الجمعة، 3 يناير 2014

الفصام من الامراض النفسية


Schizophrenia

الفصام - كافة
الفُصامُ مرضٌ نَفسي مُزمن، يؤدِّي إلى طيفٍ من الأعراض النَّفسيَّة المختلفة، تشتمل على:
  • الهَلاوِس hallucinations ـ سَماع أو رؤية أشياء غير موجود أصلاً.
  • التَّوهُّمات delusions ـ مُعتَقدات أو أوهام غير مستندة إلى الواقِع، تُعوِزُها البيِّناتُ والأدلَّة.
  • أفكار مشوَّشة تعتمد على الهَلاوِس أو التَّوهُّمات.
  • تَغيُّرات في السُّلوك.
يُشير الأطبَّاءُ إلى الفُصام كمرضٍ ذُهانِي psychotic illness، وهذا يعني أنَّ الشخصَ قد لا يكون في بعض الأحيان قادِراً على تمييز أفكاره ورُؤاه الخاصَّة عن الواقِع.
لا يزال السَّببُ الدَّقيق للفُصام غيرَ معروف، لكنَّ معظمَ الخبراء يعتقدون أنَّ الحالة ناجِمةٌ عن مشاركة بين عوامل وراثيَّة وبيئيَّة.


انتشار الفصام

الفُصامُ هو أحدُ أكثر الحالات النَّفسيَّة خطورةً؛ وهو يُصيب نحو 0.3-0.7٪ من النَّاس في العالم، وقد قُدِّر انتشار المرض في عام 2011 بحوالي 24 مليون شخص. ويُصابُ الرِّجالُ والنِّساء بدرجةٍ متساوية بهذا المرض.
يبدأ الفُصامُ عندَ الرِّجال ما بين عمري 15 و 30 سنة عادةً. أمَّا في النِّساء، فيحدث المرضُ بعدَ ذلك عادةً، بدءاً من عمر 25-30 سنة.


مَفاهيمُ خاطئةٌ حولَ الفُصام

لا يُفهم مرضُ الفُصام بشكلٍ جيِّد غالباً، كما أنَّ لدى الكثير من الناس مفاهيم مغلوطة عن هذا المَرض. ومن أكثر هذه المَفاهيم المغلوطة ما يلي:
  • يكون لدى المُصابين بالفُصام شخصية مزدوجة أو منقسمة أو مُنفَصِمة.
  • يكون المُصابون بالفُصام أصحابَ شَخصيَّة عَنيفة.
الشَّخصِيَّةُ المُنفَصِمة Split personality
هناك اعتقادٌ شائع بأنَّ المُصابين بالفُصام لديهم شخصيَّةٌ منقسمَة أو منفصِمَة، تسعى إلى الكَمال في لحظة من اللَّحظات، ثمَّ تتصرَّف بشكل غير منطقي أو غريب في لحظةٍ أخرى. ولكنَّ ذلك غيرُ صَحيح؛ فمع أنَّ مصطلَحَ فُصام schizophrenia هو من أصل إغريقي، ويعني انفصامَ النَّفس أو العقل split mind، لكنَّ هذا المصطلحَ استُعمل لفترة طويلة قبل أن تُفهم هذه الحالة بشكل صَحيح.
ومن المناسب أكثر أن يُقالَ عن الأشخاص الذي يعانون من الفُصام بأنَّ لديهم عوارض من اضطراب الوظيفة النَّفسيَّة.
العُنفُ والعدوانيَّة
تُثبِت معظمُ الدِّراسات أنَّ هناك ارتباطاً بين العُنف والفُصام. ولكن، تَميل وسائلُ الإعلام إلى تضخيم ذلك، مع التَّركيز في التغطية الإعلاميَّة على الأعمال العنيفَة التي يقوم بها مرضى الفُصام بشكلٍ خاص. وهذا ما يُعطي انطباعاً بأنَّ هذه الأعمالَ تحدث بشكل متكرِّر، مع أنَّها في الحقيقة نادرة.
وفي الواقع، من الأرجح أن تكونَ جرائمُ العنف مرتبطةً بمعاقرة الكُحول أو غيره من المواد وليس بالفُصام. كما أنَّ المُصابَ بالفُصام أكثرُ عرضةً لأن يكونَ ضحيةً لجرائم العنف من أن يكون مُحرِّضاً عليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق