الكشف عن بعض تلك الجينات.

بإمكان النساء اللواتي شُخّص سرطان الثدي العائلي في عائلاتهن الاستفادة من الاستشارة الجينية و الفحص الجيني للوقاية من المرض إذا كان ذلك متوفرا. يعتقد بعض الأشخاص أن النساء اللواتي لم يرضعن أطفالهن من الثدي يصبن أكثر من غيرهن بسرطان الثدي، إن هذا غير صحيح، فالإرضاع من الثدي لا يغني عن إجراء الفحوصات النظامية ولا يعتبر بديلاً عنها، والنساء اللواتي يرضعن أطفالهن من الثدي يمكن أن يكنَّ هُنَّ عرضة للإصابة بالسرطان أيضاً.


أعراض سرطان الثدي

لا يوجد هنالك أعراض لسرطان الثدي المبكر عادةً.

ومع نمو السرطان قد تتكوّن كتلة يمكن الإحساس بها بلمس الثدي.

قد يصبح الجلد الذي يغطي الورم خشناً ومجعّداً و يُسمى مظهرها بقشرة البرتقالة.

ويعد ظهور أي إفرازغير طبيعي من حلمة الثدي علامة لسرطان الثدي.

يتم كشف معظم أنواع سرطان الثدي عبر الفحص الذاتي الذي تجريه السيدة لثديها،أو عبر التصوير الشعاعي للثدي. إذ يمكن الشعور ببعض سرطانات الثدي على شكل كتل، ويتعذَّر الشعور ببعضها الآخر. ويفيد التصوير الشعاعي للثدي في كشف السرطانات التي لا تسبب ظهور كتَل غير طبيعية في الثدي. ولكن إذا كانت نتيجة التصوير الشعاعي للثدي طبيعية فلا يعني ذلك عدم وجود السرطان. فإذا أحس الطبيب أو أحست السيدة بكتلة في الثدي فهذا يعني ان يجب اجراء الخزعة لتحديد نوعها.


تشخيص سرطان الثدي

وبعد اكتشاف الإصابة بالسرطان، تجرى عملية جراحية لاستئصال الورم ويتلو ذلك عادةً تشخيص السرطان.

فأثناء العملية الجراحية، يقوم الجراح بفحص العُقد اللمفاوية في الإبط لاكتشاف وجود أي ورم سرطاني. ويقوم اختصاصي الباثولوجيا بفحص النسيج المستأصَل لمعرفة في ما إذا كان الورم سرطانياً أم ليس سرطانياً.

فإذا كان الورم سرطانياً فقد تُجرى المزيد من الفحوصات الباثولوجية التخصصية على النسج المُستأصَلة. وقد يطلب الطبيب من السيدة إجراء المزيد من الفحوصات الإشعاعية.

وتدل بعض تلك الفحوصات على مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية بالمقارنة مع الخلايا الطبيعية. ويمكن للهورمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبوجيستيرون التأثير على الخلايا السرطانية أحياناً وهنالك فحوصات خاصة لمعرفة إمكانية مثل هذا التأتير. وتكمن أهمية هذه الفحوصات في التعرف على معرفة أفضل الاختيارات المتاحة للعلاج.

قد تشمل الفحوصات الإشعاعية مسحاً للعظم و صوراً مقطعية مختلفة للكشف عن انتشار السرطان خارج الثدي ومنطقة الابطين.


الكشف عن مراحل سرطان الثدي

تشير كل مرحلة إلى مدى انتشار السرطان وإلى أجزاء الجسم التي انتشر السرطان فيها. وتتطلب معرفة مرحلة السرطان بعض الإجراءات الجراحية التي تكشف عن نمط السرطان وفي ما إذا ما تم انتشاره إلى العُقد اللمفاوية. يعتمد اقتراح العلاج على مرحلة السرطان.

توصف مراحل الورم بالأرقام من صفر إلى أربعة؛ فكلما كان الرقم أدنى تكون مرحلة السرطان أبكر.

قد تُقسّم بعض المراحل إلى مراحل فرعية تُخَصَّص بالأحرف الهجائية، فيصبح هناك مرحلة مثل 3Aأو 3B بحيث تكون المرحلة B3 أكثر تقدماً من .3A

في المرحلة "0" لا يكون السرطان منتشراً من القناة أو من الفصيص، فتسمى السرطانة في الموضع. فإذا نشأ السرطان في الفصيص يسمى بالسرطانة الفصيصية. وإذا نشأ السرطان في القناة يسمى بالسرطانة القنوية. ويتم الكشف عن السرطانة القنوية في غالب الأحيان في المرحلة "0". يمكن للتصوير الشعاعي للثدي في الوقت الحاضر اكتشاف ما بين 30 إلى 40% من السرطانات القنوية.

لا يزيد حجم سرطان الثدي في المرحلة "1" عن 2 سنتيمتر، كما لا ينتشر خارج الثدي.

أما المرحلة "2" من سرطان الثدي فتكون إما:
  • أقل من 2 سنتيمتر مع إصابة العُقد اللمفاوية في الإبط
  • بين 2 و 5 سنتيمتر دون إصابة العُقد اللمفاوية في الإبط


وفي المرحلة ""3A يكون سرطان الثدي إما:
  • حجمه أقل من 5 سنتيمتر، و قد انتشر إلى العقد اللمفاوية الإبطية العميقة.
  • حجمه يبلغ أو يزيد عن 5 سنتيمتر، و قد اقتصر انتشاره على العُقد اللمفاوية الإبطية.


ويعد سرطان الثدي في المرحلة 3B"" عندما يكون:
  • سرطان الثدي قد أصاب الجلد أو جدار الصدر.
  • سرطان الثدي قد انتشر إلى العُقد اللمفاوية على طول الجانب الداخلي للثدي بمحاذاة العظام الصدرية.
  • سرطان الثدي قد انتشر إلى العُقد اللمفاوية الأخرى المجاورة للثدي و حول عظام الرقبة أو تحت الرقبة.


ينتشر سرطان الثدي في المرحلة "4" إلى أعضاء أخرى من الجسم مثل العظام أو الكبد أو الدماغ.


إن معظم أنواع السرطان تُستأصل جراحياً، ويعتمد مدى العملية الجراحية على حجم الورم و موضعه، وإذا كانت العُقد اللمفاوية في الإبط مصابة بالسرطان أم لا.

تستهدف العمليات الجراحية لسرطان الثدي هدفين رئيسيين. الهدف الأول استئصال الورم بأكمله من منطقة الثدي دون ترك أي ورم في منطقة الثدي.

أما الهدف الثاني فهو التحقق من عدم انتشار الورم إلى العُقد اللمفاوية الإبطية، فلو حصل انتشار لسرطان الثدي إلى العقد اللمفاوية الإبطية، فقد يرغب الجرّاح في معرفة عدد العُقد اللمفاوية المصابة بالسرطان.

وقد ابتُكِرَت تقنيات جراحية جديدة للاقتصار على استئصال عدد قليل من العُقد اللمفاوية الإبطية الهامة فقط، نظراً لأن استئصال عدد كبير من العُقد اللمفاوية الإبطية يؤدي إلى تورّم الطرف العلوي، وهو ما يطلق عليه اسم الوَذَمة اللمفاوية.

قبل إجراء العملية الجراحية ببضع ساعات، يقوم الجرّاح بحقن صباغ أزرق أو صباغ ذي فعالية شعاعية آمن بالقرب من الورم للتفريق بين النسج المصابة و غيرها.

ويعمل الجرّاح على استئصال السرطان أثناء الجراحة وعلى معرفة العُقد اللمفاوية التي التقطت الصباغ. ويطلق على أولى العُقد اللمفاوية التي التقطت الصباغ بـالعُقدة الخافرة

عملية استئصال الكتلة السرطانية تُجرى للاقتصار على استئصال الكتلة السرطانية وحدها، مع إجراء خزعات من العُقد اللمفاوية في الإبط. وتعد عملية استئصال الكتلة السرطانية من أكثر العمليات الجراحيّة لسرطان الثدي شيوعاً اليوم. ويُوصف العلاج الشعاعي للمريض بعد إجراء هذا النوع من الجراحة.

تستهدف عملية الاستئصال الجزئي للثدي أجزاءاً من الثدي أكثر من عملية استئصال الكتلة السرطانية، كما يمكن استئصال الطبقة السطحية من العضل تحت الكتلة السرطانية. وبعد استئصال الـعُقد اللمفاوية لمعرفة في ما إذا كان هناك انتشار للسرطان، حيث يصبح العلاج الشعاعي ضرورياً.

وفي عملية الاستئصال الكامل أو البسيط للثدي، يستأصل الجراح الثدي بأكمله بالإضافة إلى بعض العُقد اللمفاوية في الإبط.

وفي العملية المعدّلة للاستئصال الجذري للثدي يستأصل الجراح الثدي بأكمله إضافةً إلى بعض الطبقات العميقة التي تغطي العضل وربما جزءاً من العضل. كما يستأصل الجراح بعض العُقد اللمفاوية في الإبط أثناء هذا النوع من العمليات.

أما عملية الاستئصال الجذري للثدي فيستأصل الجراح فيها الثدي وكل العضلات الموجودة تحت الثدي وجميع العُقد اللمفاوية في منطقة الثدي، وقد كانت تعتبر عملية الاستئصال الجذري للثدي أفضل العمليات الجراحية منذ سنوات، إلا أنها لا تُعتَمَد كثيراً في أيامنا هذه.

طرق إضافية للعلاج

بعد إجراء الجراحة، قد يوصي الطبيب باتباع نمطٍ واحدٍ أو أكثر من المعالجات الإضافية التي تساعد على منع عودة السرطان. من أكثر العلاجات الإضافية شيوعاً العلاج الشعاعي والكيميائي.

إن العلاج الشعاعي هو عبارة عن سلسلة من المعالجات بالأشعة السينية أو أشعة أكس التي تهدف إلى إزالة ما قد تبقى من الخلايا السرطانية في الثدي أو العُقد اللمفاوية بعد الجراحة. يستغرق استكمال العلاج الإضافي الموجز حوالي خمسة إلى ستة أسابيع.

يُوصف العلاج الإشعاعي:
  • بعد عملية استئصال الكتلة أو الثدي.
  • إذا كان حجم الورم يزيد عن 5 سنتي متر
  • إذا وجد عدد كبير من العُقد اللمفاوية المصابة
  • إذا كان الورم قريباً من عضلات الجدار الصدري أو من القفص الصدري.


قد يُوصي الطبيب بالعلاجين الهورموني أو الكيميائي بعد الجراحة أيضًا لمنع عودة السرطان. يتم إعطاء العلاجين عبر السوائل الوريدية في الدّم أو عبر الفم.

يُوصف العلاج الهورموني عادةً إذا كان لدى السرطان مُستقبِلات لهورمونَيْ الإستروجين و البروجسترون، مما يعني أن هذين الهورمونين يحرِّضان نمو السرطان.

يمكن للعلاج الهورموني بالتاموكسيفن أو الأدوية الأخرى الشبيهة به إيقاف تأثير البروجسترون والإستروجين. وقد توصى بعض النساء في الفترة التي تسبق سن اليأس باستئصال المبيضين لإيقاف إنتاج هذين الهورمونين بعد إجراء العملية الجراحية لاستئصال الثدي.

يُوصف العلاج الكيميائي عندما يكون ورم الثدي كبيراً أو عند انتشاره إلى العقد اللمفاوية أو إلى أعضاءٍ أخرى من الجسم، كما أنه يُوصف للتقليل من خطر عودة السرطان حتى و لو لم يتجاوز الانتشار الثدي.

تتعدد الحالات التي قد يُوصى فيها بإتباع العلاج الكيميائي، و يمكن للطبيب المختص إطلاع المريضة على طرق العلاج المتوفّرة و ما يناسبها.

وتقدم المعالجات التجريبية السريرية الطبية فرصاً أخرى لاكتشاف علاجات جديدة للسرطان وطرقاً جديدة لعلاجه، إذ يُعتقد أن لهذه المعالجات التجريبية السريرية الطبية الفعاليّة نفسها للمعالجات المتوافرة. وفي بعض المستشفيات قد يُتاح للمريض أن يشارك في إحدى هذه المعالجات التجريبية السريرية الطبية. ويكون للمريض قرارالمشاركة أو عدم المشاركة.

وينبغي أن تخضع المعالجات التجريبية السريرية الطبية للمراجعة من قبل المستشفى والطبيب والمرشد الاجتماعي. إذ ينبغي أن تكون المعالجات التجريبية السريرية أمنة، وأن تكون من أكثر المعالجات المتوافرة فعّالية وأفضلها. وتوّفر بعض المعالجات التجريبية السريرية الطبية للمرضى أحدث المعالجات، وفي بعض المعالجات التجريبية السريرية الطبية يكون على المريض أن يختار إما المعالجة الجديدة وإما المعالجات المعيارية للمرضى، ولكن لايسمح للمريض باختيار نمط المعالجة.

ما بعد التشخيص

بعد تشخيص سرطان الثدي، تصاب معظم المريضات بالقلق حول ما سينتظرهنّ من علاج وحول مدى فعاليته، ومن تلك المعالجات المعالجة بالجراحة والمعالجة الكيميائية. ولحسن الحظ، هناك عدة وسائل لمساعدة المريضات على الشعور بالتحسن.

وتتوفر العمليات الجراحية التجميلية والتعويضية التي تجعل التغيّرات التي تطرأ على أشكال المريضات غير ملحوظة قدر المستطاع.

وقد يُسبّب العلاج الكيميائي لبعض المريضات تساقطاً مؤقتاً للشعر، وعندها يمكن للمريضات اختيار الشعر المستعار المناسب لهن مسبقاً.

وهنالك شبكات داعمة أو سيدات داعمات ممن مررن جميعهن بالمعاناة نفسها، ولهن فائدة كبيرة من حيث تقديم الدعم. فالسيدات اللاتي بقين على قيد الحياة في مجموعات الدعم وشبكات المريضات سيسعدن كثيراً بالتشارك في خبراتهن وفي دعمهن. بل إن الانضمام إلى مجموعة من مجموعات الدعم والالتقاء بالسيدات اللاتي يمكنهن فهم مشاعر السيدة المصابة بالورم يكون في غالب الأحيان خطوة إيجابية نحو الشفاء.

قد يسبّب علاج السرطان الشعور بالتعب و الغثيان، إلا أن هناك أساليب للتخفيف من حدّة تلك الأعراض الجانبية

الخُلاصة

سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً. يعتقد بعض الأشخاص أن النساء اللواتي لم يرضعن أطفالهن من الثدي يصبن أكثر من غيرهن بسرطان الثدي، إن هذا غير صحيح، فالإرضاع من الثدي لا يغني عن عن إجراء الفحوصات النظامية وليس بديلاً عنها، والنساء اللواتي يرضعن أطفالهن من الثدي يمكن أن يكنَّ هُنَّ عرضة للإصابة بالسرطان أيضاً.

إن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يزيد من فرص نجاح العلاج، لذا من الضروري أن تجري السيدة الفحص الذاتي وأن تطبق الخطة الخاصة بالتصوير الشعاعي للثدي.

لقد أصبح مستقبل وصحة مرضى سرطان الثدي أكثر اشراقا عما كان عليه من قبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق