الأحد، 5 يناير 2014

السكري الشبابي أمراض الغدد الصم


السكري الشبابي - كافةيعني وجود مرض السكري أن سكر الدّم مرتفع كثيراًَ، وفي حالة النوع الأول من مرض السكري يعجز البنكرياس عن صُنع الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد على دخول السكر إلى الخلايا ليعطيها الطاقة، وبدون الأنسولين سيبقى الكثير من السكر في الدّم. ومع مرور الوقت يُمكن لهذا أن يسبب مشاكل لوظائف الجسم الأخرى، من قبيل:

• القلب

• العيون

• الكِلى

• الأعصاب

• اللثة والأسنان

يُصاب الأطفال والبالغون في شبابهم المُبكر بمرض السكري من النوع الأول أكثر من غيرهم، لكنه يُمكن أن يظهر في أي عمر. ومن أعراضه:

• الشعور بالعطش الشديد

• كثرة التبول

• الشعور بجوع وتعب شديدين

• نقصان الوزن دون أن يحاول المريض تخفيف وزنه

• ظهور تقرحات جلدية يكون شفاؤها بطيئاً

• جفاف وحكة على الجلد

• فقدان الإحساس بالأقدام أو الإحساس بالتنميل فيها

• تشَوُّش الرؤية

ويُمكن لتحليل الدّم أن يبين وجود مرض السكري، فإذا أظهر التحليل وجود إصابة بهذا المرض يكون على المريض تناول الأنسولين مدى الحياة.


المقدمة

السكري حالة شائعة، إذ يصاب يصاب ملايين الأشخاص بالسكري كل سنة.

قد يخبر الطبيب مريضه أنه مصاب بالنمط الأول من السكري. وبالرغم من عدم توافر علاج يشفي السكري حالياً، إلا أن المريض قد يستطيع ضبط السكري بطرق علاجية متعددة.

وسوف يساعد هذا البرنامج التعليمي الناس على فهم النمط الأول من السكري وكيفية ضبطه.


السكري

يتكون الجسم من ملايين الخلايا التي تحتاج إلى الطاقة لأداء وظائفها. فالطعام الذي يتناوله الإنسان يتحول إلى السكر الذي يسمى بالغلوكوز.

ينتقل السكر إلى الخلايا عبر مجرى الدم . إن السكر عنصر أساسي تحتاج إليه الخلايا لإنتاج الطاقة.

وحتى يتمكن الغلوكوز من الدخول إلى الخلية لا بد من توافر شرطين.
  1. أولاً، توافر "أبواب" كافية لاستقبال السكر في الخلايا وهي تسمى المستقبِلات.
  1. وثانياً، توافر مادة تسمى الإنسولين تعمل على "فتح" المستقبِلات.


عند توافر المستقبلات والأنسولين، يدخل الغلوكوز إلى الخلية فتستخدمه لإنتاج الطاقة. فبدون الطاقة تموت كل الخلايا.

إن الإنسولين هرمون كيميائي ينتجه البنكرياس. يختلف مستوى الإنسولين في الدم باختلاف كمية الغلوكوز الموجودة فيه.

والسكري مرض يؤدي إلى صعوبة حصول الخلايا على الغلوكوز الذي تحتاج إليه لإنتاج الطاقة.

يحدث النمط الأول من السكري عندما يهاجم الجهازُ المناعيُّ في الجسم خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين ويتلفها. لذا فإن المصابين بالنمط الأول من السكري ليس لديهم في أجسامهم كميةً كافيةً من الأنسولين، مما يسبب ارتفاعاً شديداً لمستوى سكر الغلوكوز في الدم.

يظهر النمطُ الأولُ من السكري عند الأطفال والشباب. إن السكري ليس حالةً تنتقل بالعدوى.

تظهر أعراض النمط الأول من السكري بسرعة كبيرة، أي خلال ساعات أو أيام.

ومن العلامات والأعراض الشائعة للسكري:
  • العطش المفرط
  • التبول المتكرر
  • الجوع المفرط
  • فقدان الوزن
  • التعب
  • تغيرات في الرؤية


إذا لم يُعالَج النمط الأول من السكري فسوف يزداد مستوى الغلوكوز ازدياداً كبيراً مما يؤدي إلى الغيبوبة بل حتى إلى الموت. وقد يحصل ذلك خلال عدة ساعات أو أيام من بدء ظهور الأعراض! إن كل فرد من المصابين بالسكري تظهر عليه أعراض ومؤشرات مختلفة.

يكتشف الطبيبُ أو الممرضةُ الإصابةَ بالسكري حين العثور على ارتفاع في مستوى السكر في الدم أو البول. لذا فإن الأطباء أو الممرضات يجرون قياس السكر في الدم لدى من يشكُّون في إصابته بالسكري.

إن أفضل وقت لإجراء فحص لمستوى سكر الدم هو قبل تناول أي طعام أو شراب. وهذا ما يعرف بسكر الدم على الريق أو الصائم.


خيارات علاج السكري الشبابي

ليس هناك علاج يشفي السكري. إلا أن من الممكن ضبط السكري بالمحافظة على مستوى سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي.

بما أن المصابين بالنمط الأول من السكري لا ينتجون الإنسولين فينبغي عليهم إجراء بعض التعديلات على نظامهم الغذائي، كما ينبغي عليهم تناول الإنسولين.

الإنسولين متوافر بشكل حقن فقط. وقد يحتاج المريض إلى حُقَن متعددة في اليوم الواحد.

فالمصاب بالسكري وحده هو الذي يستطيع إنجاح معالجته. لذا من الضروري التعرف على الخطوات المناسبة لضبط سكر الدم .


ضبط السكري

يمكن للمصاب بالسكري أن يضبط مستوى السكر لديه عبر:
  • اتباع نظام غذائي صحي
  • ممارسة التمارين الرياضية
  • قياس مستوى سكر الدم بانتظام
  • أخذ الإنسولين


ويمكن للأطباء أو للاختصاصين في تثقيف المصابين بالسكري أن يُطْلِعوا أفرادَ الأسرة المحيطين بطفل مصاب بالسكري على كيفية تحضير الوجبات له، كما يمكنهم تعليم ذلك للمصابين بالسكري من البالغين. مع الإجابة على أي سؤال يُطْرَح عليهم.

أما أهداف أي نظام غذائي صحي فهي ثلاثة:
  1. أولاً، التحكم بالوزن
  2. ثانياً، الحفاظ على مستوى طبيعي لسكر الدم
  3. ثالثاً، إنقاص الدهون في الجسم


يشمل الحديث عن النظام الغذائي الصحي: ما هو الطعام الذي نتناوله، وما هي كمية الطعام الذي نتناوله، وعدد وجبات الطعام الذي نتناوله. وسيجد المصابون بالسكري أن الخيارات المتاحة من الأغذية الصحية كثيرة وشهية لدرجة تبعث الدهشة لديهم.

تخفض ممارسة التمارين الرياضية من مستوى سكر الدم، وتساعد على فقدان الوزن، وهي تحافظ على صحة القلب، وتنشِّط الدورة الدموية. كما تخفف التمارين الرياضية من التوتر النفسي وتقوي العضلات.

وسوف يقدم الطبيب للمصابين بالسكري المعلومات الكافية عن الخطة التي سيتبعونها في ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لهم. وعلى المصابين بالسكري أن يستشيروا الطبيب قبل البدء بأي برنامج جديد للتمارين الرياضية.

من الضروري فحص مستوى سكر الدم لدى المصابين بالسكري للتأكد من أنه طبيعي. أما إذا كان مستوى السكر شديد الانخفاض أو شديد الارتفاع فإنه ينبغي على المصابين بالسكري تغيير الأدوية التي يتناولونها لمعالجة السكري، أو تغيير النظام الغذائي الذي كانوا يتبعونه، أو تعديل برنامج التمارين الرياضية التي كانوا يمارسونها. وسوف يقدم الطبيب أو الممرضة للمصابين بالسكري المعلومات حول التغيير الذي ينبغي إجراؤه إذا كانوا في حاجة إلى إجراء أي تغيير.

يتم فحص مستوى السكر في الدم بأخذ قطرة دم صغيرة من الإصبع. ويُوخَز الأصبع بإبرة صغيرة تُرْمَى بعد الاستعمال. أما عدد مرات فحص سكر الدم كل يوم فتتراوح بين مرة واحدة إلى أربع مرات، ويتم فحص سكر الدم عادة في المنزل. وعادةً ما يتقن معظم المصابين بالسكري إجراء فحص سكر الدم لأنفسهم بسهولة.

ويقدم الاختصاصيون بالتثقيف الصحي حول السكري للمصابين بالسكري ما يحتاجون إليه من المعلومات حول الطريقة الصحيحة لفحص سكر الدم لديهم، كما يقدمون لهم المساعدة على تحديد الأوقات المناسبة لفحص السكر. كما يرشدونهم على كيفية تغيير طريقة تناولهم لأنسولين، وتعديل النظام الغذائي الذي يتبعونه، أو تغييربرنامج التمارين الرياضية التي يمارسونها لضبط مستوى سكر الدم لديهم.

وهناك العديد من التوليفات الصيدلانية للإنسولين. ويقدم الطبيب أو الاختصاصي بالتثقيف الصحي حول السكري الإرشادات للمصابين بالسكري حول طريقة تحضير حقنة الإنسولين وكيف يمكن للمصاب بالسكري أن يأخذ جرعة الإنسولين بنفسه.

وينبغي على المصابين بالسكري اتباع برنامج علاجي معيّن. وقد تدعو الحاجة لتغيير ذلك البرنامج وفقاً لمستوى النشاط الذي يمارسونه أوالنظام الغذائي الذي يتبعونه.

فإذا كان المريض طفلاً، فإن كمية الإنسولين ستتغير كلما كبر وازداد وزنه.

هناك فحص آخر للدم يجرى للتأكد من مدى حفاظ المصابين بالسكري على المستوى الطبيعي لسكر الدم خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية. ويعرف هذا الفحص باختبار خضاب الدم الغلوكوزي أيه ون سي. يجرى هذا الفحص في المختبر عادة وليس في المنزل.


فرط سكر الدم ونقص سكر الدم

في سياق الجهود التي يبذلها المصابون بالنمط الأول من السكري لضبط مستوى السكر في الدم لديهم، قد يزيد مستوى سكر الدم لديهم زيادة كبيرة أو قد ينقص عن المستوى المطلوب نقصاً شديداً. لكن يمكن للمصابين بالسكري ضبط مستوى سكر الدم لديهم من جديد بسهولة.

تسمى الحالة التي تكون فيها نسبة السكر في الدم عاليةً جداً فرط سكر الدم.

ومن أسباب فرط السكر تناول الكثير من الأطعمة أوالمأكولات السكرية الحلوة، ومن أسبابه أيضاً عدم تناول الأدوية الخافضة للسكر أو الإنسولين. كما قد ينجم فرط سكر الدم عن الإصابة ببعض الأمراض الأخرى لدى المصابين بالسكري. وإذا لم تتم معالجة فرط سكر الدم فقد يصاب المريض بغيبوبة.

تشمل بعض علامات فرط السكر في الدم:
  • جفاف الحلق
  • العطش
  • التبول المتكرر
  • تغيم الرؤية
  • التعب أو النعاس
  • فقدان الوزن


ينبغي على المصابين بالسكري حين يرتفع مستوى السكر في دمهم أن يشربوا الماء أو السوائل الخالية من السكر. وأن يفحصوا مستوى السكر في دمهم وأن يلتزموا بالنظام الغذائي الصحي.

فإذا لم ينخفض مستوى السكر فعلى المصاب بالسكري عندئذ أن يتصل بالطبيب. ويمكن للطبيب أن يقدم للمريض المعلومات حول مستوى السكر الذي يعتبر مرتفعاً بالنسبة للمصابين بالسكري. فإذا كان مستوى السكر مرتفعاً جداً، فقد يضطر المصابون بالسكري إلى الذهاب إلى المستشفى.

ويحدث نقص سكر الدم حين ينخفض مستوى السكر في الدم انخفاضاً شديداً.

غالباً ما يحدث نقص سكر الدم حين يأخذ المصابون بالسكري كمية كبيرة من الإنسولين أو من أدوية أخرى خافضة لسكر الدم. وقد يطلق على نقص سكر الدم صدمة الإنسولين.

وقد ينتج نقص سكر الدم عن تخفيض كمية الطعام التي يتناولها المصابون بالسكري، أو عن عدم أخذ إحدى الوجبات، أو عن الممارسة الزائدة للتمارين الرياضية.

تشمل علامات نقص السكر:
  • التعرق، والارتعاش، والعصبية، وتسارع نبضات القلب
  • الجوع
  • الدوار، والإغماء
  • تغيرات في الشخصية، وارتباك في التفكير، وفقدان الصبر، والتقلقل
  • تنمل الشفاه واللسان
  • الصداع
  • تغيُّم الرؤية
  • التحدث ببطء أو بشكل متقطع


إذا لم يعالج نقص السكر في الدم فقد يؤدي إلى الإغماء أو إلى الاختلاجات أو التشنجات العصبية. وقد يعاني مريض السكري من علامات مختلفة حين يهبط مستوى السكر في دمه. وعلى كل مصاب بالسكري أن يعرف ما يمكن أن يشعر به عند هبوط مستوى السكر في دمه.

وقد لا يلاحظُ بعضُ المصابين بالسكري أيّ علامات لنقص سكر الدم رغم حدوثه لديهم. وينبغي على أولئك المصابين أن يعتمدوا على فحص الدم لكشف نقص سكر الدم لديهم.

فعند انخفاض مستوى السكر في دم المصابين بالسكري ينبغي عليهم أن يتناولوا أو أن يشربوا شيئاً يحتوي على سكر سريع المفعول، مثل نصف كوب من عصير الفاكهة أو من مشروب غازي عادي، أو عشر حبات من الأقراص السكرية، أو ملعقتين صغيرتين من السكر أو من العسل.

فإذا لم تختف هذه الأعراض خلال ربع ساعة أو بقي مستوى السكر أقلّ من 80 ملي غرام/ ديسيليتر، ينبغي على المصابين بالسكري أن يأخذوا جرعةً إضافيةً من السكر السريع المفعول، وأن يكرروا ذلك كل عشر دقائق أو ربع ساعة حتى يزيد مستوى السكر عن 80 ملي غرام/ ديسيليتر.

وإذا كان موعد الوجبة التالية للمصاب بالسكري الذي يعاني من نقص سكر الدم لديه سيحين بعد أقل من نصف ساعة فينبغي عليه أن يتناولها فوراً. أما إذا كان الموعد بعد أكثر من نصف ساعة، فينبغي عليه تناول وجبةً خفيفة أو نصف سندويش من اللحم أو ثلاث قطع من البسكويت. ثم إن على المصاب أن يتناول وجبته الكاملة أو وجبة خفيفة بعد أخذ جرعة السكر السريع المفعول.

وينبغي على المصابين بالسكري ألا ينقصوا كمية الوجبة التالية لتناول هذه الوجبة الصغيرة. كما يجب عليهم أن لا يقودوا سياراتهم أو يشغلوا أي آلة إذا كانوا يشعرون أن مستوى السكر منخفض في دمهم.

وينبغي على المصابين بالسكري أن يخبروا عائلاتهم وأصدقاءهم بأنهم مصابون بالسكري، وأن يضعوا سواراً طبياً تعريفياً بذلك، تحسباً للحالات الطارئة، بحيث يعرِف الناس بأنك مصاب بالسكري، وبأنك تتناول علاجاً يخفض سكر الدم. كا ينبغي على عائلة أو أصدقاء المصابين بالسكري أن يأخذوه إلى المستشفى فوراً أو الاتصال بالإسعاف إذا وجدوه فاقد الوعي أو سمعوه يتحدث بكلام غير مفهوم أو غير مترابط.


مضاعفات مرض السكري

إذا أفلح المصابون بالسكري بضبط مستوى السكر في الدم لديهم، قل احتمال ظهور علامات السكري لديهم، وسيشعرون بتحسن أكثر وبأن لديهم نشاطاً أكبر.

أما إذا لم يتقيد المصابون بالسكري بالنظام الغذائي المحدد لهم، ولم يمارسوا التمارين الرياضية، ولم يفحصوا الدم لديهم بإنتظام، فسوف يتعرضون لمضاعفات خطيرة. ومن مضاعفات السكري تلف الأعصاب والأوعية الدموية.

ولازال سبب تلف الأعصاب لدى المصابين بالسكري غير معروف. ويطلق على هذا التلف اعتلال الأعصاب السكري. وهو يشمل الأعصاب الممتدة إلى الطرفين السفليين والقدمين. وقد يشعر المريض بالتنميل أو ببرودة القدمين أو الساقين.

وينبغي على المصابين بالسكري الذين يضعف إحساسهم بأقدامهم تجنب إيذاءها بالأحذية الضيقة أو المياه الساخنة وغير ذلك. كما ينبغي عليهم أن يفحصوا أقدامهم كل يوم للتأكد من عدم وجود أي جرح أو إحمرار أو تورم فيها، وأن يطلبوا من الطبيب أن يفحص أرجلهم كلما ذهبوا لإجراء فحص طبي.

قد يعاني المصابون بالسكري من ضعف الأداء الجنسي. إن أكثر هذه المشاكل شيوعاً هو العنانة أو الضعف الجنسي الذي يسببه تلف الأعصاب الممتدة إلى الأعضاء التناسلية. ويمكن لأطباء الجهاز البولي التناسلي معالجة العنانة أو الضعف الجنسي جراحياً أو باستخدام طرق غير جراحية.

قد تعاني النساء المصابات بالسكري من ضعف الشهوة الجنسية ومن الألم عند الجماع بسبب تلف الأعصاب الممتدة إلى الأعضاء التناسلية.

إذا أصيب مريض السكري بنوبة قلبية فقد لا يشعر بالألم الصدري الذي يشعر به المصابون بها عادة، نظراً لتلف الأعصاب الممتدة إلى القلب. لذا ينبغي على المصابين بالسكري توخي الحذر ورفع درجة الاشتباه بالنوبة القلبية عند شعورهم بثقل في الصدر أو بتنميل في الذراعين أو بعسر الهضم، فقد تكون هذه الأعراض أعراض نوبة قلبية.

قد يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة. إذ قد يتراكم الدهن على جدران الأوعية الدموية، ويؤدي ذلك إلى قساوة وتصلب الشرايين.

إن الهدف من النظام الغذائي لدى المصابين بالسكري هو خفض مستوى الدهون والكولسترول في الدم. فحين تسبب اللويحات والدهون ضيقاً في الأوعية الدموية الصغيرة يخف تدفق الدم إلى الأعضاء بشكل كبير، مما يؤدي إلى موت الخلايا. كما يؤدي نشوء اللويحات إلى حدوث نزيف في الأوعية الدموية.

إن الكلية وشبكية العين هما أكثر الأعضاء تعرضاً إلى تثخن الأوعية الدموية الصغيرة. وحين تصاب الأوعية الصغيرة الموجودة في شبكية العين بالتخثن، قد يتسرب الدم إلى داخل العين مما يؤدي إلى الإصابة باعتلال الشبكية السكري. وإذا لم يعالج هذا الاعتلال فقد يؤدي إلى فقدان البصر.

يمكن للسكري أن يعيق الكلية عن أداء وظيفتها في تنظيف الدم. كما قد يسبب السكري فقدان الجسم لبعض البروتينات التي تمس الحاجة للاحتفاظ بها وعدم تسربها في البول. يمكن للأطباء أن يجروا الفحوصات المختبرية على بول المصابين بالسكري لكشف وجود أي علامات مبكرة للأمراض الكلوية. غالباً ما يسبب المرض الكلوي السكري ارتفاعاً في ضغط الدم لدى المصابين بالسكري.

من الضروري معالجة ارتفاع ضغط الدم لدى المصابين بالسكري بالأدوية حتى ينخفض. فالمعالجة بالأدوية لارتفاع ضغط الدم تحول دون تفاقم المشاكل الكلوية. ويمكن تخفيف وطأة المرض الكلوي السكري أيضاً باتباع المصابين بالسكري نظام غذائي خاص قليل البروتين والأملاح. وفي بعض الحالات النادرة يصبح غسل الكلى أو زرع الكلى أمراً ضرورياً.

ويساعد ضبط السكري على تجنب حدوث تلف الأوعية الدموية والأعصاب. ويمكن للمصابين بالسكري أن يضبطوا السكري لديهم باتباع نظام غذائي خاص وتناول الأدوية وممارسة التمارين الرياضية ومراقبة سكر الدم والحفاظ على النظافة.


الخلاصة

يمكن للمصابين بالسكري أن يفلحوا في ضبط مستوى السكري من خلال:
  • النظام الغذائي
  • فحص سكر الدم
  • ممارسة التمارين الرياضية
  • تناول الأدوية الموصوفة
  • الحفاظ على النظافة
  • التعرف على كل ما يتعلق بهذا المرض


إن الأطباء أو الممرضات أو الاختصاصين بالتغذية سيقدمون للمصابين بالسكري الخطة التي ينبغي عليهم اتباعها لضبط السكري. إن تقيد المصابين بالسكري باتباع هذا النظام يقلل من احتمال خطر إصابتهم بمضاعفات السكري.

إن تقيد المصابين بالسكري بنظام ضبط السكري سيساعدهم على الاستمتاع بحياة أكثر صحة وعافية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق