فَرطُ أو ارتفاع سُكر الدم حالةٌ تظهر لدى الأشخاص المصابين بالداء السكري. وهناك عوامل كثيرة يمكن أن تساهمَ في حدوث فرط سكر الدم لدى هؤلاء الأشخاص. من هذه العوامل: • الأغذية. • النشاط الجسدي. • المرض. • بعض الأدوية. • عدم تناول ما يكفي من الأدوية التي تقلِّل سكر الغلوكوز في الدم. تعدُّ معالجةُ فرط سكر الدم أمراً مهماً. أمَّا إذا ظل من غير معالجة، فإن الحالةَ يمكن أن تصبحَ شديدة. كما يمكن أن تؤدِّي إلى مضاعفات خطيرة تقتضي رعاية إسعافية، وذلك من قبيل الغيبوبة السكرية مثلاً. كما أنَّ فرطَ سكر الدم الذي يستمر فترة طويلة يمكن أيضاً أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات، حتى إذا لم يكن شديداً. وفي هذه الحالة، يمكن أن يؤدِّي فرطُ سكر الدم إلى الإضرار بالعينين والكليتين والأعصاب والقلب.
مقدمة
فرطُ سكَّر الدم هو ارتفاع نسبة السكر في الدم. هناك عوامل كثيرة يمكن أن تسبِّب فرط سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالداء السكري. كما أن الأشخاص غير المصابين بهذا الداء يمكن أن يُصابوا بفرط سكر الدم في بعض حالات الأمراض الشديدة. إذا ظلَّ فرطُ سكر الدم من غير معالجة، فإنه يمكن أن يصبح حالة شديدة. ومن الممكن أن تؤدِّي هذه الحالةُ إلى مضاعفات خطيرة تتطلب رعاية طبية إسعافية. وإذا استمرَّ فرطُ سكر الدم فترة طويلة، وإن لم يكن شديداً، فمن الممكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات. وقد تسبِّب هذه المضاعفاتُ ضرراً للعينين والكليتين والأعصاب والقلب. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهم أفضل لفرط سكر الدم. وهو يناقش أعراضه وأسبابه ومعالجته والوقاية منه.سكر الدم ومرض السكري
يتألف الجسمُ من ملايين الخلايا التي تحتاج إلى الطاقة من أجل عملها. إنَّ الطعامَ الذي نتناوله يتحول إلى سكر يدعى باسم "غلوكوز". ويستخدم الجسم أيضاً الهرمونات من أجل صنع هذا الغلوكوز في الكبد والعضلات. الغلوكوز من أهمِّ المواد اللازمة للخلايا من أجل إنتاج الطاقة. وهو مصدر "الوقود" الرئيسي بالنسبة للجسم. إن أجزاء الجسم كلها تحتاج إلى الغلوكوز من أجل العمل على نحو طبيعي، وخاصَّة الدماغ. وقد يُصاب الدماغُ بالضرر على نحو سريع جداً إذا لم يحصل على كفايته من سكر الغلوكوز. ينقل الدم الغلوكوز إلى خلايا الجسم كلها. وحتَّى يدخل الغلوكوز إلى الخلية، فلابدَّ من توفر شرطين اثنين:- يجب أن تملك الخلية "أبواباً" كافية. تدعى هذه الأبواب باسم "المستقبِلات".
- وجود مادة الأنسولين التي تقوم "بفتح الأبواب"، أي المستقبِلات.
- الداء السكري من النوع الأول، وهو يحدث عندما لا يقوم الجسم بصنع الأنسولين.
- الداء السكري من النوع الثاني، وهو يحدث عندما يقوم الجسم بصنع الأنسولين، لكن الخلايا تظل عاجزة عن استخدام الغلوكوز رغم توفُّر الأنسولين.
الأعراض
لا يسبب فرطُ سكر الدم أيَّ أعراض حتى تصبح مستويات الغلوكوز مرتفعة أكثر من الحد الطبيعي كثيراً. يتطوَّر فرط سكر الدم على نحو بطيء خلال أيام وأسابيع كثيرة. وكلما ظل مستوى السكر في الدم مرتفعاً، صارت الأعراض أكثر خطورة. تشتمل أعراض فرط سكر الدم على ما يلي:- تشوُّش الرؤية.
- حكَّة مع جفاف في الجلد.
- التعب أو الشعور بالنعاس.
- كثرة التبوُّل.
- صداع.
- زيادة العطش وجفاف الفم.
- فقدان الوزن وزيادة الشهية.
الأسباب
هناك عوامل تؤدِّي إلى زيادة سوية سكر الدم لدى مرضى السكري. ومن هذه العوامل:- تناول أغذية غنية بالكربوهيدرات.
- عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين.
- الشدَّة النفسية.
- قلَّة مستوى النشاط الجسدي.
- العدوى أو الأمراض أو الخضوع لعمليات جراحية.
المضاعفات
إذا لم يجرِ الكشفُ عن وجود إصابة بفرط سكر الدم، أو إذا لم تجر معالجة هذه الإصابة، واستمرَّ الأمر عدة سنوات، فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى حدوث مشكلات. كما يمكن أن تؤدي الحالات الخفيفة من فرط سكر الدم أيضاً إلى ضرر في الدماغ أو الكليتين أو الشرايين. يمكن أن يؤدِّي فرط سكر الدم الشديد إلى التجفاف. وهناك أيضاً أعراض أخرى يمكن أن تظهر. ومن هذه الأعراض:- صعوبة التنفُّس.
- الإصابة بالدوخة عند الوقوف.
- حالة متزايدة من النعاس والتشوُّش.
- نقص سريع للوزن.
- فقدان الوعي أو الغيبوبة.
- ألم بطني.
- غيبوبة.
- تشوُّش ذهني.
- جفاف الفم.
- رائحة فاكهة في أنفاس المريض.
- غثيان وتقيُّؤ.
- قِصَر النَّفَس.
- الضعف.
- مشكلات في العظام والمفاصل.
- الساد العيني.
- أضرار تلحق بالأوعية الدموية في شبكية العين.
- مشكلات في القدمين ناتجة عن إصابة الأعصاب أو عن سوء جريان الدم في القدمين.
- أمراض القلب.
- أضرار تصيب الكلى والأعصاب.
- مشكلات جلدية من بينها حالاتُ العدوى وعدم شفاء الجروح.
- عدوى في الأسنان واللثتين.
التشخيص
من أجل تشخيص فرط سكر الدم، يُجري الطبيب فحصاً جسدياً في البداية. وبعد ذلك يسأل الطبيبُ مريضَه عن تاريخه الطبي وعن الأعراض. إذا شك الطبيبُ في وجود حالة فرط سكر الدم، فإنه يُجري فحصاً للدم من أجل التحقُّق من مستوى السكر فيه. ومن الممكن استخدام فحص الخضاب أو الهيموغلوبين السكَّري (A1C) من أجل التحقق من متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين الماضيين أو خلال الأشهر الثلاثة الماضية.الوقاية والمعالجة
من أجل الوقاية من فرط سكر الدم، فإنَّ على المريض استشارة طبيبه الذي يراقب مستوى السكر في الدم. ويمكن اللجوء إلى أساليب مختلفة في المعالجة من أجل المحافظة على مستويات الغلوكوز ضمن المجال المستهدف. يقوم الطبيبُ بتحديد المجال المستهدف لمستوى الغلوكوز في الدم عند المريض. وقد يختلف هذا المجالُ في حالة الحمل. كما يمكن أن يختلف مع التقدُّم في السن أيضاً. على المريض مراقبة مستوى السكر في دمه باستخدام مقياس سكر الدم. وهذه هي الطريقةُ المثلى من أجل التأكُّد من نجاح خطة المعالجة في المحافظة على سكر الدم ضمن المجال المحدد. ولابدَّ من فحص سكر الدم وفقاً لتوصيات الطبيب. من أجل الوقاية من فرط سكر الدم، ومن أجل معالجته أيضاً، فإن الطبيب يمكن أن يقترح ما يلي:- التمارين الرياضية.
- الأدوية.
- نظام غذائي مناسب للداء السكري.
- تعديل مستوى الأنسولين من أجل ضبط فرط سكر الدم.
- تعويض السوائل.
- تعويض الكهارل.
- المعالجة بالأنسولين.
الخلاصة
فرطُ سكَّر الدم هو زيادة نسبة السكر في الدم. وهناك عوامل كثيرة يمكن أن تؤدِّي إلى فرط سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالداء السكري. وقد يحدث هذا بسبب الأغذية أو بسبب قلة التمارين الرياضية أو بسبب المرض. كما يمكن أيضاً أن يكونَ ناتجاً عن تناول بعض الأدوية أو عن عدم تناول المقدار المناسب من الأدوية التي تخفض سوية الغلوكوز في الدم. من الممكن أن تشتملَ أعراضُ فرط سكر الدم على ما يلي:- تشوُّش الرؤية.
- جفاف وحكة في الجلد.
- التعب أو النعاس.
- كثرة التبوُّل.
- الصداع.
- زيادة العطش وجفاف الفم.
- نقص الوزن وزيادة الشهية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق