الجمعة، 3 يناير 2014

تعاطي المخدرات من الامراض النفسية



تعاطي المخدرات - كافةمُعاقرة العقاقير هي مُشكلة صحِّية عامَّة وخطيرة تؤثِّر في كل مجتمع وعائلة تقريباً بطريقةٍ من الطرق. وتتسبّب مُعاقرة العقاقير بملايين الأمراض أو الإصابات الخطيرة كل سنة. وتتضمّن العقاقير التي تتمّ مُعاقرتها: • الأمفيتامينات. • الستيرويدات الابتنائية. • عَقاقير النوادي. • الكوكائين. • الهيروين. • المستنشقات. • الحَشيش. • العقاقير التي تُعطى بموجب وَصفة طبية. كما تساهم مُعاقرة العقاقير في المشاكل الاجتماعية الكبرى، مثل القيادة تحت تأثير المُخدرات والعُنف والشدّة وإساءة معاملة الأطفال . وقد تؤدِّي مُعاقرة العقاقير إلى التشرّد أو الجريمة أو الإخفاق في العمَل أو مشاكل في الحفاظ على الوَظيفة. وهي تؤذي الأجنة وتدمّر العائلات. وهناك أنواع علاج مُختلفة لمُعاقرة العقاقير.

مُقدّمة

العقار هو مادّة كيميائيّة يمكنها أن تُغيِّرَ كيفيّة عمل الجسم والعَقل. وقد يُعاقِرُ الناسُ العقاقير كي يحصلوا على النشوة أو يغيّروا مَشاعرهم. الإدمانُ هو حالةٌ لا يستطيع مُتعاطي العقار فيها التوقُّفَ عن أخذه حتى لو أرادَ ذلك. مُعاقرة العقاقير و إدمانها هي مُشكلة صحِّية عامة وخطيرة تؤثّر في كل مجتمع وعائلة تقريباً بطريقةٍ من الطرق. وتتسبّب مُعاقرة العقاقير بملايين الأمراض أو الإصابات الخطيرة كل سنة. يشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي مُعاقرة وإدمان العقاقير. وهو يحدّد ما مُعاقرة وإدمان العقاقير ولماذا يُصبحُ بعض الناس مدمنين على العقاقير. كما يُغطي مخاطر ومُضاعفات مُعاقرة العقاقير، بالإضافة لعلاجها والشفاء منها.

مُعاقرة العقاقير وإدمانها

مُعاقرة العقاقير هي عندما يأخذ شخصٌ ما عقاراً أو دواءً لغايات غير التي وُصِفَ لها. وقد يبدأ الناس بمعاقرة العقاقير لأسباب مُتنوّعة. قد يُعاقر الناس العقاقير بهدف:
  • التكيّف.
  • الهُروب أو الاسترخاء.
  • تخفيف الضجر.
  • التظاهر بالنضج.
  • التمرّد.
  • التجربة.
هُناك عَقاقير مُعيّنة تكون مُعاقرتها أكثر شُيوعاً. وقد تكون تلك العقاقير مَحظورة في بعض البلدان، مثلَ الكوكائين أوالهيروين. أو قد تكون مشروعة للبالغين فقط في بعض البلدان، مثل الكحول والتبغ. وتتضمّن العقاقير التي تشيع مُعاقرتها:
  • الأمفيتامينات.
  • الكوكائين وكراك الكوكائين (المكسَّر).
  • الحَشيش.
  • الكانابينويدات الاصطناعيّة.
  • النيكوتين.
  • الأفيون.
  • الهيروين.
كما يُمكنُ معاقرة أدوية تُصرَف بموجب وَصفة أو دون وَصفة، وتُستخدَمُ لعلاج الأمراض. والأدوية المُسكنة للألم وأدوية السعال والزكام هي بعض الأمثلة عليها. تبدأ مُعاقرة العقاقير غالباً في مواقف اجتماعية. قد يُجرّبُ الناس العقاقير لأنَّ الناسَ المحيطين بهم أو المجاورين لهم يأخذونها. يحدث إدمانُ العقاقير عندما يشعرُ مُتعاطي العقار أنه يحتاجُ إلى العقار ولا يستطيع التوقّف عن أخذه، حتى ولو أراد ذلك. تكون الحاجة لأخذ العقار أقوى من أن يُسيطر عليها، حتى عندما يعرفُ المُتعاطي أن تعاطيه للعقار يؤذيه. يكونُ الإدمانُ بالنسبة للمُدمنين أكثر الأشياء في حياتهم أهميّة. فقد يقوم المُدمن بأي شيء تقريباً ليحصل على ما يسدّ حاجة إدمانه؛ فمثلاً، قد يسرق المُدمن أموالاً أو قد ترتكب المُدمنةُ الرذيلةَ لشراء المزيد من المخدّر. عندما يبدأ الشخصُ بأخذِ العقاقير، لا يكون بنيّته أن يُصبح مُدمناً. ويظنّ مُتعاطي العقاقير أنّ بإمكانه التحكّم بمقدار ما يأخذه من العقار ولكم مرّة. يحصلُ الإدمانُ لأنّ العقاقير تُغيّر الدماغ وكيفيَّة عمله. قد تستمرّ هذه التغيرات الدماغيّة لفترةٍ طويلة ويمكن أن تتسبّب بما يلي:
  • فقد الذاكرة.
  • تقلّبات المزاج.
  • صُعوبة في التفكير وأخذ القرارات.
من المهمّ معرفة أنَّ الإدمان هو مرض، كما أنّ السكري والسرطان مرضان. الإدمان ليسَ مجرّد حالة ضَعف، وهو قد يُصيب الناس من مُختلف الأعمار والخلفيات. إدمانُ العقاقير مختلف عن الاعتماد على العقاقير؛ فالاعتمادُ على العقار هو عندما يُصبح المريض مُعتمداً جسديّاً على العقار؛ فقد يُصبح الشّخص مريضاً دون العقار. إدمان العقاقير هو مرضٌ نفسيّ قد يؤدّي إلى اعتماد جسدي عليها. لا تؤدي كلُّ العقاقير التي قد تسبّب الإدمان إلى الاعتماد عليها؛ فمثلاً يمكن لشخصٍ ما أن يكون مُدمناً على الكحول دون أن يحتاجه جسدياً. وبشكل مُشابه، لا تنجم جميع حالات الاعتماد على العقاقير عن الإدمان عليها، حيث يمكن أن يكون الشخصُ موضوعاً على دواء بوصفة طبيّة لا يمكن إيقاف أخذه فجأةً دون الإصابة باعتلال.

أسباب مُعاقرة العقاقير وإدمانها

قد يبدأ الشخص بمُعاقرة العقاقير لأسباب كثيرة، فقد يُجرّب الشخص العقاقير مثلاً لأنه يرغبُ بتغيير حالته العاطفيّة، أو كي "يشعر بالراحة". تعاطي العقاقير قد يجعل الشخصَ يشعرُ بالراحة لفترة قصيرة. وهذا هو أحد أسباب استمرار المُتعاطين بأخذ العقاقير؛ العقاقيرُ قد تمثلُ مَهرباً سهلاً من الواقع. فهي قد تُساعدُ الشخص على نسيان مشاكله الشخصية، غيرَ أنَّ الشعورَ بالراحة المُصاحبة لمعاقرة العقاقير لا يدوم. عندما ينتهي هذا التأثيرُ للعقار في نهاية الأمر، قد يترك المتعاطي في حالة أسوأ ممّا كان قبلَ مُعاقرة العقار. وهذا الأمرُ حقيقيّ حتى لو تناول الشخص كميات مُتزايدة من العقار. وبمضيِّ الوقت، قد لا يأخذ المُتعاطي العقار إلا كي يبتعد عن الشعورِ بالسوء. ويتمثّلُ أحد الأسباب الأخرى لمُعاقرة بعض الأشخاص للعقاقير في التكيف مع مجموعَة أقرانهم، والذين قد يكونون أناساً من نفس فئتهم العمرية أو ممن يُشاركونهم نفس الاهتمامات؛ فقد يعتقد هؤلاء الأشخاص أنهم إن لم يتعاطوا العقاقير، فلن يكونوا مَقبولين. ويُعرفُ ذلك باسم ضَغط الأقران. ويتعاطى الناس العقاقيرَ أيضاً للشعور بالقوّة، أو بالسيطرة؛ فبعضُ الأشخاص الذين يُصابون بالقلق أو الخَوف أو الحزن قد يُعاقرون العقاقير لإيقاف الشعور بالسوء. لا تُساعدُ مُعاقرة العقاقير على حلِّ مشاكلهم، بل إنها تُقنّعها فقط. يعتقدُ بعضُ الأشخاص أنّ العقاقير قد تُعطيهم حيويّة أكثر، أو تبقيهم مُتيقظين، أو تجعلهم يفكّرون بشكلٍ أسرع. ليسَ هُناك سببٌ وحيد يبرِّر لماذا يُصبحُ مُتعاطي العقاقير مُدمناً؛ فهناكَ العديد من العَوامل التي تسهم في ذلك. بعض العَوامل التي قد تؤدّي إلى الإدمان هي بيولوجيّة. حيثُ تمارس الجيناتُ التي تُرافق الشخصَ منذ ولادته دوراً كبيراً. يكون إدمان العقاقير أكثرَ شُيوعاً عندَ بعض العائلات من عائلات أخرى. وتتضمّن العوامل البيولوجيّة الأخرى ما يلي:
  • الجنس المذكر.
  • وجود اضطرابات نفسيّة أخرى.
كما قد تؤدّي العوامل البيئية إلى الإدمان. وتتضمّن بعض تلكَ العوامل:
  • غياب الوالدين في أثناء الطفولة.
  • سوابق الانتهاك الجسدي والجنسي.
  • ضَغط من العائلة أو الأصدقاء لتعاطي العقاقير.
  • الشدّة أو الكروب.
تكون العوامِل الأخرى التي قد تُؤدي لإدمان العقاقير ذات علاقة بنموِّ الشخص؛ فكلّما كان البدء بتعاطي العقاقير أبكر، كلما زاد احتمال أن تتطوّر إلى الإدمان. وهذا يرجع إلى أنَّ مناطق مُعيّنة من الدماغ، والتي تتحكّم باتخاذ القرارات والسيطرة على النفس، لا تزال تتطوّر عندَ المُراهقين. كما يكون تعرُّضُ المراهقين للخطر أكبر، بما في ذلك تجربة العقاقير التي تشيعُ مُعاقرتها. وهذا يضعهم تحت خطورة أكبر للإصابة بالإدمان.

المَخاطر والمُضاعفات

تُؤذي مُعاقرة وإدمان العقاقير الجسم والدماغ. وتستمرّ التأثيرات السلبيّة لمُعاقرة العقاقير في بَعض الأحيان طوال الحياة. ويحدثُ ذلك بسبب مواد كيميائية مُعيّنة في العقاقير والتي تُغيّر طريقة عمل الدماغ. يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في العقاقير أن تتسرّب إلى جهاز التواصل في الدماغ، حيث تحدث إعاقة للخلايا العصبية التي تقوم في الأحوال العادية بإرسال المعلومات واستقبالها ومعالجتها. وتتسبّب العقاقير بذلك عن طريق:
  • تغيير طريقة شعور الدماغ بالسعادَة.
  • مُحاكاة المراسيل أو النواقل الكيميائيّة الطبيعيّة للدماغ.
قد تجعل بعض العقاقير مزاج الشخص يتغيّر بسرعة؛ فقد يُصبح الشخصُ حزيناً أو غاضباً أو خائفاً دون سبَب. كما قد تتسبب العقاقير بأن تجعل الشخصَ يفرط بردة فعله على مَشاكل صَغيرة. حتى إنَّ بعضَ العقاقير يمكنها أن تجعل الشخصَ يرى أو يسمع أموراً غير موجودَة. وقد يعتقدُ متعاطي العقاقير أنّ هناك من يريد أذيته؛ فيُصبحُ مُتعاطي العقاقير في مثل تلك الحالات عنيفاً. يزداد احتمالُ أن يأخذ الشخصُ قرارات سيّئة عند تعاطيه العقاقير. وتجعل العقاقير الانتباه أو تذكّر الأشياء أو حتى التفكير بوضوح أمراً صَعباً. كما قد تتسبّبُ مُعاقرة العَقاقير بالكثير من المَشاكل الصحية، بما في ذلك:
  • نوبات قلبية.
  • ارتفاع ضَغط الدم.
  • تلف كلوي.
  • مرض الكبد.
  • تلف رئوي.
وقد تستمرّ تلكَ المَشاكل الصحيّة بعد الإقلاع عن تعاطي العقاقير. يستمرّ التلف أحياناً لبقية عمر الشخص. كما تؤذي مُعاقرة العقاقير أحباء مُتعاطي العَقاقير؛ فهي تُؤذي العائلات والأصدقاء وحتى الأجنة. فيمكن لمعاقرة العقاقير أن تتسبب للأسر مثلاً بما يلي:
  • شجار بسبب مشاكل مُرتبطة بمُعاقرة العقاقير، مثل تذبذبات المزاج عندَ مُتعاطي العقاقير.
  • الشدّة الناجمة عن مُحاولة دفع مُتعاطي العقاقير لطلب العلاج.
كما تتسبّبُ مُعاقرة العقاقير بتوتّر العلاقات. ولا يمكنُ لأفراد الأسرة والأصدقاء أن يعتمدوا على شخصٍ يتعاطى العقاقير بفعل ما يقول أنه سوفَ يفعله. قد يكذب مُتعاطي العقاقير أو يسرق الأموال ليشتري العقاقير. وهو قد يقوم بأشياء مُؤذية ما كان ليفعلها أبداً لو لم يكن مُعاقراً للعقاقير. يمكن للحامل إن كانت تعاقر العقاقير أو تشربُ الكُحول أن تسبِّب لجنينها مَشاكل صحيّة خطيرة، حيث يمكن للطفل أن:
  • يُولَدُ صَغيراً.
  • يكون نموه بطيئاً.
  • يكون عنده مشاكل في الأكل والنوم.
  • يكون عنده مَشاكل في الرؤية والسمع والحركة.
يحتاجُ الأطفال الذين كانت أمهاتهم تتعاطى العقاقير، بينما كُنّ حَوامل، في بعض الأحيان إلى رعاية طبيّة خاصّة طوال حياتهم. ويمكن لهؤلاء الأطفال أيضاً أن:
  • يحتالوا ولا يفهموا تأثيرات القيام بأمور سيئة.
  • يكون عندهم مشكلة تعاطي عقاقير بدورهم.
  • يكون عندهم مشكلة انتباه في المدرسة.
  • يكون عندهم مشكلة في الانسجام مع الآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق