داءُ كَثرة الوَحيدات المُعدِية أو "داﺀ الوحيدات" هو مَرض مُعدٍ، يسبِّبُه فَيروسُ إيبِشتاين ـ بار، حيث ينتشر هذا الفيروسُ عن طريق اللعاب، ولهذا السَّبب يُدعى المرض "مرض التقبيل" أحياناً. وأكثر ما يصيب هذا المرضُ الأشخاصَ بين عمري الخامسة عشرة والسابعة عشرة. لكنَّ الإنسان قد يُصاب به في أيِّ سن. ومن أعراض داء الوحيدات: • الحُمَّى. • التهاب الحلق. • تورُّم الغدد اللمفيَّة. • كما قد يُصاب المرء أحياناً بتورُّم في الطحال؛ لكنَّ المشاكل الخطيرة نادرة الحدوث. يستطيع أحدُ الاختبارات الدمويَّة كشفَ الإصابة بمرض الوحيدات. وتتحسَّن حالة معظم المرضى خلال فترة أسبوعين إلى أربعة أسابيع. لكنَّ المُصاب قد يشعر بالتعب لبضعة أشهر بعد الشفاء. تُركِّز المعالجةُ على تخفيف الأعراض، وتتضمَّن تناول الأدوية التي تُخفِّف الألم والحُمَّى، بالإضافة إلى الغرغرة بالماء الفاتر مع الملح وشرب الكثير من السوائل ونيل قسط وافر من الراحة.
مقدمة
ينتمي فيروسُ إيبشتاين ـ بار إلى عائلة فيروسات الحلأ أو الهِربِس، وهو أحدُ أكثر الفيروسات البشريَّة شيوعاً. إنَّ خمسة وتسعين بالمائة من الاشخاص حول العالم، بين سنِّ الخامسة والثلاثين والأربعين، سبق أن تعرَّضوا للعدوى بفيروس إيبشتاين ـ بار. يساعد هذا البرنامج التثقيفيُّ على فهم فيروس إيبشتاين ـ بار، وكيف يُمكن مُعالجة الإصابة به.فيروسُ إيبشتاين ـ بار
الفيروساتُ هي من بين أصغر العوامل المُمرضة حجماً. وعلى النقيض من الجراثيم، لا تستطيع الفيروساتُ التكاثرَ من تلقاء ذاتها. لذلك، فإنَّ عليها أن تدخل خلية ما، أو تُعديها، لتتكاثرَ فيها. ينتمي فيروسُ إيبشتاين ـ بار إلى عائلة فيروسات الحلأ أو الهربس، حيث تُسبِّب فيروساتُ الهربس أعراضاً مثل قرحات الزُّكام، أو ما يُسمَّى "التقبيلة". عندما يُصاب المرء بعدوى فيروسيَّة، فإنَّ الجهاز المناعيَّ يُدافع عن الجسم ضدَّ الفيروس، حيث يوقف الجهاز المناعيُّ العدوى الحالية، ويحاول أن يمنع حدوث عدوى جديدة في المستقبل. تقوم خلايا الدم البيضاء بصنع أجسام مُضادَّة. وخلايا الدم البيضاء، أو كُريَّات الدم البيضاء كما تُسمَّى أيضاً، هي نوع من خلايا الدم مسؤول عن مُقاومة الأمراض المُعدية. أمّا الأجسامُ المُضادَّة أو الأضداد فهي موادُّ كيميائية يستعملها الجسم للدفاع عن نفسه؛ وهي مُتخصِّصة جداً بالمادَّة التي تهدف إلى مهاجمتها، سواء أكانت فيروساً أم جرثوماً أم أيَّة مادَّة غريبة في الجسم. تقوم الأجسام المُضادَّة بالارتباط مع الفيروس الذي يغزو الجسم قبلَ أن تقوم خَلايا الدم البيضاء بمهاجمة هذا الفيروس وتدميره.أعراض الإصابة بفيروس إبشتاين بار
تحدث الإصابةُ بفيروس إيبشتاين ـ بار في جميع أنحاء العالم، ويُصاب معظمُ الناس بفيروس إيبشتاين ـ بار في مرحلة ما من مراحل حياتهم. يُصاب الأطفال بفيروس إيبشتاين ـ بار أحياناً. ولا تُسبِّب هذه العدوى أعراضاً عادة، أو يكون من المستحيل تمييزُها عن الأمراض الأخرى الخفيفة قصيرة الأمد التي تحدث في مرحلة الطفولة. إنّ كثيراً من الناس في الولايات المتَّحدة، وغيرها من البلدان المُتقدِّمة، لم يتعرَّضوا للعدوى بفيروس إيبشتاين ـ بار في مرحلة الطفولة. لذلك، عندما يُصاب المراهقون بالعدوى بهذا الفيروس، فإنَّهم يكونون مُعرَّضين بنسبة خمسة وثلاثين إلى خمسين بالمائة للإصابة بداء كثرة الوحيدات المُعدية. تؤدِّي الإصابةُ بداء كثرة الوحيدات المُعدية إلى ظهور أعراض، مثل:- الحمَّى.
- التهاب الحلق.
- تورُّم الغدد اللمفيَّة.
تشخيص وعلاج الإصابة بفيروس إبشتاين بار
يوضع تشخيصُ الإصابة بداء كثرة الوحيدات إذا كان المريض شابَّاً، ويشكو من الأعراض التالية:- حُمَّى.
- التهاب الحَلق.
- التهاب البَلعوم.
- تورُّم الغدد اللمفيَّة أو تضخُّم العُقد اللمفيَّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق