الجمعة، 3 يناير 2014

الهَذَيان من الامراض النفسية


الهَذَيان - كافةالهَذَيانُ حالةٌ طبيَّة تُسبِّب حالةً عَقليَّة مُشَوَّشة (تَخليط) وتغيُّراتٍ في السُّلوك. إضافة إلى فُقدان الوَعي أحياناً، يُمكن أن يُسبِّبَ الهَذَيانُ مُشكلاتٍ فيما يخص: • الانتباه والوَعي. • التفكير والذَّاكِرة. • الانفعالات. • التحكُّم في العَضلات. • النوم واليقَظة. وقد يحدث الهَذَيانُ بسبب الأدوية أو بسبب التسمُّم أو نتيجة مرض خطير أو عدوى خطيرة. ومن الممكن أن يكونَ ناجماً عن الألم الشديد أيضاً. وقد يكون أحياناً جزءاً من اضطراب عقلي، كالخَرَف مثلاً. إن للخَرَف والهَذَيان أعراضاً متماثلة، ممَّا يجعل التَّمييزَ بينهما أمراً صعباً. ومن المُمكن أن يحدُثاً معاً أيضاً. الهَذَيانُ الارتعاشي نوعٌ من أنواع الهَذَيان يرافق "مُتلازِمةَ الامتناع عن الكُحول". وهو يُصيب الأشخاصَ الذين يمتنعون عن الكُحول بعدَ سنواتٍ من مُعاقَرَته عادة. غالباً ما يشفى المُصابون بالهَذَيان شفاءً تاماً بعدَ أن يُعالَجوا من المَرَض الذي كان سبباً له. لكنَّ هذا الشِّفاءَ من الهَذَيان لا يحدث دائماً.

مقدِّمة

الهَذَيانُ عَرَضٌ مُرَكَّبٌ يُصاب فيه المريضُ بالتَّخليط، وتبدو عليه تغيُّراتٌ واضحة في السُّلوكُ والحالة العقلية. تتضمَّن علاماتُ الهَذَيان مشكلاتٍ في الانتباه والوعي والانفعالات والتحكُّم في العَضلات. وهناك حالاتٌ طبِّية كثيرة يُمكن أن تُسبِّبَ الهَذَيان. غالباً ما يُشفى المُصابون بالهَذَيان شفاءً تاماً بعد أن يُعالَجوا من المَرَض الذي كان سبباً له. لكنَّ الشِّفاء لا يحدث دائماً. يتناول هذا البرنامجُ التثقيفي الهَذَيانَ، ويناقش كيفيةَ تشخيصه ومعالجته. كما يتضمَّن معلومات عن كيفية الوِقاية منه أيضاً.

الهَذَيان

الهَذَيانُ عَرَضٌ مُرَكَّبٌ ينجُم عادةً عن حالةٍ طبيَّة. ومن علامات الهَذَيان ظهورُ مشكلات في:
  • الانتباه والوَعي.
  • التفكير والذَّاكِرة.
  • الانفعالات.
  • التحكُّم في العَضلات.
  • النوم واليقَظة.
يجري التعاملُ مع علامات الهَذَيان وتدبيرها من خلال معالجة الأسباب الكامنة خلفَ الحالة الطبِّية التي تُسبِّب الهَذَيان. يظهرالهَذَيان سريعاً خلال ساعات معدودة أو خلال أيَّام قليلة عادةً. كما يكون الهَذَيان مؤقَّتاً وقابلاً للشفاء عادةً. لكنَّه يظل حالةً خطيرة لابدَّ من تشخيصها ومُعالجتها على الفَور.

العلامات

تظهر علاماتُ الهَذَيان وتختفي خلالَ اليوم عادةً. وتمرُّ فتراتٌ لا تظهر فيها على المريض أيَّةُ علامة على الهَذَيان. إنَّ علامات الهَذَيان سريعةُ الظهور. وقد تتطوَّر خلال ساعات أو أيَّام قليلة. من علامات الهَذَيان الرئيسية تراجعُ القدرة على فَهم وإدراك الأوضاع والبيئة المحيطة. وقد يعاني المريضُ المُصاب بالهَذَيان من:
  • صعوبة المحافظة على التركيز ضمن موضوع ما.
  • البقاء عالقاً عندَ فكرة معيَّنة بدلاً من الاستجابة للحديث أو الأسئلة.
  • سهولة تشتُّت الانتباه بفعل أشياء لا أهمِّيةَ لها.
من علاماتِ الهَذَيان الأخرى تراجُعُ مهارات التفكير عندَ المريض. وقد ينجم عن هذا:
  • ضعف ذاكرة.
  • عدم إدراك المريض مكان وجودِه، وعدم إدراكه من هو، وعدم تمييز الوقت أيضاً.
  • صعوبات في الكلام وفي فَهم اللغة.
  • الثَّرثَرة على غير هُدى، أو الكلام الذي لا معنى له.
  • صعوبات في القراءة أو الكتابة.
ومن علامات الهَذَيان الشائعة أيضاً:
  • شدَّةُ الغضب أو القلق أو الخوف أو الإكتئاب، وغير ذلك من الانفعالات.
  • الهَلوَسة أو رؤية أشياء غير موجودة.
  • سُرعة الانزعاج والغَضَب أو الميل إلى العِراك.
  • قِلَّة النشاط أو انعدامه.
  • قلَّة أوإنعدام الاستجابة لما يُحيط بالمريض.
  • النوم المُضطَّرِب.
هناك أمراضٌ وحالات صحيَّة أخرى يُمكن أن تُسبِّبَ أعراضاً تماثِل العلامات المرتبطة بالهَذَيان. وقد يكون التمييزُ بين الهَذَيان وهذه الحالات أمراً صعباً. قد يجري الخَلطُ بين الخَرَف والهَذَيان. الخَرَفُ هو الفقدان المتزايد للقدرات الفِكريَّة والذاكرة. وهو يُنتِج علامات تُشبه علامات الهَذَيان. لكنَّ الهَذَيان غالباً ما يكون مُفاجِئاً ومُؤقَّتاً، بينما يكون الخَرَف مُتَزايداً ودائماً. إذا ظهرت علاماتُ الهَذَيان على شخص تربطك معه صِلة وثيقة، فعليك أن تستشيرَ طبيباً، فقد لا يكون المريضُ قادراً على التماس المَعونة الطبِّية بنفسه.

الأسباب

يحدث الهَذَيانُ عندما لا يعود الدِّماغُ قادراً على العمل السليم. وقد يكون هذا بسبب العدوى أو السُّموم أو الألم الشديد أو سوء استخدام المواد.

عواملُ الخطورة

يعرف الأطبَّاء عواملَ يُمكن أن تزيدَ من احتمال الإصابة بالهَذَيان. وتُعرَف هذه العواملُ باسم "عوامِل الخُطورة". يكون الأشخاصُ المُتقدِّمون في السنِّ، ممَّن يُقيمون في المستشفيات أو في دور الرعاية الصحيَّة طويلة المدى، معَرَّضين أكثر من غيرهم للإصابة بالهَذَيان. سوءُ التغذية عاملٌ آخر من عوامل الخطورة الخاصة بالهَذَيان. كما أنَّ احتمالَ إصابة الشخص بالهَذَيان يزداد إذا كان قد تعرَّض للجفاف. كما يزداد احتمالُ تعرُّض المُصابين بأمراض تستمر زمناً طويلاً أو بأمراضٍ شَديدة، وكذلك من يُصابون بأمراض مُميتة، للإصابة بالهَذَيان أيضاً. إنَّ فَيروسَ العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيِّ ومُتَلازِمَة العَوَزِ المَناعِيِّ المُكتَسَب (أو الإيدز) مثالان على هذه الاأمراض. ومن عوامل الخُطورة الأخرى:
  • التقدُّم في السن.
  • اعتلال السَّمع أو البَصَر.
  • المعالجات التي تشتمل على أدوية متعدِّدة.
  • تَعاطي المُخَدِّرات أو مُعاقَرة الكُحول.
وهناك أيضاً عواملُ تُؤدِّي إلى ظهور حالة الهَذَيان لدى الأشخاص الذين تكون عواملُ الخطورة متوفِّرةً لديهم. ومن هذه العوامل:
  • تناول أدوية معيَّنة.
  • الإفراط في تناول الكُحول أو المُخدِّرات.
  • التوقُف عن تناول الكحول أو المخدِّرات.
  • الشِّدَّة الانفعالية.
ومن العوامل الأخرى التي تُؤدي إلى ظهور حالة الهَذَيان لدى الأشخاص الذين تكون عوامل الخطورة متوفِّرة لديهم:
  • الجراحةُ والرِّعاية المُركَّزة.
  • الأمراضُ المُفاجئة أو الشديدة.
  • العدوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق