مُعاقرة العقاقير هي مُشكلة صحِّية عامَّة وخطيرة تؤثِّر في كل مجتمع وعائلة تقريباً بطريقةٍ من الطرق. وتتسبّب مُعاقرة العقاقير بملايين الأمراض أو الإصابات الخطيرة كل سنة. وتتضمّن العقاقير التي تتمّ مُعاقرتها: • الأمفيتامينات. • الستيرويدات الابتنائية. • عَقاقير النوادي. • الكوكائين. • الهيروين. • المستنشقات. • الحَشيش. • العقاقير التي تُعطى بموجب وَصفة طبية. كما تساهم مُعاقرة العقاقير في المشاكل الاجتماعية الكبرى، مثل القيادة تحت تأثير المُخدرات والعُنف والشدّة وإساءة معاملة الأطفال . وقد تؤدِّي مُعاقرة العقاقير إلى التشرّد أو الجريمة أو الإخفاق في العمَل أو مشاكل في الحفاظ على الوَظيفة. وهي تؤذي الأجنة وتدمّر العائلات. وهناك أنواع علاج مُختلفة لمُعاقرة العقاقير.
مُقدّمة
العقار هو مادّة كيميائيّة يمكنها أن تُغيِّرَ كيفيّة عمل الجسم والعَقل. وقد يُعاقِرُ الناسُ العقاقير كي يحصلوا على النشوة أو يغيّروا مَشاعرهم. الإدمانُ هو حالةٌ لا يستطيع مُتعاطي العقار فيها التوقُّفَ عن أخذه حتى لو أرادَ ذلك. مُعاقرة العقاقير و إدمانها هي مُشكلة صحِّية عامة وخطيرة تؤثّر في كل مجتمع وعائلة تقريباً بطريقةٍ من الطرق. وتتسبّب مُعاقرة العقاقير بملايين الأمراض أو الإصابات الخطيرة كل سنة. يشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي مُعاقرة وإدمان العقاقير. وهو يحدّد ما مُعاقرة وإدمان العقاقير ولماذا يُصبحُ بعض الناس مدمنين على العقاقير. كما يُغطي مخاطر ومُضاعفات مُعاقرة العقاقير، بالإضافة لعلاجها والشفاء منها.مُعاقرة العقاقير وإدمانها
مُعاقرة العقاقير هي عندما يأخذ شخصٌ ما عقاراً أو دواءً لغايات غير التي وُصِفَ لها. وقد يبدأ الناس بمعاقرة العقاقير لأسباب مُتنوّعة. قد يُعاقر الناس العقاقير بهدف:- التكيّف.
- الهُروب أو الاسترخاء.
- تخفيف الضجر.
- التظاهر بالنضج.
- التمرّد.
- التجربة.
- الأمفيتامينات.
- الكوكائين وكراك الكوكائين (المكسَّر).
- الحَشيش.
- الكانابينويدات الاصطناعيّة.
- النيكوتين.
- الأفيون.
- الهيروين.
- فقد الذاكرة.
- تقلّبات المزاج.
- صُعوبة في التفكير وأخذ القرارات.
أسباب مُعاقرة العقاقير وإدمانها
قد يبدأ الشخص بمُعاقرة العقاقير لأسباب كثيرة، فقد يُجرّب الشخص العقاقير مثلاً لأنه يرغبُ بتغيير حالته العاطفيّة، أو كي "يشعر بالراحة". تعاطي العقاقير قد يجعل الشخصَ يشعرُ بالراحة لفترة قصيرة. وهذا هو أحد أسباب استمرار المُتعاطين بأخذ العقاقير؛ العقاقيرُ قد تمثلُ مَهرباً سهلاً من الواقع. فهي قد تُساعدُ الشخص على نسيان مشاكله الشخصية، غيرَ أنَّ الشعورَ بالراحة المُصاحبة لمعاقرة العقاقير لا يدوم. عندما ينتهي هذا التأثيرُ للعقار في نهاية الأمر، قد يترك المتعاطي في حالة أسوأ ممّا كان قبلَ مُعاقرة العقار. وهذا الأمرُ حقيقيّ حتى لو تناول الشخص كميات مُتزايدة من العقار. وبمضيِّ الوقت، قد لا يأخذ المُتعاطي العقار إلا كي يبتعد عن الشعورِ بالسوء. ويتمثّلُ أحد الأسباب الأخرى لمُعاقرة بعض الأشخاص للعقاقير في التكيف مع مجموعَة أقرانهم، والذين قد يكونون أناساً من نفس فئتهم العمرية أو ممن يُشاركونهم نفس الاهتمامات؛ فقد يعتقد هؤلاء الأشخاص أنهم إن لم يتعاطوا العقاقير، فلن يكونوا مَقبولين. ويُعرفُ ذلك باسم ضَغط الأقران. ويتعاطى الناس العقاقيرَ أيضاً للشعور بالقوّة، أو بالسيطرة؛ فبعضُ الأشخاص الذين يُصابون بالقلق أو الخَوف أو الحزن قد يُعاقرون العقاقير لإيقاف الشعور بالسوء. لا تُساعدُ مُعاقرة العقاقير على حلِّ مشاكلهم، بل إنها تُقنّعها فقط. يعتقدُ بعضُ الأشخاص أنّ العقاقير قد تُعطيهم حيويّة أكثر، أو تبقيهم مُتيقظين، أو تجعلهم يفكّرون بشكلٍ أسرع. ليسَ هُناك سببٌ وحيد يبرِّر لماذا يُصبحُ مُتعاطي العقاقير مُدمناً؛ فهناكَ العديد من العَوامل التي تسهم في ذلك. بعض العَوامل التي قد تؤدّي إلى الإدمان هي بيولوجيّة. حيثُ تمارس الجيناتُ التي تُرافق الشخصَ منذ ولادته دوراً كبيراً. يكون إدمان العقاقير أكثرَ شُيوعاً عندَ بعض العائلات من عائلات أخرى. وتتضمّن العوامل البيولوجيّة الأخرى ما يلي:- الجنس المذكر.
- وجود اضطرابات نفسيّة أخرى.
- غياب الوالدين في أثناء الطفولة.
- سوابق الانتهاك الجسدي والجنسي.
- ضَغط من العائلة أو الأصدقاء لتعاطي العقاقير.
- الشدّة أو الكروب.
المَخاطر والمُضاعفات
تُؤذي مُعاقرة وإدمان العقاقير الجسم والدماغ. وتستمرّ التأثيرات السلبيّة لمُعاقرة العقاقير في بَعض الأحيان طوال الحياة. ويحدثُ ذلك بسبب مواد كيميائية مُعيّنة في العقاقير والتي تُغيّر طريقة عمل الدماغ. يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في العقاقير أن تتسرّب إلى جهاز التواصل في الدماغ، حيث تحدث إعاقة للخلايا العصبية التي تقوم في الأحوال العادية بإرسال المعلومات واستقبالها ومعالجتها. وتتسبّب العقاقير بذلك عن طريق:- تغيير طريقة شعور الدماغ بالسعادَة.
- مُحاكاة المراسيل أو النواقل الكيميائيّة الطبيعيّة للدماغ.
- نوبات قلبية.
- ارتفاع ضَغط الدم.
- تلف كلوي.
- مرض الكبد.
- تلف رئوي.
- شجار بسبب مشاكل مُرتبطة بمُعاقرة العقاقير، مثل تذبذبات المزاج عندَ مُتعاطي العقاقير.
- الشدّة الناجمة عن مُحاولة دفع مُتعاطي العقاقير لطلب العلاج.
- يُولَدُ صَغيراً.
- يكون نموه بطيئاً.
- يكون عنده مشاكل في الأكل والنوم.
- يكون عنده مَشاكل في الرؤية والسمع والحركة.
- يحتالوا ولا يفهموا تأثيرات القيام بأمور سيئة.
- يكون عندهم مشكلة تعاطي عقاقير بدورهم.
- يكون عندهم مشكلة انتباه في المدرسة.
- يكون عندهم مشكلة في الانسجام مع الآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق