إن الخثار الوريدي العميق هو تشكّل جلطة دموية في وريد عميق في الجسم، وعادة ما يكون ذلك في منطقة الساق أو الحوض. وهو حالة خطيرة يجب أن تُعالج بسرعة لمنع ارتحال الجلطة المتشكلة من الساق إلى الرئة حيث قد تًسبب حدوث الانصمام الرئوي. أما أعراض الخثار الوريدي العميق فهي متنوعة ومنها الورّم والألم أو المضض، وهو ألم مُحرَّض بالجسّ، واحمرار أو شحوب الجلد، وشعور المريض بأن المنطقة المتورمة أو المؤلمة أدفأ من سواها. أما عندما تتحرك الجلطة إلى الرئة فإن المريض يشكو من ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وقد يشعر المريض بأنه لا يستطيع التقاط أنفاسه. إن الطريقة المُثلى للوقاية من حدوث الخثار الوريدي العميق هي المشي ثلاث أو أربع مرات في اليوم بعد الخضوع لعمل جراحي، وإذا كان المريض عاجزاً عن النهوض من الفراش، فيمكنه على الأقل تحريك ساقيه وهو في الفراش. إن تحريك الساقين كما لو أن الشخص يقود دراجة بحيث يثني كاحليه ويبسطهما يعتبر تمريناً ممتازاً في هذه الحالة. هناك أيضاً جوارب خفيفة خاصة وأجهزة ضغط تتابعي يمكن أن يرتديها المريض بحيث تساعد على ضخ الدم من الأسفل باتجاه القلب. كما أن الطبيب قد يوصي المريض بتناول بعض الأدوية المميعة للدم.
قد يكون التخثر الوريدي العميق حالة خطيرة. فإذا لم يعالج، يمكن أن تنتقل الجلطة الدموية إلى الرئة وتسبب انسداد احد شرايين الرئة مما يعرض الحياة للخطر.
يشرح هذا البرنامج التعليمي ما هو التخثر الوريدي العميق، ويعطي نصائح للوقاية منه.
تحدث معظم الجلطات في الأوردة العميقة في الساق أو الحوض. كما يمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من الجسم.
إذا انفصلت الجلطة الدموية عن الوريد وسارت مع مجرى الدم، يمكن أن تنحشر في الرئة. وهذا ما يدعى الصمة الرئوية، وهي حالة مرضية شديدة الخطورة تنتج عن انسداد أحد شرايين الرئة ويمكن أن تؤدي إلى الموت.
يمكن أيضاً أن تتشكل الجلطات الدموية في أوردة قريبة من سطح الجلد. وتدعى هذه الأنواع من الجلطات الدموية بالتخثر الوريدي السطحي أو التهاب الوريد. ولا تستطيع الجلطات الوريدية السطحية السير مع الدم إلى الرئة.
بعد الجراحة، يكون خطر تشكل الجلطات الدموية أعلى بسبب العملية الجراحية من جهة، وبسبب بقاء المريض في الفراش من جهة أخرى.
إذا انتقلت الجلطة إلى الرئتين، تظهر أعراض الصمة الرئوية. وهذه الأعراض هي:
من المهم أن يخبر المريض طبيبه أو الممرضة فوراً إذا شعر بأعراض الصمة الرؤية أو التخثر الوريدي العميق.
المشي هو غالباً أفضل طريقة للوقاية من التخثر الوريدي العميق.
وإذا كان المريض قادراً على المشي وسمح له الطبيب بمغادرة السرير، فعليه أن يحرص على المشي 3-4 مرات على الأقل في اليوم الواحد. وينبغي أن ترافقه الممرضة في المرات الأولى للمشي حتى يتأكد من أنه يستطيع السير على قدميه بثبات.
وإذا كان المريض يشك في قدرته على التوازن أو على السير، فعليه أن يطلب من الطبيب أن يرسل معالجاً فيزيائياً أو مهنياً لزيارته.
وإذا كان المريض غير قادر على مغادرة السرير، أو لم يسمح له الطبيب بذلك، فعليه أن يحاول أن يحرك رجليه وهو في السرير. إذ يمكنه أن يقوم مثلاً بتحريك رجليه كأنه يقود دراجته الهوائية، وأن يقوم بثني الكاحلين وبسطهما. فالقيام بمثل هذه التمارين 10-20 مرة في الساعة حينما يكون مستيقظاً يمكن أن يقي المريض من تشكل الجلطات الدموية.
وحتى إذا كان المريض عاجزاً عن تمرين رجليه بسبب الضعف أو الشلل أو الألم، فيمكنه أن يقي نفسه أيضاً من التخثر الوريدي العميق. ويمكن أن يلبس جوارب شد خاصة، وأن يطبق على رجليه أجهزة ضغط تتابعية تساعد على عودة ضخ الدم إلى القلب وتمنع تشكل الجلطات الدموية.
إن أجهزة الضغط التتابعية هي نوع خاص من الجوارب تنتفخ وتنكمش بالتتابع، وبذلك تعيد ضخ الدم إلى القلب.
يمكن أن يحتاج الأمر إلى تناول أدوية مسيلة للدم لمنع تشكل الجلطات في الأوردة. بعض هذه الأدوية يعطى عن طريق الحقن مثل الهيبارين، وبعضها يؤخذ عن طريق الفم مثل الوارفارين.
لا يمكن لكل المرضى أخذ الأدوية المسيلة الدم. فالطبيب وحده هو من يقرر أفضل طريقة تناسب حالة المريض للوقاية من التخثر الوريدي العميق. وعلى المريض أن يحرص على أن يسأل الطبيب عن الوقاية من التخثر الوريدي العميق، وعن ما إذا كان مرشحاً للمعالجة الفيزيائية، أو للعلاج الطبيعي، أو لأجهزة الضغط التتابعية أو للأدوية المسيلة للدم. ولا ينزعج الطبيب عادة من أسئلة مرضاه!
وحتى المرافقين للمريض، والذين ليسوا مرضى، يمكنهم أن يسألوا الطبيب والممرضة عن الإجراءات المناسبة لحالة المريض الذي يهمهم، وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من التخثر الوريدي العميق.
وينبغي على المريض أن يحرص على تمرين رجليه إلى أقصى حد ممكن، وأن يسأل طبيبه عن إمكانية استخدام أجهزة الضغط التتابعية أو الأدوية المسيلة للدم.
مقدمة
التخثر الوريدي العميق هو جلطة دموية في أحد الأوردة. ويتعرض المرضى الذين خضعوا لعمل جراحي أو المرضى الذين يلازمون الفراش في المستشفى لخطر الإصابة بالتخثر الوريدي العميق أكثر من غيرهم.قد يكون التخثر الوريدي العميق حالة خطيرة. فإذا لم يعالج، يمكن أن تنتقل الجلطة الدموية إلى الرئة وتسبب انسداد احد شرايين الرئة مما يعرض الحياة للخطر.
يشرح هذا البرنامج التعليمي ما هو التخثر الوريدي العميق، ويعطي نصائح للوقاية منه.
التخثر الوريدي العميق
إن التخثر الوريدي العميق هو جلطة دموية تتشكل في وريد عميق في الجسم، وعادة ما يكون ذلك في منطقة الطرف السفلي أو الحوض. والوريد هو وعاء دموي يعود بالدم إلى القلب. يدعى التخثر الوريدي العميق أيضاً جلطة وريدية أو جلطة دموية في الرجل.تحدث معظم الجلطات في الأوردة العميقة في الساق أو الحوض. كما يمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من الجسم.
إذا انفصلت الجلطة الدموية عن الوريد وسارت مع مجرى الدم، يمكن أن تنحشر في الرئة. وهذا ما يدعى الصمة الرئوية، وهي حالة مرضية شديدة الخطورة تنتج عن انسداد أحد شرايين الرئة ويمكن أن تؤدي إلى الموت.
يمكن أيضاً أن تتشكل الجلطات الدموية في أوردة قريبة من سطح الجلد. وتدعى هذه الأنواع من الجلطات الدموية بالتخثر الوريدي السطحي أو التهاب الوريد. ولا تستطيع الجلطات الوريدية السطحية السير مع الدم إلى الرئة.
بعد الجراحة، يكون خطر تشكل الجلطات الدموية أعلى بسبب العملية الجراحية من جهة، وبسبب بقاء المريض في الفراش من جهة أخرى.
أعراض التخثر الوريدي العميق
بعض الناس المصابين بتجلط وريدي عميق يشعرون بالأعراض التالية:- تورم الرجل أو تورم على طول مسار أحد أوردة الرجل.
- ألم في الساق أو ألم عند الضغط عليها. يكون الألم عادة في ساق واحدة، ويمكن أن لا يشعر به المريض إلا عند الوقوف أو المشي.
- الشعور بسخونة المنطقة المؤلمة أو المتورمة من الرجل.
- احمرار الجلد أو تغير لونه.
إذا انتقلت الجلطة إلى الرئتين، تظهر أعراض الصمة الرئوية. وهذه الأعراض هي:
- ألم في الصدر
- ضيق النفس
- العجز عن التنفس
من المهم أن يخبر المريض طبيبه أو الممرضة فوراً إذا شعر بأعراض الصمة الرؤية أو التخثر الوريدي العميق.
الوقاية من التخثر الوريدي العميق
الوقاية من التخثر الوريدي العميق أسهل من معالجته.المشي هو غالباً أفضل طريقة للوقاية من التخثر الوريدي العميق.
وإذا كان المريض قادراً على المشي وسمح له الطبيب بمغادرة السرير، فعليه أن يحرص على المشي 3-4 مرات على الأقل في اليوم الواحد. وينبغي أن ترافقه الممرضة في المرات الأولى للمشي حتى يتأكد من أنه يستطيع السير على قدميه بثبات.
وإذا كان المريض يشك في قدرته على التوازن أو على السير، فعليه أن يطلب من الطبيب أن يرسل معالجاً فيزيائياً أو مهنياً لزيارته.
وإذا كان المريض غير قادر على مغادرة السرير، أو لم يسمح له الطبيب بذلك، فعليه أن يحاول أن يحرك رجليه وهو في السرير. إذ يمكنه أن يقوم مثلاً بتحريك رجليه كأنه يقود دراجته الهوائية، وأن يقوم بثني الكاحلين وبسطهما. فالقيام بمثل هذه التمارين 10-20 مرة في الساعة حينما يكون مستيقظاً يمكن أن يقي المريض من تشكل الجلطات الدموية.
وحتى إذا كان المريض عاجزاً عن تمرين رجليه بسبب الضعف أو الشلل أو الألم، فيمكنه أن يقي نفسه أيضاً من التخثر الوريدي العميق. ويمكن أن يلبس جوارب شد خاصة، وأن يطبق على رجليه أجهزة ضغط تتابعية تساعد على عودة ضخ الدم إلى القلب وتمنع تشكل الجلطات الدموية.
إن أجهزة الضغط التتابعية هي نوع خاص من الجوارب تنتفخ وتنكمش بالتتابع، وبذلك تعيد ضخ الدم إلى القلب.
يمكن أن يحتاج الأمر إلى تناول أدوية مسيلة للدم لمنع تشكل الجلطات في الأوردة. بعض هذه الأدوية يعطى عن طريق الحقن مثل الهيبارين، وبعضها يؤخذ عن طريق الفم مثل الوارفارين.
لا يمكن لكل المرضى أخذ الأدوية المسيلة الدم. فالطبيب وحده هو من يقرر أفضل طريقة تناسب حالة المريض للوقاية من التخثر الوريدي العميق. وعلى المريض أن يحرص على أن يسأل الطبيب عن الوقاية من التخثر الوريدي العميق، وعن ما إذا كان مرشحاً للمعالجة الفيزيائية، أو للعلاج الطبيعي، أو لأجهزة الضغط التتابعية أو للأدوية المسيلة للدم. ولا ينزعج الطبيب عادة من أسئلة مرضاه!
وحتى المرافقين للمريض، والذين ليسوا مرضى، يمكنهم أن يسألوا الطبيب والممرضة عن الإجراءات المناسبة لحالة المريض الذي يهمهم، وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من التخثر الوريدي العميق.
خلاصة
يمكن أن يكون التخثر الوريدي العميق خطيراً على الحياة. والوقاية من التخثر الوريدي العميق أسهل من علاجه.وينبغي على المريض أن يحرص على تمرين رجليه إلى أقصى حد ممكن، وأن يسأل طبيبه عن إمكانية استخدام أجهزة الضغط التتابعية أو الأدوية المسيلة للدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق