يحدث النوع الثاني من الداء السكري عندما يكون في الجسم كميات كافية من الإنسولين ولكن عدد المستقبِلات في الخلايا غير كاف ولا يسمح بدخول السكر إلى الخلايا. يؤدي ذلك إلى إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم. لا يتوفر علاج شاف من الداء السكري، ولكن هناك العديد من المعالجات التي يمكن أن تحافظ على مستويات سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية. يمكن التحكم بالداء السكري عبر:
• اتباع نظام تغذية صحي للتحكم بوزن الجسم، وتخفيف دهون الجسم، والمحافظة على مستوى سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية
• ممارسة الرياضة لتخفيض مستوى السكر، والمحافظة على صحة القلب، وتنشيط الدوران الدموي
• الأنسولين
• فحص سكر الدم لمعرفة فيما إذا كان هناك حاجة لأي تعديل في النظام الغذائي أو التمارين أو خطة تناول الأدوية.
إذا لم يتبع المريض نظاماً غذائياً مناسباً ولم يمارس الرياضة، ولم يراقب مستوى سكر الدم لديه فإنه يغدو معرضاً لمضاعفات خطيرة:
• تلف الأعصاب والأوعية الدموية
• العجز الجنسي
• تصلب الشرايين
• اعتلال الكلية
• ارتفاع ضغط الدم
قد يخبر الطبيب مريضه بأنه مصاب بالنمط الثاني من السكري. ورغم عدم توفر علاج يشفي السكري حالياً، إلا أن المصابين بالسكري يستطيعون ضبط مستوى السكر في الدم لديهم بطرق علاجية أخرى.
يساعد هذا البرنامج التعليمي المصابين بالسكري على فهم النمط الثاني من السكري وطرق ضبط سكر الدم لديهم بشكل أفضل.
ينقل الدم الغلوكوز إلى الخلايا. فالغلوكوز هو عنصر أساسي تحتاج إليه الخلايا لإنتاج الطاقة.
هناك شرطان لدخول السكر إلى الدم.
عند توافر كميات كافية من كل من المستقبلات والأنسولين، يدخل الغلوكوز إلى الخلية التي تستخدمه لإنتاج الطاقة. وبدون الطاقة تموت كل الخلايا.
إن الإنسولين هرمون كيميائي ينتجه البنكرياس. يختلف مستوى الإنسولين في الدم مع اختلاف كمية الغلوكوز الموجودة في الدم.
يؤدي السكري إلى صعوبة حصول الخلايا على الغلوكوز الذي تحتاج إليه لإنتاج الطاقة.
يقال بأن المريض مصاب بالنمط الثاني من السكري عندما يكون لدى جسمه كميات كافية من الإنسولين ولكن عدد المستقبِلات التي تسمح للغلوكوز بالدخول إلى الخلايا غير كاف، ولما كانت المستقبلات هي التي تسمح بدخول الغلوكوز إلى الخلايا، فإن قلة عددها يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، لأن الغلوكوز لا يستطيع أن يدخل إلى الخلايا.
تزيد السمنة وقلة الحركة من احتمال الإصابة بالنمط الثاني من السكري. ويعاني الكثير من مرضى النمط الثاني من السكري من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم.
لسوء الحظ، نظراً لأن عدد الأطفال المصابين بالسمنة يزداد يوماً بعد يوم، فقد أصبح النمط الثاني من السكري أكثر شيوعاً بين الأطفال والشباب.
تشمل علامات وأعراض السكري الشائعة ما يلي:
إذا لم يعالج النمط الثاني من السكري، فقد يرتفع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل كبير مما يؤدي إلى الإصابة بالغيبوبة أو حتى الموت.
تعتمد الأعراض التي يعاني منها المصاب بالسكري على المدة التي انقضت منذ إصابته بالسكري وعلى نمط السكري الذي أصيب به. ويكتشف الطبيب إصابة مريضه بالسكري حين يلاحظ ارتفاع مستويات السكر في دم ذلك المريض أو في بوله.
ويمكن للطبيب أن يجرى فحص سكر الدم بأخذ عينة من الدم أو البول. إن أفضل وقت لأخذ عينة الدم هو قبل تناول أي طعام أو شراب في الصباح، وهذا ما يعرف بسكر الدم على الريق أو الصائم.
يختلف علاج السكري وطرق ضبط مستوى السكر في الدم من مريض لآخر. ويقدم الطبيب شرحاً مفصَّلاً للمريض حول العلاج الأنسب لحالته.
لا يحتاج مرضى النمط الثاني من السكري إلى الإنسولين عادة. فهم يضبطون مستوى سكر الدم لديهم باتباع النظام الغذائي، وبممارسة التمارين الرياضية. كما توصف للمرضى بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أحياناً.
إن نجاح العلاج يتوقف على المصاب بالنمط الثاني للسكري بشكل رئيسي. فحين يتعلم المصاب بالنمط الثاني للسكري كيف يضبط مستوى سكر الدم وكيف يلتزم بالعلاج، فإنه سوف ينعم بحياة أكثر صحة.
يمكن للأطباء أو القائمين على تقديم الرعاية الصحية لمرضى النمط الثاني من السكري إطلاع مرضاهم على كيفية تحضير وجبات الطعام. كما يمكنهم أن يجيبوا على أي سؤال يطرحونه عليهم.
وهناك ثلاثة أهداف لاتباع النظام الغذائي الصحي، وهي:
يشمل الحديث عن النظام الغذائي الصحي التعرف على الطعام الذي ينبغي على المصابين بالنمط الأول للسكري تناوله، وكميته، وعدد الوجبات. ان الخيارات الغذائية الصحية واللذيذة المتاحة لمرضى السكري كثيرة ومتنوعة ترضي شهية المريض.
تخفض ممارسة التمارين الرياضية من مستوى سكر الدم وتساعد على فقدان الوزن وتحافظ على صحة القلب والدورة الدموية. كما تخفف التمارين الرياضية من التوتر النفسي وتقوي العضلات.
يقدم الطبيب للمصابين بالنمط الثاني من السكري المعلومات حول نمط التمارين الرياضية المناسبة لهم. وينبغي على المصابين بالنمط الثاني من السكري أن يستشيروا الطبيب دائماً قبل البدء بممارسة أي برنامج جديد للتمارين الرياضية.
من الضروري أن يجري الأطباء لكل مصاب بالسكري فحصاً لمستوى سكر الدم للتأكد من أنه طبيعي. فإذا كان مستوى السكر لديه منخفضاً جداَ أو مرتفعاً جداً، فقد يحتاج بعض هؤلاء المرضى إلى تغيير دواء السكري للمصاب بالسكري، أو تعديل النظام الغذائي الذي يتبعه، أو تغيير برنامج التمارين الرياضية التي يمارسها. كما يخبر الطبيبُ أو الممرضةُ المصابَ بالسكري إذا كان بحاجة إلى إجراء أي تغيير في النظام العلاجي الذي يتبعه.
يفحص الطبيب مستوى السكر في الدم للمصاب بسكر الدم بأخذ قطرة دم صغيرة من إصبعه. ويستعمل لذلك إبرة صغيرة تُرْمَى بعد الاستعمال لوخز الإصبع. يجب فحص سكر الدم من مرة إلى أربع مرات في اليوم، ويمكن القيام بذلك في المنزل. ويستطيع معظم المرضى فحص سكر الدم بسهولة.
ويقدم الطبيب للمصاب بالسكري معلومات مفيدة حول الطريقة الصحيحة لفحص سكر الدم، كما يساعده على تحديد الأوقات المناسبة لفحصه.
كما يقدم الطبيب للمصاب بالسكري الإرشادات حول كيفية تغيير جرعات الإنسولين التي يأخذها، وتعديل النظام الغذائي الذي يتبعه، أو تغيير برنامج التمارين الرياضية التي يمارسها لضبط مستوى سكر الدم. كما يراجع فحوصات سكر الدم التي سبق أن أجراها، ويجري أي تغييرات ضرورية أخرى على طريقة علاجه.
ويقدم الطبيب أوغيره من مقدمي الرعاية الصحية للمصاب بالسكري المعلومات اللازمة له إذا احتاج إلى الإنسولين، ويقدموا له الإرشاد حول توليفة الإنسولين التي يحتاج إليها، وكيفية تحضير الحقنة، وكيف يمكن للمصاب بالسكري أن يحقن نفسه بالجرعة المناسبة من الإنسولين.
ينبغي على مصاب بالسكري اتباع برنامج معيَّن للعلاج. كما ينبغي أن يتغير هذا البرنامج وفقاً لمستوى نشاطه ونظامه الغذائي.
فإذا كان المصاب بالسكري طفلا، فأن كمية الإنسولين تتغير كلما كبر وإزداد وزنه.
ويمكن للطبيب التأكد من مدى محافظة المصاب بالسكري على مستوى سكر الدم لديه ضمن المعدل الطبيعي في الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية بإجراء اختبار على الدم، ويعرف هذا الفحص باسم الهيموغلوبين غليكوزي أيه ون سي A1 c . ويجرى هذا الفحص في المختبر عادة وليس في المنزل.
تسمى الحالة التي يكون فيها مستوى السكر في الدم مرتفعة جداً فرط سكر الدم.
من أسباب فرط سكر الدم تناول المصابين بالنمط الثاني من السكري الكثير من الأطعمة والمأكولات السكرية الحلوة، أو عدم تناولهم الأدوية الخافضة لمستوى سكر الدم، إلى جانب إصابتهم بأمراض أخرى. وإذا لم تتم معالجة فرط السكر فقد يصاب المريض بغيبوبة.
تشمل علامات فرط السكر في الدم:
ينبغي على المصاب بالسكري حين يرتفع مستوى السكر في دمه، أن يشرب الماء أو السوائل الخالية من السكر. وأن يفحص مستوى السكر في دمه، وأن يلتزم بالنظام الغذائي المحدد له.
وينبغي على المصاب بالسكري أن يتصل بطبيبه إذا لم ينخفض مستوى السكر لديه بعد ذلك. وسوف يطلعه الطبيب على مستوى السكر الذي يعتبر مرتفعاً بالنسبة له. وإذا كان مستوى السكر مرتفعاً جدا، فقد يضطر المصاب بالسكري إلى الذهاب إلى المستشفى.
يحدث نقص سكر الدم حين ينخفض مستوى السكر في الدم انخفاضاً شديداً عن المستوى الطبيعي.
غالبا ما يحدث نقص سكر الدم حين يأخذ المرضى الكثير من الإنسولين أو أدوية أخرى خافضة لمستوى سكر الدم، وهذا ما يسمى بردة فعل الإنسولين أو صدمة الأنسولين.
وقد ينجم نقص سكر الدم عن أخذ المصاب بالنمط الثاني من السكري للأدوية الخافضة لمستوى سكر الدم، مع تخفيض كمية الطعام الذي يتناوله، أو الاستغناء عن إحدى الوجبات. كما قد ينجم نقص سكر الدم أيضاً عن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الأنسولين.
تشمل علامات نقص السكر:
إذا لم يعالج نقص السكر في الدم فقد يؤدي إلى الغيبوبة أو إلى الاختلاجات أو التشنجات العصبية. ويظهر على المصابين بالسكري علامات مختلفة حين يهبط مستوى السكر في دمهم. وعليهم أن يعرفوا ما سيشعرون به عند هبوط مستوى السكر في دمهم.
ولا يظهر على بعض المصابين بالسكري أي علامات لهبوط سكر الدم لديهم رغم حدوثه. وعلى أولئك المرضى إجراء قياسات لسكر الدم لديهم لكشف نقص سكر الدم لديهم في كل مرة يقومون فيها بأي أنشطة قد تترافق بنقص سكر الدم.
ينبغي على المصاب بالسكري إذا انخفض مستوى السكر في دمه أن يتناول أو أن يشرب شيئا يحتوي على سكر سريع المفعول، مثل نصف كوب من عصير الفاكهة أو من مشروب غازي عادي أو تناول عشر حبات من السكاكر، أو ملعقتين صغيرتين من السكر أو العسل.
فإذا لم تختف هذه الأعراض بعد ربع ساعة، أو إذا بقي مستوى السكر أقل من 80 ملي غرام/ ديسيليتر، فعليه أن يأخذ جرعة إضافية من السكر السريع المفعول، وأن يكرر ذلك كل عشر دقائق أو ربع ساعة، حتى يزيد مستوى السكر عن 80 ملي غرام/ ديسيليتر.
وإذا كان موعد الوجبة التالية للمصاب بالسكري الذي يعاني من نقص سكر الدم بعد أقل من نصف ساعة، فينبغي عليه أن يتناولها فوراًً. أما إذا كان الموعد بعد أكثر من نصف ساعة، فينبغي عليه أن يتناول وجبة خفيفة أو نصف سندويش من اللحم أو ثلاث حبات من البسكويت. وعلى المصاب بالسكري أن يتناول وجبته المعتادة أو وجبة خفيفة بعد أخذ جرعة من السكر السريع المفعول.
وينبغي على المصاب بنقص سكر الدم أن لا ينقص هذه الوجبة الصغيرة من مقدار وجبته التالية. وينبغي عليه أيضاً أن لا يقود سيارته وأن لا يشغِّل أي آلة أخرى إذا كان يشعر بأن مستوى السكر في دمه منخفض.
ينبغي على المصاب بالسكري أن يخبر عائلته وأصدقاءه بإصابته بالسكري، كما أن عليه ارتداء سوار أو قلادة طبية تعريفية تحسُّباً للحالات الطارئة، إذ يعرف الناس من هذا السوار أو القلادة أن صاحبها مصاب بالسكري، هذا إذا كان مثل هذا السوار متوفراً في بلدك. وينبغي على عائلة المصاب بالسكري أو أصدقائه أن يأخذوه إلى المستشفى فورا، أو أن يتصلوا بقسم الطوارئ في المستشفى إذا وجدوه فاقداً لوعيه أو يتحدث بكلام غير مفهوم أو غير مترابط.
إذا لم يتبع المصاب بالسكري النظام الغذائي المحدد له ولم يمارس التمارين الرياضية أو يفحص دمه بانتظام، فإنه سيتعرض لمضاعفات خطيرة. وتشمل مضاعفات السكري تلف الأعصاب والأوعية الدموية.
لايزال سبب تلف الأعصاب لدى مرضى السكري غير معروف. ويطلق على هذا التلف اعتلال الأعصاب السكري، وهو يشمل أعصاب الطرفين السفليين والقدمين. وقد يشعر المريض بتنميل أو برودة في القدمين أو الساقين.
وينبغي على المصابين بالسكري الذين يضعف إحساسهم بأقدامهم توخي أقصى درجات الحذر لتجنب إيذائها بالأحذية الضيقة أو المياه الساخنة وغير ذلك. وينبغي على المصابين بالسكري أن يفحصوا اقدامهم كل يوم للتأكد من عدم وجود أي جرح أو احمرار أو تورم، وأن يطلب من الطبيب أن يفحص له القدمين كلما ذهب إليه لإجراء فحص طبي.
قد يعاني مرضى السكري من الخلل في أداء الوظيفة الجنسية. ومن أكثر هذه المشاكل شيوعاً العنانة أو الضعف الجنسي الذي ينجم عن تلف الأعصاب الممتدة إلى الأعضاء التناسلية. يمكن لأطباء الجهاز البولي التناسلي معالجة هذا العجز بطرق جراحية أو بطرق غير جراحية.
قد تعاني بعض النساء المصابات بالسكري من ضعف الشهوة الجنسية ومن الألم عند الجماع بسبب تلف الأعصاب الممتدة إلى الأعضاء التناسلية.
وقد لا يشعر المصابون بالسكري بالألم الصدري الذي يشعر به المصابون بنوبة قلبية، لأن الأعصاب الممتدة إلى القلب قد تكون تالفة. لذا ينبغي على مرضى السكري رفع مستوى الاشتباه بالنوبة القلبية لديهم عند شعورهم بثقل في الصدر أو تنميل في الذراعين أو عسر في الهضم، فقد تكون هذه الأعراض أعراض نوبة قلبية.
قد يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف الأوعية الصغيرة والكبيرة. إذ يتراكم الدهن على جدران الأوعية الدموية ويؤدي إلى تصلب الشرايين.
إن الهدف من النظام الغذائي المحدد للمصابين بالسكري هو خفض مستوى الدهون والكولسترول في الدم. إذ تسبب اللويحات والدهون تضيقاً في الأوعية الدموية الصغيرة، فيخف تدفق الدم إلى الأعضاء بشكل كبير، مما يؤدي إلى موت الخلايا. كما يؤدي تراكم اللويحات إلى نزيف في الأوعية الدموية.
إن أكثر الأعضاء التي تتعرض إلى ثخانة في الأوعية الدموية الصغيرة هي الكليتان و العينان. فحين تثخن الأوعية الصغيرة الموجودة في خلفية العين قد يتسرب الدم إلى داخل العين، مما يؤدي إلى الإصابة باعتلال الشبكية السكري. فإذا لم يعالج هذا الاعتلال فإنه قد يؤدي إلى العمى وفقدان البصر.
يمكن للسكري أن يعيق الكليتين في تنظيف الدم. كما قد يسبب هذا المرض فقدان الجسم لبعض البروتينات الضرورية التي كان من المفروض أن تبقى في الدم، ولكنها تتسرب لدى المصابين بالسكري مع البول. يمكن للطبيب أن يجري فحص البول للمصاب بالسكري لكشف العلامات المبكرة للمرض الكلوي. ويغلب أن يؤدي مرض الكلية السكري إلى ارتفاع ضغط الدم.
من الضروري معالجة ارتفاع ضغط الدم بالأدوية لخفضه إلى المعدلات السوية، إذ يمكن للمعالجة الدوائية أن تقي من تفاقم المشاكل الكلوية. ويمكن لاتباع نظام غذائي خاص قليل البروتين والملح أن يفيد المصابين بالمرض الكلوي السكري. في بعض الحالات النادرة قد يصبح غسل الكلى أو زرع الكلى ضرورياً.
يساعد ضبط مستوى السكر في الدم على تجنب تلف الأوعية الدموية والأعصاب. ويمكن للمصابين بالسكري أن يضبطوا مستوى السكر في الدم باتباع نظام غذائي خاص، وتناول الأدوية، وممارسة التمارين الرياضية، والمراقبة الجيدة لمستوى سكر الدم، والحفاظ على النظافة.
ويقدم الطبيب أو الممرضة أو الاختصاصي بالتغذية للمصاب بالسكري النظام الغذائي الذي ينبغي عليه إتباعه لكي ينجح في ضبط مستوى السكر في الدم. إن تقيد المصاب بالسكري بهذا النظام الغذائي يخفف من خطر إصابته بمضاعفات السكري.
إن نجاح المصاب في ضبط مستوى السكر في الدم باتباع نظام ضبط السكري يساعده على الاستمتاع بحياة أكثر صحة!
• اتباع نظام تغذية صحي للتحكم بوزن الجسم، وتخفيف دهون الجسم، والمحافظة على مستوى سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية
• ممارسة الرياضة لتخفيض مستوى السكر، والمحافظة على صحة القلب، وتنشيط الدوران الدموي
• الأنسولين
• فحص سكر الدم لمعرفة فيما إذا كان هناك حاجة لأي تعديل في النظام الغذائي أو التمارين أو خطة تناول الأدوية.
إذا لم يتبع المريض نظاماً غذائياً مناسباً ولم يمارس الرياضة، ولم يراقب مستوى سكر الدم لديه فإنه يغدو معرضاً لمضاعفات خطيرة:
• تلف الأعصاب والأوعية الدموية
• العجز الجنسي
• تصلب الشرايين
• اعتلال الكلية
• ارتفاع ضغط الدم
المقدمة
السكري حالة شائعة يصاب بها ملايين الأشخاص كل سنة.قد يخبر الطبيب مريضه بأنه مصاب بالنمط الثاني من السكري. ورغم عدم توفر علاج يشفي السكري حالياً، إلا أن المصابين بالسكري يستطيعون ضبط مستوى السكر في الدم لديهم بطرق علاجية أخرى.
يساعد هذا البرنامج التعليمي المصابين بالسكري على فهم النمط الثاني من السكري وطرق ضبط سكر الدم لديهم بشكل أفضل.
السكري
يتكون الجسم من ملايين الخلايا التي تحتاج إلى الطاقة لأداء وظائفها. يتحول الطعام الذي نتناوله إلى السكر المعروف بالغلوكوز.ينقل الدم الغلوكوز إلى الخلايا. فالغلوكوز هو عنصر أساسي تحتاج إليه الخلايا لإنتاج الطاقة.
هناك شرطان لدخول السكر إلى الدم.
- توافر "أبواب" كافية لاستقبال السكر في الخلايا وهي تسمى المستقبِلات.
- توافر مادة الإنسولين الضرورية ل"فتح" المستقبِلات.
عند توافر كميات كافية من كل من المستقبلات والأنسولين، يدخل الغلوكوز إلى الخلية التي تستخدمه لإنتاج الطاقة. وبدون الطاقة تموت كل الخلايا.
إن الإنسولين هرمون كيميائي ينتجه البنكرياس. يختلف مستوى الإنسولين في الدم مع اختلاف كمية الغلوكوز الموجودة في الدم.
يؤدي السكري إلى صعوبة حصول الخلايا على الغلوكوز الذي تحتاج إليه لإنتاج الطاقة.
يقال بأن المريض مصاب بالنمط الثاني من السكري عندما يكون لدى جسمه كميات كافية من الإنسولين ولكن عدد المستقبِلات التي تسمح للغلوكوز بالدخول إلى الخلايا غير كاف، ولما كانت المستقبلات هي التي تسمح بدخول الغلوكوز إلى الخلايا، فإن قلة عددها يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، لأن الغلوكوز لا يستطيع أن يدخل إلى الخلايا.
أسباب الإصابة بالسكري من النوع الثاني
ان السكري حالة لا تنتقل بالعدوى. وما زال السبب الدقيق للنمط الثاني من السكري غير معروف. ويميل النمط الثاني من السكري لإصابة عدة أفراد من نفس العائلة. ويجدر التنويه على أن 90 إلى 95% من مجموع المصابين بالسكري هم من النمط الثاني . ويصيب النمط الثاني من السكري عادةً مَنْ هم فوق سن الأربعين.تزيد السمنة وقلة الحركة من احتمال الإصابة بالنمط الثاني من السكري. ويعاني الكثير من مرضى النمط الثاني من السكري من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم.
لسوء الحظ، نظراً لأن عدد الأطفال المصابين بالسمنة يزداد يوماً بعد يوم، فقد أصبح النمط الثاني من السكري أكثر شيوعاً بين الأطفال والشباب.
أعراض الإصابة بالسكري من النوع الثاني
تظهر أعراض النمط الثاني من السكري تدريجياً وعلى امتداد فترة طويلة.تشمل علامات وأعراض السكري الشائعة ما يلي:
- العطش المفرط
- التبول المتكرر
- الجوع المفرط
- فقدان الوزن
- التعب
- تغيرات في الرؤية
- بطء شفاء الجروح والأمراض المعدية
- حكة جلدية
إذا لم يعالج النمط الثاني من السكري، فقد يرتفع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل كبير مما يؤدي إلى الإصابة بالغيبوبة أو حتى الموت.
تعتمد الأعراض التي يعاني منها المصاب بالسكري على المدة التي انقضت منذ إصابته بالسكري وعلى نمط السكري الذي أصيب به. ويكتشف الطبيب إصابة مريضه بالسكري حين يلاحظ ارتفاع مستويات السكر في دم ذلك المريض أو في بوله.
ويمكن للطبيب أن يجرى فحص سكر الدم بأخذ عينة من الدم أو البول. إن أفضل وقت لأخذ عينة الدم هو قبل تناول أي طعام أو شراب في الصباح، وهذا ما يعرف بسكر الدم على الريق أو الصائم.
خيارات علاج السكري من النوع الثاني
لا يوجد علاج يشفي السكري. ولكن يمكن ضبط مستوى السكر في الدم والحفاظ عليه ضمن المعدل الطبيعي.يختلف علاج السكري وطرق ضبط مستوى السكر في الدم من مريض لآخر. ويقدم الطبيب شرحاً مفصَّلاً للمريض حول العلاج الأنسب لحالته.
لا يحتاج مرضى النمط الثاني من السكري إلى الإنسولين عادة. فهم يضبطون مستوى سكر الدم لديهم باتباع النظام الغذائي، وبممارسة التمارين الرياضية. كما توصف للمرضى بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أحياناً.
إن نجاح العلاج يتوقف على المصاب بالنمط الثاني للسكري بشكل رئيسي. فحين يتعلم المصاب بالنمط الثاني للسكري كيف يضبط مستوى سكر الدم وكيف يلتزم بالعلاج، فإنه سوف ينعم بحياة أكثر صحة.
ضبط السكري
يمكن للمصاب بالنمط الثاني من السكري أن يضبط مستوى السكر في الدم لديه عبر:- اتباع نظام غذائي صحي
- ممارسة التمارين الرياضية
- فحص مستوى سكر الدم بانتظام
- أخذ الإنسولين
يمكن للأطباء أو القائمين على تقديم الرعاية الصحية لمرضى النمط الثاني من السكري إطلاع مرضاهم على كيفية تحضير وجبات الطعام. كما يمكنهم أن يجيبوا على أي سؤال يطرحونه عليهم.
وهناك ثلاثة أهداف لاتباع النظام الغذائي الصحي، وهي:
- التحكم بالوزن
- الحفاظ على سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي
- التخفيف من دهون الجسم
يشمل الحديث عن النظام الغذائي الصحي التعرف على الطعام الذي ينبغي على المصابين بالنمط الأول للسكري تناوله، وكميته، وعدد الوجبات. ان الخيارات الغذائية الصحية واللذيذة المتاحة لمرضى السكري كثيرة ومتنوعة ترضي شهية المريض.
تخفض ممارسة التمارين الرياضية من مستوى سكر الدم وتساعد على فقدان الوزن وتحافظ على صحة القلب والدورة الدموية. كما تخفف التمارين الرياضية من التوتر النفسي وتقوي العضلات.
يقدم الطبيب للمصابين بالنمط الثاني من السكري المعلومات حول نمط التمارين الرياضية المناسبة لهم. وينبغي على المصابين بالنمط الثاني من السكري أن يستشيروا الطبيب دائماً قبل البدء بممارسة أي برنامج جديد للتمارين الرياضية.
من الضروري أن يجري الأطباء لكل مصاب بالسكري فحصاً لمستوى سكر الدم للتأكد من أنه طبيعي. فإذا كان مستوى السكر لديه منخفضاً جداَ أو مرتفعاً جداً، فقد يحتاج بعض هؤلاء المرضى إلى تغيير دواء السكري للمصاب بالسكري، أو تعديل النظام الغذائي الذي يتبعه، أو تغيير برنامج التمارين الرياضية التي يمارسها. كما يخبر الطبيبُ أو الممرضةُ المصابَ بالسكري إذا كان بحاجة إلى إجراء أي تغيير في النظام العلاجي الذي يتبعه.
يفحص الطبيب مستوى السكر في الدم للمصاب بسكر الدم بأخذ قطرة دم صغيرة من إصبعه. ويستعمل لذلك إبرة صغيرة تُرْمَى بعد الاستعمال لوخز الإصبع. يجب فحص سكر الدم من مرة إلى أربع مرات في اليوم، ويمكن القيام بذلك في المنزل. ويستطيع معظم المرضى فحص سكر الدم بسهولة.
ويقدم الطبيب للمصاب بالسكري معلومات مفيدة حول الطريقة الصحيحة لفحص سكر الدم، كما يساعده على تحديد الأوقات المناسبة لفحصه.
كما يقدم الطبيب للمصاب بالسكري الإرشادات حول كيفية تغيير جرعات الإنسولين التي يأخذها، وتعديل النظام الغذائي الذي يتبعه، أو تغيير برنامج التمارين الرياضية التي يمارسها لضبط مستوى سكر الدم. كما يراجع فحوصات سكر الدم التي سبق أن أجراها، ويجري أي تغييرات ضرورية أخرى على طريقة علاجه.
ويقدم الطبيب أوغيره من مقدمي الرعاية الصحية للمصاب بالسكري المعلومات اللازمة له إذا احتاج إلى الإنسولين، ويقدموا له الإرشاد حول توليفة الإنسولين التي يحتاج إليها، وكيفية تحضير الحقنة، وكيف يمكن للمصاب بالسكري أن يحقن نفسه بالجرعة المناسبة من الإنسولين.
ينبغي على مصاب بالسكري اتباع برنامج معيَّن للعلاج. كما ينبغي أن يتغير هذا البرنامج وفقاً لمستوى نشاطه ونظامه الغذائي.
فإذا كان المصاب بالسكري طفلا، فأن كمية الإنسولين تتغير كلما كبر وإزداد وزنه.
ويمكن للطبيب التأكد من مدى محافظة المصاب بالسكري على مستوى سكر الدم لديه ضمن المعدل الطبيعي في الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية بإجراء اختبار على الدم، ويعرف هذا الفحص باسم الهيموغلوبين غليكوزي أيه ون سي A1 c . ويجرى هذا الفحص في المختبر عادة وليس في المنزل.
فرط سكر الدم ونقصه
في سياق ضبط مستوى السكر في الدم لدى المصابين بالنمط الثاني من السكري، قد يزيد مستوى سكر الدم لديهم زيادة كبيرة، أو ينقص عن المستوى المطلوب لديهم نقصاً شديداً. ولكن لحسن الحظ، يمكن للمصابين بالنمط الثاني للسكري استعادة ضبط مستوى سكر الدم لديهم بسهولة.تسمى الحالة التي يكون فيها مستوى السكر في الدم مرتفعة جداً فرط سكر الدم.
من أسباب فرط سكر الدم تناول المصابين بالنمط الثاني من السكري الكثير من الأطعمة والمأكولات السكرية الحلوة، أو عدم تناولهم الأدوية الخافضة لمستوى سكر الدم، إلى جانب إصابتهم بأمراض أخرى. وإذا لم تتم معالجة فرط السكر فقد يصاب المريض بغيبوبة.
تشمل علامات فرط السكر في الدم:
- جفاف الحلق
- العطش
- التبول المتكرر
- تغيُّم الرؤية
- التعب أو النعاس
- فقدان الوزن
ينبغي على المصاب بالسكري حين يرتفع مستوى السكر في دمه، أن يشرب الماء أو السوائل الخالية من السكر. وأن يفحص مستوى السكر في دمه، وأن يلتزم بالنظام الغذائي المحدد له.
وينبغي على المصاب بالسكري أن يتصل بطبيبه إذا لم ينخفض مستوى السكر لديه بعد ذلك. وسوف يطلعه الطبيب على مستوى السكر الذي يعتبر مرتفعاً بالنسبة له. وإذا كان مستوى السكر مرتفعاً جدا، فقد يضطر المصاب بالسكري إلى الذهاب إلى المستشفى.
يحدث نقص سكر الدم حين ينخفض مستوى السكر في الدم انخفاضاً شديداً عن المستوى الطبيعي.
غالبا ما يحدث نقص سكر الدم حين يأخذ المرضى الكثير من الإنسولين أو أدوية أخرى خافضة لمستوى سكر الدم، وهذا ما يسمى بردة فعل الإنسولين أو صدمة الأنسولين.
وقد ينجم نقص سكر الدم عن أخذ المصاب بالنمط الثاني من السكري للأدوية الخافضة لمستوى سكر الدم، مع تخفيض كمية الطعام الذي يتناوله، أو الاستغناء عن إحدى الوجبات. كما قد ينجم نقص سكر الدم أيضاً عن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الأنسولين.
تشمل علامات نقص السكر:
- التعرق، والارتعاش، والعصبية، وخفقان القلب
- الجوع
- الدوار، والإغماء
- تغيرات في الشخصية، والارتباك في التفكير، وفقدان الصبر، والتململ
- تنميل الشفتين واللسان
- الصداع
- تغيُّم الرؤية
- التحدث ببطء أو بشكل متقطع
إذا لم يعالج نقص السكر في الدم فقد يؤدي إلى الغيبوبة أو إلى الاختلاجات أو التشنجات العصبية. ويظهر على المصابين بالسكري علامات مختلفة حين يهبط مستوى السكر في دمهم. وعليهم أن يعرفوا ما سيشعرون به عند هبوط مستوى السكر في دمهم.
ولا يظهر على بعض المصابين بالسكري أي علامات لهبوط سكر الدم لديهم رغم حدوثه. وعلى أولئك المرضى إجراء قياسات لسكر الدم لديهم لكشف نقص سكر الدم لديهم في كل مرة يقومون فيها بأي أنشطة قد تترافق بنقص سكر الدم.
ينبغي على المصاب بالسكري إذا انخفض مستوى السكر في دمه أن يتناول أو أن يشرب شيئا يحتوي على سكر سريع المفعول، مثل نصف كوب من عصير الفاكهة أو من مشروب غازي عادي أو تناول عشر حبات من السكاكر، أو ملعقتين صغيرتين من السكر أو العسل.
فإذا لم تختف هذه الأعراض بعد ربع ساعة، أو إذا بقي مستوى السكر أقل من 80 ملي غرام/ ديسيليتر، فعليه أن يأخذ جرعة إضافية من السكر السريع المفعول، وأن يكرر ذلك كل عشر دقائق أو ربع ساعة، حتى يزيد مستوى السكر عن 80 ملي غرام/ ديسيليتر.
وإذا كان موعد الوجبة التالية للمصاب بالسكري الذي يعاني من نقص سكر الدم بعد أقل من نصف ساعة، فينبغي عليه أن يتناولها فوراًً. أما إذا كان الموعد بعد أكثر من نصف ساعة، فينبغي عليه أن يتناول وجبة خفيفة أو نصف سندويش من اللحم أو ثلاث حبات من البسكويت. وعلى المصاب بالسكري أن يتناول وجبته المعتادة أو وجبة خفيفة بعد أخذ جرعة من السكر السريع المفعول.
وينبغي على المصاب بنقص سكر الدم أن لا ينقص هذه الوجبة الصغيرة من مقدار وجبته التالية. وينبغي عليه أيضاً أن لا يقود سيارته وأن لا يشغِّل أي آلة أخرى إذا كان يشعر بأن مستوى السكر في دمه منخفض.
ينبغي على المصاب بالسكري أن يخبر عائلته وأصدقاءه بإصابته بالسكري، كما أن عليه ارتداء سوار أو قلادة طبية تعريفية تحسُّباً للحالات الطارئة، إذ يعرف الناس من هذا السوار أو القلادة أن صاحبها مصاب بالسكري، هذا إذا كان مثل هذا السوار متوفراً في بلدك. وينبغي على عائلة المصاب بالسكري أو أصدقائه أن يأخذوه إلى المستشفى فورا، أو أن يتصلوا بقسم الطوارئ في المستشفى إذا وجدوه فاقداً لوعيه أو يتحدث بكلام غير مفهوم أو غير مترابط.
المضاعفات
حين يفلح المصاب بالسكري في ضبط مستوى السكر في الدم يخف ظهور علامات السكري. وعندها سيشعر بتحسن و بنشاط أكبر.إذا لم يتبع المصاب بالسكري النظام الغذائي المحدد له ولم يمارس التمارين الرياضية أو يفحص دمه بانتظام، فإنه سيتعرض لمضاعفات خطيرة. وتشمل مضاعفات السكري تلف الأعصاب والأوعية الدموية.
لايزال سبب تلف الأعصاب لدى مرضى السكري غير معروف. ويطلق على هذا التلف اعتلال الأعصاب السكري، وهو يشمل أعصاب الطرفين السفليين والقدمين. وقد يشعر المريض بتنميل أو برودة في القدمين أو الساقين.
وينبغي على المصابين بالسكري الذين يضعف إحساسهم بأقدامهم توخي أقصى درجات الحذر لتجنب إيذائها بالأحذية الضيقة أو المياه الساخنة وغير ذلك. وينبغي على المصابين بالسكري أن يفحصوا اقدامهم كل يوم للتأكد من عدم وجود أي جرح أو احمرار أو تورم، وأن يطلب من الطبيب أن يفحص له القدمين كلما ذهب إليه لإجراء فحص طبي.
قد يعاني مرضى السكري من الخلل في أداء الوظيفة الجنسية. ومن أكثر هذه المشاكل شيوعاً العنانة أو الضعف الجنسي الذي ينجم عن تلف الأعصاب الممتدة إلى الأعضاء التناسلية. يمكن لأطباء الجهاز البولي التناسلي معالجة هذا العجز بطرق جراحية أو بطرق غير جراحية.
قد تعاني بعض النساء المصابات بالسكري من ضعف الشهوة الجنسية ومن الألم عند الجماع بسبب تلف الأعصاب الممتدة إلى الأعضاء التناسلية.
وقد لا يشعر المصابون بالسكري بالألم الصدري الذي يشعر به المصابون بنوبة قلبية، لأن الأعصاب الممتدة إلى القلب قد تكون تالفة. لذا ينبغي على مرضى السكري رفع مستوى الاشتباه بالنوبة القلبية لديهم عند شعورهم بثقل في الصدر أو تنميل في الذراعين أو عسر في الهضم، فقد تكون هذه الأعراض أعراض نوبة قلبية.
قد يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف الأوعية الصغيرة والكبيرة. إذ يتراكم الدهن على جدران الأوعية الدموية ويؤدي إلى تصلب الشرايين.
إن الهدف من النظام الغذائي المحدد للمصابين بالسكري هو خفض مستوى الدهون والكولسترول في الدم. إذ تسبب اللويحات والدهون تضيقاً في الأوعية الدموية الصغيرة، فيخف تدفق الدم إلى الأعضاء بشكل كبير، مما يؤدي إلى موت الخلايا. كما يؤدي تراكم اللويحات إلى نزيف في الأوعية الدموية.
إن أكثر الأعضاء التي تتعرض إلى ثخانة في الأوعية الدموية الصغيرة هي الكليتان و العينان. فحين تثخن الأوعية الصغيرة الموجودة في خلفية العين قد يتسرب الدم إلى داخل العين، مما يؤدي إلى الإصابة باعتلال الشبكية السكري. فإذا لم يعالج هذا الاعتلال فإنه قد يؤدي إلى العمى وفقدان البصر.
يمكن للسكري أن يعيق الكليتين في تنظيف الدم. كما قد يسبب هذا المرض فقدان الجسم لبعض البروتينات الضرورية التي كان من المفروض أن تبقى في الدم، ولكنها تتسرب لدى المصابين بالسكري مع البول. يمكن للطبيب أن يجري فحص البول للمصاب بالسكري لكشف العلامات المبكرة للمرض الكلوي. ويغلب أن يؤدي مرض الكلية السكري إلى ارتفاع ضغط الدم.
من الضروري معالجة ارتفاع ضغط الدم بالأدوية لخفضه إلى المعدلات السوية، إذ يمكن للمعالجة الدوائية أن تقي من تفاقم المشاكل الكلوية. ويمكن لاتباع نظام غذائي خاص قليل البروتين والملح أن يفيد المصابين بالمرض الكلوي السكري. في بعض الحالات النادرة قد يصبح غسل الكلى أو زرع الكلى ضرورياً.
يساعد ضبط مستوى السكر في الدم على تجنب تلف الأوعية الدموية والأعصاب. ويمكن للمصابين بالسكري أن يضبطوا مستوى السكر في الدم باتباع نظام غذائي خاص، وتناول الأدوية، وممارسة التمارين الرياضية، والمراقبة الجيدة لمستوى سكر الدم، والحفاظ على النظافة.
الخلاصة
يمكن للمصاب بالسكري أن يضبط مستوى السكر في الدم بنجاح من خلال:- النظام الغذائي
- فحص سكر الدم
- ممارسة التمارين الرياضية
- تناول الأدوية
- المحافظة على نظافة البدن
- التعرف على معلومات حول المرض
ويقدم الطبيب أو الممرضة أو الاختصاصي بالتغذية للمصاب بالسكري النظام الغذائي الذي ينبغي عليه إتباعه لكي ينجح في ضبط مستوى السكر في الدم. إن تقيد المصاب بالسكري بهذا النظام الغذائي يخفف من خطر إصابته بمضاعفات السكري.
إن نجاح المصاب في ضبط مستوى السكر في الدم باتباع نظام ضبط السكري يساعده على الاستمتاع بحياة أكثر صحة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق