
مُقدّمة
فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ، أو HPV اختصاراً، هي فيروساتٌ شائعة يمكن أن تحدث ثآليل. هُناك أكثر من 100 نوع من فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ. مُعظمها غيرُ مُؤذٍ، بيدَ أنّ بعضها يُعرِّض لخطر السرطان. تنتشر فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ التي ترفع خطورة الإصابة بالسرطان عبر المخالطة الجنسية مع شخص مُصاب بالعدوى. يُقلل الاستخدامُ الصَحيح للعوازل الذكرية المصنوعة من اللاتكس كثيراً خُطورة التقاط فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ أو نَشرها. ويمكنُ للقاحات أن تَقي من أنواع عديدة من فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ، بما في ذلك بعض تلك التي تتسبّب بالسّرطان. يَشرحُ هذا البرنامج التثقيفي فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ. وهو يتحدّث عن أعراض الإصابة بتلك الفيروسات وأسبابها وتشخيصها وعلاجها. كما يُغطي الوقاية من الإصابة بفيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ أو نشرها.الجهاز التناسلي
يستعرض هذا القسم كلا الجهازين التناسليين الذكري والأنثوي. وهو يُساعد على تكوين فهمٍ أفضل عن فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ ومُضاعفاتها الممكنة. تشتمل الأعضاء التّناسليّة الأنثويّة على ما يلي:- المبيضان.
- البوقان.
- الرّحم.
- عنق الرّحم.
- المَهبِل.
- الخُصيتان.
- الجهاز القَنويّ، والذي يتَألّف من البَربَخ والأسهَر.
- الغُدد الإضافية، والتي تتضمّن الحويصلتين المنويين وغدة البروستات.
- القَضيب.
- إنتاج النّطاف، وهي الخلايا التّناسليّة الذّكريّة.
- إنتاج هرمونات، بما فيها التستوستيرون.
البربَخ هو أنبوبان، يصلُ كلّ أنبوب الخصية مع الأسهر. ويتوضّعُ هذا الجهاز في الصّفن، والذي يتدلَّى خارج الحوض. الغُدد الإضافية هي الحويصلان المنويان وغدّة البروستات. تحافظ تلك الغدد على سلامة النطاف. كما تصنعان سائلاً اسمه المني، وهو يُساعدُ على حركة النطاف. الإحليلُ هو قَناةٌ تحملُ المَني لخارج الجسم عبرَ القَضيب. وهو جزءٌ أيضاً من الجهاز البوليّ، لأنّه يحمل البولَ من المَثانة إلى خارج الجسم. يتألّفُ القضيب من جُزئين: جسم القضيب والحَشَفَة. يُطلَقُ على الجُزء الرّئيسيّ من القَضيب اسمَ جسم القضيب. ويطلق على رأس القضيب اسم الحَشَفة، أو الرّأس. توجد فتحَة عند نِهايَة الحَشَفة. ويخرج المَني والبول من الجسم عبرَ تلك الفتحَة بعدَ المرور بالإحليل.
الأعراض
قد لا يكونُ هناك أية أعراض عند بعض المُصابين بعدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ، حيت لا تتسبب جميع أنواع فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ بمشاكل صحيّة. تتسبب بَعض أنواع فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ بنمو ثآليل على الجسم. ويعتمد مكان نمو الثآليل على نوع فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ؛ فالأنواع المُختلفة من فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ تتسبّب بثآليل على أماكن مُختلفة من الجِسم. قد تتسبب فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ بنمو ثآليل على:- المرفقين أو الركبتين.
- الوجه أو العُنق.
- القدمين.
- الأعضاء التناسلية.
- اليدين.
- كانت الثآليل مُزعجة.
- الإصابة بثآليل مؤلمة أو نازفة.
- ظهور ثآليل تناسلية عند الشريك الجنسي، حتى في حال عدم الإصابة بأعراض.
الأسباب
تحدُثُ عدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ بفعل فيروسات مُعيّنة. وتُعرف تلك الفيروسات باسم فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ. قد يدخل الفيروسُ الجسمَ عبر شق أو جرح في الجلد. وهو ينتشر في المقام الأول عبر التماس الجلدي مع شخص مُصاب بالعدوى. تنتشر عدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ المُسببة للثآليل التناسلية عبر المُخالطة الجنسية مع شخصٍ مُصابٍ بالعدوى. يمكن أن تنتشر الثآليل التناسلية بسهولة بالغة، بيدَ أنَّه لا يتوجّب أن يكون لدى الشخص أعراض كي يكون قادراً على نشر العدوى للآخرين. قد تنتشرُ عدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ التناسلية من خلال "الجنس الفموي" أيضاً. وقد يتسبّب هذا بنمو ثآليل في الفم والحلق. ويمكن في أحوال نادرة أن تُنقل الأم عدوى فيروس الوَرَم الحُليمي البشريّ لطفلها في أثناء الولادة. قد تصيب عدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ أعضاءَ الرضيع التناسلية أو فمه أو حلقه. وقد يكون ذلك مُهدداً لحياة الرضيع.التشخيص
سوف يسألُ مُقدّم الرّعاية الصحيّة في البداية عن الأعراض عند المريض وعن تاريخه الطبي. كما سيجري فحصاً جسدياً. في حال وجود الثآليل، قد يكون مُقدّم الرعاية الصحيّة قادراً على وضع التشخيص بعدَ مُشاهدة الثآليل. تزول بعض أنواع عدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ عفوياً دون التسبب بأي مشاكل صحيّة. وقد تحتاج أنواع أخرى من عدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ إلى فحوص إضافيّة. وتلك تشتملُ عادةً على عدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ التي تُسبب الثآليل التناسلية. إذا اعتقد مُقدم الرعايَة الصحيّة أنّ المريض مُصاب بعدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ التناسلية، فقد يستخدم اختبار محلول الخلّ. ولإجراء هذا الاختبار، تُدهن المنطقة التناسلية بمحلول الخلّ، وستتلون المناطق المُصابة بالعدوى باللون الأبيض. وهو يُساعد على كشفِ الثآليل المُسطحة التي تَصعبُ رؤيتها.ويمكن إجراء اختبار بابانيكولاو عند النساء. تُكشَطُ عيّنة من الخلايا في اختبار بابانيكولاو من عُنق الرحم أو المهبل. ثمّ تُفحص العيّنة في المُختبر بحثاً عن وجود سَرطان أو تغيّرات قد تؤدي إلى السرطان. كما قد يلجأ مُقدم الرعاية الصحيّة لاختبار الحمض النووي الوراثي DNA. يستخدمُ هذا الاختبار عينة خلايا من عُنق الرحم. ويُفحص DNA في العينة لمعرفة أي فيروس قد تسبّب بالعدوى. قد تؤدي بعض أنواع فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ التناسلية إلى السرطان.
العلاج
تزول الثآليل الحاصلة بسبب فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ دون علاج عادةً؛ بيدَ أنه حتى بعد اختفاء الثآليل، سيظلّ بإمكان المريض أن ينشرَ العدوى للآخرين. تتوفَّر علاجات إذا كانت الثآليل مُزعجةً أو مُؤلمةً. وقد يشتمل علاج الثآليل الحاصلة بسبب فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ على الأدوية أو الجراحة أو إجراءات طبيّة أخرى. هناك الكثير من الأدوية التي يُمكن استخدامها لعلاج الثآليل، وهي تُدهنُ مُباشرةً على الثؤلول عادةً. ونحتاج في بعض الحالات لأكثر من تطبيق واحد ليزول الثؤلول. تتوفر الأدوية دون وصفَة طبية أو بموجب وصفة طبية. حمض الساليسيليك هو دواء يمكن استخدامُه، ويُصرف دون وصفَة طبية، ويتطلب استخداماً متكرراً. ولا يُزال إلا قطعة صغيرة من الثؤلول في كلّ مرّة. ولكن، يجب لا يُستخدَم هذا الدواء أبداً لعلاج الثآليل التناسليّة، فقد يتسبّب بتهيّج شديد. كما تتوفَّر كريمات تُصرف بموجب وصفة طبيّة. قد تُساعد تلك الكريمات الجهاز المناعي على مُقاومة فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ. كما أنها قد تتلف الثآليل. ويمكن استخدامُ حمض ثلاثي كلور الأسيتيك، وهو علاج كيميائيّ. هدفُ هذا العلاج هو إزالة الثآليل التناسليّة.يمكن إزالة الثآليل فيزيائياً إن لم تجدِ الأدوية نفعاً. ويمكن إجراء ذاك عن طريق:
- تجميد الثآليل، وهو ما يُعرف باسم المُعالجة بالبَرد.
- الاستئصال الجراحي للثآليل.
- استخدام تيار كهربائي لإزالة الثآليل، وهو ما يُعرف باسم الكي الكهربائيّ.
- استخدام الليزر لاستئصال الثآليل.
الوقاية
يمكن أخذ خطوات بسيطة تُساعد على الوقاية من عدوى فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ. ويتحدث هذا القسم عن الطرق التي يمكنها أن تقي من فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ. من الصعب الوقاية من الثآليل الشائعة الحاصلة بسبب فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ. ولا تتسبّب تلك الأنواع من الثآليل عادةً بمشاكل صحية، غير أنَّها تستطيع الانتشار بسهولة. يجب عدم لمس الثآليل ، كما يجب عدم عض أظافر أصابع اليد. يمكن تقليل خطورة الإصابة بالثآليل الأخمصية عن طريق:- تنظيف القدمين بانتظام.
- إبقاء القدمين جافتين.
- ارتداء جوارب نظيفة.
- ارتداء أحذية في البرك وغُرف التغيير.
- سرطان الشرج.
- سرطان القضيب، وهو نادر.
- سرطان عُنق الرحم.
- سرطان الفم.
- السرطان المهبلي.
- سرطان الفرج.
- الامتناع عن ممارسة الجنس خارج الإطار الشرعي.
- الاستخدام الصحيح للعازل الذكري المصنوع من اللاتكس.
الخلاصة
فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ، أو HPV اختصاراً، هي فيروسات شائعة يمكن أن تحدث ثآليل. هُناك أكثر من 100 نوع من فيروسات الوَرَم الحُليمي البشريّ. مُعظمها غيرُ مُؤذٍ، بيدَ أنّ بعضها يُعرض لخطر السرطان. بما في ذلك:- سرطان الشرج.
- سرطان القضيب، وهو نادر.
- سرطان عُنق الرحم.
- سرطان الفم.
- السرطان المهبلي.
- سرطان الفرج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق